إنه مسجد وليس مقهى !
لا يخفى على أبسط المتتبعين لتاريخ الإسلام مدى عظمة الدور الذي لعبته المساجد في حياة المسلمين في مختلف جوانب الحياة التربوية والعلمية والعقائدية والاجتماعية وغيرها،كما لا يخفى ما للمساجد من قداسةٍ نابعة من كونها تشرفت بانتسابها لله فهي بيوت الله جلَّ جلاله ، ولهذا فإنَّ للمساجد أحكام شرعية وأخلاقية صرح بها القرآن الكريم وأحاديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وروايات أهل بيته (سلام الله عليهم) مما ملأ بطون الكتب ورسائل الفقهاء العملية، ومن نافلة القول أن أطيل الكلام في هذا،وإنما استوقفتني بعض المواقف والتصرفات المؤسفة التي تصدر أحياناً عن البعض داخل المساجد وفي أضرحة الأئمة .. تصرفات لا تخلو في الأعمِّ الأغلب من الإساءة والانتهاك لحرمة بيوت الله والمصلين فيها، ولست أبالغ حين أقول (وأعتذر سلفاً) أن منهم من لا يفرق بين كونه في المسجد أو في المقهى بل وقد يكون في المقهى أكثر إلتزاماً مع شديد الأسف،وهذه وقفة مع بعض ما يجري :
• لا يتورَّعُ البعضُ عن الغيبة والكذب والخوض في مختلف أحاديث الباطل،فبدلاً من الدعاء والاستغفار أو الحديث في أمر نافع ، تراهم منشغلين بالحديث عن عيوب الناس وعثراتهم وعن التلفزيون وبرامجه المبتذلة على تنوع أصنافها ،وعن الرياضة و أبطالها وعن الفن ونجومه !! وغالباً ما يرفعون أصواتهم بالمزاح الخارج عن حدود اللياقة والممتزج بالضحك المجلجل فيقطعون على المصلين توجههم و استرسالهم بالصلاة ،وعلى الداعين تواصلهم بالمناجاة،وعلى قـُرّاء القرآن تلاوتـَهم لكتابِ الله،فتذكروا قوله تعالى(وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)
• قال تعالى(يا بَني آدم خذوا زينتكم عند كلِّ مسجد) ومع ذلك لا يُعيرُ البعض للنظافة اهتماماً،فيحضر إلى المسجد ويؤدي الصلاة بملابس متسخة تحمل بين طياتها روائح مستهجنة تسبب الأذى لمن في المسجد، كما لا يتردد آخرون بالتدخين حتى لو كان المسجد مزدحماً فيمتلأ المكان برائحة الدخان الخانق الذي يزكم الأنوف،بل ولا يتحرجون حتى إذا اتسخ المُصلَّى وفِـراش المسجد بما تخلفه سجائرهم ،أتـُرى يرضون بهذا لو كان في بيوتهم؟ سؤالٌ لضمائرهم!
• أحياناً ً وأثناء أداء الصلاة، صلاة الجماعة على وجه الخصوص، يُفاجئ المصلون برنين الموبايل ، وما أقبحه من موقفٍ أن تسمع الغناء الفاحش أثناء الصلاة وفي بيت الله !! فلماذا هذه النغمات التي تملأ الأذن في الدنيا حراماً و في الآخرة ناراً ؟!، فليكن الجهاز صامتاً على أقل تقدير إحتراماً للصلاة ولقدسية المكان
• يتخذ البعض من المسجد فندقاً،يقضون فيه ساعات متطاولة من النوم،خصوصاً أيام شهر رمضان المبارك وينسى أن النوم في المسجد مكروه شرعاً.
والأعجب من هذا كله فإنك لا تجدُ آذاناً صاغية لدى القسم الأكبر ممن تنهاهم عن فعل هذه الأمور وغيرها، والأنكى من هذا وذاك هو أن هناك مَن يتخذ مِن نـُصْحِكَ لهُ هُزوَاً وسُخريّة ً (وكأنهم صُموا عن النبأ العظيم كما عُموا) والعياذ بالله ..
