بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
أخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أولا أردت أن أوضح بأن هذي القصة من محض خيالي على لسان حال أهل بيت النبوه عليهم السلام في يوم فقد أخيهم كريم أهل البيت الحسن المجتبى عليه السلام وأكرر فهي ليست قصة حقيقية :
القصة:
في اليوم السابع من صفر الحزن والألم كان الإمام الحسن عليه السلام في داره ممددا على فراشة وبجانبه أخيه الحسين عليه السلام يبكي على حال أخيه الحسن وهو يراه بين فتره وأخرى يأخذت الطشت ويقذف به قطع من كبده فقال له الحسن عليه السلام : ( أخي أبا عبدالله ما بك لما البكاء ؟؟) ، فنظر إليه الحسين وقال له : ( أبكي على حالك وأنت صاحب حوض جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيد شباب أهل الجنة ) فرفع الحسن عليه السلام يده إلى وجه أخيه الحسين وأخذ يمسح دموعه وهو يقول له : ( حبيبي ياحسين لاتبكي فدموعك غاليه علي ) ، فأمسك الحسين عليه السلام بيد أخيه الحسن التي يمسح بها دموعه ووضعها على شفتيه الشريفة وأخذ يقبلها وهو يبكي ويقول ( من أين لي أخا مثلك وبرحمتك يا أبا محمد ؟؟) ، فقال له الحسن عليه السلام : ( أخي حسين لاتحزن فلا يوم كيومك يا أبا عبدالله ولا مصيبة كمصيبتك لعن الله قاتلك أخي أبا عبدالله ريتني أكون حاضرا معك في يوم العاشر من محرم يعز علي والله أن أراك وحيدا بلا ناصر ولا معين وأنت مع كل هذا غريبا عطشانا مفجوعا بفقد الأحبه ) فدمعت عين أبا محمد الحسن عليه السلام وهو يتذكر أحاديث جده وأبيه عن مصائب ومحن العاشر من محرم ومايحل على أخيه الحسين وأهل بيته ، فرفع الحسن عليه السلام رأسه وقربه من الطشت وأخذ يتقيأ دما ممزوجا بقطع من كبده الشريفة ، فإقترب الحسين منه مسرعا وأمسك به وأخذ يمسح على ظهره ويقول له : ( أبا محمد هل أنت بخير ؟ ) فتوقف الحسن عليه السلام عن التقيئ ورفع رأسه وساعده الحسين على أن يعود ويستلقي على فراشه ، فقال الحسن عليه السلام لأخيه الحسين بصوت ضعيف تعب:
( أخي أبا عبدالله لقد قرب أجلي وأخذ السم يجري في عروقي جريان الدم ويقطع كبدي ) ، فدمعت عين الحسين عليه السلام وهو ينظر تاره إلى وجه أخيه الحسن الشاحب وتاره إلى الطشت الممتلئ بالدم ، فسمع الحسن عليه السلام صوتا عند الباب فقال : ( أخي أبا عبدالله (فلتفت له الحسين ودموعه ملئت وجه ولحيته ) احمل الطشت وخبئه ) ،فنظر إليه الحسين بتعجب وقال : ( لما أفعل ذلك ؟!) ، فقال له الحسن عليه السلام : ( لأن أختنا زينب قادمة ولا أريدها أن تنظر للطشت ) ، ففهم الحسين عليه السلام ما أراده أخوه الحسن فحمل الطشت وخبأه لأن لاتقع عليه أنظار كعبة الأحزان زينب ، فإذا بالباب يطرق فقام الحسين عليه السلام ومسح دموعه وذهب ليفتح الباب ورأى زينب عليها السلام واقفة خلف الباب فتبسم لها الحسين عليه السلام ابتسامة حب فردت له زينب عليها السلام نفس الإبتسامة فقال لها الحسين عليه السلام : ( مرحبا بك حبيبتي زينب ) فتبسمت زينب وهي تنظر لأخيها الحسين نظرة حب ممزوجه بقلق ، فقال لها الحسين : ( عزيزتي مابك أراك قلقة ؟؟) ، فأجابته قائله : ( أخي أبا عبدالله كيف أصبح أخي أبا محمد ؟) فإلتفت الحسين عليه السلام إلى أخيه الحسن الممدد على الفراش وعاد بنظره إلى أخته زينب عليها السلام وقال لها : ( الحمد لله ) فقالت له : ( هل يمكنني أن أدخل وأسلم عليه وأراه كيف أصبح ؟ ) فقال لها الحسين عليه السلام : ( دون أدنى شك تفضلي عزيزتي ) فدخلت زينب عليها السلام حجرة أخيها أبي محمد الحسن عليه السلام ونظرت إليه نظرة ألم ورحمة وقالت له : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك أخي أبا محمد وكيف أصبحت ؟؟) فنظر إليها الحسن وتبسم وقال : ( وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخيه زينب أهلا بك أنا الحمدلله بخير بإذنه تعالى ، تعالي حبيبتي ( وأشار إلى جواره ) اجلسي إلى جانبي) ، فإقتربت زينب من أخيها الحسن وجلست جانبه وامسكت بيده وقبلتها ، فتبسم الحسن ونظر إلى الحسين الذي كان واقفا وقال له : ( أبا عبدالله مابك تعال واجلس جانبي أنت أيضا ) فبتسم الحسين عليه السلام واقترب منه وجلس بجواره ، فأخذ الحسن عليه السلام ينظر إلى أخويه زينب والحسين فنزلت الدموع من عينيه ، فرفعت زينب يدها ومسحت دموع أخيها أبي محمد وقالت له : ( أخي أبا محمد مابك ؟ ) ، فأجابها قائلا : ( ذكرت مايحل عليكما بعد رحيلي ) وبكى ، فنزلت دموع زينب وهي تنظر لأخيها أبا عبدالله وهو ينظر إليها ودموعه تجري فأرسلت بنظرها مره أخرى إلى أخيها الحسن ومسحت دموعه وقالت له : ( أطال الله في عمرك ) ، وإذا بالباب يطرق مره أخرى فقام الحسين عليه السلام وهو يمسح دموعه ليفتح الباب وإذا بها أخته أم كلثوم _ زينب الصغرى_ فقالت له : ( أخي حسين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) فقال لها : ( أهلا بك عزيزتي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضلي فأنا وزينب والحسن مجتمعون ولا ينقصنى إلا وجودك معنى ) فإبتسمت له ودخلت وألقت التحية عليهم وسألت أخاها الحسن على أحواله وأخذوا يتبادلون الحديث وإذا بالحسن عليه السلام يرفع رأسه وكأنه سيتقيأ فذهب الحسين مسرعا ليحضر الطشت من المكان الذي خبأه فيه فتذكر وجود أختيه زينب وأم كلثوم فحتار وأوقفه صوت العقيله زينب عليها السلام وهي تقول بصرخه ممزوجه بدهشة : ( ما هذا ؟!) ......
يتبع...
تحياتي : عاشقة عبدالله الرضيع
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
أخوتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أولا أردت أن أوضح بأن هذي القصة من محض خيالي على لسان حال أهل بيت النبوه عليهم السلام في يوم فقد أخيهم كريم أهل البيت الحسن المجتبى عليه السلام وأكرر فهي ليست قصة حقيقية :
القصة:
في اليوم السابع من صفر الحزن والألم كان الإمام الحسن عليه السلام في داره ممددا على فراشة وبجانبه أخيه الحسين عليه السلام يبكي على حال أخيه الحسن وهو يراه بين فتره وأخرى يأخذت الطشت ويقذف به قطع من كبده فقال له الحسن عليه السلام : ( أخي أبا عبدالله ما بك لما البكاء ؟؟) ، فنظر إليه الحسين وقال له : ( أبكي على حالك وأنت صاحب حوض جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيد شباب أهل الجنة ) فرفع الحسن عليه السلام يده إلى وجه أخيه الحسين وأخذ يمسح دموعه وهو يقول له : ( حبيبي ياحسين لاتبكي فدموعك غاليه علي ) ، فأمسك الحسين عليه السلام بيد أخيه الحسن التي يمسح بها دموعه ووضعها على شفتيه الشريفة وأخذ يقبلها وهو يبكي ويقول ( من أين لي أخا مثلك وبرحمتك يا أبا محمد ؟؟) ، فقال له الحسن عليه السلام : ( أخي حسين لاتحزن فلا يوم كيومك يا أبا عبدالله ولا مصيبة كمصيبتك لعن الله قاتلك أخي أبا عبدالله ريتني أكون حاضرا معك في يوم العاشر من محرم يعز علي والله أن أراك وحيدا بلا ناصر ولا معين وأنت مع كل هذا غريبا عطشانا مفجوعا بفقد الأحبه ) فدمعت عين أبا محمد الحسن عليه السلام وهو يتذكر أحاديث جده وأبيه عن مصائب ومحن العاشر من محرم ومايحل على أخيه الحسين وأهل بيته ، فرفع الحسن عليه السلام رأسه وقربه من الطشت وأخذ يتقيأ دما ممزوجا بقطع من كبده الشريفة ، فإقترب الحسين منه مسرعا وأمسك به وأخذ يمسح على ظهره ويقول له : ( أبا محمد هل أنت بخير ؟ ) فتوقف الحسن عليه السلام عن التقيئ ورفع رأسه وساعده الحسين على أن يعود ويستلقي على فراشه ، فقال الحسن عليه السلام لأخيه الحسين بصوت ضعيف تعب:
