إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من هم اهل البيت وماهو البيت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    ((وكان عرشه على الماء )) هود 7
    واترك القول في هذه الآية الكريمة الى قول المعصوم عليه السلام فيها اذ يقول :-
    - بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 3 ص 334 :
    عن داود الرقي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله عزوجل : " وكان عرشه على الماء " فقال لي : ما يقولون ؟ قلت : يقولون : إن العرش كان على الماء والرب فوقه . فقال : فقد كذبوا ، من زعم هذا فقد صير الله محمولا ، ووصفه بصفة المخلوقين ، وألزمه أن الشئ الذي يحمله أقوى منه . قلت : بين لي جعلت فداك . فقال : إن الله عزوجل حمل دينه وعلمه الماء قبل أن تكون أرض أو سماء أو جن أو إنس أو شمس أو قمر ، فلما أن أراد أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه فقال لهم : من ربكم ؟ فكان أول من نطق رسول الله وأمير المؤمنين والائمة عليهم السلام فقالوا : أنت ربنا فحملهم العلم والدين ، ثم قال للملائكة ، هؤلاء حملة علمي وديني وامنائي في خلقي ، و هو المسؤولون ، ثم قيل لبني آدم : أقروا لله بالربوبية ، ولهؤلاء النفر بالطاعة . فقالوا : ربنا أقررنا . فقال للملائكة اشهدوا . فقالت الملائكة : شهدنا على أن لا يقولوا إنا كنا عن هذا غافلين ، أو يقولوا إنما أشرك أباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون . يا داود ولايتنا مؤكدة عليهم في الميثاق

    فهذا هو الماء المقصود في الاية الكريمة
    أما ما يخص السماء والمعنى الجوهري المقصود فيها في قوله تعالى السابق :
    "وينزل من السماء ماءا "
    فأن السماء تأخذ معنى جوهريا وهو من فعل " سما" وهذا اللفظ دلالته الجوهرية هي" امتلاك والقيام بكل الحركات والافعال الدقيقة في ذات الشئ وتكامل ورقي هذه الحركات وظهور نتائجها على امتداد الزمكان "
    وأطلق هذا اللفظ عاى السماء التي فوقنا لأمتلاك السماء لهذه الخاصية والمعنى فهي تمتلك السمو والرقي في ذاتها أولا ثم بيان وظهور نتائج هذا الرقي للآخرين من غبر أن تتأثر سلبا
    ولكن حسب هذا المعنى الجوهري فأنه من الممكن أن تمتلك شيئا ما لهذا المعنى ويأخذ صفة أو لفظة "سماء" بصورة أوسع وأشمل انطباقا من "السماء المبنية" هذه
    وهذا هو ماحصل حقا مع حبيب الله محمد صلى الله عليه واله وسلم فهو"ص" استحق أكثر مما أستحقته هذه السماء المبنية لانه أمتلك من الصفات والحركات والافعال الراقية في ذاته والتي أعطت نتائجها وثمارها بأمتداد الزمان والمكان بشكل أعظم مما حصل مع السماء المبنية
    وعلى هذا المعنى جاء قول المعصوم "ع" في الآية " وينزل عليكم من السماء" يبين أن السماء هنا هي رسول الله محمد" ص" ومن ثم يأتي قول المعصوم "ع" ليبين أن السماء المذكورة في العديد من الموارد القرآنية أنما هي يقصد بها النبي محمد "ص" كما في قوله تعالى " والسماء رفعها ووضع الميزان " حيث قال المعصوم "ع":-
    : " والسماء رفعها ووضع الميزان " قال : " السماء " رسول الله صلى الله عليه واله رفعه الله إليه و " الميزان " أمير المؤمنين عليه السلام نصبه لخلقه ، قلت : " ألا تطغوا في الميزان " قال : لا تعصوا الامام ، قلت : " وأقيموا الوزن بالقسط " قال : أقيموا الامام العدل ، قلت : " ولا تخسروا الميزان " قال : لا تبخسوا الامام حقه ولا تظلموه.
    "- تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي ج 5 ص 188 وقال : " وعلامات وبالنجم هم يهتدون " فالعلامات الاوصياء والنجم رسول الله صلى الله عليه وآله قلت : يسجدان قال : يعبدان وقوله : و " السماء رفعها و وضع الميزان " قال : السماء رسول الله صلى الله عليه وآله رفعه الله إليه ، والميزان امير المؤمنين صلوات الله عليه نصبه لخلقه ، قلت : الا تطغوا في الميزان قال : لا تعصوا (وفى المصدر " جرمهما " في الموضعين والظاهر هو المختار الامام ، قلت : واقيموا الوزن بالقسط قال : واقيموا الامام بالعدل قلت : ولا تخسروا الميزان قال : لا تبخسوا الامام حقه ولا تظلموه

