حوار صحفي
( الكابــــــــوس )
الأديب والإعلامي
جواد المنتفجي
بعد أربعة عقود ونيف من الزمن ،
ومثلما كان يؤمله الجميع ، وبينما كان يستعد مثلنا للنوم مبكرا ليمارس طقوس أحلامه المؤجلة ، وبانتظار ما ستؤول أليه الأحداث فيما بعد ( التغيير ) :
يتأرجح بيقينه ،
ثاويا بين اليقظة والنوم..
صارخا بفزع وارتياب:
- ( ليش ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيهدئ من روعه بعض الشيء ، مبسمل بسورة (( الفاتحة )) ، ومن ثم أردفهابقراءته ( الشهادتين ) متى ما تسللت بدواخله تزاحم من رؤى رتبها راوي ومخرج هذه الأحجية والتي أوسمها بـ ( الكابوس ) ، رؤى كانت تلفيه على شكل كوابيس متتالية ، فتارة تبان ومن خللها اكف غليظة لرجال يرتدون أقنعة .. كانوا يشبهون أولئك الذين يعملون في الدوائر الأمنية القمعية في غاربات ما مضى من الأيام، صفعاتهم صارت تترادف وبسرعة منظمة لتلطم وجهه يمينا وأخرى ترده نحو الشمال..
وفي أحايين أخرى ، ولما يفتك به طول الانتظار .. تغزوا عوالمه الغيبية أسراب بهيئاتخرافية.. ترتدي أجنتها ريش مجنحة كانت قد انقرضت منذ عصورطويلة، راحت تردد ضحكاتها ببلادة متناهية وهي تقضم أصابع قدميه أو بضع من مناطق جسده الطرية.. دفق هائل من كميات الدماء الزكية .. ضجت روائحها المشبعة ببخور الشهادة في كل ركن من أركان الغرفة المدججة بأدوات الموت لتنفذ رائحتها اللزجة إلى تلابيب أنفاسه، مشانق.. حراب بنادق شاكة بالأرض .. جروح بضه معفرة بالتراب ، مارد طويل تجاوز عمره ( 35) عام وبمعيته مجموعة كبيرة من الذباحين راحوا يتكئون على طوابير طويلة من الجثث الهامدة .. تعتمر اكفهم سيوف .. تلتمع اشفارها بانبهار عندما تستل من غمدها كلما حان موعد ذبح احد الضحايا، صور شتى لأكبر مقابر جماعية غزت بطائح هذه الأرض لتثبت للعالم اجمع أنها والله كانت ولا زالت الموطن الأول لكوكبة كبيرة جدا من الشهداء منذ أن وطئت واقعة الطف بنيرانها لتحرق الأخضر واليابس .. ليدفع آل البيت عليهم السلام ديتها من دمائهم الطاهرة بقيادة سيد الشهداء ( الحسين ) عليه السلام .
هذا ما أفادنا به من مقدمة المخرج السينمائي الشاب ( حسين ناجي جبر) عندما توجهنا إليه بسؤال عن أخر أعماله السينمائية، والذي عقب بعد ذلك على مغزى عنوان فيلمه قائلا:
- ( الكابوس ): فيلم قصير قمت بإخراجه حالما انتهيت من أعداد السيناريو والحوار الخاصين به.
س/ وهل قمتم بعرض هذا العمل؟
ج / كلا .. فهو لا زال بحاجة إلى جهة داعمة ، واقصد بذلك ( أدوات العرض والمكان أو القاعة ) التي سيعرض عليها .
س/ وما هي السبل الذي استخدمتموها بتصنيعه ؟
ج / تم تصنيعه من خلال ( الكرافك ) .. واللقطات الحديثة الممتزجة بالمؤثرات الصوتية والصورية التي اتصفت بحداثة المونتاج.
