بسم الله الحي القيوم
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
اقدم بين ايدي بصائركم كتابي اهل البيت في اية التطهير وحقوق طبعه غير محفوظه ولكم كامل الحريه في نسخه ونشره
بسم الله الحي القيوم
افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها
أهل البيت
في
آية التطهير
((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا))
لايمسه الا المطهرون
تدبر قصدي للمعاني الجوهريه لالفاظ آية التطهير
الاهداء
الى
بقية الله
وعد الله
نصر الله
فرج الله
الى
صاحب يوم الفتح و صاحب يوم الدين
من تنتظر الارض ان تشرق بنوره المبين
من تنتظر السموات والارض ان يملاها عدلا وقسطا
الى
من ننتظر فيه نور الله ونور ابائه محمد وعلي وفاطمه والحسن والحسين والتسعة المعصومين من اولاد الحسين عليهم الصبلاة
والسلام
اهدي ثمرة عملي المتواضع هذا
بسم الله الحي القيوم
عن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام قال :ان الله ’يعبد من حيث يريد هو لا من حيث يريد العبد .
وبما ان كل الناس يُدعون عبادتهم لله سبحانه وتعالى رغم وجود من هو حامل لصفات البعد عن الله أمثال الكفار من هؤلاء كما قال الله ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً .فهؤلاء امنوا وكفروا مرتين متعاقبتين وكانت نهاية مسيرتهم انهم ازدادوا كفرا وهنالك المنافقين كما قال سبحانه ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون [ منافقون 3 ] * وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون [ منافقون 4 ]
. وهنالك الكاذبين والفاسقين والسفهاء وغيرهم الكثير ممن هو من أصحاب النار رغم قوله الشهادتين وادعائه عبادة الله على قدم وساق حتى قال الله فيهم وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثورا . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :ما هو السبب في وصول هذه الطوائف والفرق من المسلمين الى هكذا صفات وأخلاقيات كفر وضلال ؟ ثم لماذا يجعل الله سبحانه إعمال الكثيرين هباءاً منثورا رغم أنها أتت من ناس يشهدون الشهادتين وصلوا وصاموا وحجوا وزكوا ؟ الجواب على كل هذا وعلى أكثر من هذا هو قول أمير المؤمنين علياً عليه السلام الذي ذكرناه . فهؤلاء عبدوا الله سبحانه وتعالى من حيث هم يريدون لا من حيث يريد الله , فعندما ينظر لقول الله سبحانه يجعل من ألانا عنده شريك لله في قوله فتراه يخرج بحكم من الاية حسب افكاره و وفق رأيه هو ولا يأخذ الحكم من الاية القرآنية كما هو او كما أراده الله , وهذا الامر ليس بحاجة الى بيان وتفصيل لأنه أمر جلي وكل من يقرأ عباراتي هذه فانه سيعلم الامر في داخله ويصدقه حتى وان لم يقر به ويذعن للحق.
وأرجو الانتباه الى ان هذا الذي يجعل للانا عنده موضعا في حكم الله فهو سيأتيك بكل الحجج والمبررات لفعله هذا فتارة يأتيك بقواعد النحو كمبرر وتارة بقواعد اللغة العربية وتارة بالمجاز والترادف والإطناب وغيرة الكثير الكثير. وانت للوهلة الأولى قد تظن ان مبرراته مسوغة ولها أصل وجذور في الحق ولكن لو انك أبصرت الحق كما هو ووجدت ضالتك في الوصول إلى الحكم الإلهي الحق لبان لك زيف وكذب وبطلان كل مبرراتهم وعندها ستتذكر أن الكلام والقول يبقى مرهونا بالمتكلم والقائل وكل ما عليك فعله هو اكتشاف معنى وإرادة القائل من قوله . فلو ذكرت قبالتك بعبارة وإمرتك فيها بفعل معين وأنت أتيت بذلك الفعل مغايرا لما قصدته انا من قولي فأنني سأؤنبك وأوبخك حينها ولن اقبل منك عذرك عندما تقول لي : انا هذا ما فهمته من قولك !لأنني سأقول لك كان عليك ان تسألني عن المعنى والمفهوم الذي قصدته في قولي لك , لا ان تفهم المعنى من قولي حسب رأيك انت.
وللمتعجل هنا اقول له لا تعجل بسؤالك عن كلام الله وكيف سيعرف قصد الله سبحانه في كلامه فسأخبرك باختصار شديد إن كلام الله سبحانه يبقى معناه ومقاصده مرهونة به سبحانه وان أردت أن تتحرى القصد في كلام الله , فانه سبحانه قد جعل لك نموذجا راقيا من عباده الهمه واعلمه وافهمه معاني كلامه ثم ان هذا النموذج الراقي قد صدق بكلام الله ثم عمل به من حيث اراد الله سبحانه .