أخوتي الأعزاء: (أبثـُكـُم لا أحبُّ الشكاةَ ولكنها همْسَة ُ الحائرِ)
ألسنا نجتهد لنكون في أفضل الأحوال ونتجنب فعل أي سوء عندما نحلُّ ضيوفاً عند أبسط الناس، إذن فمن الأولى أن نكون كذلك ونحن دوماً ضيوف في حضرة رب العالمين لاسيما في المساجد المباركة وأن نمتثل لقوله تعالى(وأقيموا وجوهكم عند كل مسجدٍ وأدعـوه مخلصين له الدين)اللهم أجعلنا ممن يؤدي المساجد حقها ووفـِّق الجميع لما فيه الخير والهدى ، والله من وراء القصد
لا يخفى على أبسط المتتبعين لتاريخ الإسلام مدى عظمة الدور الذي لعبته المساجد في حياة المسلمين في مختلف جوانب الحياة التربوية والعلمية والعقائدية والاجتماعية وغيرها،كما لا يخفى ما للمساجد من قداسةٍ نابعة من كونها تشرفت بانتسابها لله فهي بيوت الله جلَّ جلاله ، ولهذا فإنَّ للمساجد أحكام شرعية وأخلاقية صرح بها القرآن الكريم وأحاديث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وروايات أهل بيته (سلام الله عليهم) مما ملأ بطون الكتب ورسائل الفقهاء العملية، ومن نافلة القول أن أطيل الكلام في هذا،وإنما استوقفتني بعض المواقف والتصرفات المؤسفة التي تصدر أحياناً عن البعض داخل المساجد وفي أضرحة الأئمة .. تصرفات لا تخلو في الأعمِّ الأغلب من الإساءة والانتهاك لحرمة بيوت الله والمصلين فيها، ولست أبالغ حين أقول (وأعتذر سلفاً) أن منهم من لا يفرق بين كونه في المسجد أو في المقهى بل وقد يكون في المقهى أكثر إلتزاماً مع شديد الأسف،وهذه وقفة مع بعض ما يجري :
• لا يتورَّعُ البعضُ عن الغيبة والكذب والخوض في مختلف أحاديث الباطل،فبدلاً من الدعاء والاستغفار أو الحديث في أمر نافع ، تراهم منشغلين بالحديث عن عيوب الناس وعثراتهم وعن التلفزيون وبرامجه المبتذلة على تنوع أصنافها ،وعن الرياضة و أبطالها وعن الفن ونجومه !! وغالباً ما يرفعون أصواتهم بالمزاح الخارج عن حدود اللياقة والممتزج بالضحك المجلجل فيقطعون على المصلين توجههم و استرسالهم بالصلاة ،وعلى الداعين تواصلهم بالمناجاة،وعلى قـُرّاء القرآن تلاوتـَهم لكتابِ الله،فتذكروا قوله تعالى(وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)
• قال تعالى(يا بَني آدم خذوا زينتكم عند كلِّ مسجد) ومع ذلك لا يُعيرُ البعض للنظافة اهتماماً،فيحضر إلى المسجد ويؤدي الصلاة بملابس متسخة تحمل بين طياتها روائح مستهجنة تسبب الأذى لمن في المسجد، كما لا يتردد آخرون بالتدخين حتى لو كان المسجد مزدحماً فيمتلأ المكان برائحة الدخان الخانق الذي يزكم الأنوف،بل ولا يتحرجون حتى إذا اتسخ المُصلَّى وفِـراش المسجد بما تخلفه سجائرهم ،أتـُرى يرضون بهذا لو كان في بيوتهم؟ سؤالٌ لضمائرهم!
• أحياناً ً وأثناء أداء الصلاة، صلاة الجماعة على وجه الخصوص، يُفاجئ المصلون برنين الموبايل ، وما أقبحه من موقفٍ أن تسمع الغناء الفاحش أثناء الصلاة وفي بيت الله !! فلماذا هذه النغمات التي تملأ الأذن في الدنيا حراماً و في الآخرة ناراً ؟!، فليكن الجهاز صامتاً على أقل تقدير إحتراماً للصلاة ولقدسية المكان
• يتخذ البعض من المسجد فندقاً،يقضون فيه ساعات متطاولة من النوم،خصوصاً أيام شهر رمضان المبارك وينسى أن النوم في المسجد مكروه شرعاً.
والأعجب من هذا كله فإنك لا تجدُ آذاناً صاغية لدى القسم الأكبر ممن تنهاهم عن فعل هذه الأمور وغيرها، والأنكى من هذا وذاك هو أن هناك مَن يتخذ مِن نـُصْحِكَ لهُ هُزوَاً وسُخريّة ً (وكأنهم صُموا عن النبأ العظيم كما عُموا) والعياذ بالله ..
أخوتي الأعزاء: (أبثـُكـُم لا أحبُّ الشكاةَ ولكنها همْسَة ُ الحائرِ)
ألسنا نجتهد لنكون في أفضل الأحوال ونتجنب فعل أي سوء عندما نحلُّ ضيوفاً عند أبسط الناس، إذن فمن الأولى أن نكون كذلك ونحن دوماً ضيوف في حضرة رب العالمين لاسيما في المساجد المباركة وأن نمتثل لقوله تعالى(وأقيموا وجوهكم عند كل مسجدٍ وأدعـوه مخلصين له الدين)اللهم أجعلنا ممن يؤدي المساجد حقها ووفـِّق الجميع لما فيه الخير والهدى ، والله من وراء القصد
تعليق