س/ وكيف استقيتم موضوع المادة؟
ج / يستغرب المتلقي في بداية مشاهدته أحداث الفيلم، حيث أن شخص ما.. وجد نفسه فجأة في مكان مجهول وقد جرى له ما جرى كما وصفته أنت في بداية هذا اللقاء، إضافة إلى مغزى سيلان الدم على أنحاء جسده بغزارة وهو يحاول التحرر من المكان الذي حبس فيه عنوة بعد أن تلقى صفعات متتالية من أولئك الرجال.. وكانت كل صفعة تعطي مشهدا دراميا متكامل عن الأحداث التي جرت اثر سقوط النظام الفاشستي بصرخته المدوية الشعبية: - ( ليش ؟؟؟؟؟؟ ) .. وهو لا يعرف بالضبط لماذا وضع تحت طائلة هذا التعذيب في غرفة موحشة ألا من أدوات اختصت لهذا الغرض .
س / وماذا عن ثيمة الفيلم ؟
ج / هي عبارة عن سلسلة أحداث مختصرة يريد فيها حسب ما كتبه المؤلف إيصال فكرة الفيلم وبهذه الطريقة الحديثة حول حقبة من الزمن عشناها كلنا بتوتر وقلق شديدان.. مختصرا بكل صفعة من تلك الصفعات على مشهد جديد مثل هول ( المقابر الجماعية التي اكتشفت بعد السقوط - قطع رؤوس الناس الأبرياء - التفجيرات التي قامت بها العناصر الإرهابية وفلول النظام والمجاميع التي ظلت طريقها )
س / وماذا كانت نهايته ؟
ج / يفاجئ الملتقي أو المشاهد بسحر اللمسات الفنية والتقنية بالإخراج والمونتاج والتصوير والمؤثرات الصوتية والضوئية وغيرها عندما يتحول هذا الشخص وحال يقظته من ( كابوسه ) ، والذي كان عبارة عن حلم فزع اقتحم عزلته ومن ثم خبا بلحظة، ويبدي هروعه بالتفتيش والتمحيص بمراجعة ما تعرض له كل أنحاء جسده من أذى بأدوات التعذيب التي ذكرتها سابقا ، والتي حفظ صورها عن ظهر قلب لغزارة آلامها ولوعتها ، ويذهل قافزا بفرح وعلى ثغره تلوح ابتسامة عريضة عندما لم يجد أي لهذه الآثار .. متحسسا بالآم الآخرين الذين مروا مثله بتلك الحقبة المظلمة وحدودها الفاصل من الزمن الذي ولى بدون رجعة ، والتي انقشعت بمجرد تأهب بطل الفيلم وهو يتوق بفتح نافذة غرفته.. فتباغته دخول ريح طيبة .. يهب عبيرها من البساتين القريبة منه .. يليها شروق أشعة الشمس التي أضحت مستبشرة بإطلاق ضفائرها على طول وعرض العراق الجديد.. صارخا بكلمته الأخيرة:
- ( لازم نغـــــــــــــــــيّر ).. مناجيا المتلقي أو المشاهد بالقضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب ، والتكاتف من اجل العمل سوية على بناء ما دمرته مجاميعه الضالة والخبيثة .
س/ وماذا عن فترة عرض الفيلم .. وعدد الممثلين ؟
ج/ الفلم طوله ( 5 ) دقائق .. واختصر على ثلاثة ممثلين فقط وهم كل من الزملاء ( الشاعر صبري السعدي - الفنان والمصور عادل إبراهيم - ومسلم الناصري )
وماذا عن نتاجاتك الباقية ؟
ج / فيلم ( أحياء تحت التراب ) وهو من أنتاج مؤسسة الشهداء التابعة لمجلس الوزراء - والفيلم الوثائقي ( خلود الشهادة ) أخرجته بمناسبة ذكرى استشهاد المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر( قدس ) وهو من إنتاج حزب الدعوة - المقر الرئيسي - في محافظة ذي قار - وكذلك فيلم وثائقي والذي تعايشنا أحداثه رحيل المغفور له المرجع الديني والمفكر الإسلامي الكبير ( حسين فضل الله ) ، وقد تم إنتاج هذا العمل وبإشراف ( حزب الدعوة – المكتب الرئيسي ذي قار– قسم الإعلام )
س/ كلمه أخيره ؟
ج / أوجه دعوتي لكافة المسئولين والمنظمات التي تعنى وتهتم بشؤون الشباب لاحتضان نتاجاتهم وأعمالهم سوى أن كانت الأدبية أو الفنية منها وحتى الإعلامية .. ورفدهم بكافة الإمكانيات المادية والمعنوية لتنفيذ مثل هذه التجارب الإنسانية لفضح التاريخ المرير والذي لوثه الطغاة بجرائمه ألا إنسانية ممن توالوا على حكم العراق ، من اجل صنع مستقبل جديد واعد يكتب بأحرف من نور ليحكي مسيرتنا الظافرة الجديدة للأجيال التي ستأتي لاحقا ، وخصوصا فيلمي الأخير ( الكابوس ) والذي لم يعرض لحد الآن بانتظار من يحتضنه.
س / وماذا بعد يا مخرجنا العزيز؟
ج / لك شكري يا أيها ( المنتفجي ) الرائع على متابعاتك هذه لأبرز أعمال أبناء الناصرية الفيحاء، وخصوصا لما نقوم به من أعمال فنيه فأنت تعطيها الوصف الأدبي والتاريخي المتكامل لتشويق المتلقي بمشاهدة هذه الأعمال كما فعلتم ذلك في الكتابة عن فيلم ( أحياء تحت التراب) .. و( خلود ) الشهادة، ونلتم اثر ذلك تكريم وشكر مؤسسة الشهداء التابعة لمجلس الوزراء ، إضافة إلى الجهود الحثيثة بمرافقتنا المستمرة ونحن نقوم بإخراج هذه الأعمال.. شكري وتقديري العاليين لمن دعموني في أخراج هذه الأعمال وخصوصا ( مؤسسة الشهداء ) و( حزب الدعوة – المكتب الرئيسي ذي قار – قسم الإعلام ).
ويذكر أن فيلم ( الكابوس ) كان قد عرض فقط في سوق الفيلم الدولي الذي أقيم الشهر الماضي في العاصمة ( طهران ) ، وبمشاركة 200 دولة ، ألا انه لا زال بانتظار من يحتضنه وذلك من اجل القيام بعرضه ليطلع جيل العراق الجديد على الحداثة في مثل هذه الأعمال الوثائقية
( الكابــــــــوس )
الأديب والإعلامي
جواد المنتفجي
بعد أربعة عقود ونيف من الزمن ،
ومثلما كان يؤمله الجميع ، وبينما كان يستعد مثلنا للنوم مبكرا ليمارس طقوس أحلامه المؤجلة ، وبانتظار ما ستؤول أليه الأحداث فيما بعد ( التغيير ) :
يتأرجح بيقينه ،
ثاويا بين اليقظة والنوم..
صارخا بفزع وارتياب:
- ( ليش ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيهدئ من روعه بعض الشيء ، مبسمل بسورة (( الفاتحة )) ، ومن ثم أردفهابقراءته ( الشهادتين ) متى ما تسللت بدواخله تزاحم من رؤى رتبها راوي ومخرج هذه الأحجية والتي أوسمها بـ ( الكابوس ) ، رؤى كانت تلفيه على شكل كوابيس متتالية ، فتارة تبان ومن خللها اكف غليظة لرجال يرتدون أقنعة .. كانوا يشبهون أولئك الذين يعملون في الدوائر الأمنية القمعية في غاربات ما مضى من الأيام، صفعاتهم صارت تترادف وبسرعة منظمة لتلطم وجهه يمينا وأخرى ترده نحو الشمال..
وفي أحايين أخرى ، ولما يفتك به طول الانتظار .. تغزوا عوالمه الغيبية أسراب بهيئاتخرافية.. ترتدي أجنتها ريش مجنحة كانت قد انقرضت منذ عصورطويلة، راحت تردد ضحكاتها ببلادة متناهية وهي تقضم أصابع قدميه أو بضع من مناطق جسده الطرية.. دفق هائل من كميات الدماء الزكية .. ضجت روائحها المشبعة ببخور الشهادة في كل ركن من أركان الغرفة المدججة بأدوات الموت لتنفذ رائحتها اللزجة إلى تلابيب أنفاسه، مشانق.. حراب بنادق شاكة بالأرض .. جروح بضه معفرة بالتراب ، مارد طويل تجاوز عمره ( 35) عام وبمعيته مجموعة كبيرة من الذباحين راحوا يتكئون على طوابير طويلة من الجثث الهامدة .. تعتمر اكفهم سيوف .. تلتمع اشفارها بانبهار عندما تستل من غمدها كلما حان موعد ذبح احد الضحايا، صور شتى لأكبر مقابر جماعية غزت بطائح هذه الأرض لتثبت للعالم اجمع أنها والله كانت ولا زالت الموطن الأول لكوكبة كبيرة جدا من الشهداء منذ أن وطئت واقعة الطف بنيرانها لتحرق الأخضر واليابس .. ليدفع آل البيت عليهم السلام ديتها من دمائهم الطاهرة بقيادة سيد الشهداء ( الحسين ) عليه السلام .
