بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليك يامولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا مولاي يا ابا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
الحلقة السادسة..::: طرف من خصال ملا عطية..و سجاياه ::...
كان رحمه الله على مكانته وفضله لا يترفع عن الحضور الى مجالس الخطباء المبتدئين تواضعاً، فكان يقول لا يخلو حضوري من فائدة، ولا بد أن أكتسب علماً ما وكان حاد الذهن، قوي الذاكرة، سريع التأثر، كثير الوقار، يحب الفكاهة، ويعشق الأدب، كثير الطموح. نشيطاً وقد بقى حتى شيخوخته خشن صلب، يمارس شئون حياته بجدية، معتمداً على نفسه في الصغيرة والكبيرة.
كانت الابتسامة لاتكاد تفارق شفتيه مع جليسه، ولا تخلو جلسته من النكتة التربوية النافعة الترفيهية، وصول للرحم والجيران، وللمعارف والأصدقاء، يبادر لقضاء حاجة من يقصده في حاجته مع حفظ حرمته.
كما كان سريع البديهة، حاضر القافية، فلطالما ألقى أبياته ارتجالاً، ولطالما مزج شاعرنا بين شاعريته وروحه المرحة في كثير من المواقف الظريفة..
يروى أنه في أحد الأيام مر به أحدهم في طريقه وهو ينشد:
وين الكفين...يسردال الحرب...وين الكفين
فأجابه ممازحاً:
تعمى العينين...ولا تشوف الدرب....تعمى العينين
ويروى أنه مرة كان جالساً في دكان أحد المعارف، فمر عليه أحد المؤمنين وكان يرتدي القبعة التي يرتديها سائق الدراجة النارية، يسمونها آنذاك (القيصرية)، فالتفت اليه ملا عطية في الحال و أنشد:
يا لابسين القيصيرية....تمشون للجنة سويه
وجدامكم يمشي عطيه..بجوار ابن خير البريه
واتعاينون الناصبيه......في النار كلها منصليه
ومن المواقف المؤثرة التي يُذكر شاعرنا بها أنه حينما توفي ابن عمه وهو في ربيع شبابه وكان ما زال عريساً، بعد زواجه بيومين، وقف على قبره مرتجلاً بأبيات مطلعها:
جبنا لك العريس يحسين....ويا العرس ما قعد يومين
دقعد ترى جبنا لك العريس يحسين
وقد مُنِع من اكمالها لأن الحاضرين صاروا في هول عظيم.
وكان أبرز ما يميز شاعرنا المرحوم ومما لمسه منه المقربون اخلاصه في الخدمة الحسينية الذي انعكس على صفحات شعره، فقد كان شاعراً بكل أبعاد الكلمة وما تحتويه من رهافة الحس وشرف الطباع وأخلاق الشعراء، فاذا ما راح يشدو بأبياته على المنبر شعرت بروحه تفيض عليك بالحب والهيام لآل الرسول، فالراثي المتدين المخلص له هيمنة وقدرة على استدرار الدموع، والتغلغل في الوجدان والقلوب
كان رحمه الله على مكانته وفضله لا يترفع عن الحضور الى مجالس الخطباء المبتدئين تواضعاً، فكان يقول لا يخلو حضوري من فائدة، ولا بد أن أكتسب علماً ما وكان حاد الذهن، قوي الذاكرة، سريع التأثر، كثير الوقار، يحب الفكاهة، ويعشق الأدب، كثير الطموح. نشيطاً وقد بقى حتى شيخوخته خشن صلب، يمارس شئون حياته بجدية، معتمداً على نفسه في الصغيرة والكبيرة.
كانت الابتسامة لاتكاد تفارق شفتيه مع جليسه، ولا تخلو جلسته من النكتة التربوية النافعة الترفيهية، وصول للرحم والجيران، وللمعارف والأصدقاء، يبادر لقضاء حاجة من يقصده في حاجته مع حفظ حرمته.
كما كان سريع البديهة، حاضر القافية، فلطالما ألقى أبياته ارتجالاً، ولطالما مزج شاعرنا بين شاعريته وروحه المرحة في كثير من المواقف الظريفة..
يروى أنه في أحد الأيام مر به أحدهم في طريقه وهو ينشد:
وين الكفين...يسردال الحرب...وين الكفين
فأجابه ممازحاً:
تعمى العينين...ولا تشوف الدرب....تعمى العينين
ويروى أنه مرة كان جالساً في دكان أحد المعارف، فمر عليه أحد المؤمنين وكان يرتدي القبعة التي يرتديها سائق الدراجة النارية، يسمونها آنذاك (القيصرية)، فالتفت اليه ملا عطية في الحال و أنشد:
يا لابسين القيصيرية....تمشون للجنة سويه
وجدامكم يمشي عطيه..بجوار ابن خير البريه
واتعاينون الناصبيه......في النار كلها منصليه
ومن المواقف المؤثرة التي يُذكر شاعرنا بها أنه حينما توفي ابن عمه وهو في ربيع شبابه وكان ما زال عريساً، بعد زواجه بيومين، وقف على قبره مرتجلاً بأبيات مطلعها:
جبنا لك العريس يحسين....ويا العرس ما قعد يومين
دقعد ترى جبنا لك العريس يحسين
وقد مُنِع من اكمالها لأن الحاضرين صاروا في هول عظيم.
وكان أبرز ما يميز شاعرنا المرحوم ومما لمسه منه المقربون اخلاصه في الخدمة الحسينية الذي انعكس على صفحات شعره، فقد كان شاعراً بكل أبعاد الكلمة وما تحتويه من رهافة الحس وشرف الطباع وأخلاق الشعراء، فاذا ما راح يشدو بأبياته على المنبر شعرت بروحه تفيض عليك بالحب والهيام لآل الرسول، فالراثي المتدين المخلص له هيمنة وقدرة على استدرار الدموع، والتغلغل في الوجدان والقلوب
طالبة الرضا والشفاعة
يتيمتكم بالحسين اهتديت
وفي أمان الله
يتيمتكم بالحسين اهتديت
وفي أمان الله
تعليق