بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
أخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أولا أردت أن أوضح بأن هذي القصة من محض خيالي على لسان حال سيدتي ومولاتي كعبة الأحزان زينب عليها السلام وأخيها السبط الأكبر كريم أهل البيت الحسن المجتبى عليه السلام وأكرر فهي ليست قصة حقيقية .
القصة:
في ظلام ليلة الحادي عشر من عاشور في وسط الظلام والغربة والحزن والبكاء والنحيب تتوسط كعبة الأحزان زينب عليها السلام الأيتام وتأخذ هذا بحضنها ، وتمسح سيلان دموع هذ ، وتمسح على رأس هذه ، وتلاطف بعذب وجميل الكلام هذه ، وتضع رأس هذه في حجرها ..... وهي بين كل هذا مكسورة القلب حزينة متألمة تذكرمصرع الحسين عليه السلام وفقد أبي الفضل كافلها عليه السلام وتبكي على شباب شبه جدها النبي صلى الله عليه وآله وتتحسر على عريس الأحزان القاسم بن الحسن عليهما السلام وتنحب على أخوتها أبناء أم البنين جعفر وعبدالله وعثمان (عون) عليهم السلام وتذكر نجوم الأرض من بني عبدالمطلب وتبكي وتنحب على عبدالله الرضيع وذبحه كالطير على صدر أبيه سيد الشهداء وتتذكر أهوال ومصائب يوم العاشر والعز الذي تحول لذل، والخدر الذي سلب وهتك ، والدلال والرحمة الذي تحول إلى قسوة ،
تتذكر نور وجه الحسين الساطع وترى هذا القمر الساطع أصبح بلا جسد ودامي على رأس الرمح .
ذرفت دموع زينب كالسيل وأخذت تنادي جدها محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرج هذه الأمة من الجهل والضلال ماذا عملوا بذريته وبناته وحرمه ، وأخذت تندب أبيها علي الكرار وتشتكي له حالها وفاجعتها بفقد الأحباب ، وسالت دموعها كالشلال عندما تذكرت أمها الزهراء وظلم القوم لها بعد وفاة أبيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي تتذكر أخيها المحسن عليه السلام الذي سقط عند باب الدار وتذكر مصاب الرضيع على صدر أبيه الحسين .
فوضعت يدها على وجهها وأجهشت بالبكاء وهي تشكي وتقص حالها لأمها البتول وتقول لها أنها وفت الأمانة وأدت الوصية ولكن المصيبة كبيرة وثقيلة عليها ، فتذكرت حنان ورحمة أخيها الحسن عليه السلام وإخفاء الطشت الذي قذف كبده فيه عنها لكي لاتتألم ولا تنحب ، فأخذت تناديه أين أنت يا أخي يا أبا محمد ؟؟ هل علمت بحال أخي الحسين ؟؟ هل علمت بمقتل كافلي ؟؟ هل علمت بذبح أخوتي وغربتي وحزني بعدهم ؟؟ وأجهشت بالبكاء وهي تلومهم على عدم حضورهم لمواساتها ، وتناجيهم وتندبهم ، فأغلقت الحرة عينيها وهي تسيل بحار الدموع ، فأحست برائحه طيبة كأنها رائحة أخيها الحسين !!! ولكن لا ليست هي ؟
أخذت تشم هذه الرائحة الزكية فتوقفت دموعها وفتحت عينيها وإذا ترى الخيمة تشع نورا فتذكرت وقالت بصوت خافت مبحوح : (أخي الحسن) فالتفتت وإذا به نور ساطع ووجه نوراني جميل فذهبت له مسرعة وانكبت في أحضانه وهي جاهشة بالبكاء وتقول : ( أخي أبا محمد ياحبيبي يانور عيني أين أنت عني ؟؟ أما علمت ماحل بنا ؟؟ هل علمت بغربتنا ؟؟ هل علمت بذلنا ؟؟ هل علمت بقتل ابن عمنا مسلم ؟؟ هل علمت بعطشنا ؟؟ وهل علمت بخذلان أهل الكوفة لنا ؟؟ هل علمت بقلت أنصار أخيك أبا عبدالله وهل علمت بقتلهم جميعا ؟؟ هل علمت بمقتل بنو عمنا ؟؟ هل علمت بقتل علي الأكبر ؟؟ هل علمت بعطشهم جميعا ؟؟ وهل علمت بقتل كافلي أبي الفضل العباس وأخوته ؟؟ هل رأيت كفيه لقد قطعوا كفي أخي العباس ؟؟ هل رأيت مصرع ابنك القاسم ؟؟ أخي الحسن لقد قتل عضيدك أبا عبدالله عطشانا وحيدا .
