إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملا عطية الجمري .. قرأءه في سيرته الذاتية و ذكر لأبياته الرثائية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
    السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
    السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته


    الحلقة السادسة..::: طرف من خصال ملا عطية..و سجاياه ::...
    كان رحمه الله على مكانته وفضله لا يترفع عن الحضور الى مجالس الخطباء المبتدئين تواضعاً، فكان يقول لا يخلو حضوري من فائدة، ولا بد أن أكتسب علماً ما وكان حاد الذهن، قوي الذاكرة، سريع التأثر، كثير الوقار، يحب الفكاهة، ويعشق الأدب، كثير الطموح. نشيطاً وقد بقى حتى شيخوخته خشن صلب، يمارس شئون حياته بجدية، معتمداً على نفسه في الصغيرة والكبيرة.
    كانت الابتسامة لاتكاد تفارق شفتيه مع جليسه، ولا تخلو جلسته من النكتة التربوية النافعة الترفيهية، وصول للرحم والجيران، وللمعارف والأصدقاء، يبادر لقضاء حاجة من يقصده في حاجته مع حفظ حرمته.
    كما كان سريع البديهة، حاضر القافية، فلطالما ألقى أبياته ارتجالاً، ولطالما مزج شاعرنا بين شاعريته وروحه المرحة في كثير من المواقف الظريفة..
    يروى أنه في أحد الأيام مر به أحدهم في طريقه وهو ينشد:
    وين الكفين...يسردال الحرب...وين الكفين
    فأجابه ممازحاً:
    تعمى العينين...ولا تشوف الدرب....تعمى العينين
    ويروى أنه مرة كان جالساً في دكان أحد المعارف، فمر عليه أحد المؤمنين وكان يرتدي القبعة التي يرتديها سائق الدراجة النارية، يسمونها آنذاك (القيصرية)، فالتفت اليه ملا عطية في الحال و أنشد:
    يا لابسين القيصيرية....تمشون للجنة سويه
    وجدامكم يمشي عطيه..بجوار ابن خير البريه
    واتعاينون الناصبيه......في النار كلها منصليه
    ومن المواقف المؤثرة التي يُذكر شاعرنا بها أنه حينما توفي ابن عمه وهو في ربيع شبابه وكان ما زال عريساً، بعد زواجه بيومين، وقف على قبره مرتجلاً بأبيات مطلعها:
    جبنا لك العريس يحسين....ويا العرس ما قعد يومين
    دقعد ترى جبنا لك العريس يحسين
    وقد مُنِع من اكمالها لأن الحاضرين صاروا في هول عظيم.
    وكان أبرز ما يميز شاعرنا المرحوم ومما لمسه منه المقربون اخلاصه في الخدمة الحسينية الذي انعكس على صفحات شعره، فقد كان شاعراً بكل أبعاد الكلمة وما تحتويه من رهافة الحس وشرف الطباع وأخلاق الشعراء، فاذا ما راح يشدو بأبياته على المنبر شعرت بروحه تفيض عليك بالحب والهيام لآل الرسول، فالراثي المتدين المخلص له هيمنة وقدرة على استدرار الدموع، والتغلغل في الوجدان والقلوب



    طالبة الرضا والشفاعة
    يتيمتكم بالحسين اهتديت
    وفي أمان الله

    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة عاشقة المؤمل مشاهدة المشاركة
      وفقك الله غاليتي على هذا المجهود وعلى الموضوع الجميل

      رادود يستحق ان نتذكره لما خلفه لنا من اثار في حق اهل البيت عليهم السلام

      ومعلومة صغيرة اضيفها بان لا ننسى ان الملا عطية الجمري خلفه بعده رواديد عدة واشهرهم الرادود ابا ذر الحلواجي حفظه الله

      تحياتي لك
      عاشقة المؤمل
      الملا عطية رحمه الله لم يكن رادوداً بالمعنى المتعارف عليه

      بل كان خطيباً عملاقا بالإضافة إلى كونه شاعرا لا يخلو منبر حسيني من أبياته إلى الآن

      صحيح كان يأتي "بالردادية" على المنبر في آخر الخطابة وقبل الدعاء معتبرها من ضمن

      المجلس فقد آل على نفسه من سابع محرم إلى العاشر منه يأتي بشيلة جديدة"ردادية" قبل طبعها في الديوان

      وكان المستمعون يضربون على صدورهم أحياناً دقة وأحياناً ثلاث حسب الوزن وكان يلقيها من

      ورقة لأنها جديدة . ومن هنا اعتاد الخطباء إلقاء الردادية من ورقة بعد نقلها . وقد خفت هذه

      العادة الرائعة شيئا فشيئا.وقد كان المجلس حينها يرج من دق الصدر وتضفي على المجلس رهبة وروعة

      وعلى ذكر الرادود أبا ذر الحلواجي فهو حفيده

      رحمك الله يا أبا يوسف كم كنت عملاقا

      تعليق


      • #13
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
        السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
        السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته

