تتجلى الألطاف الإلهية على جميع البشر وهم في احلك الظروف واصعب المواقف ، ولكن يبزغ نور من بعيد ، و ذاك هو اللطف الإلهي على بني آدم ، فيظل يتفكر ويتأمل في هذه اللحظات العجيبة التي شملته .. و لولا رحمته في تلك اللحظة لحدث شيء لا يحمد عقباه ، وعندما يتذكر الإنسان هذه المواقف ، لا يمللك شيء سوى أن يشكر الله عز وجل على هذه الألطاف في أوقات غفلته أو يقظته .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
اللطف الالهي
تقليص
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة احمد الحجي مشاهدة المشاركةتتجلى الألطاف الإلهية على جميع البشر وهم في احلك الظروف واصعب المواقف ، ولكن يبزغ نور من بعيد ، و ذاك هو اللطف الإلهي على بني آدم ، فيظل يتفكر ويتأمل في هذه اللحظات العجيبة التي شملته .. و لولا رحمته في تلك اللحظة لحدث شيء لا يحمد عقباه ، وعندما يتذكر الإنسان هذه المواقف ، لا يمللك شيء سوى أن يشكر الله عز وجل على هذه الألطاف في أوقات غفلته أو يقظته .أحسنتم أخي الفاضل / أحمد
فاللطف الإلهي يحيط بالإنسان من حين تصوره في رحم أمه والى مابعد وفاته , كما يشير اليه الإمام الحسين(عليه السلام) في جانب من دعاءه (عليه السلام) يوم عرفة :
« ... اَللّهُمَّ اِنّي اَرْغَبُ إِلَيْكَ، وَاَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ، مُقِرّاً بِاَنَّكَ رَبّي، اِلَيْكَ مَرَدّي، اِبْتَدَأتَني بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ اَنْ اَكُونَ شَيْئاً مَذكوراً، وَخَلَقْتَني مِنَ التُّرابِ، ثُمَّ اَسْكَنْتَنِي الاَصْلابَ، آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ، وَاخْتِلافِ الدُّهُورِ والسِّنينَ، فَلَمْ اَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْب اِلى رَحِم، في تَقادُم مِنَ الاَيّامِ الْماضِيَةِ، وَالْقُرُونِ الْخالِيَةِ، لَمْ تُخْرِجْني لِرَأفَتِكَ بي، وَلُطْفِكَ لي، وَاِحْسانِكَ اِليَّ، في دَوْلَةِ اَئِمَّةِ الْكُفْرِ الَّذينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ، وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ، لكِنَّكَ اَخْرَجْتَني للَّذي سَبَقَ لي مِنَ الْهُدى، الَّذى لَهُ يَسَّرْتَني، وَفيهِ اَنْشَأْتَني، وَمِنْ قَبْلِ رَؤُفْتَ بي بِجَميلِ صُنْعِكَ، وَسَوابِغِ نِعَمِكَ، فابْتَدَعْتَ خَلْقي مِنْ مَنِىّ يُمْنى، وَاَسْكَنْتَني في ظُلُمات ثَلاث، بَيْنَ لَحْم وَدَم وَجِلْد، لَمْ تُشْهِدْني خَلْقي، وَلَمْ تَجْعَلْ اِلَىَّ شَيْئاً مِنْ اَمْرى، ثُمَّ اَخْرَجْتَني لِلَّذي سَبَقَ لي مِنَ الْهُدى اِلَىالدُّنْيا تامّاً سَوِيّاً، وَحَفِظْتَني فِي الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً، وَرَزَقْتَني مِنَ الْغِذاءِ لَبَناً مَرِيّاً ، وَعَطَفْتَ عَلَىَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ، وَكَفَّلْتَنِي الاُمَّهاتِ الرَّواحِمَ، وَكَلأتَني مِنْ طَوارِقِ الْجآنِّ، وَسَلَّمْتَني مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ، حتّى اِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ، اَتْمَمْتَ عَلَىَّ سَوابِغَ الانْعامِ، وَرَبَّيْتَني آيِداً في كُلِّ عام، حَتّى إذَا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتي، وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتي، اَوْجَبْتَ عَلَىَّ حُجَتَّكَ، بِاَنْ اَلْهَمْتَني مَعْرِفَتَكَ، وَرَوَّعْتَني بِعَجايِبِ حِكْمَتِكَ، وَاَيْقَظْتَني لِما ذَرَأتَ فى سَمآئِكَ وَاَرْضِكَ مِنْ بَدائِعِ خَلْقِكَ، وَنَبَّهْتَني لِشُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَاَوجَبْتَ عَلَىَّ طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ، وَفَهَّمْتَني ما جاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ، وَيَسَّرْتَ لي تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ، وَمَنَنْتَ عَلَىَّ فى جَميعِ ذلِكَ بِعَونِكَ وَلُطْفِكَ، ثُمَّ اِذْ خَلَقْتَنى مِنْ خَيْرِ الثَّرى، لَمْ تَرْضَ لى يا اِلهى نِعْمَةً دُونَ اُخرى، وَرَزَقْتَني مِنْ اَنواعِ الْمَعاشِ، وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ الْعَظيمِ الاَعْظَمِ عَلَىَّ، وَاِحْسانِكَ الْقَديمِ اِلَىَّ، حَتّى اِذا اَتْمَمْتَ عَلَىَّ جَميعَ النِّعَمِ، وَصَرَفْتَ عَنّى كُلَّ النِّقَمِ، لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلي وَجُرْأَتي عَلَيْكَ اَنْ دَلَلْتَني اِلى ما يُقَرِّبُني اِلَيْكَ، وَوفَّقْتَني لِما يُزْلِفُني لَدَيْكَ، فَاِنْ دَعْوَتُكَ اَجَبْتَني، وَاِنْ سَأَلْتُكَ اَعْطَيْتَني، وَاِنْ اَطَعْتُكَ شَكَرْتَني، وَاِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَني، كُلُّ ذلِكَ اِكْمالٌ لِاَنْعُمِكَ عَليَّ، وَاِحْسانِكَ اِلَىَّ، فَسُبْحانَكَ سُبْحانَكَ، مِنْ مُبْدِئ مُعيد، حَميد مجيد، تَقَدَّسَتْ اَسْمآؤُكَ، وَعَظُمَتْ آلاؤُكَ، فَأَيُّ نِعَمِكَ يا اِلهي اُحْصى عَدَداً وَذِكْراً، أَمْ اَيُّ عَطاياكَ أَقُومُ بِها شُكْراً، وَهِيَ يا رَبِّ اَكْثرُ مِنْ اَنْ يُحْصِيَهَا الْعآدّوُنَ، أَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحافِظُونَ، ثُمَّ ما صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنّي اَللّهُمَّ مِنَ الضُّرِّ وَالضَّرّآءِ، أَكْثَرَ مِمّا ظَهَرَ لى مِنَ الْعافِيَةِ وَالسَّرّآءِ... »
وكما يذكره الإمام زين العابدين (عليه السلام) في مناجاته المعروفة بالإنجيلية :
«... سيدي خلقتني فأكملت تقديري وصورتني فأحسنت تصويري، فصرت بعد العدم موجودا وبعد المغيب شهيدا
وجعلتني بتحنن رأفتك تاما سويا، وحفظتني في المهد طفلا صبيا. ورزقتني من الغذاء سائغا هنيئا ثم وهبت لي رحمة الآباء والامهات، وعطفت علي قلوب الحواضن والمربيات، كافيا لي شرور الانس والجان، مسلما لي من الزيادة والنقصان، حتى أفصحت ناطقا بالكلام، ثم أنبتني زائدا في كل عام، وقد أسبغت علي ملابس الانعام. ثم رزقتني من ألطاف المعاش، وأصناف الرياش، وكنفتني بالرعاية في جميع مذاهبي، وبلغتني ما أحاول من سائر مطالبي، إتماما لنعمتك لدي، وإيجابا لحجتك علي، وذلك أكثر من أن يحصيه القائلون، أو يثني بشكره العاملون، فخالفت ما يقربني منك، واقترفت ما يباعدني عنك، فظاهرت علي جميل سترك، وأدنيتني بحسن نظرك وبرك، ولم يباعدني عن إحسانك تعرضي لعصيانك، بل تابعت علي في نعمك، وعدت بفضلك وكرمك، فإن دعوتك أجبتني، وإن سألتك أعطيتني، وإن شكرتك زدتني، وإن أمسكت عن مسألتك ابتدأتني، فلك الحمد على بوادي أياديك وتواليها، حمدا يضاهي آلائك ويكافيها...»
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 91 / ص 170)
عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول:
" رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "
فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟
قال (عليه السلام) :
" يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "
المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
إن اللطف سواء أكان المراد منه اللطف المحصِّل أو اللطف المقرّب، من شؤون الحكمة، فمن وصفه سبحانه بالحكمة والتنزّه عن اللغو والعبث، لا مناص له عن الإعتقاد بهذه القاعدة، غير أنّ القول بوجوب اللطف في المحصّل أوضح من القول به في المقرّب.
ولكن يظهر من الشيخ المفيد أن وجوب اللطف من باب الجود والكرم، قال: "ان ما اوجبه أصحاب اللطف من اللطف، إنما وجب من جهة الجود والكرم ،لا من حيث ظنوا أن العدل أوجبه، وأنه لو لم يفعل لكان ظالماً
الاخ العزيز
احمد الحجي
موفقين لكل خير
sigpic
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق