(( لئلاّ يكون للناس على الله حجة بعد الرسل))
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين
قال الله تعالى في مُحكم كتابه الحكيم
((رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما))/165/النساء
من المعلوم أنّ هذه الآية الشريفة قد قطعت العذر على الناس أجمعين في تحديدها الأطلاقي لبعثة الرسل عامة وخاصة إلى البشرية كحجج إلهية قائمة في وقتها وما بعد وقتها إتماما للحجة البالغة لله على الناس أجمعين .
والمُلاحظ معرفيا أنّ حجة الله تعالى نافذةٌ إلى الأبد من بعد الرسل كحكمة وهدف وغرض من أغراضه تعالى يصحح معه تكليف الناس بطاعته تعالى ويجنبهم المعصية .
وهذه الآية الشريفة نصت على حقيقة إلهية حكمية لاتقبل النكران قطعا وهي حقيقة نصب الحجة الألهية على الناس في كل زمان سواء تحققت تلك الحجة بوجود الرسل والأنبياء في وقتهم أو من بعدهم من طريق الوصاية بالإمامة المجعوله من الله تعالى.
وذيل الآية الشريفة هو دليلٌ دامغ وقوي في إثبات تلك الحقيقة الألهية فتوصيفه سبحانه لذاته بالعزيز فيه من الصراحة الظاهرة في عدم خلو الزمان من الحجة لأنّ وصف العزيز يعني الممنوع عليه الغلبة بمعنى لا أحد يقدر على الأحتجاج عليه تعالى بكونه قد أفرغ الزمان من حجة للناس وهو سبحانه قد ارسل حججه
وأيضا وصف الحكيم هو الوصف الآخر لله تعالى فيه من روعة البيان ما تتم معه الحجة له سبحانه لأنّ معنى الحكيم هو الذي لايُفوِّت أغراضه ولاينقضها ولايترك الناس سدى
دون نصب حجة لهم.
ولوتأملنا وتفحصنا في المفردة الشريفة من الآية اعلاه في قوله تعالى ((بعد الرسل ))
قال الله تعالى في مُحكم كتابه الحكيم
((رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما))/165/النساء
من المعلوم أنّ هذه الآية الشريفة قد قطعت العذر على الناس أجمعين في تحديدها الأطلاقي لبعثة الرسل عامة وخاصة إلى البشرية كحجج إلهية قائمة في وقتها وما بعد وقتها إتماما للحجة البالغة لله على الناس أجمعين .
والمُلاحظ معرفيا أنّ حجة الله تعالى نافذةٌ إلى الأبد من بعد الرسل كحكمة وهدف وغرض من أغراضه تعالى يصحح معه تكليف الناس بطاعته تعالى ويجنبهم المعصية .
وهذه الآية الشريفة نصت على حقيقة إلهية حكمية لاتقبل النكران قطعا وهي حقيقة نصب الحجة الألهية على الناس في كل زمان سواء تحققت تلك الحجة بوجود الرسل والأنبياء في وقتهم أو من بعدهم من طريق الوصاية بالإمامة المجعوله من الله تعالى.
وذيل الآية الشريفة هو دليلٌ دامغ وقوي في إثبات تلك الحقيقة الألهية فتوصيفه سبحانه لذاته بالعزيز فيه من الصراحة الظاهرة في عدم خلو الزمان من الحجة لأنّ وصف العزيز يعني الممنوع عليه الغلبة بمعنى لا أحد يقدر على الأحتجاج عليه تعالى بكونه قد أفرغ الزمان من حجة للناس وهو سبحانه قد ارسل حججه
وأيضا وصف الحكيم هو الوصف الآخر لله تعالى فيه من روعة البيان ما تتم معه الحجة له سبحانه لأنّ معنى الحكيم هو الذي لايُفوِّت أغراضه ولاينقضها ولايترك الناس سدى
دون نصب حجة لهم.
ولوتأملنا وتفحصنا في المفردة الشريفة من الآية اعلاه في قوله تعالى ((بعد الرسل ))
لوجدنا كلمة ((بعد)) وهي ظرف زمان إطلاقي في ظرفيته الوجودية يحتضن بقاء وإستمرار الحجة الألهية إلى نهاية زمن التكليف الألهي للبشرية وهنا يكون لله تعالى الحجة البالغة على الناس حتى بعد إنتهاء فترة النبوات وختمها بوجود الإمام المعصوم بعد النبي الخاتم /ص/ وهو اليوم يتجسد بإمامنا المهدي /ع/
كحجة لله على الناس أجمعين
وإلاّ إذا لم نؤمن بضرورة نصب الله تعالى للحجج بعد الرسل فإننا سوف نواجه مشكلة خلوالزمان من الحجة الألهية وهذا أمرٌ باطل عقلا ونقلا وحكمةً
لأنه سيجعل للناس على الله حجة أي عذر في زعمهم بعدم نصبه للحجة وهذا ما رفضته الآية الشريفة بعدما أسست لحقيقة نصبه تعالى للحجة بعد الرسل على الناس وقطعت عليهم سبيل الأحتجاج عليه سبحانه
لأنه سيجعل للناس على الله حجة أي عذر في زعمهم بعدم نصبه للحجة وهذا ما رفضته الآية الشريفة بعدما أسست لحقيقة نصبه تعالى للحجة بعد الرسل على الناس وقطعت عليهم سبيل الأحتجاج عليه سبحانه
وهنا أذكر كلام دقيق للأمام علي /ع/ في هذا الشأن حيثُ يقول /ع/ ((ولم يخل الله خلقه سبحانه من نبي مرسل أو كتاب منزل أو حجة لازمة أو محجة قائمة)) /تفسير كنزالدقائق/ محمد المشهدي/ج2/ص689.
ويقول الأمام الصادق /ع/ أيضا ((إنّ الله تعالى أجلّ وأعظم من أن يترك الأرض بغير إمام عادل )) /شرح أصول الكافي/ المازندراني/ ج5/ص124.
وقال /ع/ أيضا في نفس المصدر
(( لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام ......وقال /ع/ إنّ آخر من يموت الإمام لئلا يحتج احد على الله أنه تركه بغير حجة لله عليه))
(( لو كان الناس رجلين لكان أحدهما الإمام ......وقال /ع/ إنّ آخر من يموت الإمام لئلا يحتج احد على الله أنه تركه بغير حجة لله عليه))
فهذه الأحاديث وعشرات غيرها تقطع بوجوب وجود حجة لله تعالى على خلقه بعد الرسل .
وإمامنا المهدي /ع/ هو حجة الله البالغة والحقة اليوم على الناس أجمعين
وهو القائل /ع/ عن نفسه في توقيعه الشهير والصحيح الصادر عنه /ع/
((
وهو القائل /ع/ عن نفسه في توقيعه الشهير والصحيح الصادر عنه /ع/
((
وأما الحوادث الواقعة فإرجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله)) /كشف اللثام / الفاضل الهندي /ج2/ ص324.
فمن هنا نحن مطالبون عقلا وقرآنا بضرورة الإيمان بوجود حجة لله تعالى على خلقه في كل زمان كي تتم حجته سبحانه علينا وترتيب أثر الإيمان هذا في العمل على تعجيل فرج وظهور حجة الله تعالى الإمام المهدي/ع/
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرتضى علي الحلي
تعليق