وهذا أول السبل وأسلمها وابرأها ذمة لك . فالوصول إلى الله سبحانه من خلال الباب التي يؤتى منها لا من أبواب تصنعها انت وأسيادك.
وما قدمته باختصار هنا خطوة للوصول والولوج من هذا الباب , فأن الاعمى لا يستطيع التمييز بين باب الله والأبواب الأخرى.
ومن أوليات الفطرة السليمة ان الكل يسلم ويقر بانه لا يمكن ابداء التصرف الصحيح والولوج السليم والاقتداء الأمثل باي امر او سبيل مالم تكن تملك المعرفة بذلك السبيل او الامر فلكل سبيل منزلة ودرجه تحددان منهجية التعامل والتصرف إزاء ذلك السبيل. وبما ان الموضوع هنا يتعلق بسبيل الله وباب الله ووجه الله فمن الطبيعي جداً ان نسلم بعظمة منزلة هذا السبيل وبالتالي محاولة معرفة تلك العظمة ولو على ادنى مستوياتها لانه الشرط الاساسي لولوج هذا السبيل.
وهنا اذكر قولا للامام الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عندما قال لأحدهم وهو يسأله عن صيغة الدعاء قال له: قل ((اللهم اني اسألك بحق محمد وال محمد الذين لا يعلم قدر حقهم الا انت )) وهنا ارجو الانتباه الى قوله (لا يعلم قدر حقهم الا انت ) ولفظة قدر هنا انما هي تمثل القيمة الكاملة والإحاطة الكاملة بمعرفة هذا الحق . أي حق محمد وال محمد , فمنتهى ذلك الحق لا يعلمه الا الله , ولكن هل نتوقف هنا عن معرفة حق محمد وال محمد ؟ طبعاً لا وانما هذا إشارة من الإمام (ع) لنا بأننا لن نستطيع الاحاطه بقدر حقهم أولا وثانياً هو عليه السلام فتح لنا أفاقا واسعة وغير محدودة في محاولاتنا لمعرفة هذا الحق لأنه بين لنا انه لا ينتهي عند حد معين بالنسبة لنا عندما قال (ع) بانه لا يعلم قدر هذا الحق الا الله سبحانه.
ولان هذا الحق متعلق بالله سبحانه فهو سبحانه من وهبه لمستحقيه وهو سبحانه من يعلم قدره وهو سبحانه من يدل على هذا الحق , فعلينا ان نبحث عن هذ الحق في موضوع انزاله وبيانه وهذا الموضع انما هو كلام لله وكتابه , فمن اراد ان يعلم هذا الحق وأصحابه فليس له محيص عن كتاب الله , لانه حق من الله سبحانه الى أولياء الله وليس حق من صنع الناس لكي تبحث عنه في كلام المتكلمين بل هو حق إلهيا تجده في ما هو الهي النزول.
والسؤال هنا : ماهي المنهجية الحق في محاولة معرفة هذا الحق وغيره فيما يخص السبيل الى الله ؟
والجواب : هو قوله تعالى:
((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب إقفالها))
والتدبر في القرآن الكريم امر واجب من الله سبحانه , فاما ان يكون العبد متدبراً للقرآن او انه ممن اقفل على قلبه . والتدبر هنا انما جاء من معنى الدبر أي خلف الشيء, وصيغة التدبر انما تدل على ان تكون في دبر الشيء بتكرار كثير وبالتالي انت تكون دائما في دبر الشيء ويكون الشيء هذا إمامك.
فتدبر القرآن الكريم يعني ان تجعل القرآن او الآية القرآنية إمامك وتكون انت في دبرها في جميع محاولاتك للولوج إلى المعنى والمفهوم القرآني , وبتكرار هذا العمل ستجد ان القرآن او الآية او الموضوع القرآني هو من سيقودك ويوصلك إلى الحق لأنك جعلته قائدا لك فيزيدك القرآن نور على نور , وأما من يجعل القرآن من خلفه محاولا ان يجعل للانا موضعا في النظام او الموضوع القرآني فسوف يزيده القرآن عمى على عمى لأنه لا قائد ولا إمام للقرآن الكريم بل هو القائد والإمام لمن اراد التدبر فيه.
وهنا وفي هذه المنهجية واقصد التدبر الحق للقرآن الكريم يأتي دور تطبيق قول النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ((القرآن بعضه يفسر البعض)).
