![](http://www.saudinokia.com/vb-pic/013.gif)
اخي العزيز
عمار الطائي
اسعد الله قلوبكم وامتعها
بالخير دوماً
أسعدني كثيرا ضيافتي في هذه الصفحه المفعمة بالحب والعطاء
دمتم بخير وعافية
لكم خالص احترامي
![](http://www.betek.info/fwasl/wards/images/053cd0fa97.gif)
قبل ان اتناول الحديث حول المرأة المسلمة ومدى ارتباطها بالزهراء وابنتها الحوراء "ع" ابدأ بمقدمة مبسطة تبين بعض الحقائق التي تعانيها المرأة في زماننا الحالي .
المقدمة :
هناك من يعتقد ان احكام الشريعة المحمدية هي من حولت المرأة المسلمة الى عنصر جامد معطل ، بفعل القيود والضوابط التي شلت حركتها وخمدت تطلعاتها كفرد في المجتمع ، ونرد عليهم بأن هذا افتراء لا صحة فيه ، فالشواهد التاريخية غنية بالمواقف البطولية التي سطرتها المرأة في بداية عهد الاسلام ، لازمت الرجل في حروبه ورخاءه ، فهي الممرضة والمداوية وهي من تأجج حماس المقاتلين في الحرب ، ويكفي فخرا انها بايعة الرسول "ص" كما بايعه الرجل ، وبقيت على كذلك على مر الدهور ولا ننسى موقف بنت الهدى الجهادي ، تلك المرأة التي زلزلت عرش الطاغية صدام بفكرها وثباتها .
وهكذا سارت على خطى كربلاء نساء الثورة الإيرانية ، وقفن صف لصف الرجل في الجبهة غير مكترثات بالأخطار ، يشجعن أولادهن وأزواجهن على الجهاد صارخات " يا حسين أنت من علمنا الحرية "
واليوم وامام مرأى العالم تقف امرأة المقاومة اللبنانية في حرب تموز على شاشة التلفاز تفتخر يتقديم ابناؤها الأربعة .
كما انا للفتاة البحرينية نصيب لا يستهان به ، تقف امام جيش العدو السعودي تقدم له وردة سلام ليقابلها بقذف القنابل على أعزاءها وهي غير مكترثة بجنونه الطائش
هكذا تكون المرأة عندما تتخذ زينب "ع " سراجها والطف طريقها فتنير البشرية بنور دربها .
![](http://www.al-wed.com/pic-vb/9.gif)
س1: كم هو حضور الزهراء والحوراء "ع" في ثقافة المرأة اليوم ؟
ج1: حديثي هنا عن المجتمع البحراني .
ما أن تأتي وفاة الزهراء "ع" وايام العشرة من محرم الحرام الا واكتظت المآتم بالنساء ، حيث لا تبقى أي انثى في منزلها الا ما نذر ، الجميع بمراحل عمرهن يتجهن للمأتم ، وهن مكتسيات بالسواد ، وتلتزم اغلب الفتيات بلبس العباءة الزينبية متخلية عن عباءة كتفها ، فالمأتم له حرمة ،هكذا ترى الفتاة البحرانية ، اما في باقي ايام السنة ولعل اغلبها وخاصة ايام المناسبات العائلية فأنها تبتعد عن الزهراء "ع" ، فتقيم حفلة زفافها في ارقى الصالات ، ولا يهم أن يكون سعر الفستان باهظ ما دام من انتاج المصممة الفلانية ، ولا يقتصر الامر على العروس فحسب انما اهلها واهل العريس اصبحن ينافسونها في كل ما تقتنيه في تلك الليلة .
اما عن حجابها فأنها اسيرة العابثين كل يوم تضعه بطريقة مختلفة كالرقطاء التي تبدل جلدها .
وحتى لا اظلم احد فهناك من هي باقية على خطى الزهراء ملتزمة بالعباءة الزينبية ، وكما يقال فلو خليت لخربت ، الا أن الاعم الغالب ما هو على نهج طريق مموج يحتاج إلى تقويم .
