بسم الله الرحمن الرحيم
_٢_(تزكية النفس)
أن النفس إلانسانية تحتاج إلى التأديب والت?ذيب والتغريب والترهيب...
¤قال تعالى
(إن النفس لأمارة بالسوء إلامارحم ربي) سورة يوسف آيه٥٣
وقال عز..من قائل
(ونفس وماسواها فأل?م?ا فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
زكاها وزادها بطاعة الل? والعمل الصالح ودساها ونقص?ا...بالمعاصي والذنوب
قال رسول الل?
(صل الل? علي? وآل?)
بعد أن رجع من إحدى غزوات?
رجعنا...من الج?اد
الأصغر إلى الج?اد..الأكبر
(يعني ج?اد النفس)
وكل إنسان يمكن? إصلاح نفس? وت?ذيب أخلاق?
فالخلق يمكن تبديل? وتغييره إلى الأفضل والأحسن
ولولا...ذلك لما..أجت?د الأنبياء
والأولياء والحكماء
في الدعوة إلى مكارم الأخلاق
وينبغي للعاقل أن يطلب
الفضائل فيسعى إلى القناعة والحلم والمسالمة والصبر
والسخاء والعفو..والتودد
والتواضع وينبغي للعاقل أن يبتعد..عن الرذائل ويترك?ا فيبتعد
مثلآ..عن التكبروالغضب
والبخل والغيبة والكذب والجبن والنميمة....الخ
وينبغي للإنسان دائمآ..أن يحذر
الدنيا..ومافي?ا..
من الش?وات والمحرمات ويتذكر النعيم@
العظيم الذي سيحصل علي? إن هو أبتعد عن المحرمات
وسار على طريق الطاعة والأستقامة@
وبداية كل تغيير وإصلاح للنفس في هذه الحياة سواء كان ماديآ أومعنويآ..يرتبط بأربعة أمور:
أولا:
الإحساس بالحاجة إلى التغيير
ثانيا:
المشارطة بأخذ الع?د فيما ينبغي على الإنسان أن يعمل? أولا يعمل?
ثالثآ:
المراقبة بأن يلاحظ نفس? ويتابع?ا..أثناء العمل
رابعآ:
المحاسبة والتوب?
أولآ: الإحساس بالحاجة إلى التغيير
فبدون ذلك سوف لايكون هناك دافع يدفع?
إلى الإصلاح فوجود الحاجة لايدعو..للتحرك ولكن الإحساس بالحاجة يدفع? للتحرك ومثال ذلك هوالإنسان المريض ولكن?
لايشعربالألم فلا يدعوه ذلك إلى التحرك للعلاج
ولكن? مع إحساس? بالألم يدفع? ذلك إلى التحرك لطلب العلاج وكذلك إذاشعر الإنسان بأن? كامل ولايحتاج
للإصلاح فلايدعوه ذلك للتحرك وبما..أن طبيعة الإنسان غالبآ
هي غفلت? عن نواقص? فإن? لايرى داعيآ..
للتغيير وإنما..يرى ذلك الواقف على نواقص? والمدرك ل?ا..
ثانيا: المشارطة:
وبعد..شعورالإنسان بالنقص وإحساس? بالحاجة إلى التغيير يأتي دورالمشارطة بأخذ
الع?د..مع نفس? فيما..ينبغي علي? أن يعمل? أو لا يعمل? فكل نظرة وكلمة وخطوة وفكرة_
وهومايقوم ب? الإنسان بشكل يومي محسوبة ومسجلة علي? فيأخذ الع?د..من نفس? في كل صباح أوكل أسبوع أوكل ش?ر أوكل سنة أن تقوم بالعمل الخيري الآتي@
من أدعية وصلاة وحج وعمرة وزيارة وصلة أرحام و...الخ
وأن لايعمل أي عمل في? شروفي? معصية وهكذا@
ثالثآ: المراقبة
تكون المشارطة قبل العمل أما المراقبة فهي حين العمل فيتابع ويراقب نفس?
دائمآ..أثناء كلام? فمثلآ..يفكر هل هو في مرضاة الل? أم في غير ذلك وكل خطوة يخطوها يفكر هل لل? أم لا@
جاء رجل إلى رسول الل?
(صل الل? علي? وآل?)
فقال ل?: أوصني، فقال ل? النبي:
وهل مستوص@
(أي هل تعمل بالوصية)
إن أنا..أوصيتك؟
(وكررعلي? النبي ذلك ثلاث مرات)
فقال النبي(صل الل? علي? وآل?)
إذاأنت هممت بأمر فتدبر في عاقبت? فإن يك رشدآ فإمض ب? وإن يك شرآ فأنت? عن?
(يعني إذاأردت القيام بعمل ما فكر في نتائج هذا العمل)
ينقل أن النبي(صل الل? علي? وآل?)