        الأخ الكريم علي الغانمي جزيل الشكر ووافر التقدير لحضوركم وتوضيحكم ولا تبخلوا علينا بمعلوماتكم ..
        الردادية اليوم تكاد تكون موجودة في المجالس النسائية أو ما تسمى بالعزايا وبشكل قليل جداً لكن بترتيب مختلف فتبدأ المجالس بالحديث والقصيدة ثم الرواية والردادية ومن بعدها اللطمية وتختتم بالنعي ... قد تكون ردادية واحدة في مقايل عدة لطميات هذا ما يحصل في مجالسنا النسائية التي ما زالت على الطريقة القديمة أم المجالس النسائية الحديثة فانتهجت الخطابة الحسينية أسوة بالمجالس الرثائية
        خالص الشكر لك شاعرنا القدير على الغانمي



        قصيدة سهم العين لملا عطية الجمري
        ياسهم العين... سطيت بمهجتي... ياسهم العين
        ناشب لي وين ... عميت عوينتي ... ياسهم العين
        ياسهم هديت ركني ... وهدمت عالي بيوتي
        وقنطرت سردال حربي . وسيف نصري وعين اخوتي
        والعدو صوته تعلى .... بالفرح وانخمد صوتي
        وزحفت صوبين ... على اخيامي العدا ... ولا ليه امعين
        وهاي السبعين ... ضحايا اممدده ...... ياسهم العين
        عباس يا درقتي وساقي أيتامي
        تملك يخويه الشواطي وتنذبح ظامي
        دقعد وشوف العدا درات على أخيامي
        ويلاه يا طود انهدم والسبب سهم العين
        هاي الزندين..يحيد مقطعة..وصمصامك وين
        خليت احسين.. وحيد ابمعمعه...يا سهم العين
        يا سهم قلبي تفطر....ما ترد ليه جوابي
        اشوصلك للعين قلي..يا عظم حزني بمصابي
        هدمت حصن الأيامى.. وبالنعي ضجت أطنابي
        جاوبني زين... وردها نشدتي... جاوبني زين
        لافيني امنين.. هدمت الدولتي.. يا سهم العين
        جاوب حسين السهم يا شيعة الكرار
        وقله أنا تسببت من يوم حرق الدار
        ويني أنا ووين لولا ضربة المسمار
        ذاك انتشب بالضلع وانا انشبت بالعين
        جر ونه حسين.. وصاح مصيبتي.. صارت نوعين
        قبل الخمسين.... تراهي بلوتي..... يا سهم العين
        اشهدمت يا سهم تدري.. من حصن للهاشمية
        نكست عالي لوانا .......يا سهم فوق الوطية
        وراحت عيالي يسارى...بيد حزب الناصبيه
        تزحف صوبين...تسلب عيلتي..الما عدهم دين
        ملجاهن وين...ابساعة طيحتي...يا سهم العين
        عباس هاي الخيم دقعد يحاميها
        وزينب بوسط الخبا تسمع بواجيها
        تناديك وين الوعد دقعد وحاجيها
        فتح عيونك أنا طلعت سهم العين
        حزنك حزنين...شماته ووحدتي...يبن الطيبين
        سردال امنين...يشيل الرايتي...يا سهم العين
        شبح عينه ويل قلبي .......وصارت الونه خفيه
        وصاح أخويه مع السلامه...وسلم على الهاشميه
        هون مصابي عليها......ووضح الها العذر ليه
        قلها يحسين ..أخوك على الوفا..وما عنده ايدين
        بصواب البين.. ضوا عيوني انطفا..يا سهم العين
        غمض عيونه البطل وانقطعت الونات
        وحسين قام بهمومه ويجذب الحسرات
        وصد للخبا وصاح يا زينب كفيلك مات
        ورحتي يسيره نصب والسبب سهم العين
        ياسهم العين... سطيت بمهجتي... ياسهم العين
        ناشب لي وين ... عميت عوينتي ... ياسهم العين



        طالبة الرضا والشفاعة
        يتيمتكم بالحسين اهتديت
        وفي أمان الله

        تعليق


        • #14
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
          السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
          السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته

          الحلقة السابعة: أسفار ملاعطية
          لقد تميز شاعرنا في أدائه المنبري، وكان إخلاصه للمنبر يدفعه للتميز عن طريق مواكبة الزمن في أسلوبه وطرحه فصار من مجددي المنبر الحسيني وكان برغم تناوله للمواضيع التاربخية والعلمية المختلفة يسردها بكيفية تستدر الدموع ويمهد فيها للرثاء فتاقت نفوس الموالين في أرجاء الدول المجاورة للاستماع لوعظه ورثائه الشجي فكان كثير السفر وبخاصة في شهري محرم الحرام للخطابة في حسينيات تلك البلدان
          فزار الاحساء عام 1936م وقرأ في حسينية (آل أبو علي)، ونشأت بينه وبين كبار شخصيات الإحساء من مشايخ وخطباء وشعراء علاقات وطيدة ووثيقة
          وفي سنة 1361 هـ زار الكويت حيث قرأ في الحسينية الجعفرية التي أسسها المرحوم أية الله الميرزا علي الحائري الاحقائي – قدس سره وفي الحسينية الخزعلية ، وكان في كل بلد يزوره تكون له علاقات دينية وطيدة مع علماء و خطباء البلد منهم ( العلامة الشيخ إبراهيم المزيدي _ قدس سره ) و ( الملا حسن العبد الله الناصر – رحمه الله ) و أديب الكويت المعروف الأستاذ : عبد الرزاق إبراهيم العبد الله ، المعروف بـ عبد الرزاق البصير و المتوفى لاحقا .
          أما زيارة شاعرنا المرحوم للقطيف فكانت في سنة (1366هـ)، حيث احتفى به كبار رجال العلم و الأدب هناك، و منهم العلامة السيد ماجد و الشيخ علي الخنيزي (رحمهما الله) و غيرهما من أهل الإيمان و التقوى في القطيف و سيهات، و قد تشرفت حسينياتها الكبرى بخطابته و وعظه.

          و له رحلات متعددة للمدينة المنورة على ساكنها و آله الصلاة و السلام، و علاقاته متميزة فيها، و بصماته شاخصة على منابرها، و أبياته محفوظة عند أهلها، و حبه كبير في قلوبهم، و لقد زرتهم برفقة نجله الشيخ عبد المحسن قبل سنوات، و نزلنا على بعض أعيانهم و كبارهم، و هم أصدقاء للمرحوم، فألفيت المدينة جمرية الهوى، و هم لا يملون من ذكر الملا عطية و الثناء عليه، و ذكروا أن المرحوم طوّر من وضعهم المنبري، و أسس مواقيت مجهولة عندهم للقراءة، و فرض عليهم القراءة على المنبر، حيث أنهم كانوا لا يميزون الخطيب في الجلوس بينهم، و يخطر على بالي أنه كان يأتيهم للقراءة في رجب أيام وفاة مولانا الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام لسنوات متتالية، و يحيي عندهم ذكره صلوات الله عليه.

          و له سفرات متعددة للإمارات و بالتحديد إلى (أبو ظبي)، و فيها كان ينزل مكرماً بين أهلها الكرام و يحتفي به أعيانها، و له ذكريات طيبة فيها مع أبناء المرحوم الحاج عبد الله الصايغ

          و كانت له سفرات عديدة إلى مختلف العتبات المقدسة و البلدان الأخرى بما فيها دول الخليج، و في كل منها مريدوه المحتفون به، ففي عام 1386هـ الموافق 1966م تقريباً تشرف بزيارة أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الأشرف و احتفى به شعراؤها، و عقد له الشاعر المرحوم السيد حسن السيد داوود النجفي مجلساً ليتعرف عليه الشعراء عن قرب، فقد نظموا قطعاً و أبوذيات شعرية للترحيب بشاعرنا و بيان فضله، و كان ذلك في يوم عيد الغدير الأغر.
          فقال الشاعر الشيخ عبد علي:
          حرت أطرق اليا لفظه يـــــمعنا لفينا للشرف كلنا يمعنا
          الكمال و أهل معرفته يـــــمعنا بعطيه و الولايه الحيدريه

          و قال الشيخ عبد الأمير النجار:
          و حـﮓ موسى النبي و هارون و الياس ابضريحك أشم ريح الورد و الياس
          يَحيدر ما ﮔـطعت الأمل و اليــاس ﮔـصدتك رادتي اتوفـﮓ عطيه


          و قال إبراهيم أو شبع:
          يملاّ ما أظن للخصم تمشــــــي و ﮔـلت بيده من الخيرات تمشي
          الروح اوياك للبحرين تمشـــــي و يظل جسمي لعد راعي الحمية

          و له أيضاً:
          ألكد عالخصم ابوعظ بـــــحران مثل زيت اليفور ابجدر بحران
          عونه اللي سكن وياك بحـــــرين و يعيش اوياك يا ملا عطيه
          و قال الشاعر الشيخ ناظم منظور الكربلائي:
          اجتماع الشرف لهل الشرف جـــنه لسان الشعر لهل الشعر جنه
          ثلاثه من الهدايا اليوم جــــــنه النعم و الدين و زيارة عطيه

          و له أيضاً:
          عطيه من عطا الباري هــــــدانا ابجمريه عذب معنى و هدانا
          الطريق الرشد أرشدنا و هــــدانا و المنظور أخذ منه سجيه

          و قال الشاعر السيد حسن داوود:
          طيب روح كل طيب و عـــــمره ابسعاده و المحل وسعه و عمره
          حجه زيارتك حيـــــــــدر و عمره زيارتنا لعد ملا عطيه



