لو سأل كل منا نفسه : ماهو أكثر أمر يورث سعادة في القلب وحلاوة تأخذ بمجامع الروح؟ربما تعددت الاجابات لكن هل من خلاف على أن أكبر شيء يثمر هذا الشعور ,هو استشعار القرب من الله والخشوع بين يديه؟أليست قلوبنا بين يديه سبحانه؟أليست السعادة هبهة يقذفها سبحانه في قلب عباده الطائعين؟
قال تعالى :{ واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
حضور القلب والخشوع ليس بمحض إرادة الانسان فكم من مرات نحاول فيها هذا ولا نقدر ,فهو نعمة من الله يمنّ بها على من يشاء...
فانتبه!!!
إن ذقت هذه الحلاوة ألا تضيعها , فكم هو مؤلم فقد النعمة لمن تمتع بها وعرف لذتها,بل أحفظها بشكرها وما شكرها إلا مزيد من الطاعة والالتزام والبعد عن المعاصي والذنوب ,إذا أدركنا هذا المعنى فإن ركعات خاشعة في جوف الليل تستشعر بها القرب من الله,دعاء يفتح الله به عليك بين يديه ستتحول الى وقاية من الزلل ودافع نحو مزيد من الا لتزام والتقوى ,كلما فترت الهمة أم حدثتك النفس بذنب ما سارعت الى تذكر تلك الدقائق الغالية وحلا وتها وخشيت أن يحرمك الله منهاإن ألممت بخطأ, نسأل الله ألا يحرمنا فضله وأن يمتعنا دوماً بحلاوة الايمان0
تعليق