إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل تعلم أن الرّسول الأعظم (ص) كرر مطالب موسى ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تعلم أن الرّسول الأعظم (ص) كرر مطالب موسى ؟!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اللهم صل على محمد وآل محمد


    قال الله ربي جل علاه :اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى(24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى(25)وَيَسِّرْ لِى أَمْرِى(26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى(27) يَفْقَهُوا قَوْلِى(28) وَاجْعَل لِّى وَزِيراً مِّنْ أَهْلِىْ(29) هـرُونَ أَخِى(30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى(31) وَأَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى(32) كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً(33)ونَذْكُرَكَ كَثِيراً(34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيراً(35) قَالَ قَدْ أُتِيتَ سُؤْلَكَ يـمُوسى(36) من سورة طه

    الرّسول الأعظم يكرر مطالب موسى

    يستفاد من الرّوايات الواردة في كتب أهل السنة والشيعة أنّ النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قد طلب من الله نفس تلك المطالب التي طلبها موسى(عليه السلام) من الله من أجل تقدم عمله، مع فارق، هو أنّه وضع اسم علي(عليه السلام) مكان اسم هارون، وقال: «اللهم إِنّي أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري، وأن تيسر لي أمري، وأن تحل عقدة من لساني، يفقهوا قولي، واجعل لي وزيراً من أهلي، علياً أخي، أشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيراً، ونذكرك كثيراً».
    وقد نقل هذا الحديث السيوطي في تفسير «الدر المنثور»، والعلاّمة الطبرسي في «مجمع البيان»، وكثيرون وغيرهم من كبار علماء الفريقين باختلاف في العبارات.
    وهذا الحديث يشبه حديث المنزلة، حيث قال(صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي(عليه السلام): «ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إِلا أنّه لا نبي بعدي».
    وهذا الحديث قد ورد في كتب العامّة المعتمدة، وكما قال المحدث البحراني في كتابه «غايه المرام»; إِنّ هذا الحديث قد ورد بمائة طريق عن أهل السنة، وبسبعين طريق من طرق الشيعة»، فهو معتبر إِلى الحدّ الذي لا يدع أي مجال للشك فيه، أو لإِنكاره.
    وقد بحثنا حول حديث المنزلة بحثاً ضافياً في ذيل الآية (142) من سورة الأعراف، والذي نعتبر ذكره ضرورياً هنا، هو أن بعض المفسّرين ـ كالآلوسي في «روح المعاني» ـ مع قبوله أصل الرّواية، إلاّ أنّه أشكل في دلالتها، وقالوا: إِن جملة (أشركه في أمري) لا تثبت غير الإِشتراك في أمر إرشاد ودعوة الناس إِلى الحق!
    إلاّ أنّ من الواضح أن مسألة الإِشتراك في الإرشاد، وبتعبير آخر: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونشر الدين، واجب على كل فرد من المسلمين، وهذا لم يكن شيئاً يطلبه النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي(عليه السلام) .. إِن هذا توضيح للواضحات، ولا يمكن تفسير دعاء النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك مطلقاً.
    ومن جهة أُخرى، فإِنّا نعلم أن الأمر لم يكن الإِشتراك في النّبوة، وبناء على
    [553]

    هذا نخلص إِلى هذه النتيجة، وهي أن المطلوب مقام خاص غير النّبوة، وهل يمكن أن يكون إلاّ الولاية الخاصّة؟! أليس ذلك هو الخلافة بالمفهوم الخاص الذي تقول به الشيعة؟ وجملة «وزيراً» أيضاً تؤيد وتقوي ذلك.
    وبتعبير آخر، فإِنّ هناك واجبات لا يقوم بها كل الأفراد، وهي حفظ دين النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من كل أنواع التحريف والإِنحراف، وتفسير أي إِبهام يبديه البعض في محتوى الدين، وقيادة الأُمّة في غيبة النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وبعده، والمساعدة المؤثرة جداً في تحقيق أهدافه.
    إِن هذا هو الشيء الذي طلبه النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: «أشركه في أمري» لعلي(عليه السلام)من الله سبحانه.
    ومن هنا يتّضح أن وفاة هارون قبل موسى لا توجد إِشكالا في هذا البحث، لأنّ الخلافة والنيابة تكون أحياناً في زمان غيبة القائد كما تولاها هارون عند غياب موسى، وتكون أحياناً بعد وفاته كما كان علي(عليه السلام) بعد وفاة النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكلاهما لهما نفس القدر المشترك والجامع الواحد، وإِن كانت المصاديق متفاوتة. (دققوا ذلك).