أبا محمد لقد قطعوا رأسه ، ياصاحب حوض جدي النبي لقد وضعوا رأس الحسين على الرمح ، ياقرة عين أمي فاطمة لقد أحرقوا خيامنا وشردوا أطفالنا وضربونا بالسياط ، أبا محمد أين أنت عن كل هذه المصائب ؟ أين جدي وأبي وأمي ؟؟ لما تركتوني وحيدة ؟؟ ألم تروا الحسين وأخوته وأنصاره وعياله وبني عمه أجسادهم معفره على الرمضاء مغطات بحمر الدماء بلا رؤوس ؟؟ ) .
فسالت دموع أبي محمد الحسن عليه السلام وهو حاضن لأخته العقيله يواسيها على مئاسيها ومحنها ويقول لها : ( أخيه زينب اصبري على قضاء خالق الأكوان وقدره ، اصبري عزيزتي إن الله مع الصابرين ، واعلمي أخيه أن الله عوضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة ، أخيه زينب حبيبتي إنا نحن أهل البيت مثالا وقدوتا في الصبر ، أخيه تذكري وصايا أخي أبا عبدالله لكي ولا أضنكي تنسينها حين قال : ( يا أختاه تعزي بعزاء الله وأعلمي أن أهل الأرض يموتون وأهل السماء لايبقون وإن كل شيء هالك إلى وجهه تعالى ، والذي خلق الخلق بقدرته ويبعث الخلق ويعودون وهو فرد وحدة ، يا أختاه أقسمت عليك فأبري قسمي ولاتشقي علي جيبا ولاتخمشي علي وجها ولاتدعي علي بالويل والثبور إن أنا هلكت.... ) .
وضم الحسن أخته زينب بقوة إلى صدره وهما يجهشان بالبكاء لذكر أخيهم الحسين عليه السلام وبقوا على هذه الحاله فتره من الزمن حتى هدئت زينب في أحضان أخيها الحسن فرفعت رأسها عن صدره ونظرت إلى عينيه ، ونظر الحسن إلى وجهها الشاحب الذي غطته الدموع فرفع يده ومسح دموعها وقال لها : ( لابأس عليك أخيه زينب لا بأس ) .
فلتفت الحسن عليه السلام ورأى العليل والأيتام والنسوان فقال لزينب عليها السلام : (أخيه زينب هؤلاء هم بقية بني هاشم وبقية نسل آل محمد صلى الله عليه وآله فاحفظيهم وأنت عليهم مسؤوله ) ، فأشارت برأسها بالموافقة وهي تنظر للأيتام وتتألم لحالهم ، فقال لها الحسن عليه السلام : ( أخيه زينب إن الله أختارك لهذه المهمة العظيمة وجعلك صوت الحسين الذي حاول هؤلاء الفجار أن يسكتوه ، وخصك بهذه المهمات دون نساء العالم جميعا لمعرفته مدى صبرك وقوة إيمانك ، حبيبتي زينب أنت بنت الكرار حيدر وأنت بنت فاطمة الزهراء اصبري كما صبروا ولا أضنك فاعلة غير كذلك ، عزيزتي لقد واجهة أمنا الزهراء من غصبوها حقها بكل شجاعة وصبر وخطبت خطبتها التي هزت الكون بأسره وهذا ماعليك فعله لتكملة ما بدأ به أخي الحسين ، أختاه إن جدي محمد صلى الله عليه وآله وأبي علي وأمي الزهراء فاطمة يبلغونكي السلام ويبلغوكي شوقهم لكي وحزنهم على ماجرى لك ولكنهم يوصونك بالصبر ) ، فدمعت عين زينب دمعة مؤلمة لذكرى أحبابها جدها وأبيها وأمها عليهم السلام ..
يتبع .......
