إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وعي المتصدي للعمل التربوي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وعي المتصدي للعمل التربوي

    وعي المتصدي للعمل التربوي

    لايخفى على كل ذي لب سليم ان المتربصين للحق كيف يدسون السم بالعسل فيظهرون خلاف مايبطنون، يُعلنون أفكارا ظاهرها الصلاح وباطنها الفساد والشر
    فلا مناص ـ والحال هذا ـ من الوقوف قبالة تلك الأفكار قبل رواجها داخل مجتمعاتنا وتبنيها من قبل بعض المؤسسات الغير واعية، فيكون الخرق والداء داخلنا يصعب حينها سده وعلاجة
    فمن المؤسف أن تظهر على أرض واقعنا مشاريع وأفكار نستطيع أن نصفها بكونها عمياء لايعلم متبنيها أومروجيها مدى خطورة طرحها داخل مجتمعاتنا المحافظة...
    وأخطر هذه المشاريع هي سعي بعض المتصدين للعمل الثقافي ـ غفلة ـ إلى تهيئة مؤسسة تعتني بالطفولة بعيدا عن جوها الأسري، بحجة أن قلة ثقافة ووعي أرباب الأسر يحول دون تحقيق هدف المؤسسة وهو رفع الوعي الفكري والثقافي للطفل!!!
    ألا يعلم هؤلاء أن غرس هذه المفاهيم في نفس الطفل تؤول إلى تمرده على واقعه الأسري في المستقبل؟
    أليس فصل الطفل عن جوه الأسري يعتبر أول بادرة نحو التفكك الأسري ومن ثم تفكك المجتمع بأسره؟
    ألا يعد تبني مثل هذه الأفكار تبنياً لإفكار الغرب المتفكك أُسرياً وإجتماعياً؟!
    لذا نقول: إذا أردنا أن نُنظّر لبرامج تخص الطفل لابد من اشراك الأسرة فيه
    ولايجدر بنا أن نتأثر بكل مايطرح ويروج من أفكار غريبة عن واقعنا ومجتمعنا المحافظ
    من المعيب أن نعتقد بماهو مستورد من افكار ومبادئ ونترك مبادئنا وقيمنا التربوية الإسلامية الحقة
    ينبغي علينا أن نعتقد بضرورة توثيق العلاقة بين الطفل وأسرته
    ينبغي الإطمئنان بواقع أسرنا المحافظ وإن أرباب هذه الأسر في سعي دؤوب لتحقيق أفضل واقع فكري وثقافي لإبنائهم مهما كانت ثقافة هؤلاء الأرباب بسيطة
    ينبغي أن يُعدْ المحيط الأسري أول بذرة يتغذى منها الطفل لتقويم دعامات شخصيته الفكرية والثقافية
    وإذا وجد خلل في ثقافة بعض أرباب الأسر ينبغي السعي لتقويمها بطرح برامج تكميلية لبرامج الطفل التوعوية
    إذاً ليس من الصحيح التفريط بأول حاضنة روحية وفكرية للطفل ألا وهي أسرته
    وأخيراً نقول: علينا جميعاً ـ كأفراد ومؤسسات ـ أن نكون بمستوى المسؤولية ونحذر ماتضمره بعض البرامج من سلبيات ماإن وجدت لها واقعاً بين صفوفنا أطاحت ببناءنا الأسري الذي كان ومازال العقبة الكؤود أمام تحقيق مئارب وغايات هدفها نشر التفسخ الخلقي والفكري في مجتماعاتنا المؤمنة
    ومن ثم السعي إلى أخذ المبادرة في تهيئة الخطط والبرامج التي تساعد أسرنا على تنمية قدرات وإمكانيات أطفالهم الفكرية والثقافية
    ختاما أقول: ينبغي أن يكون المتصدي للعمل الثقافي والتربوي واعيا كفاية بحيث يصل الى مبتغاه دون خلل وبالتالي يكون بحق مصلحا لامفسدا