هذا ما أفادنا به من مقدمة المخرج السينمائي الشاب ( حسين ناجي جبر) عندما توجهنا إليه بسؤال عن أخر أعماله السينمائية، والذي عقب بعد ذلك على مغزى عنوان فيلمه قائلا:
- ( الكابوس ): فيلم قصير قمت بإخراجه حالما انتهيت من أعداد السيناريو والحوار الخاصين به.
س/ وهل قمتم بعرض هذا العمل؟
ج / كلا .. فهو لا زال بحاجة إلى جهة داعمة ، واقصد بذلك ( أدوات العرض والمكان أو القاعة ) التي سيعرض عليها .
س/ وما هي السبل الذي استخدمتموها بتصنيعه ؟
ج / تم تصنيعه من خلال ( الكرافك ) .. واللقطات الحديثة الممتزجة بالمؤثرات الصوتية والصورية التي اتصفت بحداثة المونتاج.
س/ وكيف استقيتم موضوع المادة؟
ج / يستغرب المتلقي في بداية مشاهدته أحداث الفيلم، حيث أن شخص ما.. وجد نفسه فجأة في مكان مجهول وقد جرى له ما جرى كما وصفته أنت في بداية هذا اللقاء، إضافة إلى مغزى سيلان الدم على أنحاء جسده بغزارة وهو يحاول التحرر من المكان الذي حبس فيه عنوة بعد أن تلقى صفعات متتالية من أولئك الرجال.. وكانت كل صفعة تعطي مشهدا دراميا متكامل عن الأحداث التي جرت اثر سقوط النظام الفاشستي بصرخته المدوية الشعبية: - ( ليش ؟؟؟؟؟؟ ) .. وهو لا يعرف بالضبط لماذا وضع تحت طائلة هذا التعذيب في غرفة موحشة ألا من أدوات اختصت لهذا الغرض .
س / وماذا عن ثيمة الفيلم ؟
ج / هي عبارة عن سلسلة أحداث مختصرة يريد فيها حسب ما كتبه المؤلف إيصال فكرة الفيلم وبهذه الطريقة الحديثة حول حقبة من الزمن عشناها كلنا بتوتر وقلق شديدان.. مختصرا بكل صفعة من تلك الصفعات على مشهد جديد مثل هول ( المقابر الجماعية التي اكتشفت بعد السقوط - قطع رؤوس الناس الأبرياء - التفجيرات التي قامت بها العناصر الإرهابية وفلول النظام والمجاميع التي ظلت طريقها )
س / وماذا كانت نهايته ؟
ج / يفاجئ الملتقي أو المشاهد بسحر اللمسات الفنية والتقنية بالإخراج والمونتاج والتصوير والمؤثرات الصوتية والضوئية وغيرها عندما يتحول هذا الشخص وحال يقظته من ( كابوسه ) ، والذي كان عبارة عن حلم فزع اقتحم عزلته ومن ثم خبا بلحظة، ويبدي هروعه بالتفتيش والتمحيص بمراجعة ما تعرض له كل أنحاء جسده من أذى بأدوات التعذيب التي ذكرتها سابقا ، والتي حفظ صورها عن ظهر قلب لغزارة آلامها ولوعتها ، ويذهل قافزا بفرح وعلى ثغره تلوح ابتسامة عريضة عندما لم يجد أي لهذه الآثار .. متحسسا بالآم الآخرين الذين مروا مثله بتلك الحقبة المظلمة وحدودها الفاصل من الزمن الذي ولى بدون رجعة ، والتي انقشعت بمجرد تأهب بطل الفيلم وهو يتوق بفتح نافذة غرفته.. فتباغته دخول ريح طيبة .. يهب عبيرها من البساتين القريبة منه .. يليها شروق أشعة الشمس التي أضحت مستبشرة بإطلاق ضفائرها على طول وعرض العراق الجديد.. صارخا بكلمته الأخيرة:
- ( لازم نغـــــــــــــــــيّر ).. مناجيا المتلقي أو المشاهد بالقضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب ، والتكاتف من اجل العمل سوية على بناء ما دمرته مجاميعه الضالة والخبيثة .
