بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
فيما ورد من روايات و أحاديث عن الدنيا وزينتها
عن الإمام الصادق عليه السلام قال : جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يامحمد ، ربك يقرئك السلام ويقول : لكَ دارُ خلقي . {الكافي للكليني}
وفي الحديث القدسي :
ان الله تعالى يقول للدنيا : أخدِمِي مَن خَدَمَني ، وأتعِبِي مَن خَدَمَكِ {عدة الداعي-أحمد بن فهد الحلي}
وفيما ناجى الله به موسى :
يا موسى ، لا تركن الى الدنيا رُكون الظالمين ، و رُكُون من اتخذها أباً و أماً
ياموسى ، لَو وكلتك الى نفسك لتنظر لها ، إذن لَغلبَ عليك حب الدنيا وزهرتها
ياموسى ، نافِس في الخير أهله ، واسبقهم إليه ، فإن الخير كاسمِهِ ، واترك من الدنيا ما بِكَ الغِنى عنهُ ولاتنظر بـ عينيك الى كل مفتونٍ بها ، وَ مُوكَلٍ الى نفسه
واعلم ان كل فتنة بدؤها حب الدنيا ، و لا تغبط أحداً بكثرة المال ، فإن مع كثرة المال كثرة الذنوب لواجب الحقوق ، و لا تَغبِطَنَّ أحداً برضا الناس عنه حتَّى تعلم أن الله راضٍ عنه ، و لا تَغبِطَنَّ أحداً بطاعة الناس له ، فإن طاعة الناس له واتباعهم إياه على غير الحق ، هلاكٌ له ولِمَن اتَّبعه . {الكافي للكليني}
وورد ان الله تعالى اوحى الى موسى :
ياموسى ، الفقير من ليس له مثلي كفيل * و المريض من ليس له مثلي طبيب * و الغريب من ليس له مثلي حبيب * . {عدّة الداعي للحلّي}
ياموسى ، إرض بكسرة من شعير تسد بها جوعتك ، وخرقة تواري بها عورتك ، واصبر على المصائب ، وإذا رأيت الدنيا مقبلة عليك فقل : إنا لله وإنا اليه راجعون ، ذنب عُجِّلَت عقوبته في الدنيا ، وإذا رأيت الدنيا مدبرة عنك فقل : مرحباً بِشِعار الصالحين
ياموسى ، لاتعجبنَّ بما أوتي فرعون ، و ما مُتِّعَ به ، فإنما هو زينة الحياة الدنيا . {إرشاد القلوب}
و ورد ان موسى مرَّ برجل وهو يبكي ، ثم رجع وهو يبكي ، فقال : إلهي ! عبدك يبكي من مخافتك .
فقال : يا موسى ، لو نزل دماغه مع دموع عينيه لم اغفر له وهو يحب الدنيا . {عدّة الداعي}
اوحى الله تعالى الى موسى :
يا موسى ، لا تفرح بكثرة المال ، و لا تدع ذكري على كل حال ، فإن كثرة المال تُنسي الذنوب ، و إن ترك ذكري يقسي القلوب . {الكافي للكليني}
وفي الحديث القدسي
ان الله يقول :
يحزن عبدي المؤمن إن قتّرت عليه و ذلك أقرب له مني ، ويفرح عبدي المؤمن إن وسعت عليه و ذلك أبعد له مني . {الكافي للكليني}
اوحى الله الى داود :
يا داوُدُ ، احذر وأنذر أصحابك من كل الشهوات ، فإن القلوب المتعلّقة بشهوات الدنيا ، عقولها محجوبة عنّي . {التحصين في صفات العارفين للحلّي}
اللهم اوزعنا ان نشكر نعمائك وان نرضى بقسمك
واخرج حب الدنيا من قلوبنا واملأنا بالايمان والورع والتقوى وحب محمد وآل محمد عليهم السلام
تعليق