  • #2
    السلام عليكم سيدنا الجليل

    هل هناك سبل واقعية و فاعلة في زيادة وعي المتصدي للعملية التربوية؟
    نرجوا بيان رأيكم المبارك

    تعليق


    • #3
      بسمه تعالى
      بوركت أخي الفاضل (المحقق) فمداخلتك موفقة حيث ستغني الموضوع بفوائد جمة...
      وجوابا على إستفهامك، أقول:
      بالتأكيد هناك سبل وطرق تتكفل بزيادة وعي المتصدي للعمل التربوي إن روعيت من قبله، أهمها:
      أولاً: أن يسعى المتصدي لمعرفة ثوابت وقيم مبادئ دينه الحق لتكون له أساسا ومنطلقا فكرياً لكل مايتبناه من مشاريع توعوية ليأمن من الإخفاق في تحصيل النتائج الإجابية
      ثانياً: أن يرسم هدفا واضحا في مخيلته لكل مشروع يسعى لطرحه في الخارج
      ثالثاً: أن يضع السبل والأسس العملية لتحقيق مارسمه من أهداف حتى ينئى بنفسه عن الوقوع في دائرة التنظير
      رابعاً: أن يعتاد أخذ المشورة ممن يثق بوعيهم ورجاحة فكرهم بتفاصيل مشاريعه قبل الشروع بطرحها ليكون مصداق قول أمير المؤمنين والحكماء الإمام علي(عليه السلام): ( ماخاب من إستشار).
      خامساً: أن يكون مخلصا في تبني وطرح مشاريعه، فلا يترجى منها نفعا دنيويا خاصا ألبتة، حينها سيجد الله تبارك وتعالى خير عون في إنجاحها
      ولعله هذه هي أهم السبل التي تتكفل بزيادة وعي المتصدي للعمل التربوي، وسأكون ممتنا للأخوة الأعضاء لمشاطرتنا بتصوراتهم النيرة، وإضافاتهم النافعة

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        جميل ماطرحه الاخ الفاضل الموسوي.........
        لكن لماذا نرى هذا التهاون في اداء هذا الدور الرسالي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
        هل انشغل البشر عن الهدف المطلوب؟؟؟؟؟
        هل هناك من يسعى الى الغاء المثل العليا من مجتمعاتنا.؟؟؟؟؟؟؟
        ماهو غرضهم من ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

        تعليق


        • #5
          وظيفة رجل الدين والمثقف والكاتب والصحفي وكل مسلم يعي ويشعر بمسؤوليته تجاه أمته، فعلى هؤلاء جميعاً تقع مسؤولية بث الوعي في صفوف المسلمين ولو من باب (فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين).

          لكن سؤال هل دور الاسرة رئيسي في توعية المتصدي
          من حيث تبداء من الجنين في رحم امه من اكله ان يكون من حلال والى ما غيرها من الامور؟

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة المحقق مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم سيدنا الجليل

            هل هناك سبل واقعية و فاعلة في زيادة وعي المتصدي للعملية التربوية؟
            نرجوا بيان رأيكم المبارك
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سيدنا العزيز
            في الواقع اولا اشكرك على طرح هذا الموضوع المهم جدا لحساسيته وصلته بكل فرد في المجتمع كلا حسب موقعه فعليه مسؤلية تجاه هذا الامر من الاب والام والاخ والاخت
            ثانيا الجواب على سؤلكم فأنه يجب على كل من هو متصدي للعملية التربوية
            ان يبني نفسه اولا قبل ان يبني الاخرين كما قال امير المؤمنين الامام علي (ع) (من نصب نفسه اماما للناس فاليبدء بفسه اولا) وهناك سبل كثيرة طروحها لنا اهل البيت عليهم السلام وايضا طرحها القران الكريم فيجب علينا ان نروي انفسنا من تلك الاعين الصافية ونروي بها اطفالنا احبابنا واحباب الله وجنابكم بينتم بعض هذه السبل الواقعية والفاعلة بأذن الله واني استفيد منكم ومن الاخوة الكرام كثيرا لأنكم أهل اختصاص في هذا المجال واني لست من أهل الأختصاص ارجو ان اكون ممن يستفيد منكم لكي افيد الاخرين و ننهض بمجتمعا افضل بكثير من ذي قبل
            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            تعليق