( أخي أبا عبدالله لقد قرب أجلي وأخذ السم يجري في عروقي جريان الدم ويقطع كبدي ) ، فدمعت عين الحسين عليه السلام وهو ينظر تاره إلى وجه أخيه الحسن الشاحب وتاره إلى الطشت الممتلئ بالدم ، فسمع الحسن عليه السلام صوتا عند الباب فقال : ( أخي أبا عبدالله (فلتفت له الحسين ودموعه ملئت وجه ولحيته ) احمل الطشت وخبئه ) ،فنظر إليه الحسين بتعجب وقال : ( لما أفعل ذلك ؟!) ، فقال له الحسن عليه السلام : ( لأن أختنا زينب قادمة ولا أريدها أن تنظر للطشت ) ، ففهم الحسين عليه السلام ما أراده أخوه الحسن فحمل الطشت وخبأه لأن لاتقع عليه أنظار كعبة الأحزان زينب ، فإذا بالباب يطرق فقام الحسين عليه السلام ومسح دموعه وذهب ليفتح الباب ورأى زينب عليها السلام واقفة خلف الباب فتبسم لها الحسين عليه السلام ابتسامة حب فردت له زينب عليها السلام نفس الإبتسامة فقال لها الحسين عليه السلام : ( مرحبا بك حبيبتي زينب ) فتبسمت زينب وهي تنظر لأخيها الحسين نظرة حب ممزوجه بقلق ، فقال لها الحسين : ( عزيزتي مابك أراك قلقة ؟؟) ، فأجابته قائله : ( أخي أبا عبدالله كيف أصبح أخي أبا محمد ؟) فإلتفت الحسين عليه السلام إلى أخيه الحسن الممدد على الفراش وعاد بنظره إلى أخته زينب عليها السلام وقال لها : ( الحمد لله ) فقالت له : ( هل يمكنني أن أدخل وأسلم عليه وأراه كيف أصبح ؟ ) فقال لها الحسين عليه السلام : ( دون أدنى شك تفضلي عزيزتي ) فدخلت زينب عليها السلام حجرة أخيها أبي محمد الحسن عليه السلام ونظرت إليه نظرة ألم ورحمة وقالت له : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك أخي أبا محمد وكيف أصبحت ؟؟) فنظر إليها الحسن وتبسم وقال : ( وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخيه زينب أهلا بك أنا الحمدلله بخير بإذنه تعالى ، تعالي حبيبتي ( وأشار إلى جواره ) اجلسي إلى جانبي) ، فإقتربت زينب من أخيها الحسن وجلست جانبه وامسكت بيده وقبلتها ، فتبسم الحسن ونظر إلى الحسين الذي كان واقفا وقال له : ( أبا عبدالله مابك تعال واجلس جانبي أنت أيضا ) فبتسم الحسين عليه السلام واقترب منه وجلس بجواره ، فأخذ الحسن عليه السلام ينظر إلى أخويه زينب والحسين فنزلت الدموع من عينيه ، فرفعت زينب يدها ومسحت دموع أخيها أبي محمد وقالت له : ( أخي أبا محمد مابك ؟ ) ، فأجابها قائلا : ( ذكرت مايحل عليكما بعد رحيلي ) وبكى ، فنزلت دموع زينب وهي تنظر لأخيها أبا عبدالله وهو ينظر إليها ودموعه تجري فأرسلت بنظرها مره أخرى إلى أخيها الحسن ومسحت دموعه وقالت له : ( أطال الله في عمرك ) ، وإذا بالباب يطرق مره أخرى فقام الحسين عليه السلام وهو يمسح دموعه ليفتح الباب وإذا بها أخته أم كلثوم _ زينب الصغرى_ فقالت له : ( أخي حسين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) فقال لها : ( أهلا بك عزيزتي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضلي فأنا وزينب والحسن مجتمعون ولا ينقصنى إلا وجودك معنى ) فإبتسمت له ودخلت وألقت التحية عليهم وسألت أخاها الحسن على أحواله وأخذوا يتبادلون الحديث وإذا بالحسن عليه السلام يرفع رأسه وكأنه سيتقيأ فذهب الحسين مسرعا ليحضر الطشت من المكان الذي خبأه فيه فتذكر وجود أختيه زينب وأم كلثوم فحتار وأوقفه صوت العقيله زينب عليها السلام وهي تقول بصرخه ممزوجه بدهشة : ( ما هذا ؟!) ......
يتبع...
تحياتي : عاشقة عبدالله الرضيع
تعليق