فالمتدبر الحق للقرآن سيجد الآية القرآنية تقوده إلى أية أخرى ثم إلى ثالثة وهكذا إلى ان يتم الإحاطة بالنظام القرآني للموضوع الواحد أحاطه كاملة.
وهذا هو مايشبه نظام السلسلة , فالموضوع القرآني الواحد عبارة عن نظام سلسلة له حلقات وبجمع تلك الحلقات تكون السلسلة متكاملة وبالتالي يكون الموضوع القرآني متكاملا ويكشف لك عن نفسه بكل وضوح وجلاء.
وهذا هو القصد من قول النبي (ص) ((بعضه يفسر بعض)) فالبعض حلقات من السلسلة والبعض الأخر حلقات أخرى من نفس السلسلة وجمعها يؤدي إلى تكامل تلك السلسلة.
ومن يحاول ان يضع حلقة واحدة فقط من خارج هذا النظام في داخل تلك السلسلة فأنه سيفقد خاصية النظام وسيفقد كل السلسلة القرآنية لأنه لن تتكون السلسلة عند وضع حلقة خارجة عن موضوعها. وهذا الأمر بالذات وخصوصا هو ما افقد الأغلبية دينهم. فعندما وضعوا حلقات من خارج النظام ضاع عليهم كل النظام وبالتالي كانت نتائجهم بعيدة كل البعد عن الله وعن القران , فالله سبحانه يأبي لأي احد من خلقه أن يشاركه حكمه وشرعه و لامكان للانا مع الحكم الإلهي ولهذا قال الإمام عليه السلام ((ولله ما حدثناكم برأينا ولو حدثناكم برأينا لهلكنا إنما هو علم الله علمنا إياه رسول الله )) إذن فالتدبر هو جمع لحلقات سلسلة النظام القرآني في الموضوع الواحد وهذا لا يكون الا بأن تكون في دبر هذا الموضوع أي ان تجعل الموضوع او النظام قائدا لك وإماما وهو سيكشف لك عن ذاته ومحتواه عندما لا تجعل للانا والذات مكانا في هذا النظام .
وهذا اختصار للقصد من المعنى وفي هذا المبحث المتواضع نضع بين يدي القارئ الكريم مثالا لما بيناه عن السبيل إلى الله ومعرفة حق ذلك السبيل والمنهجية الصحيحة لمعرفة حق ذلك السبيل والمثال المطروح في هذا المبحث هو اية التطهير المباركة والتي تبين حقا عظيما ومنزلة عظيمة من حقوق ومنازل السبيل إلى الله ووجه الله وهم محمد وال محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام.
فنتوكل على الله الحي القيوم ونكون معا في دبر حلقات هذه السلسلة من النظام القرآني المتكامل داعين الله سبحانه ان تنكشف لنا علوم والدقائق اللطيفة لهذه السلسلة القرآنية .
قال سبحانه وتعالى :.
((يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقينن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ( أحزاب 32) وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا(أحزاب 33) واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ان الله كان لطيفا خبيرا(أحزاب 34) ))صدق الله العلي العظيم
وهنا يجدر ملاحظة ان أية التطهير جاءت في معرض الكلام عن نساء النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم . فالخطوة الأولى هي ان تكون معرفة قاعدة كلامية مهمة جدا وردت كثيرا في القران الكريم وهي قاعدة((المتكلم معه والملتفت إليه)).
حلقة بيان
قاعدة ((المتكًلم معه والملتفت اليه))
نلاحظ في القران الكريم انه عندما يتوجه الخطاب من الله سبحانه وتعالى بصفات أمر او توبيخ او ذم لمجموعة معينة , وعند وجود مجموعة صغيرة أخرى داخل هذه المجوعة الأولى أي أنها تعيش في نفس مكان وزمان المجموعة الأولى فإننا نلاحظ أن الله سبحانه وتعالى يتوجه بعبارة اعتراضية لهذه المجموعة الصغيرة من اجل أن لاتكون مقصودة بخطاب التوبيخ والذم.
فمثلا أنت عندما تتوجه بخطاب لمجموعة معينة من العاملين لديك فتقول لهم ((عليكم أن تجتهدوا في عملكم وتحسنون أداءكم وتلتزمون بأوقات العمل . ومن لا يفعل فله مني العقاب , وعليكم أن تطيعوني وتنفذوا توجيهاتي ....الخ)) .
والسؤال هنا : لو وجد مجموعة صغيرة من العمال من ضمن هؤلاء وهذه المجموعة الصغيرة ملتزمة بكل ما طرحته أنت , فهل ستتركها وتكون مشمولة بخطابك هذا ؟ ام انك ستلتفت إليها بعبارة اعتراضية فلا تجعلها مشمولة بخطابك هذا ؟
بالتأكيد فان الجواب هو : ان تتوجه اليها بعبارة اعتراضية وسط خطابك هذا فتخلصها من خطابك التوبيخي وثانيا تبين فرقها عن المجموعة الكلية وتفاضلها عليها.
وأود الإشارة إلى أن هذه القاعدة تنسف ما جاء من أقوال حول السياق القرآني وان الآيات المتتالية يجب ان تكون من نفس السياق وهذا هو ما حكموا به على أية التطهير وجعلوها في سياق الآيات التي تذكر نساء النبي وبالتالي فهي في نساء النبي أيضا . قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :.
((قال انه من كيدهن ان كيدكن عظيم , يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين , وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ضلال مبين ))
وهنا أرجو ملاحظه الآية ((يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك)) رغم وجود حرف العطف الواو بين صدر الآية وعجزها ورغم أنها أية واحدة ولكن لا وجود لما يدعونه بالسياق , فصدر الآية في يوسف وعجزها في امرأة العزيز والأول طلب بالإعراض والثاني أمر بالاستغفار ثم يرجع الخطاب في الآية اللاحقة عن النساء(نسوة في المدينة) كما ابتدأ به ( انه من كيدكن).
والخطاب العام هنا موجه للنساء اللاتي كن في مكان وزمان وجود يوسف عليه السلام وهو خطاب توبيخي محل بيان الكيد العظيم لهن ثم الأمر بالاستغفار لمن أخطأت منهن ثم التأمر والاتهام بالضلال .
وفي وسط هذا الخطاب العام تأتي العبارة الاعتراضية ليوسف عليه السلام بقوله تعالى ((يوسف اعرض عن هذا )) ويرجع الخطاب العام إلى محله واتجاهه . فالمتكلم معه هو النساء في حينها والملتفت إليه يوسف عليه السلام . ورغم ان الخطاب للمؤنث لكن جاءت الالتفاتة ليوسف (ع) ولرب سائل سيسأل : ولماذا الالتفاتة ليوسف عليه السلام رغم انه واضح جدا انه خارج الخطاب لان الخطاب كاملا جاء للنساء؟ فالجواب هو : لكي لا يظن القارئ بان ليوسف (ع) دور سلبي في ما صدر من النساء من الكيد والأخطاء والتأمر لأنه كان موجودا في زمان ومكان وجود النساء , فمنها جاءت الالتفاتة لتخليص يوسف (ع) وإبعاده عن هذه الصفات السيئة وبيان عائديه تلك الصفات ومصدرها وانه لا دور ليوسف(ع) فيها لا من بعيد ولا من قريب . وهذا هو العدل الإلهي .
السلسله الاولى
يا نساء النبي
ذكر في القران الكريم صفات :.
نساء الرجل وزوجات الرجل وامرأة الرجل . فهل الصفات الثلاثه هن بنفس المعنى ؟
الحلقه الاولى :-
امراة الرجل
قال سبحانه وتعالى
((اذ قالت امراة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا)) ال عمران 35
((وان امراة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا)) نساء 128
((وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه)) يوسف 30
((وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا او نتخده ولدا وهم لا يشعرون)) القصص 9
(( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما)) تحريم 10
((وضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة فرعون اذ قالت رب ابني لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين))تحريم 11
وعند تدبر صفات امرأة الرجل في هذه الموارد الستة التي جاء فيها ذكر هذه الصفة دون غيرها من مثل زوجة الرجل او نساء الرجل نلاحظ الشروط التالية:-
وجود فتره زمنيه طويلة للعلاقة هذه بين الرجل و امرأته
تحقق شرط الجماع بينهما نتيجة طول الفترة الزمنية
تحقق شرط الإنجاب او على الأقل طلب الإنجاب في حالة عدم القدرة عليه بسبب عقم احد الطرفين كما طلبت امرأة عمران وامرأة العزيز عندما ارادت اتخاذ يوسف (ع) ولدا لهما.
تحقق صفة التمييز وعلو المنزلة في هذه الصفة سواء ان كان هذا التمييز والعلو في درجات الإيمان كمل هو الحال مع امرأة عمران وامرأة فرعون أو في درجات الكفر كما هو الحال مع امرأة لوط وامرأة نوح.
وبهذا فأن صفة امرأة الرجل تطلق في حالة توفر وتحقق هذه الشروط الأربعة.
