بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامام محمد الباقر عليه السلام و فضل العلم
تحدث الإمام الباقر (عليه السلام) كثيراً ، و في مناسبات عديدة عن العلم ، فشجع على طلبه ، و حث الطلاب على المزيد من تحصيله ، لأنه على ثقة من أمره ، أن العلم نور العقل ، و هو الدعامة الأولى ، التي ترتكز عليها حياة الأمم المتطورة و الراقية.
كما أشاد بفضل العلماء ورثة الأنبياء ، فهم برأيه مصدر الوعي و التوجيه للأمة ، و عليهم مسؤوليات كبرى في الإصلاح و الإرشاد ، و هذا بعض ما أثر عنه في هذا الحقل الكريم . فقال (عليه السلام) في:
فضل العلم
تميز أهل البيت بالعلم خصهم الله به ، فكانوا رواده و خزائنه و أنواره ، و قد أخذوه سالف عن سابق عن جدهم أمير المؤمنين ، مدينة علم النبي الأكرم عن جدهم الرسول الأعظم. و الله عز و جل فضل المؤمنين و ميزهم ، قال تعالى : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ، (1).
و قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله) : ( العلم خزائن ، و مفتاحها السؤال ، فاسألوا رحمكم الله ، فإنه يؤجر أربعة : السائل و المجيب ، و المستمع ، و المحب لهم ) ، (2).
و الإمام الباقر (عليه السلام) الحفيد الوفي لآبائه و أجداه مجد العلم ، و دعانا إليه ، و أثنى على طلابه. فقال (عليه السلام ): ( تعلموا العلم، فإن تعلمه جنة، و طلبه عبادة ، و مذاكرته تسبيح و البحث عنه جهاد ، و تعليمه صدقة ، و بذله لأهله قربة ، و العلم منار الجنة ، و أنس الوحشية ، و صاحب في الغربة ، و رفيق في الخلوة ، و دليل على السراء ، و عون على الضراء ، و زين عند الأخلاء ، و سلاح على الأعداء ، يرفع الله به قوماً ليجعلهم في الخير أئمة ، يقتدى بفعالهم ، و تقتص آثارهم ، و يصلى عليهم كل رطب و يابس، و حيتان البحر و هوامه ، و سباع البر و أنعامه ) .
فيا سبحان الله إنه (عليه السلام) سليل العلماء و فخر الأدباء و حفيد النبي (صلّى الله عليه وآله) و ابن الوصي ، فلا غرابة إن نطق بهذه الكلمات الذهبية ، و هذا الوصف الكامل الشامل ، و الموجز المفيد ، و لا أعرف كلمة مجدت العلم ، و قيمت أهله ، أحاطت بفوائده و ثمراته كهذه الكلمة ، التي من حقها أن ترسم في معاهد العلم و جامعاته ، و من حقنا الواجب أن نعلمها ، و نشرحها ، و نبين فوائدها لطلابنا في الجامعة.
مذاكرة العلم
على الطالب ، أن يذكر العلم لترسخ جذوره في نفسه ، و تتعمق فوائده في حياته ، و يستفيد منه ، و يفيد طلابه. و لذلك دعا الإمام (عليه السلام) إلى مذاكرة العلوم ، لأنها تفتح آفاقاً واسعة في ميادين المعرفة والعلم فقال (عليه السلام) : ( تذاكر العلم دراسة ، و الدراسة صلاة حسنة ) ، (3) ، فهل بعد هذا التفضيل من تفضيل ؟ ، الدراسة صلاة حسنة. و هل يعي طلابنا ما تتحمل هذه العبارة من قيم سامية ، و ما يرشح منها من فوائد عالية؟
بذل العلم
الغاية من جمع العلم في الإسلام بذله لأهله و إشاعته بين الناس ، حتى يطرد الجهل ، و تنعم البلاد بالسعادة . لذلك وجدنا باقر العلم يقول: ( زكاة العلم أن تعلمه عباد الله ) ، (4).
و قال أيضاً (عليه السلام) : ( إن الذي تعلم العلم منكم له أجر مثل الذي يعلمه ، وله الفضل عليه ، تعلموا العلم من حملة العلم ، و علموه إخوانكم كما علمكم العلماء) ، (5).