وقبل أن اختم كلامي ، اوجه حديثي لكل ام ارتضت الاسلام ديننا ومحمد وعترته الطاهرة "ع" ائمة ، ايمانا منها بأنهم مصدر السعادة الحقيقية
ايتها الام الحنون ........ ارسمي طريق السعادة لكِ ولاسرتكِ ولا يكون ذلك الا بالسير على الصراط المستقيم ، فالستر والعفاف والحجاب الزينبي سلاح مضاد للثقافات المغايرة ، يحمي مجتمعا برمته ، أوليس الام مدرسة لكل الشعوب كما قال شوقي :
الام مدرسة اذا اعددتها ....... اعددت شعبا طيب الاعراقِ
![](http://www.al-wed.com/pic-vb/11.gif)
س2: هل المرأة في ثقافتها ، في قيمها ، في عرفها ، في انماط سلوكها هل اعطت للزهراء والحوراء "ع" حضور يذكر ؟ بمعنى آخر هل نلتمس في ثقافة المرأة شيئا من ثقافة الزهراء والحوراء "ع" ؟
ج2: نحن في زمن العولمة لا نعاني من تداخل الثقافات وامتزاجها فحسب ، انما هناك ما هو اخطر ، وهو الغزو الثقافي المقصود ، الذي وجد ليسلب المرأة المسلمة قيمها ومبادئها ، فمن خلال المرأة كونها العنصر الفعال والمؤثر على كل فئات المجتمع ، حاول أن يحبط من سلوكها وقيمها فباتت اسيرة لأهواء المغرضين مسلوبة الارادة .
وكلنا يعلم مآرب الاستشراق والمستشرقين اللذين قاموا بدراسة المجتمع الاسلامي دراسة وافية استطاعوا من خلالها ضرب المرأة المسلمة بعقر دارها ، ولتوضيح ما اقصد .
الكل يعلم أن من معالم المرأة المسلمة هو حجابها ، فزين لها الغرب طريقة لبس الحجاب ، فتارة نجدها تستخرج خصلات شعرها ، وتارة اخرى تنفخ شعرها من الخلف وكأنه سنام جمل او رأس شيطان ، واخرى تكتفي بربط شعرها بخرقة وتزين ذلك باخراج حلقات اذنها . اما العباءة فهي اشبه بفستان سهرة .
فهذا الضعف الانثوي له اسباب ودوافع اعتقد من اهمها غياب الوازع الديني ، لذا يجب ان يتصدي لهذا الضعف كل المعنيين بصناعة جيل واعي من خلال روح الفريق لكل من رجال الدين ومبلغين وتربويين ومثقفين واعلاميين جميعهم تحت راية الفريق الواحد .
![](http://www.al-wed.com/pic-vb/21.gif)
خلاصة :
في زمن التغريب للمرأة المسلمة نحن باجة إلى احضار الصديق الزهراء وا الحوراء"ع" كنموذج للارتقاء بالمرأة ، فمن المخزي أن تبحث نساءنا المسلمات عن قدوات مستعارة خالية من القيم كالممثلات الخليعات .
فقد عمل الغرب جاهدا على اسقاط المرأة المسلمة في احضان القيم الهابطة ، وللاسف انجرفت بعض النساء المسلمات في سيل تلك الافكار الخاوية .
ومن المؤلم حقا أن تستجيب دولة مسلمة ارضاءا لحلفاءها الغرب لمشاريع هدامة ، مثل ما حدث في بلادي عندما حاولت اصدار قانون الاحوال الشخصية ، ظننا منها حماية المرأة والدفاع عنها من خلاله ولولا تصدي رجال الدين من الطائفة الشيعية واصحاب الفكر لهذا القانون ولولا حركتهم المباركة في توعية الشعب ، لأصبح مجتمعنا ينهل من براثين الجهل والتخلف . نحن لسنا ضد ما هو جديد ما دام لا يتعارض مع قيمنا ومبادئنا بل ضد ما يشوها ويحاول جاهدا مسحها من واقعنا .
![](http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0076.gif)
تعليق