عبد الله بن جندب قال: كنت في الموقف فلما أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب، فسلمت عليه وكان مصابا باحدى عينيه وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة دم فقلت له: قد اصبت باحدى عينيك وأنا مشفق لك على الاخرى فلو قصرت من البكاء قليلا.
قال: لا والله يا أبا محمد، ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة فقلت : فلمن دعوت ؟
قال: دعوت لإخواني , سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
« من دعا لاخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا يقول: ولك مثلاه »
قال: لا والله يا أبا محمد، ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة فقلت : فلمن دعوت ؟
قال: دعوت لإخواني , سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
« من دعا لاخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا يقول: ولك مثلاه »
فأردت أن أكون إنما أدعو لاخواني ويكون الملك يدعو لي لاني في شك من دعائي لنفسي ولست في شك من دعائي الملك لي
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 90 / ص 392)
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه قال: رأيت عبد الله بن جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه. ما زال مادا يديه إلى السماء ودموعه تسيل على خده حتى تبلغ الارض، فلما انصرف الناس قلت له:
يا أبا محمد ما رأيتموقفا قط أحسن من موقفك
قال: والله ما دعوت إلا لاخواني، وذلك أن أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام أخبرني
« أنه من دعا لاخيه بظهر الغيب نودي من العرش: ها ! ولك مائة ألف ضعف مثله »
يا أبا محمد ما رأيتموقفا قط أحسن من موقفك
قال: والله ما دعوت إلا لاخواني، وذلك أن أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام أخبرني
« أنه من دعا لاخيه بظهر الغيب نودي من العرش: ها ! ولك مائة ألف ضعف مثله »
فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحد لا أدري يستجاب أم لا .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 48 / ص 171)
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 48 / ص 171)
تعليق