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
اقدم بين ايدي بصائركم كتابي اهل البيت في اية التطهير وحقوق طبعه غير محفوظه ولكم كامل الحريه في نسخه ونشره
بسم الله الحي القيوم
افلا يتدبرون القران ام على قلوب اقفالها
أهل البيت
في
آية التطهير
((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا))
لايمسه الا المطهرون
تدبر قصدي للمعاني الجوهريه لالفاظ آية التطهير
الاهداء
الى
بقية الله
وعد الله
نصر الله
فرج الله
الى
صاحب يوم الفتح و صاحب يوم الدين
من تنتظر الارض ان تشرق بنوره المبين
من تنتظر السموات والارض ان يملاها عدلا وقسطا
الى
من ننتظر فيه نور الله ونور ابائه محمد وعلي وفاطمه والحسن والحسين والتسعة المعصومين من اولاد الحسين عليهم الصبلاة
والسلام
اهدي ثمرة عملي المتواضع هذا
بسم الله الحي القيوم
عن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام قال :ان الله ’يعبد من حيث يريد هو لا من حيث يريد العبد .
وبما ان كل الناس يُدعون عبادتهم لله سبحانه وتعالى رغم وجود من هو حامل لصفات البعد عن الله أمثال الكفار من هؤلاء كما قال الله ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً .فهؤلاء امنوا وكفروا مرتين متعاقبتين وكانت نهاية مسيرتهم انهم ازدادوا كفرا وهنالك المنافقين كما قال سبحانه ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون [ منافقون 3 ] * وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون [ منافقون 4 ]
. وهنالك الكاذبين والفاسقين والسفهاء وغيرهم الكثير ممن هو من أصحاب النار رغم قوله الشهادتين وادعائه عبادة الله على قدم وساق حتى قال الله فيهم وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءاً منثورا . والسؤال الذي يطرح نفسه هنا :ما هو السبب في وصول هذه الطوائف والفرق من المسلمين الى هكذا صفات وأخلاقيات كفر وضلال ؟ ثم لماذا يجعل الله سبحانه إعمال الكثيرين هباءاً منثورا رغم أنها أتت من ناس يشهدون الشهادتين وصلوا وصاموا وحجوا وزكوا ؟ الجواب على كل هذا وعلى أكثر من هذا هو قول أمير المؤمنين علياً عليه السلام الذي ذكرناه . فهؤلاء عبدوا الله سبحانه وتعالى من حيث هم يريدون لا من حيث يريد الله , فعندما ينظر لقول الله سبحانه يجعل من ألانا عنده شريك لله في قوله فتراه يخرج بحكم من الاية حسب افكاره و وفق رأيه هو ولا يأخذ الحكم من الاية القرآنية كما هو او كما أراده الله , وهذا الامر ليس بحاجة الى بيان وتفصيل لأنه أمر جلي وكل من يقرأ عباراتي هذه فانه سيعلم الامر في داخله ويصدقه حتى وان لم يقر به ويذعن للحق.
وأرجو الانتباه الى ان هذا الذي يجعل للانا عنده موضعا في حكم الله فهو سيأتيك بكل الحجج والمبررات لفعله هذا فتارة يأتيك بقواعد النحو كمبرر وتارة بقواعد اللغة العربية وتارة بالمجاز والترادف والإطناب وغيرة الكثير الكثير. وانت للوهلة الأولى قد تظن ان مبرراته مسوغة ولها أصل وجذور في الحق ولكن لو انك أبصرت الحق كما هو ووجدت ضالتك في الوصول إلى الحكم الإلهي الحق لبان لك زيف وكذب وبطلان كل مبرراتهم وعندها ستتذكر أن الكلام والقول يبقى مرهونا بالمتكلم والقائل وكل ما عليك فعله هو اكتشاف معنى وإرادة القائل من قوله . فلو ذكرت قبالتك بعبارة وإمرتك فيها بفعل معين وأنت أتيت بذلك الفعل مغايرا لما قصدته انا من قولي فأنني سأؤنبك وأوبخك حينها ولن اقبل منك عذرك عندما تقول لي : انا هذا ما فهمته من قولك !لأنني سأقول لك كان عليك ان تسألني عن المعنى والمفهوم الذي قصدته في قولي لك , لا ان تفهم المعنى من قولي حسب رأيك انت.
وللمتعجل هنا اقول له لا تعجل بسؤالك عن كلام الله وكيف سيعرف قصد الله سبحانه في كلامه فسأخبرك باختصار شديد إن كلام الله سبحانه يبقى معناه ومقاصده مرهونة به سبحانه وان أردت أن تتحرى القصد في كلام الله , فانه سبحانه قد جعل لك نموذجا راقيا من عباده الهمه واعلمه وافهمه معاني كلامه ثم ان هذا النموذج الراقي قد صدق بكلام الله ثم عمل به من حيث اراد الله سبحانه .