            • #7
              بسمه تعالى
              لأخ الكريم (البيان) إستفسارات مهمة طرحتها في مشاركتك، سأحاول الإجابة عنها بإختصار شديد فأقول:
              نعم هناك الكثير من الجهات تسعى ـ وبكل مالديها من إمكانات وخبرات ـ إلى إلغاء المثل العليا من مجتمعاتنا،حيث أصبح من المسلمات وجود برامج ومشاريع تهدف لنزع الأخلاق السامية من ضمير المجتمعات المسلمة من خلال حرف أفكارهم ومبادئهم الحقة وبالتالي السيطرة على مقدرات هذه المجتمعات والنحو بها حيث يريد أصحاب تلك المشاريع.
              وهذا في الواقع أمر طبيعي يدخل ضمن برنامج مايصطلحون عليه بـ(العولمة الحديثة) فالكل يسعى إلى التأثير على فكر وثقافة الآخر.
              والمفروض نحن جزء مهم من ذلك الكل، فعلينا إذاً أن نتخذ السبل المدروسة لطرح مشاريعنا الخاصة والتي من خلالها نستطيع التأثير على ثقافة الآخر، فتكون مسؤوليتنا على شقين:
              الأول: تحصين مجتمعاتنا من أي تأثير فكري و ثقافي مستورد، من خلال حثهم على الإلتزام بأحكام الشرع المقدس والتمسك ـ عن دراية وفهم ـ بكل مفاهيم وعقائد المذهب
              والثاني: نشر فكر ومبادئ أهل البيت عليهم السلام سيما الخلقية والإنسانية منها وتعريفها للعالم فيتأثر فطريا بها، عملا بوصية الإمام الرضا عليه السلام حيث قال (رحم الله عبدا أحيا أمرنا .... يتعلم علومنا ويعلمها الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لأتبعونا ).
              وهذا مايحتاج إلى دراية ووعي كبيرين يتسم بهما المتصدين ـ كما بيّنا في مشاركتنا الأصلية ـ حتى يؤدي ماعليه من مسؤولية عظمى وهي تصحيح مافسد من أمور الناس، وفي نفس الوقت لايكون جسرا وأداة لترويج ثقافات ومبادئ تودي بمجتمعاتنا المحافظة إلى مهالك الضياع الفكري والخُلقي.
              ختاما أقول: لأخي الفاضل (ربح كربلاء) مداخلتك موفقة، وما إستشهدت به من كلام أهل البيت (عليهم السلام) دليل وعيك وحرصك وإيمانك فبك وبأمثالك يا(ربح كربلاء)ربحنا الأكبر
              أخذ الله تعالى بأيدي الجميع إلى مافيه صلاح الأمة

              تعليق


              • #8
                إقتباس

                نعم هناك الكثير من الجهات تسعى ـ وبكل مالديها من إمكانات وخبرات ـ إلى إلغاء المثل العليا من مجتمعاتنا،حيث أصبح من المسلمات وجود برامج ومشاريع تهدف لنزع الأخلاق السامية من ضمير المجتمعات المسلمة من خلال حرف أفكارهم ومبادئهم الحقة وبالتالي السيطرة على مقدرات هذه المجتمعات والنحو بها حيث يريد أصحاب تلك المشاريع.
                وهذا في الواقع أمر طبيعي يدخل ضمن برنامج مايصطلحون عليه بـ(العولمة الحديثة) فالكل يسعى إلى التأثير على فكر وثقافة الآخر.





                بسم الله الحمن الرحيم
                السلام عليكم ...