          و له أيضاً:
          ازار الشوﮒ بعد او ﮔـرب زرنـــا و صفا زور الليوث اليوم زرنا
          ابولاية حيدر الكرار زرنـــــــا النفل ملا عطيه ابهالمسيه

          و قال الشاعر الشيخ حسين الحبيب:
          كل طيب على الطيبه وفـﮕــــته و صحيت الكرى بنظمك وفـﮕـته
          عطيه الواجب اديته وفـﮕـــــته وفـﮕـت اهل الوفا بكل معنويه


          فأجابهم شاعرنا ببيت من الموّال قال فيه:
          روح الأدب حلكَت و احنت عليه ابدور
          قامت التركيز غايات المعاني ابدور
          أهدت ثنا ذاتها الما ايثمّنوه ابدور
          وياك شحـﭽـي يَبن خير البرايا حسن
          روحي و روحك طبق كاس الموده حسن
          عاينت مجلس موده مثل هذا حسن
          لو فلك ندوة ندامى و جمع بيها ابدور
          فقام الشيخ كاظم المنظور و قبل شاعرنا على فمه لإبداعه فيما ارتجل
          طالبة الرضا والشفاعة
          يتيمتكم بالحسين اهتديت

          وفي أمان الله

          تعليق


          • #15
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
            السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
            السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته

            مقطع فيديو نادر للمرحوم ملا يوسف عطية الجمري هنا
            مقطع مؤثر جداً للشيخ عبد المحسن الجمري هنا
            الشمر مع العباس...

            شمر الضبابي يخاطب اولاد ام البنين**و يقول يا عباس خلو عنكم احسين

            فكر ترى مطلب أخوك مجيد وبعيد** كله مخاطر و السلامه بطاعة يزيد
            هذا أمانك و اخوتك عندي و إذا تريد** نخليه تحت اتصرفك جيش العراقين

            قله يا طاغي شهالكلام اللي تقوله**سيف القضا بونه علي و احنا شبوله
            أترك حمى الدين و حبيب الله و رسوله**و اتبع نغل سفيان لا مذهب ولا دين

            ديني حسين و مذهبي خل الأخوه**ركن الديانه بو علي و فرع النبوه
            أترك خواتي تنسبي وين المروه**محنا نتيجه هند,صفوه و هاشمين

            حيد أبويه اسمه على ساق العرش نور**و اخذل عضيدي احسين و انصر شارب خمور
            و الله لراويكم فعل للحشر مذكور**وتجدده كل عام شيعتنا المحبين

            مغضب رجع وحسين يترقب رجوعه**مثل الأسد يهدر ولا يملك ادموعه
            وقبال ابو سكينه وقف يبدي خضوعه**وحسين قله و الحجي ما بين الاثنين

            انت عضيدي يا الأخو و انا عضيدك**و انا مراد الجيش و انت ما يريدك
            عباس أنا المطلوب و انت الأمر بيدك**دنق و حب ايده و هل مدامع العين

            وقله يبو السجاد روحي اليوم تفداك**وياك لقضي العمر يا مظلوم وياك
            وجودك يا خويه العيد واقبلنا ضحاياك**هيهات يعدي عليك عادي و احنا حيين

            نفس الرسول ومهجة الزهرا ونخليك**نطلب سلامتنا ونعوفك بين أعاديك
            بالجيش رخصني يبن حيدر و أراويك**وزينب بخيمتا و سمعت نحبة حسين

            طلعت تجر اذيالها وتصعد انفاس**دشت الخيمه و بالمصايب قلبها حاس
            ولن الشهيد يقلب بجفين عباس**وقفت بحيرتها الوديعه بين الاثنين

            صاحت و هي متأكده حلول المصيبه**يا ولاد حيدر لا تخلوني غريبه
            ومن شافها المطلوم بطل من نحيبه**و قلها علي السجاد عندج ما تضيعين

            طالبة الرضا والشفاعة
            يتيمتكم بالحسين اهتديت

            وفي أمان الله

            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة بالحسين اهتديت مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم

              اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
              السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
              السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته

              وين الكفين
              وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
              شهالعجب منك يا شايل رايتي وساقي العطاشه
              ملكت ياحيد الشريعة وطحت مفتوت الحشاشة
              غارقة بدمك خدودك والنبي لجسمك فراشه
              نخيت حسين يا شيال العلم هاي آنه حسين
              صدلي بالعين بنشدك يا شهم..وين الجفين؟؟
              وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
              ليش ما رويت قلبك يوم طبيت الشريعة؟
              قال يامظلوم تدري بالوفة شيمة وطبيعة
              شلون عباس يتروه وينسى بو سكنه ورضيعة
              طفلك يحسين شعبني بونته طفلك يحسين
              وين ارجع وين وروي مهجته..وين الجفين؟؟
              وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
              راد يفتحهن عيونه والدمه جامد عليها
              حسر وهلت دموعه وغسل دم العين بيها
              وقال يا خويه الوديعه بجاه ابونه من تجيها
              اتعذرلي زين يخويه بطيحتي اتعذرلي زين
              ماليه يدين دعاين حالتي..وين الجفين؟؟
              وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
              سفح دمعه وصفق جفةوظل على عضيده يتلوه
              قال اخلي على الشريعة جثتك ماهي مروة
              ارد اشيلك للوديعةونقضي حقوق الأخوة
              وبدمع العين لغسل ضربتك يا نور العين
              يسراك منين اجيب ويمنتك..وين الجفين؟؟
              وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
              قل خويه للمخيم روحتي كلفه وشديدة
              شوفتي سكنه واخوها بضامري شفرة حديدة
              خويه لو تشوف الوديعة اتصورتها تظل وحيدة
              اتشوف الزندين ياخوي امقطعه لو سهم العين
              خايف يحسين تصيح امروعه..وين الجفين؟؟
              وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
              قال يا كبش الكتيبة وقع حملي من يشيله
              وانكسر ظهري وعدوي شامت وقلة الحيلة
              قله خويه وداعت الله وقطع وناته الثجيلة
              سجاه حسين ومدد جثته وغمظله العين
              اتلفت صوبين وصاح بلوعته..وين الجفين؟؟
              وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
              قام راجع للمخيم والحرم ترقب بمجيه
              والمراضع بشرت رضعانه بقطره ميه
              ولاح ليها حسين وحده وقلطتله الهاشمية
              سردالك وين تقله طيحته والبيرق وين
              قلها تنشدين عن خيي ورايته..وين الجفين؟؟
              وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
              شلون يابن امي تقله ما جبت عباس لينه
              اول وتالي ياخويه الماي صار اقشر علينه
              حيث ياشايل حملنه بو الفضل راح من ادينه
              قلها شتحجين كفيلج هامته صارت نصين
              طرق الزندين يزينب نادته..وين الجفين؟؟
              وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
              يا شهيد آنه عطيه ومنك اطلب هالعطيه

              قوتله وتليق بخدمتك ونسيت هموم العليه
              وانت يا ثور الحماية محيط بيها هالقضية
              بجاه الزندين تلبي دعوتي يبن الطيبين
              بنظمي يحسين وصبها دمعتي..وين الجفين؟؟
              وين الجفين يا سردال الحرب..دمك صوبين من زنودك يصب..وين الجفين؟؟
              طالبة الرضا والشفاعة
              يتيمتكم بالحسين اهتديت

              وفي أمان الله

              يالروعة هذه الردايدية ووقعها على المستمعين عندما ألقاها أول مرة هي و يا سهم العين ومطلعهما على وزن واحد وإن زادت تفعيلات هذه عن تلك
              أتذكر ألقاها في مسجد الوسطة أبا ذر حالياً في بني جمرة
              كما كان مجلسه في مأتم المديفع في المنامة يضج بالناس
              وربما تاثرت بهذه القصيدتان عن غير قصد فأنا لا أقلد ولكن أتأثر بلا شك ومطلعها

              شفت كفين بالحضرة تناديني شفت كفين
              ودمع العين يتجارى من عيوني ودمع العين

              وهكذا ......

              تعليق


              • #17
                الحلقة السادسة..::: طرف من خصال ملا عطية..و سجاياه ::...
                كان رحمه الله على مكانته وفضله لا يترفع عن الحضور الى مجالس الخطباء المبتدئين تواضعاً، فكان يقول لا يخلو حضوري من فائدة، ولا بد أن أكتسب علماً ما وكان حاد الذهن، قوي الذاكرة، سريع التأثر، كثير الوقار، يحب الفكاهة، ويعشق الأدب، كثير الطموح. نشيطاً وقد بقى حتى شيخوخته خشن صلب، يمارس شئون حياته بجدية، معتمداً على نفسه في الصغيرة والكبيرة.
                كانت الابتسامة لاتكاد تفارق شفتيه مع جليسه، ولا تخلو جلسته من النكتة التربوية النافعة الترفيهية، وصول للرحم والجيران، وللمعارف والأصدقاء، يبادر لقضاء حاجة من يقصده في حاجته مع حفظ حرمته.



                صحيح على وقاره وهيبته كان متواضعاً وكان كثيراً ما يأتي يجلس معي في الدكان الذي في بيتهم في الستينات حيث كنا مستأجريه وربما جاء بعض أصدقائه ليجلس معنا أمثال عبد الوهاب الجمري و الحاج منصور بن جواد
                وكثيراً ما أراه يذهب لزيارات الآخرين مع ثلة من المؤمنين لابساً "الشطفة"
                إذا كانت زيارة شبه رسمية -ما أحلى طلته بها-وكان يحمل العكاز في مثل هذه المناسبات ليس للتعكز فقد كان نشيطا رغم كبره ولكن للوجاهة والهيبة
                كم كنت عزيزاً يا أبا يوسف رحمك الله أيها الطيب