عندما كان يذهب للحرب يجعل بعض الرجال في المدينة للمحافظة عل?ا..ولقضاء حوائج الناس في?ا..وفي أحد المرات كان أحد الرجال موكلآ
لإطعام أسرة صديق? فجاء يومآ
إلى البيت وسأل زوجة صديق? عن حاجات?ا..فأعجب? صوت?ا
أوربما..نظر إلي?ا..عندأزيج الساتر بسبب ما فوسوس الشيطان ل? فتقدم وأمسك بالمرأة فصاحت المرأة النار النار ودفعت الرجل عند ذلك عاد إلى الرجل رشده فأخذ يركض وهو يصيح النار النار وترك المدينة وذهب للصحراء
وبعد عودة النبي
(صل الل? علي? وآل?)
عرف قصة الرجل فطلب? فجاء إلي? مطأطآ..برأس? فتلا علي? سورة التكاثر قال تعالى
(أل?اكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترون?ا..عين اليقين ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم)
نعم فالمؤمن دائما000يرى الحساب والعقاب أمام عينيه
رابعا00المحاسبه:
أي يحاسب نفسه في كل ليله أوبعد الأنتهاء من العمل الذي قام به هل أخطأفي جانب منه
وماذا عمل في يومه في طاعة الله عز وجل فيطلب المزيد وما عمله من المعاصي يقرر أن يتوب
ولا يفعل ذلك مستقبلا.
(يذكر أنه هناك عالماً صالحاً يقول :رأيت مرتاضاً إسمه فتح علي فقال لي :ماذا تدرس,
فقلت له:كذا فقال لي:وهل تمارس الرياضه الروحيه؟
فقلت له:لافقال لي تعال إلى بيتي حتى أعلمك هذه الرياضه فذهبت إليه للبيت وعلمني
رياضه الأربعين يوم (والمراد من هذه الرياضه هو الأمتناع عن أكل أشياء معينه ويمارس
رياضه روحيه محدده).
وأعطاني منهج الرياضه الروحيه.
فقال لي :أنا أعطيك أسلوب آخر للرياضه واترك ثلث الرياضه للآخرين.
فقلت له:ماهي تلك الرياضه: قال لي عمي:في كل ليله عند النوم تأخذ السبحه بيدك وتفكر
كم ذنب عملت هذا اليوم كم فكرة سوء ,كم نظرة سوء,كم كذبه وهكذا في كل ليله إلى أربعين
ليله فإذا وجدت نفسك ليلة الأربعين تبحث عن ذنب واحد فلا تجده تشكر الله غلى ذالك
وتصمم أن يكون كل عملك لله.
من كتاب الأخلاق
تحياتي للجميع
_٢_(تزكية النفس)
أن النفس إلانسانية تحتاج إلى التأديب والت?ذيب والتغريب والترهيب...
¤قال تعالى
(إن النفس لأمارة بالسوء إلامارحم ربي) سورة يوسف آيه٥٣
وقال عز..من قائل
(ونفس وماسواها فأل?م?ا فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
زكاها وزادها بطاعة الل? والعمل الصالح ودساها ونقص?ا...بالمعاصي والذنوب
قال رسول الل?
(صل الل? علي? وآل?)
بعد أن رجع من إحدى غزوات?
رجعنا...من الج?اد
الأصغر إلى الج?اد..الأكبر
(يعني ج?اد النفس)
وكل إنسان يمكن? إصلاح نفس? وت?ذيب أخلاق?
فالخلق يمكن تبديل? وتغييره إلى الأفضل والأحسن
ولولا...ذلك لما..أجت?د الأنبياء
والأولياء والحكماء
في الدعوة إلى مكارم الأخلاق
وينبغي للعاقل أن يطلب
الفضائل فيسعى إلى القناعة والحلم والمسالمة والصبر
والسخاء والعفو..والتودد
والتواضع وينبغي للعاقل أن يبتعد..عن الرذائل ويترك?ا فيبتعد
مثلآ..عن التكبروالغضب
والبخل والغيبة والكذب والجبن والنميمة....الخ
وينبغي للإنسان دائمآ..أن يحذر
الدنيا..ومافي?ا..
من الش?وات والمحرمات ويتذكر النعيم@
العظيم الذي سيحصل علي? إن هو أبتعد عن المحرمات
وسار على طريق الطاعة والأستقامة@
وبداية كل تغيير وإصلاح للنفس في هذه الحياة سواء كان ماديآ أومعنويآ..يرتبط بأربعة أمور:
أولا:
الإحساس بالحاجة إلى التغيير
ثانيا:
المشارطة بأخذ الع?د فيما ينبغي على الإنسان أن يعمل? أولا يعمل?
ثالثآ:
المراقبة بأن يلاحظ نفس? ويتابع?ا..أثناء العمل
رابعآ:
المحاسبة والتوب?
أولآ: الإحساس بالحاجة إلى التغيير
فبدون ذلك سوف لايكون هناك دافع يدفع?
إلى الإصلاح فوجود الحاجة لايدعو..للتحرك ولكن الإحساس بالحاجة يدفع? للتحرك ومثال ذلك هوالإنسان المريض ولكن?
