قد يتصور البعض بأن الصوم هو الامتناع عن الطعام والشراب والمباشرة ونحوها من المفطرلت فحسب ، فيجتنب هذه الأمور ويغفل عما هو أهم منها ، فنرى بعض الأفراد صعب المزاج مع زوجته وأولاده لكونه صار صائماً فلا يستطيع أحد من أولاده الاقتراب منه ، ولا تتمكن زوجته أن تكلمه أو تطلب منه أمراً يخص المنزل أو العائلة !!! ...
ونرى آخرين ــ وللأسف الشديد ــ قد تسوء أخلاقه أو على الأقل لا تتحسن مع الصيام فنراه يشتم هذا ويسب هذا ويغتاب ذاك ، فلا ترى للصيام عليه أثرا !!! ...
ونرى آخرين لا يمتنعون عن مقارفة المحرمات كالكذب والافتراء والمزاح المحرّم ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الخالية من العفة والإلتزام الخلقي والديني !!!...
ومع هذا كلّه يقول هؤلاء : نحن من الصائمين !!!
فهل هذا الصيام صيام حقيقي ؟
عن أبي عبد الله عليه السلام:
« إذا أصبحت صائما فليصم سمعك وبصرك من الحرام، وجارحتك وجميع أعضائك من القبيح، ودع عنك الهذي وأذى الخادم، وليكن عليك وقار الصيام، والزم ما استطعت من الصمت والسكوت إلا عن ذكر الله، ولا تعجل يوم صومك كيوم فطرك، وإياك والمباشرة والقبل والقهقهة بالضحك، فان الله مقت ذلك »
وعنه (عليه السلام) قال:
« إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده، إنما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتم الصوم، وهو صمت الداخل أما تسمع ما قالت مريم بنت عمران: " إني ندرت للرحمن صوما * فلن اكلم اليوم إنسيا " يعني صمتا. فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضوا أبصاركم، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا ولا تكذبوا ولا تباشروا ولا تخالفوا ولا تغاضبوا ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تفاتروا ولا تجادلوا ولا تتأدوا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة. والزموا الصمت والسكوت والحلم والصبر والصدق، ومجانبة أهل الشر، واجتنبوا قول الزور والكذب والفري والخصومة وظن السوء والغيبة والنميمة. وكونوا مشرفين على الاخرة منتظرين لأيامكم، منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله، وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبيد الخائف من مولاه خيرين خائفين راجين مرعوبين مرهوبين راغبين راهبين قد طهرت القلب من العيوب وتقدست سرائركم من الخبث، ونظفت الجسم من القاذورات، وتبرأت إلى الله من عداه، وواليت الله في صومك بالصمت من جميع الجهات، مما قد نهاك الله عنه في السر والعلانية، وخشيت الله حق خشيته في سرك وعلانيتك، و وهبت نفسك لله في أيام صومك وفرغت قلبك له، ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه. فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائم لله بحقيقة صومه، صانع له لما أمرك وكلما نقصت منها شيئا فيما بينت لك، فقد نقص من صومك بمقدار ذلك »
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 93 / ص 292)
ونرى آخرين ــ وللأسف الشديد ــ قد تسوء أخلاقه أو على الأقل لا تتحسن مع الصيام فنراه يشتم هذا ويسب هذا ويغتاب ذاك ، فلا ترى للصيام عليه أثرا !!! ...
ونرى آخرين لا يمتنعون عن مقارفة المحرمات كالكذب والافتراء والمزاح المحرّم ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الخالية من العفة والإلتزام الخلقي والديني !!!...
ومع هذا كلّه يقول هؤلاء : نحن من الصائمين !!!
فهل هذا الصيام صيام حقيقي ؟
عن أبي عبد الله عليه السلام:
« إذا أصبحت صائما فليصم سمعك وبصرك من الحرام، وجارحتك وجميع أعضائك من القبيح، ودع عنك الهذي وأذى الخادم، وليكن عليك وقار الصيام، والزم ما استطعت من الصمت والسكوت إلا عن ذكر الله، ولا تعجل يوم صومك كيوم فطرك، وإياك والمباشرة والقبل والقهقهة بالضحك، فان الله مقت ذلك »
وعنه (عليه السلام) قال:
« إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده، إنما للصوم شرط يحتاج أن يحفظ حتى يتم الصوم، وهو صمت الداخل أما تسمع ما قالت مريم بنت عمران: " إني ندرت للرحمن صوما * فلن اكلم اليوم إنسيا " يعني صمتا. فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضوا أبصاركم، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا ولا تكذبوا ولا تباشروا ولا تخالفوا ولا تغاضبوا ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تفاتروا ولا تجادلوا ولا تتأدوا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة. والزموا الصمت والسكوت والحلم والصبر والصدق، ومجانبة أهل الشر، واجتنبوا قول الزور والكذب والفري والخصومة وظن السوء والغيبة والنميمة. وكونوا مشرفين على الاخرة منتظرين لأيامكم، منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله، وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبيد الخائف من مولاه خيرين خائفين راجين مرعوبين مرهوبين راغبين راهبين قد طهرت القلب من العيوب وتقدست سرائركم من الخبث، ونظفت الجسم من القاذورات، وتبرأت إلى الله من عداه، وواليت الله في صومك بالصمت من جميع الجهات، مما قد نهاك الله عنه في السر والعلانية، وخشيت الله حق خشيته في سرك وعلانيتك، و وهبت نفسك لله في أيام صومك وفرغت قلبك له، ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه. فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائم لله بحقيقة صومه، صانع له لما أمرك وكلما نقصت منها شيئا فيما بينت لك، فقد نقص من صومك بمقدار ذلك »
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 93 / ص 292)
تعليق