    وهذا القول من المعصوم "ع"هو الوحيد الذي يطابق الآية الكريمة ويعطيها حقها ومعناها الجوهري الدقيق وألا فما هو الربط والمقارنة بين السماء المبنية ورفعها وبين الميزان ان كان يقصد به رفع السماء جاء من اجل وضع هذا الميزان ؟؛
    ثم أن أعظم ميزان يفرز الحق من الباطل ويكال به ما يحمله الانسان من حق أو باطل هو الأمام علي عليه السلام فهو عليه السلام ميزان الله الحق على الارض الذي من خلاله تعرف ثقل موازين العبد من خفتها كما قال الله "أما من ثقلت موازينه " " فمن خفت موازينه" فالموازين هنا لاتعني جمع الميزان الذي نعرفه ابدا, بل هي ما يحمله العبد من ولاية واتباع وطاعة محمد وآل محمد عليهم أفضل الصلاة والسلام
    لأنه لو كان يقصد بلفظة " موازينه" هي جمع الميزان - المعروف فأنه لا يستقيم مع ألفاظ " ثقلت خفت " لأن الثقل والخفة هما لما يوضع من الأشياء في الميزان وليستا للميزان نفسه

    ونعود بالقول الى أوله , فبعد هذا الموجز المختصر جدا لبيان معنى " الماء" في قوله تعالى :- " وينزل عليكم من السماء ماءا ليطهركم به"
    يتبين لنا أن الماء المقصود هنا هو الماء الذي خلق منه محمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام وهونفس الماء الذي كان تحت العرش ( ويبقى معنى العرش باب علم ومعرفة لأولي ألألباب ) كما قال المعصوم "ع" " كنا أنوار نسبح حول العرش" وغيرها المئات من الروايات الشريفة التي تذكر أصل خلق محمد وأل محمد عليهم الصلاة والسلام
    وبهذا ننهي التدبر من موردي التطهير في القرآن الكريم واللذين دلا دلالة كاملة على انهما في "أهل البيت " محمد وأل محمد عليهم افضل الصلاة والسلام وهما موردي :/-
    " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها "
    " وبنزل عليكم من السماء ماء ا ليطهركم به "
    وهما الموردين الوحيدين في القرآن الكريم اللذين ينسبان القابلية والقدرة على التطهير للمعني في الآيتين , والذي هو بائن بجلاء حيث أن المعني بالموردين هم محمد وآل محمد عليهم الصلاة والسلام
    ويجدر ملاحظة أن كون موارد القدرة على التطهير جاءت في موردين فقط هو تقابلا مع موارد " المطهرين " في القرآن الكريم واللذين هما موردين فقط ايضا
    ,, والحمد لله رب العالمين ,,





    زبدة البيان
    كتاب انزله الله سبحانه وتعالى وفرقه على مهل وجعله نورا لمن يبحث عن النور وضرب فيه الامثال وجعل له مثلا لنوره فكان المثل هم محمد وال محمد عليهم افضل الصلاة والسلام فخلف خلف صاروا يشككون ويتساءلون ولاباس بهذا ولكن نفاقهم انهم عندما بحثوا عن الجواب ارادوا جوابا يناسب ويطابق ماذهبوا اليه مسبقا من اراء نابعه من انوات انانيه مريضه تحمل ماتحمل من حقد وحسد وكره وبغضاء لكل ماميزه الله ورفعه درجات لاينالها غيرهم فظهرت الانا في كل ماجاؤوا به من اجوبه على شكوكهم وتساؤلاتهم فكان قول ((ابشر يهدوننا ))هو المهيمن على كل ماجاؤوا به .
    ويبقى النص القراني عصيا عليهم وعلى كل من جعل للانا موضعا في هذا النص لانه نص الهي لو اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا باية من مثله فلن يستطيعوا فهذا النص القراني تكامله الموضوعي فيه ولايقبل باي داخل عليه من غير موضوعه وكل ماعلى الباحث والمتدبر فيه هو ان يكشف عن حلقات هذا الموضوع وترابطها واين بدايتها واين نهايتها .
    وفي هذا المبحث المتواضع قدمنا بين ايدي المؤمنين مثلا لمنهجية الكشف عن حلقات السلاسل القرانيه التي يحتويها موضوع واحد ومحاولة اتباع رحلة الكشف التي يكشفها النص القراني للمتدبر والسير في نور هذا النص الشريف فهذا النص يحمل نوره فيه وكل ماعلى المتدبر هو ان يقبل بهذا النور ولايبحث عن نور اخر فيكون كمثل الذي استوقد نارا ,
    ففي هذا الموضوع القراني لاحظنا انه ابتدا بخطاب توبيخي وتحذيري لنساء النبي حمل بيانا لمنزلة مفترضه لهن (لستن كاحد من النساء ) ولكنها بشرط التقوى ولتحقق هذه المنزله لهن جاءت الاوامر الثمانيه لهن ولان نساء الرجل تشمل بناته اولا ولان مجموعة اهل البيت جمعها الزمان والمكان والعلاقه مع النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ثانيا. جاءت اية التطهير في وسط الخطاب لتكون التفافة لبنت النبي الزهراء عليها السلام ولمجموعة اهل البيت بكاملها لتخرجها من الخطاب التوبيخي ومن ثم بيان منزلتها وارادة الله لها .
    وعند تدبرنا للمعاني الجوهريه لالفاظ الاوامر الثمانيه استطعنا الكشف عن مقاصد الايات القرانيه التي جاءت لتبين البعض من الصفات السيئه لبعض زوجات النبي فهذه المقاصد جاءت بسبب عدم امتثال البعض من زوجات النبي للاوامر الالهيه الصادره اليهن فكان عاقبتهن انهن هددن باستبدالهن بزوجات اخريات خير منهن
    ثم جاء بيان الرجس وصفاته وانه يشمل الافعال المخالفه لما جاء من الاوامر الموجهه الى نساء النبي وان عدم الامتثال لهذه الاوامر وعدم الطاعه هو الرجس بعينه .
    وكما قلت سابقا فانه في وسط هذا الخطاب الالهي جاءت الالتفاته الى مجموعة اهل البيت لتبين منزلة هذه المجموعه اولا وارادة الله التكوينيه الموجهه لهذه المجموعه ثانيا والتي هي اولا في ابعاد هذا الرجس عنهم والموجود في ساحة الزوجات اللاتي لن يمتثلن للاوامر الالهيه وثانيا في ارادة التطهير الالهي التكويني والمستمر باستمرار وجود الخالق عز وجل .
    ولكن المهم في الامر هو معرفة هذه المجموعه وافرادها ولان صفتها جاءت مرتبطه بالبيت فلابد من متابعة موارد البيت في القران الكريم للتوصل الى معرفة هذا البيت وبالتالي معرفة مجموعته واهله من خلال صفات هذه المجموعه التي ارتبطت بالبيت .
    وكشف لنا النظام عن البيت اولا وانه بيت الله المسجد الحرام ثم كشف لنا مجموعة واهل اهذا البيت وصفاتهم التي شملت كونهم ائمه ومطهرون وقادرين على التطهير ورجال وكانوا عابدين لله ويوحي الله اليهم وانهم محتوين للقران وانهم هم والقران واحد وهم الماء وتبين لنا خلقهم الاول وانهم اصحاب الاعراف وغير هذا من الصفات التي حملتها هذه المجموعه .
    وقد اختصرنا الموضوع القراني هذا في خمسة سلاسل قرانيه ولكل سلسله مجموعة حلقات وتبين لنا اقتران الحلقات مع بعضها البعض لتكون نسيجا قرانيا متداخلا يكون تارة باتجاهين وتارة باتجاه واحد بين حلقة واخرى وفي مجمل السلاسل وحلقاتها واقتراناتها واتجاهاتها انكشف مجمل الموضوع القراني الواحد المتكامل .