لايشعربالألم فلا يدعوه ذلك إلى التحرك للعلاج
ولكن? مع إحساس? بالألم يدفع? ذلك إلى التحرك لطلب العلاج وكذلك إذاشعر الإنسان بأن? كامل ولايحتاج
للإصلاح فلايدعوه ذلك للتحرك وبما..أن طبيعة الإنسان غالبآ
هي غفلت? عن نواقص? فإن? لايرى داعيآ..
للتغيير وإنما..يرى ذلك الواقف على نواقص? والمدرك ل?ا..
ثانيا: المشارطة:
وبعد..شعورالإنسان بالنقص وإحساس? بالحاجة إلى التغيير يأتي دورالمشارطة بأخذ
الع?د..مع نفس? فيما..ينبغي علي? أن يعمل? أو لا يعمل? فكل نظرة وكلمة وخطوة وفكرة_
وهومايقوم ب? الإنسان بشكل يومي محسوبة ومسجلة علي? فيأخذ الع?د..من نفس? في كل صباح أوكل أسبوع أوكل ش?ر أوكل سنة أن تقوم بالعمل الخيري الآتي@
من أدعية وصلاة وحج وعمرة وزيارة وصلة أرحام و...الخ
وأن لايعمل أي عمل في? شروفي? معصية وهكذا@
ثالثآ: المراقبة
تكون المشارطة قبل العمل أما المراقبة فهي حين العمل فيتابع ويراقب نفس?
دائمآ..أثناء كلام? فمثلآ..يفكر هل هو في مرضاة الل? أم في غير ذلك وكل خطوة يخطوها يفكر هل لل? أم لا@
جاء رجل إلى رسول الل?
(صل الل? علي? وآل?)
فقال ل?: أوصني، فقال ل? النبي:
وهل مستوص@
(أي هل تعمل بالوصية)
إن أنا..أوصيتك؟
(وكررعلي? النبي ذلك ثلاث مرات)
فقال النبي(صل الل? علي? وآل?)
إذاأنت هممت بأمر فتدبر في عاقبت? فإن يك رشدآ فإمض ب? وإن يك شرآ فأنت? عن?
(يعني إذاأردت القيام بعمل ما فكر في نتائج هذا العمل)
ينقل أن النبي(صل الل? علي? وآل?)
عندما كان يذهب للحرب يجعل بعض الرجال في المدينة للمحافظة عل?ا..ولقضاء حوائج الناس في?ا..وفي أحد المرات كان أحد الرجال موكلآ
لإطعام أسرة صديق? فجاء يومآ
إلى البيت وسأل زوجة صديق? عن حاجات?ا..فأعجب? صوت?ا
أوربما..نظر إلي?ا..عندأزيج الساتر بسبب ما فوسوس الشيطان ل? فتقدم وأمسك بالمرأة فصاحت المرأة النار النار ودفعت الرجل عند ذلك عاد إلى الرجل رشده فأخذ يركض وهو يصيح النار النار وترك المدينة وذهب للصحراء
وبعد عودة النبي
(صل الل? علي? وآل?)
عرف قصة الرجل فطلب? فجاء إلي? مطأطآ..برأس? فتلا علي? سورة التكاثر قال تعالى
(أل?اكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترون?ا..عين اليقين ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم)
نعم فالمؤمن دائما000يرى الحساب والعقاب أمام عينيه
رابعا00المحاسبه:
أي يحاسب نفسه في كل ليله أوبعد الأنتهاء من العمل الذي قام به هل أخطأفي جانب منه
وماذا عمل في يومه في طاعة الله عز وجل فيطلب المزيد وما عمله من المعاصي يقرر أن يتوب
ولا يفعل ذلك مستقبلا.
(يذكر أنه هناك عالماً صالحاً يقول :رأيت مرتاضاً إسمه فتح علي فقال لي :ماذا تدرس,
فقلت له:كذا فقال لي:وهل تمارس الرياضه الروحيه؟
فقلت له:لافقال لي تعال إلى بيتي حتى أعلمك هذه الرياضه فذهبت إليه للبيت وعلمني
رياضه الأربعين يوم (والمراد من هذه الرياضه هو الأمتناع عن أكل أشياء معينه ويمارس
رياضه روحيه محدده).
وأعطاني منهج الرياضه الروحيه.
فقال لي :أنا أعطيك أسلوب آخر للرياضه واترك ثلث الرياضه للآخرين.
فقلت له:ماهي تلك الرياضه: قال لي عمي:في كل ليله عند النوم تأخذ السبحه بيدك وتفكر
كم ذنب عملت هذا اليوم كم فكرة سوء ,كم نظرة سوء,كم كذبه وهكذا في كل ليله إلى أربعين
ليله فإذا وجدت نفسك ليلة الأربعين تبحث عن ذنب واحد فلا تجده تشكر الله غلى ذالك
وتصمم أن يكون كل عملك لله.
من كتاب الأخلاق
تحياتي للجميع
تعليق