وهذا أول السبل وأسلمها وابرأها ذمة لك . فالوصول إلى الله سبحانه من خلال الباب التي يؤتى منها لا من أبواب تصنعها انت وأسيادك.
وما قدمته باختصار هنا خطوة للوصول والولوج من هذا الباب , فأن الاعمى لا يستطيع التمييز بين باب الله والأبواب الأخرى.
ومن أوليات الفطرة السليمة ان الكل يسلم ويقر بانه لا يمكن ابداء التصرف الصحيح والولوج السليم والاقتداء الأمثل باي امر او سبيل مالم تكن تملك المعرفة بذلك السبيل او الامر فلكل سبيل منزلة ودرجه تحددان منهجية التعامل والتصرف إزاء ذلك السبيل. وبما ان الموضوع هنا يتعلق بسبيل الله وباب الله ووجه الله فمن الطبيعي جداً ان نسلم بعظمة منزلة هذا السبيل وبالتالي محاولة معرفة تلك العظمة ولو على ادنى مستوياتها لانه الشرط الاساسي لولوج هذا السبيل.
وهنا اذكر قولا للامام الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عندما قال لأحدهم وهو يسأله عن صيغة الدعاء قال له: قل ((اللهم اني اسألك بحق محمد وال محمد الذين لا يعلم قدر حقهم الا انت )) وهنا ارجو الانتباه الى قوله (لا يعلم قدر حقهم الا انت ) ولفظة قدر هنا انما هي تمثل القيمة الكاملة والإحاطة الكاملة بمعرفة هذا الحق . أي حق محمد وال محمد , فمنتهى ذلك الحق لا يعلمه الا الله , ولكن هل نتوقف هنا عن معرفة حق محمد وال محمد ؟ طبعاً لا وانما هذا إشارة من الإمام (ع) لنا بأننا لن نستطيع الاحاطه بقدر حقهم أولا وثانياً هو عليه السلام فتح لنا أفاقا واسعة وغير محدودة في محاولاتنا لمعرفة هذا الحق لأنه بين لنا انه لا ينتهي عند حد معين بالنسبة لنا عندما قال (ع) بانه لا يعلم قدر هذا الحق الا الله سبحانه.
ولان هذا الحق متعلق بالله سبحانه فهو سبحانه من وهبه لمستحقيه وهو سبحانه من يعلم قدره وهو سبحانه من يدل على هذا الحق , فعلينا ان نبحث عن هذ الحق في موضوع انزاله وبيانه وهذا الموضع انما هو كلام لله وكتابه , فمن اراد ان يعلم هذا الحق وأصحابه فليس له محيص عن كتاب الله , لانه حق من الله سبحانه الى أولياء الله وليس حق من صنع الناس لكي تبحث عنه في كلام المتكلمين بل هو حق إلهيا تجده في ما هو الهي النزول.
والسؤال هنا : ماهي المنهجية الحق في محاولة معرفة هذا الحق وغيره فيما يخص السبيل الى الله ؟
والجواب : هو قوله تعالى:
((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب إقفالها))
والتدبر في القرآن الكريم امر واجب من الله سبحانه , فاما ان يكون العبد متدبراً للقرآن او انه ممن اقفل على قلبه . والتدبر هنا انما جاء من معنى الدبر أي خلف الشيء, وصيغة التدبر انما تدل على ان تكون في دبر الشيء بتكرار كثير وبالتالي انت تكون دائما في دبر الشيء ويكون الشيء هذا إمامك.
فتدبر القرآن الكريم يعني ان تجعل القرآن او الآية القرآنية إمامك وتكون انت في دبرها في جميع محاولاتك للولوج إلى المعنى والمفهوم القرآني , وبتكرار هذا العمل ستجد ان القرآن او الآية او الموضوع القرآني هو من سيقودك ويوصلك إلى الحق لأنك جعلته قائدا لك فيزيدك القرآن نور على نور , وأما من يجعل القرآن من خلفه محاولا ان يجعل للانا موضعا في النظام او الموضوع القرآني فسوف يزيده القرآن عمى على عمى لأنه لا قائد ولا إمام للقرآن الكريم بل هو القائد والإمام لمن اراد التدبر فيه.
وهنا وفي هذه المنهجية واقصد التدبر الحق للقرآن الكريم يأتي دور تطبيق قول النبي الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ((القرآن بعضه يفسر البعض)).
