السيدة تكتم هي زوجة الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السَّلام ) ، و هي أم الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) و أم السيدة فاطمة المعصومة ( عليها السَّلام ) .
تزوج بها الإمام الكاظم ( عليه السَّلام ) ، أما قصة زواج الإمام بها فهي كالتالي :
قال الإمام الكاظم ( عليه السَّلام ) لهشام بن أحمد [1] : هل علمت أحداً من أهل المغرب قَدِم ؟
قال : لا .
فقال ( عليه السَّلام ) : بلى قد قَدِمَ رجل أحمر [2] ، فانطلق بنا .
قال هشام : فركب و ركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل ، فإذا رجلٌ من أهل المغرب معه رقيق [3] .
فقال ( عليه السَّلام ) : أَعْرِض علينا ، فعرض علينا تسع جوارٍ ، كل ذلك و أبو الحسن يقول له : لا حاجة لي فيها .
ثم قال له : أعرض علينا .
قال : ما عندي شيء .
فقال ( عليه السَّلام ) : بَلى أعرض علينا .
قال : لا والله ، ما عندي إلا جارية مريضة .
فقال : ما عليكَ أن تعرضها ؟
فأبى عليه صاحب الرقيق ، ثم انصرف ( عليه السَّلام ) .
قال هشام : ثم إنه ( عليه السَّلام ) أرسلني من الغد إليه ، و قال لي : قُل له كم غايتك فيها ؟ فذا قال : كذا و كذا ، فقل قد أخذتها ، ـ قال هشام ـ فأتيته .
قلت : كم غايتك فيها ؟
فقال : ما أريد أن أُنقصها من كذا .
فقلت : قد أخذتها .
فقال : هي لك ، و لكن من الرجل الذي كان معك بالأمس ؟
فقات : رجل من بني هاشم .
فقال : من أي بني هاشم ؟
فقلت من نقبائهم .
فقال : أريد أكثر .
فقلت ما عندي أكثر من هذا .
فقال : أخبرك عن هذه الوصيفة ، إني إشتريتها من أقصى بلاد المغرب ، فلقيتني إمرأة من أهل الكتاب ، فقالت : ما هذه الوصيفة معك ؟
فقلت : إشتريتها لنفسي .
فقالت : ما ينبغي أن تكون مثل هذه الوصيفة عند مثلك ، إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض ، فلا تلبث عنده إلا قليلاً حتى تلد منه غلاماً يَدينُ له شرقُ الأرض و غربها .
قال هشام : فأتيت الإمام بالجارية [4] .
و كانت السيدة تُكْتَم من أفضل النساء في عقلها و دينها و إعظامها لمولاتنا حميدة ، حتى أنها ما جلست بين يديها إجلالاً لها [5] .
إن السيدة حميدة ذكرت أنها رأت في المنام رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يقول لها : يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى ، فإنه سيولد له منها خير أهل الأرض [6] .
فقالت السيدة حميدة لابنها الإمام موسى بن جعفر ( عليه السَّلام ) : يابني إن تكتم جاريةٌ ما رأيت قط أفضل منها ... و قد وهبتها لك [7] .
و مما يدلّ على حرصها على عبادتها و انقطاعها إلى ربها ، أنها لمّا ولَدَت ـ السيدة تكتم ـ الإمامَ الرضا ( عليه السَّلام ) قالت : أعينوني بمُرضعة ، فقيل لها : أ نَقَصَ الدَّرُّ [8] ؟
قالت : ما أكذب ، ما نَقَصَ الدَّر ، و لكن عَلّيَ ورِدٌ [9] من صلاتي و تسبيحي ، و قد نقص منذ ولَدْتُ [10] .
[1] هشام بن أحمد : من أصحاب الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) ، و لعلّ الصحيح هو هشام بن أحمر ، كما في الكافي : 1 / 486 ، حديث : 1 ، حيث ذكر نفس هذا الحديث ، و لعل الأفضل إخراج الحديث من الكافي .
[2] أي رجل أحمر البَشرة ، و هو عادةً لون بَشَرة بعض أهل المغرب و ما والاها من بلدان أوربا .
[3] الرقيق : العبيد أو الجواري أو كليهما .
[4] عيون أخبار الرضا : 1 / 17 .
[5] عيون أخبار الرضا : 1 / 14 .
[6] عيون أخبار الرضا : 1 / 17 ، و يبدو من هذا الحديث أن الإمام اشترى هذه الجارية لوالدته السيدة حميدة .
[7] عيون أخبار الرضا : 1 / 14 .
[8] أي نقص لبن الرضاع ؟
[9] الوِرد : المندوب و المستحب ، مقابل الواجب ، و الجمع : أوراد .