                تعليق


                • #18
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
                  السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
                  السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته




                  المشاركة الأصلية بواسطة علي الغانمي مشاهدة المشاركة
                  يالروعة هذه الردايدية ووقعها على المستمعين عندما ألقاها أول مرة هي و يا سهم العين ومطلعهما على وزن واحد وإن زادت تفعيلات هذه عن تلك




                  أتذكر ألقاها في مسجد الوسطة أبا ذر حالياً في بني جمرة
                  كما كان مجلسه في مأتم المديفع في المنامة يضج بالناس
                  وربما تاثرت بهذه القصيدتان عن غير قصد فأنا لا أقلد ولكن أتأثر بلا شك ومطلعها

                  شفت كفين بالحضرة تناديني شفت كفين
                  ودمع العين يتجارى من عيوني ودمع العين


                  وهكذا ......

                  المشاركة الأصلية بواسطة علي الغانمي مشاهدة المشاركة

                  صحيح على وقاره وهيبته كان متواضعاً وكان كثيراً ما يأتي يجلس معي في الدكان الذي في بيتهم في الستينات حيث كنا مستأجريه وربما جاء بعض أصدقائه ليجلس معنا أمثال عبد الوهاب الجمري و الحاج منصور بن جواد
                  وكثيراً ما أراه يذهب لزيارات الآخرين مع ثلة من المؤمنين لابساً "الشطفة"
                  إذا كانت زيارة شبه رسمية -ما أحلى طلته بها-وكان يحمل العكاز في مثل هذه المناسبات ليس للتعكز فقد كان نشيطا رغم كبره ولكن للوجاهة والهيبة
                  كم كنت عزيزاً يا أبا يوسف رحمك الله أيها الطيب


                  الأخ الفاضل الشاعر علي الغانمي
                  سعيدة جداً .. لما تفضلت
                  للذكرى وقع لا يزول
                  ولو تعاقبت عليه السنون
                  سعيدة .. مؤلمة .. أم حزينة
                  الحنين وحده يجمعها
                  شاكرة مرورك .. كن بالقرب
                  ولا تبخل بالجمال

                  طالبة الرضا والشفاعة
                  يتيمتكم بالحسين اهتديت
                  وفي أمان الله

                  تعليق


                  • #19
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
                    السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
                    السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
                    في رثاء أم يوسف للشيخ عبدالمحسن عطية الجمري
                    أيا دار ردي أين جامعة الشمــــلِ ** و أين استقلت عن جوارك بالرحلِ
                    متى ظعنت يا دار عنك و غـــادرت ** منازلها و استوحشت دوحة الأهلِ
                    أيا دار ردي كيف كان وداعــــها **و كيف سراها بالنهار أو الليلِ
                    متى رحلت أين استقر بها النــــوى** فألقت عصاها بعد مزدحم النقلِ
                    أيا دار ردّي إن أمي قـد جفـــت **مقامي و ما كانت لتجفوه من قبلِ
                    أيا دار أمي ما أتت لزيارتــــــي** و يا صاح ما هذا لعمرك بالسهلِ
                    و قد طاف بي في عالم النوم طائـــف** و ما أنا من أهل التطير و الجهلِ
                    و كادت على نفسي تسيطر حالـــة ** فأعلنت هيهات التطير من مثلي
                    فقابلني يوم الزيارة عزوتــــــي** فلم أرها فانشل فكري من ذهلِ
                    و قلبت طرفي في الوجوه رأيت** مــن تصنعها تبدو موحدة الشكلِ
                    أسير يراني الناس مرتعش الخطــــى** على الأرض حتى كدت تعثر بي رجلي
                    أخاطب نفسي يا ترى ما أعاقهــــا** و تحت ضلوعي مرجل من لظى يغلي
                    أتهجرني و هي الحنون عرفتهـــــا **و أعلمها في قمة الحب و النبلِ
                    فلا بد من أمر يشق ســــــماعه ** عليّ و تشتد المشقة في النقلِ

                    أولاد ملا عطية الجمري
                    المرحوم ملا يوسف: ولد ليلة النصف من شعبان سنة 1336هـ، و هو خطيب مفوّه و نبعه علم فوّارة، حفّاظ راوية، و محدث جليل، على أساس متين في اللغة و الأدب، و له باع مستطيل في التاريخ و الشعر، إذا جالسته لا تعدم النادرة و الطرفة و الفائدة و الحكمة، تشعر أنه خطيب في كل حالاته، و هو مع هذا كله متواضع لطيف المحضر خفيف الظل، و كنت كثيراً ما أجالسه في غرفة ببستانه يستقبل فيها الوجهاء و الخطباء و العلماء، و يتبادل معهم الطرفة و اللطيفة، و قليلاً ما كنت أفارقه من دون فائدة أو استماع رواية.

