المسيحي ودرع الإمام علي عليه السلام
كان الإمام علي عليه السلام يأبى الترفع على رعاياه في المخاصمة والمقاضاة. بل وكان يسعى إلى المقاضاة إذا استوجب الأمر ذلك لما أشيع فيه من روح القسط والعدالة. من ذلك أنه وجد درعه عند عربي مسيحي من عامة الناس، فأقبل به إلى أحد القضاة، اسمه "شريح" ليخاصمه ويقاضيه. ولما مثلا أمام القاضي قال الإمام علي عليه السلام: "إنها درعي ولم أبع ولم أهب" فسأل القاضي الرجل المسيحي: ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟ فقال النصراني: "ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب".
وهنا التفت القاضي شريح إلى علي يسأله: "هل من بينة تشهد على أن هذه الدرع لك؟" فضحك علي وقال: "أصاب, شريح، مالي بينة" فقضى شريح بالدرع للرجل المسيحي ، فأخذها ومشى، وأمير المؤمنين ينظر إليه. إلا أن الرجل لم يخط خطوات قلائل حتى عاد يقول: "أما أنا فأشهد أن هذه أخلاق الأنبياء . أمير المؤمنين يدينني إلى قاضي يقضي عليه!ثم أردف قائلا: "الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين يدنيني إلى قاضي يقضي عليه! ثم أردف قائلا: الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين وقد كنت كاذبا فيما ادعيت".
وبعد مرور مدة على ما حدث، شهد الناس هذا الرجل وهو من أصدق الجنود وأشد الأبطال بأسا وبلاء مع الإمام علي عليه السلام في قتاله ضد الخوارج يوم النهروان 1.
أمام القاضي
شكا أحد الناس علي بن أبي طالب عليه السلام إلى عمر بن الخطاب في خصومة وقعت بينهما ، وكان عمر أميرا، فاحضرهما وقال لعلي عليه السلام: قف يا أبا الحسن إلى جانب خصمك فبدأ التأثر على وجه الإمام علي.
فقال له عمر: أكرهت يا علي أن تقف إلى جانب خصمك؟
فقال الإمام عليه السلام: لا، ولكني رأيتك لم تسو بيني وبينه، إذ عظمتني بالتكنية ولم تكنّه 2.
*قصص الابرار، الشيخ مرتضى مطهري،التعارف،ص24-26 وص50-51.
1- الامام علي صوت العدالة الانسانية ص63.
2- الامام علي صوت العدالة الانسانية ص49
كان الإمام علي عليه السلام يأبى الترفع على رعاياه في المخاصمة والمقاضاة. بل وكان يسعى إلى المقاضاة إذا استوجب الأمر ذلك لما أشيع فيه من روح القسط والعدالة. من ذلك أنه وجد درعه عند عربي مسيحي من عامة الناس، فأقبل به إلى أحد القضاة، اسمه "شريح" ليخاصمه ويقاضيه. ولما مثلا أمام القاضي قال الإمام علي عليه السلام: "إنها درعي ولم أبع ولم أهب" فسأل القاضي الرجل المسيحي: ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟ فقال النصراني: "ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب".
وهنا التفت القاضي شريح إلى علي يسأله: "هل من بينة تشهد على أن هذه الدرع لك؟" فضحك علي وقال: "أصاب, شريح، مالي بينة" فقضى شريح بالدرع للرجل المسيحي ، فأخذها ومشى، وأمير المؤمنين ينظر إليه. إلا أن الرجل لم يخط خطوات قلائل حتى عاد يقول: "أما أنا فأشهد أن هذه أخلاق الأنبياء . أمير المؤمنين يدينني إلى قاضي يقضي عليه!ثم أردف قائلا: "الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين يدنيني إلى قاضي يقضي عليه! ثم أردف قائلا: الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين وقد كنت كاذبا فيما ادعيت".
وبعد مرور مدة على ما حدث، شهد الناس هذا الرجل وهو من أصدق الجنود وأشد الأبطال بأسا وبلاء مع الإمام علي عليه السلام في قتاله ضد الخوارج يوم النهروان 1.
أمام القاضي
شكا أحد الناس علي بن أبي طالب عليه السلام إلى عمر بن الخطاب في خصومة وقعت بينهما ، وكان عمر أميرا، فاحضرهما وقال لعلي عليه السلام: قف يا أبا الحسن إلى جانب خصمك فبدأ التأثر على وجه الإمام علي.
فقال له عمر: أكرهت يا علي أن تقف إلى جانب خصمك؟
فقال الإمام عليه السلام: لا، ولكني رأيتك لم تسو بيني وبينه، إذ عظمتني بالتكنية ولم تكنّه 2.
*قصص الابرار، الشيخ مرتضى مطهري،التعارف،ص24-26 وص50-51.
1- الامام علي صوت العدالة الانسانية ص63.
2- الامام علي صوت العدالة الانسانية ص49
تعليق