[10] عيون أخبار الرضا : 1 / 15 .
تزوج بها الإمام الكاظم ( عليه السَّلام ) ، أما قصة زواج الإمام بها فهي كالتالي :
قال الإمام الكاظم ( عليه السَّلام ) لهشام بن أحمد [1] : هل علمت أحداً من أهل المغرب قَدِم ؟
قال : لا .
فقال ( عليه السَّلام ) : بلى قد قَدِمَ رجل أحمر [2] ، فانطلق بنا .
قال هشام : فركب و ركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل ، فإذا رجلٌ من أهل المغرب معه رقيق [3] .
فقال ( عليه السَّلام ) : أَعْرِض علينا ، فعرض علينا تسع جوارٍ ، كل ذلك و أبو الحسن يقول له : لا حاجة لي فيها .
ثم قال له : أعرض علينا .
قال : ما عندي شيء .
فقال ( عليه السَّلام ) : بَلى أعرض علينا .
قال : لا والله ، ما عندي إلا جارية مريضة .
فقال : ما عليكَ أن تعرضها ؟
فأبى عليه صاحب الرقيق ، ثم انصرف ( عليه السَّلام ) .
قال هشام : ثم إنه ( عليه السَّلام ) أرسلني من الغد إليه ، و قال لي : قُل له كم غايتك فيها ؟ فذا قال : كذا و كذا ، فقل قد أخذتها ، ـ قال هشام ـ فأتيته .
قلت : كم غايتك فيها ؟
فقال : ما أريد أن أُنقصها من كذا .
فقلت : قد أخذتها .
فقال : هي لك ، و لكن من الرجل الذي كان معك بالأمس ؟
فقات : رجل من بني هاشم .
فقال : من أي بني هاشم ؟
فقلت من نقبائهم .
فقال : أريد أكثر .
فقلت ما عندي أكثر من هذا .
فقال : أخبرك عن هذه الوصيفة ، إني إشتريتها من أقصى بلاد المغرب ، فلقيتني إمرأة من أهل الكتاب ، فقالت : ما هذه الوصيفة معك ؟
فقلت : إشتريتها لنفسي .
فقالت : ما ينبغي أن تكون مثل هذه الوصيفة عند مثلك ، إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض ، فلا تلبث عنده إلا قليلاً حتى تلد منه غلاماً يَدينُ له شرقُ الأرض و غربها .
قال هشام : فأتيت الإمام بالجارية [4] .
و كانت السيدة تُكْتَم من أفضل النساء في عقلها و دينها و إعظامها لمولاتنا حميدة ، حتى أنها ما جلست بين يديها إجلالاً لها [5] .
إن السيدة حميدة ذكرت أنها رأت في المنام رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يقول لها : يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى ، فإنه سيولد له منها خير أهل الأرض [6] .
فقالت السيدة حميدة لابنها الإمام موسى بن جعفر ( عليه السَّلام ) : يابني إن تكتم جاريةٌ ما رأيت قط أفضل منها ... و قد وهبتها لك [7] .
و مما يدلّ على حرصها على عبادتها و انقطاعها إلى ربها ، أنها لمّا ولَدَت ـ السيدة تكتم ـ الإمامَ الرضا ( عليه السَّلام ) قالت : أعينوني بمُرضعة ، فقيل لها : أ نَقَصَ الدَّرُّ [8] ؟
قالت : ما أكذب ، ما نَقَصَ الدَّر ، و لكن عَلّيَ ورِدٌ [9] من صلاتي و تسبيحي ، و قد نقص منذ ولَدْتُ [10] .
[1] هشام بن أحمد : من أصحاب الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) ، و لعلّ الصحيح هو هشام بن أحمر ، كما في الكافي : 1 / 486 ، حديث : 1 ، حيث ذكر نفس هذا الحديث ، و لعل الأفضل إخراج الحديث من الكافي .
[2] أي رجل أحمر البَشرة ، و هو عادةً لون بَشَرة بعض أهل المغرب و ما والاها من بلدان أوربا .
[3] الرقيق : العبيد أو الجواري أو كليهما .
[4] عيون أخبار الرضا : 1 / 17 .
[5] عيون أخبار الرضا : 1 / 14 .
[6] عيون أخبار الرضا : 1 / 17 ، و يبدو من هذا الحديث أن الإمام اشترى هذه الجارية لوالدته السيدة حميدة .
[7] عيون أخبار الرضا : 1 / 14 .
[8] أي نقص لبن الرضاع ؟
[9] الوِرد : المندوب و المستحب ، مقابل الواجب ، و الجمع : أوراد .
[10] عيون أخبار الرضا : 1 / 15 .
تعليق