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	شكر على الموضوع &#.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	17.2 كيلوبايت 
الهوية:	828549

    بارك الله بكم

    تعليق


    • #3
      هو قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي). وهو من الأحاديث المتواترة فقد رواه جمهرة كبيرة من الصحابة ان الحديث يدل على إمامة علي (عليه السلام) تمنّيات بعض أكابر الصحابة أن لو كانت له هذه الفضيلة ! كقول عمر : ((لو كان لي واحدة منهنّ كان احبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس)) . وقول سعد : ((والله لان تكون لي احدى خلاله الثلاث أحبّ إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس)) .
      ويقول الفضل ابن روزبهان ـ الذي هو الآخر من الرادّين على الإماميّة واستدلالاتهم بالأحاديث النبوية ـ ما نصّه : ((يثبت به ـ أي بحديث المنزلة ـ لأمير المؤمنين فضيلة الاخوّة والمؤازرة لرسول الله في تبليغ الرسالة وغيرهما من الفضائل)) .
      ودلالته على ولاية علي (عليه السلام) وإمامته بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) واضحة إذ أن هارون كان خليفة لموسى (عليهما السلام) ونبياً، وقد أثبت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نفس المنزلة لعلي (عليه السلام) باستثناء النبوة، فدلّ ذلك على ثبوت الخلافة له (عليه السلام )ان المقصود من كون هارون خليفة لموسى(ع) هو ما جاء في قوله تعالى: (( وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح )) [الاعراف 142] .
      فهذا مقام لهارون بأمر من الله تعالى ، وقد نزّل نبيّنا عليا بهذه المنزلة من نفسه ، ومن المقطوع به أن هذا المعنى لم يرد في حقّ غير علي من صحابة رسول الله (ص) ، ولذا ورد عن غير واحد منهم كما مرّ أنّه كان يتمنّى لو ورد هذا الحديث في حقّه عن النبي وثبتت له هذه المنزلة منه .
      وأما الاستخلاف بمعنى القيام مقام النبي بعد الموت فهذا مما لم يثبت لهارون لموته قبل موسى(ع) وقد ثبت لعلي(ع) لوجوده بعد الرسول الاعظم(ص) بحديث المنزلة وغيره من الاحاديث القطعية المتفق عليها بين المسلمين .

      الاخ والمشرف العزيز
      الناصح
      جعلكم الله من الناشرين لعلوم ال محمد عليهم السلام
      sigpic

      تعليق


      • #4

        بسم الله الرحمن الرحيم
        ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


        انّ وزارة أمير المؤمنين عليه السلام كانت تؤدي دورها في حياة الرسول الأعظم وبعد وفاته، والتاريخ يشهد لذلك..
        ومن الجدير بالذكر انّ النبي صلّى الله عليه وآله قد نادى بخليفته منذ بداية الدعوة وليس لحادثة الغدير إلاّ تكراراً لما سبق طول فترة الرسالة، وإلاّ فانّ الحادثة الشهيرة (الغدير) ما هي إلاّ تتويجاً لذلك المنصب الذي طالما نادى به، وكذلك انباءً بقرب رحيل الرسول الى بارئه، وما يشهد بأن الخلافة كانت منذ البداية الآية ((وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ))الشعراء: 214، وللتبرك أسرد لكم قصة هذه الآية:

        أنّ النبي دعا عشيرته إلى بيت عمّه أبي طالب، وكانوا في ذلك اليوم حوالي أربعين رجلا، وكان ممن حضر هذه الدعوة بعض أعمام النّبي صلّى الله عليه وآله كأبي طالب والحمزة وأبو لهب والعباس، وبعد أن تناولوا الطعام، وأراد النّبي أن يؤدي ما عليه، تكلم أبولهب كلمات أحبط بها خطة النّبي صلّى الله عليه وآله، لذا فقد دعاهم النّبي في اليوم التالي أيضاً.
        وبعد أن تناولوا الطعام، قال صلّى الله عليه وآله: ((يا بني عبد المطلب، إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم بخير الدنيا والآخرة.. وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على أمري هذا، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها غير علي، وكان أصغرهم (سناً)، فقال: يا نبيّ الله، أنا أكون وزيرك عليه، فأخذ رسول الله برقبته، وقال: إنّ هذا وصييّ وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا)) فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لإبنك وتطيع...


        الأخ القدير الناصح..
        حشرك الله مع علي وأهل بيته عليهم السلام...


        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خيرا
          يا مشرفنا الناصح
          ومشرفنا الشيخ المفيد
          جعلها الله في ميزان اعمالكم
          sigpic

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X