إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلاقة الزوجية الناجحة من خلال روايات أهل البيت .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    المشاركة الأصلية بواسطة علاء العلي مشاهدة المشاركة


    بسم الله الرحمن الرحيم

    يجب ان ننظر إلى المرأة بأنها أمانة الله تعالى في الأرض
    وهذا المبدأ الذي عبر عنه النبي (صلى الله عليه واله وسلم): (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته).. إذا نظرنا إلى الزوجة على أنها أمانة إلهية، وعلى أنها أسيرة بأيدينا، وعلى أن المرأة لا خيار لها بالزواج بعد الزواج الأول، فالرجل له خياراته، ولكن المرأة بحسب الشريعة لا خيار لها.. بعض الأوقات تضطر المرأة أن تعيش في زاوية محشورة، لا ترضى بأن تبقى متألمة بما هي فيه، من دون أن تفكر في حياة بديلة، فتتحول إلى عصفورة في القفص.. ومن هنا ينبغي أن نقدر هذه الحالة وكم من القبيح أن يستغل الرجل هذا الجانب، عندما يرى أن زوجته مجبرة على العيش معه، وبالتالي تصبح هذه الحالة أداة ابتزاز بيد الرجل، لأنه يعلم بأن هذه المرأة لا خيار لها في الحياة!.. والحال بأن هذه الدنيا تنقضي، ويأتي ذلك اليوم الذي يخاطب رب العالمين عبده قائلاً: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ}، وفي آية أخرى : {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}..روي عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال أقربكم مني مجلساً يوم القيامة، أحسنكم أخلاقاً، وخيركم لأهله.. وأنا ألطفكم بأهلي)



    وعلى الزوجة كذلك احترام زوجها وعليها ان تكون معه في السراء والضراء وان تلبي كل احتياجته لانها كلما كانت علاقتها بزوجها جيدة كلما كان الله عز وجل راضي عنها
    عموما على الزوج ان يتقي الله وكذلك الزوجة

    وعلى الازواج ان يقتدو بسيد الاوصياء الامام علي بن ابي طالب والسيدة فاطمة الزهراء عليهما السلام

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل منها صرفا ولا عدلاً ولا حسنة من عملها حتى ترضيه
    وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : « أيّما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حقّ ، لم تقبل منها صلاة حتى يرضى عنها ، وأيّما امرأة تطيّبت لغير زوجها ، لم تقبل منها صلاة حتى تغتسل من طيبها ، كغسلها من جنابتها »
    قال الامام جعفر الصادق عليه السلام : « خير نسائكم التي إن غضبت أو أغضبت قالت لزوجها : يدي في يدك لا أكتحل بغمضٍ حتى ترضى عني
    وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من اتخذ زوجة فليكرمها »

    قال الله تعالى :

    بسم الله الرحمن الرحيم (... وعَاشرُوهنَّ بالمعرُوفِ فإنّ كَرِهتُمُوهُنَّ فَعَسى أن تَكرهوا شَيئاً ويجعل اللهُ فيهِ خيراً كثيراً ) صدق الله العلي العظيم


    الحمد لله رب العالمين









    يتطرق الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) في رسالة الحقوق لحق الزوجة ، ويلقي أضواء إضافية على حقها المعنوي المتمثل بالرحمة والمؤانسة ، فيقول ( عليه السلام ) : ( وَأمَّا حَقّ رَعيَّتك بِملك النِّكاحِ ، فأنْ تَعلَمَ أنَّ اللهَ جعلَهَا سَكناً ومُستَراحاً وأُنساً وَوِاقِية ، وكذلك كُلّ واحدٍ مِنكُما يَجِبُ أنْ يَحمدَ اللهَ عَلَى صَاحِبِه ، ويَعلَمَ أنَّ ذَلِكَ نِعمةً مِنهُ عَلَيه .
    وَوَجَبَ أن يُحسِنَ صُحبَة نِعمَةِ اللهِ ، ويُكرمَهَا ، ويرفقَ بِها ، وإنْ كانَ حَقُّك عَلَيها أغْلَظَ ، وطَاعَتُك بِها ألزَمَ ، فِيمَا أحبَبْتَ وكرهْتَ ، ما لَم تَكن مَعصِية فإنَّ لَهَا حَقَّ الرَّحمَةِ والمُؤَانَسةِ ولا قُوَّة إلاَّ بالله ) .
    والتمعُّن في هذه السطور يظهر لنا أن الرابطة الزوجية هي نعمة كبرى تستحق الشُّكر اللَّفظي ، بأن يحمد الله تعالى عليها ، وتستوجب الشكر العملي ، بأن يكرم المرء زوجته ، ويرفق بها ، ويعاملها باللطف والرحمة ، ويعقد معها صداقة حقيقية ، كما يعقد أواصر الصداقة مع الآخرين .
    أما لو تصرَّف معها بالعُنف ، وأحصى عليها كلّ شارِدة ووارِدة ، فسوف يقطع شرايينَ الودّ والمحبَّة معها ، ويكون كَسِكِّين حادة تقطع رباط الزوجية المقدَّس .

    الاخ القدير
    علاء العلي
    اشكر مشاركتكم في متصفحي واضافتكم الاكثر من قيمة

    sigpic

    تعليق


    • #22
      في حديث الامام الصادق (ع) الظاهر ان المراد بالموافقة ليس التوافق الفكري والانسجام فأن هذه الحلة قدلاتوجد بين كل الأزواج ولكن المقصود هو موافقة الزوج لزوجتة في الرأي او العمل الذي لا يخالف الشرع المقدس.وفي حسن الخلق فقد ورد(أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكو خلقا) وفي التهيئة قد ورد تهيئوا لنسائكم كما تحبون أن يتهيئن لكم

      تعليق


      • #23
        موضوع رائع و مفيد جدا ... زاده القا مداخلات السادة الاعضاء

        تعليق


        • #24
          المشاركة الأصلية بواسطة نسيم الرحمة مشاهدة المشاركة
          في حديث الامام الصادق (ع) الظاهر ان المراد بالموافقة ليس التوافق الفكري والانسجام فأن هذه الحلة قدلاتوجد بين كل الأزواج ولكن المقصود هو موافقة الزوج لزوجتة في الرأي او العمل الذي لا يخالف الشرع المقدس.وفي حسن الخلق فقد ورد(أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكو خلقا) وفي التهيئة قد ورد تهيئوا لنسائكم كما تحبون أن يتهيئن لكم
          الاخ العزيز
          نسيم الرحمة
          اكيد ان التوافق الفكري بين الزوجين سوف يصلهما الى بر الامان
          اشكر مداخلتكم القيمة


          المشاركة الأصلية بواسطة الكظـمـــاوي مشاهدة المشاركة
          موضوع رائع و مفيد جدا ... زاده القا مداخلات السادة الاعضاء
          الاخ الفاضل
          الكظماوي
          ووجودكم المبارك زادة اشراقا
          sigpic

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X