                    إذا حادثك في الرواية تحسبه يصنف كتاباً حسن التبويب و الربط و التعليق في آثار أهل البيت عليهم السلام، فقليلاً ما يشرح الرواية بغير رواية أُخرى، و قد انتهى إلى سمعي أن العلامة المرحوم السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب قال عنه: إنه أفضل خطيب في العالم الإسلامي لأنه لا يتحدث إلا بالراوية.

                    و قد تأثر خطابة بأبيه المرحوم، و بخطيب الخليج المرحوم الملا أحمد بن رمل، و لابن رمل قصيدة في زفافه تنم عن ود متبادل، و قد تعاطى الخطابة في كثير من البلدان.

                    توفي ملا يوسف في 18/ صفر/ 1419هـ، الموافق 13/ 6/ 1998م و قد شيعه جمع غفير في مراسيم مهيبة، و دفن إلى جانب والده في مقبرة بني جمرة.

                    - الملا محمد صالح: ولد في قرية بني جمرة سنة 1353هـ، و تعلم القرآن الكريم و ختمه عند الملا قاسم نجم الجمري، ثم عند والدته، و لما انتهى من الدراسة الابتدائية في مدرسة البديع أخذ والده يصطحبه معه في المآتم الحسينية (صانعاً) له و عمره 11 سنة حتى استقل في القراءة عام 1958م.. و كان أول مجالسه في قرية (بوري) في شهر رمضان ثم في محرم و صفر في قرية (الديه).

                    و هو خطيب منطقي، واسع الاطلاع، مستمعه يستمتع بحسن عرضه و سبكه للحديث و تنقّله بين نقاط البحث، و قد ضم إلى دراسته الدينية فقهاً و أصولاً، غوراً ثقافياً بديعاً في العلوم الحديثة، فهو متابع جيد للكتب الجديدة و المقالات المهمة ذات الصلة بالعلوم و الآداب.

                    هذا مع كونه شاعراً متمكناً لطيف الذوق فيه، طالعت بعض شعره فألفيته سلساً قوياً، و له لامية غديرية غّراء تشتمل على فضائل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام و يبدو أنها من عيون شعره، و له شرح عليها ينم عن فضل و نظر و تتبع، قد تناول فيه مواضيع تحقيقيه هامة.
                    - الملا محمد رضا: و هو خطيب جيد السبك، منسق العرض، إذا استمعت إليه خطيباً شعرت بوسعه المبذول في استقصاء موارد البحث و لمست اطلاعه الأكاديمي الممزوج بالغور الديني، و رأيت اختياره البديع لمحفوظاته الشعرية فصيحة و دارجة، كثير البحث و التقصي و الكتابة، و له صوت رخيم جذاب، و مع هذا فهو ناءٍ بنفسه عن الأضواء قليل القراءة الحسينية بالنسبة إلى غيره. أخذ الخطابة عن أبيه و تأثر به، و لأبيه المرحوم أشرطة قديمة مسجله في بعض أيام المحرم و فيها صوته اللطيف الشاب يقرأ قصيدة قديمة.
                    - الشيخ عبد المحسن: و هو خطيب مبدع، يجمع بين الأسلوب الجذاب و الطرح المميز و انتقاء اللفظ الرنان، و الرثاء الشجي بالطرق الخاصة به غالباً، واسع الأفق و النظر، تلمّذ في النجف الأشرف على يد أساتذتها فترة غير قليلة، ثم اتجه بغرض تحصيل العلم إلى مدينة قم المقدسة و بقي فيها شيئاً يسيراً من الزمن، و أتم دراسته في البحرين فقهاً و أصولاً، و يخطر ببالي أنه كان يحضر عند العلامة المرحوم السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب.

                    و هو شاعر مجيد مكثر، فصيحاً و دارجاً، له قصائد تنم عن ذوق بديع و حسن شاعر، و له منظومة فقهية نادرة على كتاب شرائع الإسلام، و قد تعاطى الخطابة في أغلب دول الخليج و له مريدوه في كل منها.

                    و إذا ما سلطت الضوء على وجه شخصيته الآخر شهدته سهلاً، حلو المحضر، صاحبته سفراً مراراً فوجدته خفيف الظل، لا تفارقه الطرفة و البسمة إلا نادراً، و غالباً ما كنت أقوم الفجر على صوت تلاوته للقرآن.

                    و قد اعتنى الشيخ عبد المحسن بتراث أبيه كثيراً، و اهتم بتركته الفكرية، و حافظ على مذكراته من التلف، و تتبع قصاصات أوراقه و سواقط أبياته، و كان له الفضل في إضافة كثير من القصائد و الأبيات، و قد استعنت في كتابة هذه المقدمة في كل ما يخص شاعرنا بترجمة راقية كتبها بقلمه في أحوال أبيه، لتظهر المقدمة وافية بشارد ما كتب عن شاعرنا الراحل و الوارد.