                أضم صوتيا الى كلام السيد ( الموسوي ) , واذا سمحتم لي بالمشاركة معكم بهذه المداخلة :


                يبدو أن المجتمعات المحافظة والملتزمة عليها أن تدفع ضريبة هذا الالتزام وهذه المحافظة لصندوق ( هيئة الانحلال و التميع الاخلاقي !!!!! ) الذي تديره جهات او أشخاص باسم الثقافة ومواكبة التطور والتحضّر وووووو.....

                هذه الضريبة هي اما النعت بالتخلّف والتحجّر الفكري او الانغلاق الثقافي او ما الى ذلك من النعوت الظالمة , لا بل قد يتطور الامر الى أبعد من ذلك , وهو المواجهة العملية وهي ايجاد مراكز و مشاريع لهدم القيم والاخلاق وفل عرى الارتباط بين الافراد والاخلاق الطيبة التي ورثوها من آباءهم واجدادهم وإرثهم الاسلامي .
                ويبدو اننا من المجتمعات التي ستقع او ربما وقعت في هذه المشكلة , حيث أن هناك بعض الجهات تعمل على انشاء مثل هذه المشاريع الهدامة تحت عناوين واسماء مختلفة , فتارة باسماء احزاب مناهضة للدين واخرى تحت عناوين منظمات المجتمع المدني , واخرى باسم رابطة شؤون ....... الى غير ذلك من الاساليب والخطط الهدامة .

                وقد رأيت حادثة في أحد الاذاعات اثارت انتباهي أود أن أسوقها كشاهد على ما أقول

                فقد ورد خبر في اذاعة ال( bbc) العربية مساء الاثنين 24 / 8 / 2009 , حيث ذكرت انه تم انشاء ( اكاديمية لتعليم الاطفال في العراق !!!)
                في البداية ذكر الخبر أن الهدف من انشاء هذا المشروع هو لمساعدة الاطفال على تجاوز مرحلة المعاناة التي عاشوها خلال الاعوام الماضية بسبب الارهاب والتفجيرات التي حدثت وتحدث في العراق .
                هذه البداية لابأس بها والكل يؤيدها ويشجع عليها .
                ولكن الذي اثار انتباهي هو تعليم الاطفال للموسيقى وليسوا هم اطفال فقط بل فيهم من المراهقين والفتيان ومن كلا الجنسين .
                الى هنا قد يقول البعض ان الامر طبيعي وليس كل الموسيقى حرام ووو...
                ولكن هناك شيئ آخر أفزعني في هذا الخبر وهو أنه (( أظهر مشاهد لشاب وهو ... وهو ... ــ في الحقيقة ان الامر مخجل ولكن لا بد ان أنقل الحقيقة ــ وهو يمسك بيد فتاة شابة ويقبل يدها )) !!!!!!!!!!!!!!!! وتكرر هذا المشهد اكثر من مرة لاكثر من شاب .

                لذا ما اردتُ قوله هو هل هذه هي الطريقة الوحيدة لتعليم الاطفال ؟؟؟؟!!!!!
                وهل يجب اخراج الاطفال من مأزق الكآبة والكبت لإيقاعهم في مستنقع الانحطاط والرذيلة او على الاقل مقدماتها .
                فيا ترى هل ان موروثاتنا الاسلامية والاخلاقية والاجتماعية قاصرة عن معالجة مثل هذه الحالات ام أنها خطة مدروسة لاحلال القيم والعادات الغربيةالمنحرفة محل اخلاقنا و قيم ديننا

                و من هنا فأني اناشد الجهات المسؤولة ان تعيد النظر في مناهج الدراسة مع الأخذ بنظر الاعتبار القيم والاخلاق الاجتماعية والدينية التي ضمنها القانون والدستور وعدم اخذ هذه المناهج اخذ المسلمات .
                " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ " التحريم (6)

                اللّهُمَّ إني أعوذ بك من الفتن كلها ما ظهر منها و ما بطن

                اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّد

                تعليق


                • #9
                  بوركت اخي الفاضل (الموسوي)
                  جزيل الشكر

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X