فالمتدبر الحق للقرآن سيجد الآية القرآنية تقوده إلى أية أخرى ثم إلى ثالثة وهكذا إلى ان يتم الإحاطة بالنظام القرآني للموضوع الواحد أحاطه كاملة.
وهذا هو مايشبه نظام السلسلة , فالموضوع القرآني الواحد عبارة عن نظام سلسلة له حلقات وبجمع تلك الحلقات تكون السلسلة متكاملة وبالتالي يكون الموضوع القرآني متكاملا ويكشف لك عن نفسه بكل وضوح وجلاء.
وهذا هو القصد من قول النبي (ص) ((بعضه يفسر بعض)) فالبعض حلقات من السلسلة والبعض الأخر حلقات أخرى من نفس السلسلة وجمعها يؤدي إلى تكامل تلك السلسلة.
ومن يحاول ان يضع حلقة واحدة فقط من خارج هذا النظام في داخل تلك السلسلة فأنه سيفقد خاصية النظام وسيفقد كل السلسلة القرآنية لأنه لن تتكون السلسلة عند وضع حلقة خارجة عن موضوعها. وهذا الأمر بالذات وخصوصا هو ما افقد الأغلبية دينهم. فعندما وضعوا حلقات من خارج النظام ضاع عليهم كل النظام وبالتالي كانت نتائجهم بعيدة كل البعد عن الله وعن القران , فالله سبحانه يأبي لأي احد من خلقه أن يشاركه حكمه وشرعه و لامكان للانا مع الحكم الإلهي ولهذا قال الإمام عليه السلام ((ولله ما حدثناكم برأينا ولو حدثناكم برأينا لهلكنا إنما هو علم الله علمنا إياه رسول الله )) إذن فالتدبر هو جمع لحلقات سلسلة النظام القرآني في الموضوع الواحد وهذا لا يكون الا بأن تكون في دبر هذا الموضوع أي ان تجعل الموضوع او النظام قائدا لك وإماما وهو سيكشف لك عن ذاته ومحتواه عندما لا تجعل للانا والذات مكانا في هذا النظام .
وهذا اختصار للقصد من المعنى وفي هذا المبحث المتواضع نضع بين يدي القارئ الكريم مثالا لما بيناه عن السبيل إلى الله ومعرفة حق ذلك السبيل والمنهجية الصحيحة لمعرفة حق ذلك السبيل والمثال المطروح في هذا المبحث هو اية التطهير المباركة والتي تبين حقا عظيما ومنزلة عظيمة من حقوق ومنازل السبيل إلى الله ووجه الله وهم محمد وال محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام.
فنتوكل على الله الحي القيوم ونكون معا في دبر حلقات هذه السلسلة من النظام القرآني المتكامل داعين الله سبحانه ان تنكشف لنا علوم والدقائق اللطيفة لهذه السلسلة القرآنية .
قال سبحانه وتعالى :.
((يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقينن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ( أحزاب 32) وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا(أحزاب 33) واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ان الله كان لطيفا خبيرا(أحزاب 34) ))صدق الله العلي العظيم
وهنا يجدر ملاحظة ان أية التطهير جاءت في معرض الكلام عن نساء النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم . فالخطوة الأولى هي ان تكون معرفة قاعدة كلامية مهمة جدا وردت كثيرا في القران الكريم وهي قاعدة((المتكلم معه والملتفت إليه)).
حلقة بيان
قاعدة ((المتكًلم معه والملتفت اليه))
نلاحظ في القران الكريم انه عندما يتوجه الخطاب من الله سبحانه وتعالى بصفات أمر او توبيخ او ذم لمجموعة معينة , وعند وجود مجموعة صغيرة أخرى داخل هذه المجوعة الأولى أي أنها تعيش في نفس مكان وزمان المجموعة الأولى فإننا نلاحظ أن الله سبحانه وتعالى يتوجه بعبارة اعتراضية لهذه المجموعة الصغيرة من اجل أن لاتكون مقصودة بخطاب التوبيخ والذم.
فمثلا أنت عندما تتوجه بخطاب لمجموعة معينة من العاملين لديك فتقول لهم ((عليكم أن تجتهدوا في عملكم وتحسنون أداءكم وتلتزمون بأوقات العمل . ومن لا يفعل فله مني العقاب , وعليكم أن تطيعوني وتنفذوا توجيهاتي ....الخ)) .
