بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ..
كثيراً ما نسمع أو نرى أن أشخاصاً يؤمنون بمبدأ ما أو يعتقدون بمعتقد معين أنهم مستعدون للتضحية بكل شيء حتى بالنفس لأجل ما يعتقدونه .
ونحن كموالين لأهل البيت(عليهم السلام) ، هل منّا من سأل نفسه عن مدى استعداده للتضحية في سبيل هذا المذهب ؟
وأنا لا أقصد بهذا الكلام القتال أو التفجيرات أونحو ذلك من الأمور التي تحتاج الى إذن من الامام المعصوم(عليه السلام) أو نائبه .
وإنما أعني بأننا يجب أن نكون على استعداد لمواجهة الأخطار التي تهدد اعتقداتنا ، فعلينا أن نتسلح بالعلم والايمان ضد أي شبهات ، مثلما كان المسلمون الأوائل مستعدين لكل الأخطار ...
لنقرا هذه الرواية :
قام ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: بأبي أنت وامي يا رسول الله متى قيام الساعة ؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"ما أعددت لها إذ تسأل عنها ؟ "
قال: يارسول الله ما أعددت لها كثير عمل إلا أني احب الله ورسوله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"وإلى ماذا بلغ حبك لرسول الله صلى الله عليه وآله ؟ "
قال: والذي بعثك بالحق نبيا إن في قلبي من محبتك ما لو قطعت بالسيوف ونشرت بالمناشير وقرضت بالمقاريض واحرقت بالنيران وطحنت بأرحاء الحجارة كان أحب إلي وأسهل علي من أن أجد لك في قلبي غشا أو غلا أو بغضا لاحد من أهل بيتك وأصحابك . وأحب الخلق إلي بعدك أحبهم لك، وأبغضهم إلي من لا يحبك ويبغضك أو يبغض أحدا من أصحابك، يا رسول الله هذا ما عندي من حبك وحب من يحبك وبغض من يبغضك أو يبغض أحدا ممن تحبه فان قبل هذا مني فقد سعدت، وإن اريد مني عمل غيره فما أعلم لي عملا أعتمده وأعتد به غير هذا، احبكم جميعا أنت وأصحابك وإن كنت لااطيقهم في أعمالهم.
فقال صلى الله عليه وآله:
" أبشر فإن المرء يوم القيامة مع من أحبه، يا ثوبان لو كان عليك من الذنوب ملأ ما بين الثرى إلى العرش لانحسرت وزالت عنك بهذه الموالاة أسرع من انحدار الظل عن الصخرة الملساء المستوية إذا طلعت عليه الشمس ومن انحسار الشمس إذا غابت عنها الشمس "
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 27 / ص 100)
كثيراً ما نسمع أو نرى أن أشخاصاً يؤمنون بمبدأ ما أو يعتقدون بمعتقد معين أنهم مستعدون للتضحية بكل شيء حتى بالنفس لأجل ما يعتقدونه .
ونحن كموالين لأهل البيت(عليهم السلام) ، هل منّا من سأل نفسه عن مدى استعداده للتضحية في سبيل هذا المذهب ؟
وأنا لا أقصد بهذا الكلام القتال أو التفجيرات أونحو ذلك من الأمور التي تحتاج الى إذن من الامام المعصوم(عليه السلام) أو نائبه .
وإنما أعني بأننا يجب أن نكون على استعداد لمواجهة الأخطار التي تهدد اعتقداتنا ، فعلينا أن نتسلح بالعلم والايمان ضد أي شبهات ، مثلما كان المسلمون الأوائل مستعدين لكل الأخطار ...
لنقرا هذه الرواية :
قام ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: بأبي أنت وامي يا رسول الله متى قيام الساعة ؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"ما أعددت لها إذ تسأل عنها ؟ "
قال: يارسول الله ما أعددت لها كثير عمل إلا أني احب الله ورسوله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"وإلى ماذا بلغ حبك لرسول الله صلى الله عليه وآله ؟ "
قال: والذي بعثك بالحق نبيا إن في قلبي من محبتك ما لو قطعت بالسيوف ونشرت بالمناشير وقرضت بالمقاريض واحرقت بالنيران وطحنت بأرحاء الحجارة كان أحب إلي وأسهل علي من أن أجد لك في قلبي غشا أو غلا أو بغضا لاحد من أهل بيتك وأصحابك . وأحب الخلق إلي بعدك أحبهم لك، وأبغضهم إلي من لا يحبك ويبغضك أو يبغض أحدا من أصحابك، يا رسول الله هذا ما عندي من حبك وحب من يحبك وبغض من يبغضك أو يبغض أحدا ممن تحبه فان قبل هذا مني فقد سعدت، وإن اريد مني عمل غيره فما أعلم لي عملا أعتمده وأعتد به غير هذا، احبكم جميعا أنت وأصحابك وإن كنت لااطيقهم في أعمالهم.
فقال صلى الله عليه وآله:
" أبشر فإن المرء يوم القيامة مع من أحبه، يا ثوبان لو كان عليك من الذنوب ملأ ما بين الثرى إلى العرش لانحسرت وزالت عنك بهذه الموالاة أسرع من انحدار الظل عن الصخرة الملساء المستوية إذا طلعت عليه الشمس ومن انحسار الشمس إذا غابت عنها الشمس "
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 27 / ص 100)
تعليق