س/ وماذا عن فترة عرض الفيلم .. وعدد الممثلين ؟
ج/ الفلم طوله ( 5 ) دقائق .. واختصر على ثلاثة ممثلين فقط وهم كل من الزملاء ( الشاعر صبري السعدي - الفنان والمصور عادل إبراهيم - ومسلم الناصري )
وماذا عن نتاجاتك الباقية ؟
ج / فيلم ( أحياء تحت التراب ) وهو من أنتاج مؤسسة الشهداء التابعة لمجلس الوزراء - والفيلم الوثائقي ( خلود الشهادة ) أخرجته بمناسبة ذكرى استشهاد المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر( قدس ) وهو من إنتاج حزب الدعوة - المقر الرئيسي - في محافظة ذي قار - وكذلك فيلم وثائقي والذي تعايشنا أحداثه رحيل المغفور له المرجع الديني والمفكر الإسلامي الكبير ( حسين فضل الله ) ، وقد تم إنتاج هذا العمل وبإشراف ( حزب الدعوة – المكتب الرئيسي ذي قار– قسم الإعلام )
س/ كلمه أخيره ؟
ج / أوجه دعوتي لكافة المسئولين والمنظمات التي تعنى وتهتم بشؤون الشباب لاحتضان نتاجاتهم وأعمالهم سوى أن كانت الأدبية أو الفنية منها وحتى الإعلامية .. ورفدهم بكافة الإمكانيات المادية والمعنوية لتنفيذ مثل هذه التجارب الإنسانية لفضح التاريخ المرير والذي لوثه الطغاة بجرائمه ألا إنسانية ممن توالوا على حكم العراق ، من اجل صنع مستقبل جديد واعد يكتب بأحرف من نور ليحكي مسيرتنا الظافرة الجديدة للأجيال التي ستأتي لاحقا ، وخصوصا فيلمي الأخير ( الكابوس ) والذي لم يعرض لحد الآن بانتظار من يحتضنه.
س / وماذا بعد يا مخرجنا العزيز؟
ج / لك شكري يا أيها ( المنتفجي ) الرائع على متابعاتك هذه لأبرز أعمال أبناء الناصرية الفيحاء، وخصوصا لما نقوم به من أعمال فنيه فأنت تعطيها الوصف الأدبي والتاريخي المتكامل لتشويق المتلقي بمشاهدة هذه الأعمال كما فعلتم ذلك في الكتابة عن فيلم ( أحياء تحت التراب) .. و( خلود ) الشهادة، ونلتم اثر ذلك تكريم وشكر مؤسسة الشهداء التابعة لمجلس الوزراء ، إضافة إلى الجهود الحثيثة بمرافقتنا المستمرة ونحن نقوم بإخراج هذه الأعمال.. شكري وتقديري العاليين لمن دعموني في أخراج هذه الأعمال وخصوصا ( مؤسسة الشهداء ) و( حزب الدعوة – المكتب الرئيسي ذي قار – قسم الإعلام ).
ويذكر أن فيلم ( الكابوس ) كان قد عرض فقط في سوق الفيلم الدولي الذي أقيم الشهر الماضي في العاصمة ( طهران ) ، وبمشاركة 200 دولة ، ألا انه لا زال بانتظار من يحتضنه وذلك من اجل القيام بعرضه ليطلع جيل العراق الجديد على الحداثة في مثل هذه الأعمال الوثائقية
تعليق