تحياتي : عاشقة عبدالله الرضيع
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
أخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أولا أردت أن أوضح بأن هذي القصة من محض خيالي على لسان حال سيدتي ومولاتي كعبة الأحزان زينب عليها السلام وأخيها السبط الأكبر كريم أهل البيت الحسن المجتبى عليه السلام وأكرر فهي ليست قصة حقيقية .
القصة:
في ظلام ليلة الحادي عشر من عاشور في وسط الظلام والغربة والحزن والبكاء والنحيب تتوسط كعبة الأحزان زينب عليها السلام الأيتام وتأخذ هذا بحضنها ، وتمسح سيلان دموع هذ ، وتمسح على رأس هذه ، وتلاطف بعذب وجميل الكلام هذه ، وتضع رأس هذه في حجرها ..... وهي بين كل هذا مكسورة القلب حزينة متألمة تذكرمصرع الحسين عليه السلام وفقد أبي الفضل كافلها عليه السلام وتبكي على شباب شبه جدها النبي صلى الله عليه وآله وتتحسر على عريس الأحزان القاسم بن الحسن عليهما السلام وتنحب على أخوتها أبناء أم البنين جعفر وعبدالله وعثمان (عون) عليهم السلام وتذكر نجوم الأرض من بني عبدالمطلب وتبكي وتنحب على عبدالله الرضيع وذبحه كالطير على صدر أبيه سيد الشهداء وتتذكر أهوال ومصائب يوم العاشر والعز الذي تحول لذل، والخدر الذي سلب وهتك ، والدلال والرحمة الذي تحول إلى قسوة ،
تتذكر نور وجه الحسين الساطع وترى هذا القمر الساطع أصبح بلا جسد ودامي على رأس الرمح .
ذرفت دموع زينب كالسيل وأخذت تنادي جدها محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرج هذه الأمة من الجهل والضلال ماذا عملوا بذريته وبناته وحرمه ، وأخذت تندب أبيها علي الكرار وتشتكي له حالها وفاجعتها بفقد الأحباب ، وسالت دموعها كالشلال عندما تذكرت أمها الزهراء وظلم القوم لها بعد وفاة أبيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي تتذكر أخيها المحسن عليه السلام الذي سقط عند باب الدار وتذكر مصاب الرضيع على صدر أبيه الحسين .
فوضعت يدها على وجهها وأجهشت بالبكاء وهي تشكي وتقص حالها لأمها البتول وتقول لها أنها وفت الأمانة وأدت الوصية ولكن المصيبة كبيرة وثقيلة عليها ، فتذكرت حنان ورحمة أخيها الحسن عليه السلام وإخفاء الطشت الذي قذف كبده فيه عنها لكي لاتتألم ولا تنحب ، فأخذت تناديه أين أنت يا أخي يا أبا محمد ؟؟ هل علمت بحال أخي الحسين ؟؟ هل علمت بمقتل كافلي ؟؟ هل علمت بذبح أخوتي وغربتي وحزني بعدهم ؟؟ وأجهشت بالبكاء وهي تلومهم على عدم حضورهم لمواساتها ، وتناجيهم وتندبهم ، فأغلقت الحرة عينيها وهي تسيل بحار الدموع ، فأحست برائحه طيبة كأنها رائحة أخيها الحسين !!! ولكن لا ليست هي ؟
أخذت تشم هذه الرائحة الزكية فتوقفت دموعها وفتحت عينيها وإذا ترى الخيمة تشع نورا فتذكرت وقالت بصوت خافت مبحوح : (أخي الحسن) فالتفتت وإذا به نور ساطع ووجه نوراني جميل فذهبت له مسرعة وانكبت في أحضانه وهي جاهشة بالبكاء وتقول : ( أخي أبا محمد ياحبيبي يانور عيني أين أنت عني ؟؟ أما علمت ماحل بنا ؟؟ هل علمت بغربتنا ؟؟ هل علمت بذلنا ؟؟ هل علمت بقتل ابن عمنا مسلم ؟؟ هل علمت بعطشنا ؟؟ وهل علمت بخذلان أهل الكوفة لنا ؟؟ هل علمت بقلت أنصار أخيك أبا عبدالله وهل علمت بقتلهم جميعا ؟؟ هل علمت بمقتل بنو عمنا ؟؟ هل علمت بقتل علي الأكبر ؟؟ هل علمت بعطشهم جميعا ؟؟ وهل علمت بقتل كافلي أبي الفضل العباس وأخوته ؟؟ هل رأيت كفيه لقد قطعوا كفي أخي العباس ؟؟ هل رأيت مصرع ابنك القاسم ؟؟ أخي الحسن لقد قتل عضيدك أبا عبدالله عطشانا وحيدا .
أبا محمد لقد قطعوا رأسه ، ياصاحب حوض جدي النبي لقد وضعوا رأس الحسين على الرمح ، ياقرة عين أمي فاطمة لقد أحرقوا خيامنا وشردوا أطفالنا وضربونا بالسياط ، أبا محمد أين أنت عن كل هذه المصائب ؟ أين جدي وأبي وأمي ؟؟ لما تركتوني وحيدة ؟؟ ألم تروا الحسين وأخوته وأنصاره وعياله وبني عمه أجسادهم معفره على الرمضاء مغطات بحمر الدماء بلا رؤوس ؟؟ ) .
فسالت دموع أبي محمد الحسن عليه السلام وهو حاضن لأخته العقيله يواسيها على مئاسيها ومحنها ويقول لها : ( أخيه زينب اصبري على قضاء خالق الأكوان وقدره ، اصبري عزيزتي إن الله مع الصابرين ، واعلمي أخيه أن الله عوضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة ، أخيه زينب حبيبتي إنا نحن أهل البيت مثالا وقدوتا في الصبر ، أخيه تذكري وصايا أخي أبا عبدالله لكي ولا أضنكي تنسينها حين قال : ( يا أختاه تعزي بعزاء الله وأعلمي أن أهل الأرض يموتون وأهل السماء لايبقون وإن كل شيء هالك إلى وجهه تعالى ، والذي خلق الخلق بقدرته ويبعث الخلق ويعودون وهو فرد وحدة ، يا أختاه أقسمت عليك فأبري قسمي ولاتشقي علي جيبا ولاتخمشي علي وجها ولاتدعي علي بالويل والثبور إن أنا هلكت.... ) .
وضم الحسن أخته زينب بقوة إلى صدره وهما يجهشان بالبكاء لذكر أخيهم الحسين عليه السلام وبقوا على هذه الحاله فتره من الزمن حتى هدئت زينب في أحضان أخيها الحسن فرفعت رأسها عن صدره ونظرت إلى عينيه ، ونظر الحسن إلى وجهها الشاحب الذي غطته الدموع فرفع يده ومسح دموعها وقال لها : ( لابأس عليك أخيه زينب لا بأس ) .
فلتفت الحسن عليه السلام ورأى العليل والأيتام والنسوان فقال لزينب عليها السلام : (أخيه زينب هؤلاء هم بقية بني هاشم وبقية نسل آل محمد صلى الله عليه وآله فاحفظيهم وأنت عليهم مسؤوله ) ، فأشارت برأسها بالموافقة وهي تنظر للأيتام وتتألم لحالهم ، فقال لها الحسن عليه السلام : ( أخيه زينب إن الله أختارك لهذه المهمة العظيمة وجعلك صوت الحسين الذي حاول هؤلاء الفجار أن يسكتوه ، وخصك بهذه المهمات دون نساء العالم جميعا لمعرفته مدى صبرك وقوة إيمانك ، حبيبتي زينب أنت بنت الكرار حيدر وأنت بنت فاطمة الزهراء اصبري كما صبروا ولا أضنك فاعلة غير كذلك ، عزيزتي لقد واجهة أمنا الزهراء من غصبوها حقها بكل شجاعة وصبر وخطبت خطبتها التي هزت الكون بأسره وهذا ماعليك فعله لتكملة ما بدأ به أخي الحسين ، أختاه إن جدي محمد صلى الله عليه وآله وأبي علي وأمي الزهراء فاطمة يبلغونكي السلام ويبلغوكي شوقهم لكي وحزنهم على ماجرى لك ولكنهم يوصونك بالصبر ) ، فدمعت عين زينب دمعة مؤلمة لذكرى أحبابها جدها وأبيها وأمها عليهم السلام ..
يتبع .......
تحياتي : عاشقة عبدالله الرضيع
تعليق