    الفهرست

    المقدمه : ص 3
    حلقة بيان : ص 11
    السلسله الاولى : يانساء النبي ص 14
    الحلقه الاولى : امراة الرجل ص14
    الحلقه الثانيه: زوجات الرجل ص 16
    الحلقه الثالثه : نساء الرجل ص 19
    السلسله الثانيه : الاوامر الموجهه الى نساء النبي ص22
    الحلقه الاولى :لستن كاحد من النساء ان اتقيتن ص22
    الحلقه الثانيه :لاتخضعن بالقول ص 24
    الحلقه الثالثه :وقلن قولا معروفا ص 25
    الحلقه الرابعه: قرن في بيوتكن ص 27
    الحلقه الخامسه :لاتبرجن ص 30
    الحلقه السادسه :اقمن الصلاة ص 33
    الحلقه السابعه :اتين الزكاة ص 37
    الحلقه الثامنه :اطعن الله ورسوله ص39
    الحلقه التاسعه :اذكرن مايتلى في بيوتكن ص 43

    سلسلة ملاحظات عن السلسله الثانيه ص 55
    الملاحظه الاولى ص 55
    الملاحظه الثانيه ص 56
    الملاحظه الثالثه ص 57
    الملاحظه الرابعه ص57
    الملاحظه الخامسه ص 58

    السلسله الثالثه : اية التطهير ص 69
    الحلقه الاولى : انما ص 69
    الحلقه الثانيه :يريد الله ص 72
    الحلقه الثالثه : ليذهب عنكم ص 76
    الحلقه الرابعه : الرجس ص 84

    السلسله الرابعه : اهل البيت ص 94
    الحلقه الاولى : التعريف في البيت ص 94
    الحلقه الثانيه : التساؤل عن صاحب البيت ص 97
    الحلقه الثالثه :ماهو البيت ص101
    الحلقه الرابعه : الاهل ص 108
    السلسله الخامسه : ويطهركم تطهيرا ص 120
    الحلقه الاولى : يطهركم ص 124
    الحلقه الثانيه : تطهيرا ص 127
    الحلقه الثالثه : المطهرون ص 130
    صفة الرجال ص 134
    الصفة الاولى : اقام الصلاة ص 139
    الصفه الثانيه : كانوا لنا عابدين ص 141
    مورد الاعراف : ص 144
    مورد لايمسه الا المطهرون: ص 149
    الحلقه الرابعه : القدره على التطهير ص 158
    مورد الماء : ص159
    زبدة البيان : ص 171

    تعليق


    • #12
      مشكور سيدنه موضوع قيم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X