(أنصار الزهراء هم وليس أولئك القوم الذين لم يفوا بعهد رسول الله، وجرت تلك الفاجعة بحق بضعته الطاهرة بين ظهرانيهم فلم يحركوا ساكنا) بهذه الكلمات وصف سماحة الشيخ عبد الرضا معاش المؤمنين في المدينة المنورة في مقالته التي كتبها بعنوان ((دموع بين نخيل المدينة )) بعد زيارته للمدينة وحضوره أحد المجالس عام 1424هـ حيث كتب واصفاً شعوره عند صعوده المنبر (امتلأت الحسينية بالحضور، وما إن بدأتُ بقراءة القصيدة التي صدرتُ بها مجلس العزاء حتى راحت الدموع تتحادر ساخنة من كل عين، والآهات تتصاعد محرقة من كل قلب، كان أكثر أبيات القصيدة تأثيرا على نفوسهم:
فأخذوا يرددونه بألم مفجع... فوجئتُ - حقيقة- بهذا التفاعل الكبير، فما شهدت نظيره، طِوال سنيّ خدمتي الحسينية، لقد استولى علي الذهول، لكني شعرت بالعناية الفاطمية المباركة، في تلك اللحظات، حيث ترى الدموع تجري بعفوية كاملة.
وقد خطرت ببالي فكرة أنهم مجاورون للبضعة الزهراء، ولكن لا يعرفون لها قبرا، آه.. آه... كم يصعب على الموالي أن يعيش هذه الحالة المحزنة، وما أعظم الألم واللوعة التي تعتصر فؤاده، وتملأ كامل وجدانه؟! )
وختم سماحته مقالته بهذا الكلمات(كانت ليلة متميزة جداً، لا ولن تبرح ذكراها عن مخيلتي أبدا.. ولا زلت أجدني ضعيفا أمامها.. تجري دموعي كلما تذكرت شيئا منها، كما الآن!)
ماذا على من شم تربة أحمد*** أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت على مصائب لو أنها *** صبت على الأيام صرن لياليا
صبت على مصائب لو أنها *** صبت على الأيام صرن لياليا
فأخذوا يرددونه بألم مفجع... فوجئتُ - حقيقة- بهذا التفاعل الكبير، فما شهدت نظيره، طِوال سنيّ خدمتي الحسينية، لقد استولى علي الذهول، لكني شعرت بالعناية الفاطمية المباركة، في تلك اللحظات، حيث ترى الدموع تجري بعفوية كاملة.
وقد خطرت ببالي فكرة أنهم مجاورون للبضعة الزهراء، ولكن لا يعرفون لها قبرا، آه.. آه... كم يصعب على الموالي أن يعيش هذه الحالة المحزنة، وما أعظم الألم واللوعة التي تعتصر فؤاده، وتملأ كامل وجدانه؟! )
وختم سماحته مقالته بهذا الكلمات(كانت ليلة متميزة جداً، لا ولن تبرح ذكراها عن مخيلتي أبدا.. ولا زلت أجدني ضعيفا أمامها.. تجري دموعي كلما تذكرت شيئا منها، كما الآن!)
تعليق