والسؤال هنا : لو وجد مجموعة صغيرة من العمال من ضمن هؤلاء وهذه المجموعة الصغيرة ملتزمة بكل ما طرحته أنت , فهل ستتركها وتكون مشمولة بخطابك هذا ؟ ام انك ستلتفت إليها بعبارة اعتراضية فلا تجعلها مشمولة بخطابك هذا ؟
بالتأكيد فان الجواب هو : ان تتوجه اليها بعبارة اعتراضية وسط خطابك هذا فتخلصها من خطابك التوبيخي وثانيا تبين فرقها عن المجموعة الكلية وتفاضلها عليها.
وأود الإشارة إلى أن هذه القاعدة تنسف ما جاء من أقوال حول السياق القرآني وان الآيات المتتالية يجب ان تكون من نفس السياق وهذا هو ما حكموا به على أية التطهير وجعلوها في سياق الآيات التي تذكر نساء النبي وبالتالي فهي في نساء النبي أيضا . قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :.
((قال انه من كيدهن ان كيدكن عظيم , يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين , وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا انا لنراها في ضلال مبين ))
وهنا أرجو ملاحظه الآية ((يوسف اعرض عن هذا واستغفري لذنبك)) رغم وجود حرف العطف الواو بين صدر الآية وعجزها ورغم أنها أية واحدة ولكن لا وجود لما يدعونه بالسياق , فصدر الآية في يوسف وعجزها في امرأة العزيز والأول طلب بالإعراض والثاني أمر بالاستغفار ثم يرجع الخطاب في الآية اللاحقة عن النساء(نسوة في المدينة) كما ابتدأ به ( انه من كيدكن).
والخطاب العام هنا موجه للنساء اللاتي كن في مكان وزمان وجود يوسف عليه السلام وهو خطاب توبيخي محل بيان الكيد العظيم لهن ثم الأمر بالاستغفار لمن أخطأت منهن ثم التأمر والاتهام بالضلال .
وفي وسط هذا الخطاب العام تأتي العبارة الاعتراضية ليوسف عليه السلام بقوله تعالى ((يوسف اعرض عن هذا )) ويرجع الخطاب العام إلى محله واتجاهه . فالمتكلم معه هو النساء في حينها والملتفت إليه يوسف عليه السلام . ورغم ان الخطاب للمؤنث لكن جاءت الالتفاتة ليوسف (ع) ولرب سائل سيسأل : ولماذا الالتفاتة ليوسف عليه السلام رغم انه واضح جدا انه خارج الخطاب لان الخطاب كاملا جاء للنساء؟ فالجواب هو : لكي لا يظن القارئ بان ليوسف (ع) دور سلبي في ما صدر من النساء من الكيد والأخطاء والتأمر لأنه كان موجودا في زمان ومكان وجود النساء , فمنها جاءت الالتفاتة لتخليص يوسف (ع) وإبعاده عن هذه الصفات السيئة وبيان عائديه تلك الصفات ومصدرها وانه لا دور ليوسف(ع) فيها لا من بعيد ولا من قريب . وهذا هو العدل الإلهي .
السلسله الاولى
يا نساء النبي
ذكر في القران الكريم صفات :.
نساء الرجل وزوجات الرجل وامرأة الرجل . فهل الصفات الثلاثه هن بنفس المعنى ؟
الحلقه الاولى :-
امراة الرجل
قال سبحانه وتعالى
((اذ قالت امراة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا)) ال عمران 35
((وان امراة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا)) نساء 128
((وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه)) يوسف 30
((وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى ان ينفعنا او نتخده ولدا وهم لا يشعرون)) القصص 9
(( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما)) تحريم 10
((وضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة فرعون اذ قالت رب ابني لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين))تحريم 11
وعند تدبر صفات امرأة الرجل في هذه الموارد الستة التي جاء فيها ذكر هذه الصفة دون غيرها من مثل زوجة الرجل او نساء الرجل نلاحظ الشروط التالية:-
وجود فتره زمنيه طويلة للعلاقة هذه بين الرجل و امرأته
تحقق شرط الجماع بينهما نتيجة طول الفترة الزمنية
تحقق شرط الإنجاب او على الأقل طلب الإنجاب في حالة عدم القدرة عليه بسبب عقم احد الطرفين كما طلبت امرأة عمران وامرأة العزيز عندما ارادت اتخاذ يوسف (ع) ولدا لهما.
تحقق صفة التمييز وعلو المنزلة في هذه الصفة سواء ان كان هذا التمييز والعلو في درجات الإيمان كمل هو الحال مع امرأة عمران وامرأة فرعون أو في درجات الكفر كما هو الحال مع امرأة لوط وامرأة نوح.
وبهذا فأن صفة امرأة الرجل تطلق في حالة توفر وتحقق هذه الشروط الأربعة.
تعليق