ما معنى قول الامام الحسين(كاني باوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات ......)
ما معنى قول الامام الحسين(كاني باوصالي هذه تقطعها عسلان الفلوات ......)
يقول ابا عبد الله الحسين عليه السلام
( كأني بأوصالي هذي تقطعها عسلان الفلوات مابين النواايس وكربلاء فيملأن منّي أكراشاً جوفاً، وأجربة سغباً.) )
( بأبي انت وأمي يا ابا عبدالله )
الكلمة \ معناها
عسلان \ ذئاب
فلوات \ صحاري
يعني كأن الإمام يقول
كأني بأوصالي هذي تقطعها ذئاب الصحاري ..
السؤال : لماذا الإمام قال ذئااب ؟؟؟؟؟ مع انا هناك دلائل كثير تقول ان جسد الامام لاتقربه السباع ومن هذه الدلائل
في تفسير الثقلين: (حرَّم لحومنا على الدواب أن تطعم منها).
ومنها: ما ورد عن الإمام الرضا (ع): (إنّا أهل بيتٍ لحومنا محرَّمة على السباع).
وحتى عند أهل السنة أن البعير والبهائم كانت تسجد لرسول الله (ص) ونحن نعلم أن الحسين (ع) من رسول الله بشهادته (ص) حيث يقول (حسين مني وأنا من حسين)
اذن ماذا قصد الامام بقوله
الجواب :
المراد بالذئاب هنا ذئاب بشرية فمن أقدم على قتل الحسين (ع) من بني أمية لم يكونوا إلا ذئاب في هيئة بشر..
ولكن لماذ خصص الامام الكلام عن العسلان اي(الذئاب) ولم يقل الاسود او السباع او النمور
انظر الى هذا المثال
1_ لوتركت الذئب معى 10 خرفاااان !!!! ( هل تعلم ماذا يفعل الذئب بالـ 10 الخرفان )
اولاً : يقوم الذئب بقتل الخرفان كلها
ثانياً: يقوم بأكل الذي يشبعه ثم يذهب
يعني لايذهب حتى يفنيهم كلهم عن وجه الأرض ولا يدع احدهم حي !!
وهذا ما أثبته العلم الحديث
لان هيجان القطيع عند هجوم الذئب عليه يصيب الذئب بجنون .. لماذا .. لانه يخشى ان تفلت منه الفريسه .. فيعض هذا ويعض هذاو النتيجه ان هذه الاغنام التي عضها الذئب تموت بعد ساعات
وذلك بعكس السباع الاخرى
2_ فلوتركت الأسد او اي حيوان وحشي آخر غير الذئب مع 10 خرفان ( هل تعلم ماذا يفعل بهم )
اولاً : يقوم بأكل الذي يشبعه
ثانياً: يذهب عنهم ( يعني ياكل اللي يشبعه ويخلي الباقي مايقتلهم ولايفنيهم عن وجه الأرض )
مثلاً : ياكل 2 ولا 3 ولا 4 ويروح عنهم
ولكن ماعلاقت هذا الكلام بكلام الحسين عليه السلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الإمام سلام الله عليه شبه بني امية بالذئاب ، حيث انهم قتلو بني هاشم كلهم حتى الطفل
الرضيع لم ينجو منهم والنساء لم يسلمو من ضربهم وأرادو ان يفنو بني هاشم عن وجه الأرض
الا علي ابن الحسين هو الذي نجى من القتل ،، ولاكن لم ينجو من الأسر
فلم يسلم من شرهم احد في ذاك اليوم (يوم العاشر من المحرم )
لذلك شبههم باالذئاب التي تقتل كل القطيع مع ان مطلوبها واحد فقط
ايضا قيل ان الذئب تخافه الجن والانس لسطوته وقدرته على قتل كليهما فهو مفترس درجة اولى ولايفرق بين احد حتى انه يمكن ان يقتل وياكل طفل صغير عمره اشهر
وهذه صفات اظهروها بني امية في كربلاء
لذلك عبر عنهم الحسين عليه السلام بعسلان الفلوات
أما الأكراش والأجربة من الكرش والجراب الذي هو موضع حفظ الطعام والمراد هنا أنهم ملئوا بطونهم بأموال وعطايا السلاطين الظالمين كجائزة لهم لجريمتهم البشعة..!
تعليق