نســألكـم الــدعـاء
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الامام محمد الباقر عليه السلام و فضل العلم
تحدث الإمام الباقر (عليه السلام) كثيراً ، و في مناسبات عديدة عن العلم ، فشجع على طلبه ، و حث الطلاب على المزيد من تحصيله ، لأنه على ثقة من أمره ، أن العلم نور العقل ، و هو الدعامة الأولى ، التي ترتكز عليها حياة الأمم المتطورة و الراقية.
كما أشاد بفضل العلماء ورثة الأنبياء ، فهم برأيه مصدر الوعي و التوجيه للأمة ، و عليهم مسؤوليات كبرى في الإصلاح و الإرشاد ، و هذا بعض ما أثر عنه في هذا الحقل الكريم . فقال (عليه السلام) في:
فضل العلم
تميز أهل البيت بالعلم خصهم الله به ، فكانوا رواده و خزائنه و أنواره ، و قد أخذوه سالف عن سابق عن جدهم أمير المؤمنين ، مدينة علم النبي الأكرم عن جدهم الرسول الأعظم. و الله عز و جل فضل المؤمنين و ميزهم ، قال تعالى : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ، (1).
و قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله) : ( العلم خزائن ، و مفتاحها السؤال ، فاسألوا رحمكم الله ، فإنه يؤجر أربعة : السائل و المجيب ، و المستمع ، و المحب لهم ) ، (2).
و الإمام الباقر (عليه السلام) الحفيد الوفي لآبائه و أجداه مجد العلم ، و دعانا إليه ، و أثنى على طلابه. فقال (عليه السلام ): ( تعلموا العلم، فإن تعلمه جنة، و طلبه عبادة ، و مذاكرته تسبيح و البحث عنه جهاد ، و تعليمه صدقة ، و بذله لأهله قربة ، و العلم منار الجنة ، و أنس الوحشية ، و صاحب في الغربة ، و رفيق في الخلوة ، و دليل على السراء ، و عون على الضراء ، و زين عند الأخلاء ، و سلاح على الأعداء ، يرفع الله به قوماً ليجعلهم في الخير أئمة ، يقتدى بفعالهم ، و تقتص آثارهم ، و يصلى عليهم كل رطب و يابس، و حيتان البحر و هوامه ، و سباع البر و أنعامه ) .
فيا سبحان الله إنه (عليه السلام) سليل العلماء و فخر الأدباء و حفيد النبي (صلّى الله عليه وآله) و ابن الوصي ، فلا غرابة إن نطق بهذه الكلمات الذهبية ، و هذا الوصف الكامل الشامل ، و الموجز المفيد ، و لا أعرف كلمة مجدت العلم ، و قيمت أهله ، أحاطت بفوائده و ثمراته كهذه الكلمة ، التي من حقها أن ترسم في معاهد العلم و جامعاته ، و من حقنا الواجب أن نعلمها ، و نشرحها ، و نبين فوائدها لطلابنا في الجامعة.
مذاكرة العلم
على الطالب ، أن يذكر العلم لترسخ جذوره في نفسه ، و تتعمق فوائده في حياته ، و يستفيد منه ، و يفيد طلابه. و لذلك دعا الإمام (عليه السلام) إلى مذاكرة العلوم ، لأنها تفتح آفاقاً واسعة في ميادين المعرفة والعلم فقال (عليه السلام) : ( تذاكر العلم دراسة ، و الدراسة صلاة حسنة ) ، (3) ، فهل بعد هذا التفضيل من تفضيل ؟ ، الدراسة صلاة حسنة. و هل يعي طلابنا ما تتحمل هذه العبارة من قيم سامية ، و ما يرشح منها من فوائد عالية؟
بذل العلم
الغاية من جمع العلم في الإسلام بذله لأهله و إشاعته بين الناس ، حتى يطرد الجهل ، و تنعم البلاد بالسعادة . لذلك وجدنا باقر العلم يقول: ( زكاة العلم أن تعلمه عباد الله ) ، (4).
و قال أيضاً (عليه السلام) : ( إن الذي تعلم العلم منكم له أجر مثل الذي يعلمه ، وله الفضل عليه ، تعلموا العلم من حملة العلم ، و علموه إخوانكم كما علمكم العلماء) ، (5).
نســألكـم الــدعـاء
تعليق