                    - جعفر: كانت له محاولات خطابية مع والده في مقتبل عمره إلا أن صوته لم يسعفه فتوقف.
                    - عبد الكريم: هو رادود حسيني لطيف الصوت يختار أشجى الطرق و أجودها، و كان كثيراً ما يقرأ من شعر الجمرات أو نظيره.
                    - حسين: صاحب ظل خفيف كسمّيه و عمه حسين، و لم يجرب حظه في الخطابة، و كما يبدو لي أن صوته لا يعينه على ذلك مثل أخيه جعفر، و هو موظف في مجال إنساني و ينتفع منه المؤمنون كثيراً.
                    - عباس: و هو أصغر أخوته، يخوض بداية قوية في طريق المنبر الحسيني تنم عن مستقبل زاهر مشرق، كما له حصيلة علمية دينية جيدة، و صدرت له كتابات و تحقيقات بعضها مطبوع. و قد تشاطرنا معاُ العمل و الجهد في تحقيق أسرار الشهادة للفاضل الدربندي حتى ظهر في ثلاثة مجلداتهم و هو أضخم مقتل لسيد الشهداء طبع حتى الآن، و كذلك الحال بيننا في شرح شافية الأمير أبي فراس الحمداني، و هكذا فقد أشركني معه في إعداد ديوان أبيه و التقديم له، و له كتابات و مقالات في مواضيع متنوعة، كما له شعر قليل جيد، و صوته جذاب جميل، عاشرتها سنين كان فيها مستجمعاً خصال الفضل و الشرف، و إن الفتى سرّ أبيه.

                    و لقد رأي بعض المؤمنين شاعرنا في الرؤيا بعد وفاته، فحفظ منه شعراً يعدد فيه أبناءه على التوالي، و يؤكد اعتزازه بهم، و يوصي أخاه إبراهيم برعايتهم، إلا أن الأبيات تخلو من ذكر الابن الأكبر (ملا يوسف) مما يدل على أن الراوي لم يحالفه الحظ في حفظ الأبيات كاملة و هي:

                    لا تقل مات عطــــــــــيه **و الرضا ما زال حيا
                    محسن ثم كريم ** صالح ذاك المُحيا
                    جعفر ثم حسينِ ** و أبو الفضل سميّا
                    قل لإبراهيم يرعى **فتيتي بعدي عطيه



                    طالبة الرضا والشفاعة
                    يتيمتكم بالحسين اهتديت
                    وفي أمان الله

                    تعليق


                    • #20
                      فلما رجعت الى البحرين ومضى على هذه الرؤيا سنوات طويلة أكثر من 35 عاماً، - تقريباً في أيام الخمسينيات وبداية الستينات من القرن السابق -، ناشدني بعض المنشغلين بأمور السياسة أن أنظم لهم قصائد، فكتبت قصيدتين في أحد الليالي..، وأخلدت للنوم، وما أن غفت عيني حتى رأيت الشخص نفسه الذي جاءني في الرؤيا قبل أكثر من 35 سنة، وقال لي : قم، الشيخ خزعل يريدك، فقمت معه ، فجاء بي الى نفس السفينة التي رأيتها في رؤياي الأولى واذا هي لم تتغير صورتها، فلما صعدت رأيت نفس الرجل المهيب، ...فقال لي وهو شبه الغضبان: إذا كنت ستعمل عند غيرنا فأرجع علينا سلاحنا..فسبحان الذي أنطق لساني بالجواب، فقلت له: أعاهدك أن لا أعمل عند غيرك ما حييت. فقال لي: إجلس على كرسيك اذن،فلما انتبهت لصلاة الفجر أدركت أن الامام الحسين قد أعطاني سلاح التوفيق وأنه سوف يسترجعه مني إن اشتغلت بخدمة غيره


                      ولكن حسب علمي أن القصيدة أو القصائد المقصودة في سنة 56بالتحديد حيث كان مايسمى بالهيئة
                      كما أظن الذي أعطاه السيف هو أحد المعصومين(ع) والله أعلم
                      شكرأ لكِ لقد إستفدنا كثيراً من هذه المذكرات
                      وعلى ذكر الملا عطية رحمة الله عليه كنت قد ألقيت بعض القصائد الفصحى والعامية في تكريم بعض الزملاء في بعض المدارس وكان هناك بعض المدعوين وفي نهاية الحفل قال لي أحدهم : إن شعرك يشبه شعر الملا عطية .فقلت له إنني جمري وقلي هذه الأبيات على أثرها:


                      قالوا لي شعرك يا علي يشبه عطيّة


                      قلت آنا جمري والشعر يسهل عليّه


                      لو شفت شعري يالأخو مثل الثريّا


                      يضوي ابظلام الليل الكل البريّة



                      شعري يخويه ما جرى مثله بالامصار


                      ساعة فرح ساعة ترح أ وساع تحتار


                      ساعة يراويك القمر في عز النهار


                      وساعة تشم الورد وتشوف الازهار
                      التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 02-07-2011, 05:58 PM.

                      تعليق

                      يعمل...
                      X