اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال السجاد (عليه السلام) : إنّ المؤمن ليقال لروحه وهو يُغسّل : أيسرّك أن تُردّ إلى الجسد
الذي كنت فيه ؟..فيقول : ما أصنع بالبلاء والخسران والغمّ
قلت للصادق (عليه السلام) : جعلت فداك !.. يُستكره المؤمن على خروج نفسه ؟.. فقال : لا
والله ، قلت : وكيف ذاك ؟.. قال : إنّ المؤمن إذا حضرته الوفاة ، حضر رسول الله (صلى الله
عليه وآله) وأهل بيته : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجميع
الأئمة عليهم الصلاة والسلام - ولكن أكنّوا عن اسم فاطمة - ويحضره جبرائيل وميكائيل
وإسرافيل وعزرائيل (عليهم السلام) ، فيقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
:
يا رسول الله !.. إنه كان ممن يحبنا ويتولانا فأحبّه ، فيقول رسول الله (صلى الله عليه وآله ) :
يا جبرائيل !.. إنه ممن كان يحبّ عليا وذريته فأحبه ، وقال جبرائيل لميكائيل وإسرافيل (عليهم
السلام ) مثل ذلك ، ثم يقولون جميعا لملك الموت : إنه ممن كان يحب محمدا وآله ، ويتولى
عليّا وذريته فارفق به .
فيقول ملك الموت : والذي اختاركم وكرّمكم واصطفى محمدا (صلى الله عليه وآله) بالنبوة ،
وخصّه بالرسالة لأنا أرفق به من والد رفيق ، وأشفق عليه من أخ شفيق ، ثم قام إليه ملك
الموت فيقول : يا عبد الله !.. أخذت فكاك رقبتك ؟.. أخذت رهان أمانك ؟.. فيقول : نعم فيقول
الملك : فبماذا ؟.. فيقول : بحبي محمدا وآله وبولايتي علي بن أبي طالب وذريته .
فيقول : أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه ، وأما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به ، افتح عينيك
فانظر إلى ما عندك ، قال :
فيفتح عينيه فينظر إليهم واحدا واحدا ، ويُفتح له بابٌ إلى الجنة فينظر إليها ، فيقول له : هذا ما
أعدّ الله لك وهؤلاء رفقاؤك ، أفتحبّ اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا ؟.. فقال الصادق (عليه
السلام ) : أما رأيت شخوصَه ورفعَ حاجبيه إلى فوق من قوله : لا حاجة لي إلى الدنيا ولا
الرجوع إليها ؟.. ويناديه منادٍ من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته :
يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد ووصية والأئمة من بعده !.. ارجعي إلى ربك راضيةً بالولاية
، مرضيةً بالثواب ، فادخلي في عبادي مع محمد وأهل بيته وادخلي جنتي غير مشوبة .
المصدر: تفسير الفرات ص 210
مع تحياتي
ندى
قال السجاد (عليه السلام) : إنّ المؤمن ليقال لروحه وهو يُغسّل : أيسرّك أن تُردّ إلى الجسد
الذي كنت فيه ؟..فيقول : ما أصنع بالبلاء والخسران والغمّ
قلت للصادق (عليه السلام) : جعلت فداك !.. يُستكره المؤمن على خروج نفسه ؟.. فقال : لا
والله ، قلت : وكيف ذاك ؟.. قال : إنّ المؤمن إذا حضرته الوفاة ، حضر رسول الله (صلى الله
عليه وآله) وأهل بيته : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجميع
الأئمة عليهم الصلاة والسلام - ولكن أكنّوا عن اسم فاطمة - ويحضره جبرائيل وميكائيل
وإسرافيل وعزرائيل (عليهم السلام) ، فيقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
:
يا رسول الله !.. إنه كان ممن يحبنا ويتولانا فأحبّه ، فيقول رسول الله (صلى الله عليه وآله ) :
يا جبرائيل !.. إنه ممن كان يحبّ عليا وذريته فأحبه ، وقال جبرائيل لميكائيل وإسرافيل (عليهم
السلام ) مثل ذلك ، ثم يقولون جميعا لملك الموت : إنه ممن كان يحب محمدا وآله ، ويتولى
عليّا وذريته فارفق به .
فيقول ملك الموت : والذي اختاركم وكرّمكم واصطفى محمدا (صلى الله عليه وآله) بالنبوة ،
وخصّه بالرسالة لأنا أرفق به من والد رفيق ، وأشفق عليه من أخ شفيق ، ثم قام إليه ملك
الموت فيقول : يا عبد الله !.. أخذت فكاك رقبتك ؟.. أخذت رهان أمانك ؟.. فيقول : نعم فيقول
الملك : فبماذا ؟.. فيقول : بحبي محمدا وآله وبولايتي علي بن أبي طالب وذريته .
فيقول : أما ما كنت تحذر فقد آمنك الله منه ، وأما ما كنت ترجو فقد أتاك الله به ، افتح عينيك
فانظر إلى ما عندك ، قال :
فيفتح عينيه فينظر إليهم واحدا واحدا ، ويُفتح له بابٌ إلى الجنة فينظر إليها ، فيقول له : هذا ما
أعدّ الله لك وهؤلاء رفقاؤك ، أفتحبّ اللحاق بهم أو الرجوع إلى الدنيا ؟.. فقال الصادق (عليه
السلام ) : أما رأيت شخوصَه ورفعَ حاجبيه إلى فوق من قوله : لا حاجة لي إلى الدنيا ولا
الرجوع إليها ؟.. ويناديه منادٍ من بطنان العرش يسمعه ويسمع من بحضرته :
يا أيتها النفس المطمئنة إلى محمد ووصية والأئمة من بعده !.. ارجعي إلى ربك راضيةً بالولاية
، مرضيةً بالثواب ، فادخلي في عبادي مع محمد وأهل بيته وادخلي جنتي غير مشوبة .
المصدر: تفسير الفرات ص 210
مع تحياتي
ندى
تعليق