الانسان بين حجة العقل وحجة الوحي :
فالعقــل هو صنو القرآن ، فاذا كان القــرآن حجة اللـه الظاهـرة ،
فان العقل هو حجته الباطنة ، واذا كان العقل قرآنا باطنا ، فان القرآن عقل ظاهر ، وبين هاتين الحجتين ؛ حجة العقل ، وحجة الوحي يعيش الانسان مسؤوليته ، وفي هذا المجال روي ان الامام الرضا ( عليه السلام ) سئل عن الحجة ، فقال ( عليه السلام ) : العقل . كما وأكد الامام الكاظم ( عليه السلام ) في وصيته لهشام على ان العقل حجة ، وان ذوي العقول هم الذين يعرفون ائمتهم ، وقدواتهم ، ويعرفون بالتالي حظهم ودورهم في الحياة ، اما الذين لايعقلون فهم لايعرفون الحجة عليهم . (1)
وعلى هـذا فان العقـل هــو الجانب الاخر للحجة نفسها ، فللـه - تعالى - الحجة البالغة على خلقه ، وبها يفند - تعالى - كل تبريرات الناس بعدم علمهم ومعرفتهم ، وهذه الحجة هي العقل الذي يستمد النشاط والفاعلية من الوحي والبصيرة القرآنية ، وبذلك يصل الى الحقائق في اسـرع وقت ممكن ، وعن هؤلاء يقول النبي ( صلى اللـه عليه وآلـه ) : " علماء امتي كأنبياء بني اسرائيل " (2) وفي نفس المعنى يقول رسول اللـه (صلى الله عليه وآله) : " حلماء علماء كادوا من الفقه ان يكونوا انبياء " (3) .
تعليق