بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج
قائم آل محمد الأشراف ياكريم
لمإذا السيّدة زينب لا يندرج اسمها مع الأئمة الأثنى عشر ؟
السؤال : لمإذا السيّدة زينب لا يندرج اسمها مع الأئمة الأثنى عشر ؟
وهل هي معصومة ؟ وما معنى العصمة ؟
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج
قائم آل محمد الأشراف ياكريم
لمإذا السيّدة زينب لا يندرج اسمها مع الأئمة الأثنى عشر ؟
السؤال : لمإذا السيّدة زينب لا يندرج اسمها مع الأئمة الأثنى عشر ؟
وهل هي معصومة ؟ وما معنى العصمة ؟
الجواب : من سماحة الشيخ حسن الجواهري
إنّ الأئمة الاثنى عشر قد عيّنهم النبي صلى الله عليه وآله بأمر من الله تعالى ، وقد وردت بذلك نصوص كثيرة في كتب الشيعة والسُنّة ، فلا يمكن ادراج أحد أو إخراج أحد في الأئمة الاثنى عشر .
أمّا معنى العصمة : فهو بمعنى أن يتمثل الذنب للمكلف بصورة قبيحة جداً ، فلا يفكر في الاقدام عليه ، مثلاً إذا كنت مقتنعة بفساد أكل القاذورات ، فلا تفكرين في أكلها ، وهذا معناه أنّك معصومة من تناول القاذورات ، فالأئمة سلام الله عليهم تكون الذنوب بالنسبة لهم القاذورات بالنسبة لنا ، فلا يفكرون في فعل الذنوب ، فهم معصومون من ذلك .
والمعصوم : وهو الذي لا يغفل عن ذكر الله تعالى ، وعدم غفلته هذه تمنعه من ارتكاب الذنوب ومن الغفلة والنسيان والخطأ .
وقد يعدّ المعصوم ترك الأوْلى بالنسبة له ذنباً يستغفر الله منه ؛ لأنّه يرى أن مقامه يستدعي أن يفعل الأولى والأصلح ، فلو أقدم في فعله على ترك الأولى والأصلح اعتبره ذنباً ، فاستغفر الله منه .
والخلاصة : إنّ المعصوم هو الذي لا يغفل عن ذكر الله ، ولا ينسى عظمة الله ، ولا ينظر إلى الذنب إلا كالقاذورة الخارجية ، فهو لا يقدم على ذنب أصلا ً ولا يفكر فيه ، ولا ينسى واجباته وتكاليفه ، ولا يخطأ بها ؛ لأنّه دائماً في ذكر الله تعالى .
هذا وقد قامت الأدلة القرآنية والروائية على عصمة الأئمة من أهل البيت ؛ قال تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } (الأحزاب/33). فإذا ذهب الرجس عن الأئمة وطُهّروا ، فمعناه أنّهم معصومون .
وقال صلى الله عليه وآله : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً » ، فجعل التمسك بأهل البيت ، والتمسّك بالقرآن موجباً لعدم الضلالة ، إذا كان أهل البيت يخطأون ويذنبون ، فكان التمسك بهم ضلالة واتباعاً لهم في الحرام ، بينما قال الحديث : بعدم الضلالة إذا تمسك بهما .
أمّا السيّدة زينب : فمن الممكن أنّها قد وصلت إلى مرحلة أنّها تنظر إلى الذنب كنظرنا إلى القاذورات ، ولا تفكر في ارتكابها فتكون معصومة ثبوتاً وواقعاً ، وإن لم يكن دليل لفظي على عصمتها ، كما ورد ذلك بالنسبة إلى الأئمة سلام الله عليهم ، وإلى السيّدة فاطمة الزهراء ، وإن احتمل وجود ذلك لو بحثنا عنه .
منقول
والمعصوم : وهو الذي لا يغفل عن ذكر الله تعالى ، وعدم غفلته هذه تمنعه من ارتكاب الذنوب ومن الغفلة والنسيان والخطأ .
وقد يعدّ المعصوم ترك الأوْلى بالنسبة له ذنباً يستغفر الله منه ؛ لأنّه يرى أن مقامه يستدعي أن يفعل الأولى والأصلح ، فلو أقدم في فعله على ترك الأولى والأصلح اعتبره ذنباً ، فاستغفر الله منه .
والخلاصة : إنّ المعصوم هو الذي لا يغفل عن ذكر الله ، ولا ينسى عظمة الله ، ولا ينظر إلى الذنب إلا كالقاذورة الخارجية ، فهو لا يقدم على ذنب أصلا ً ولا يفكر فيه ، ولا ينسى واجباته وتكاليفه ، ولا يخطأ بها ؛ لأنّه دائماً في ذكر الله تعالى .
هذا وقد قامت الأدلة القرآنية والروائية على عصمة الأئمة من أهل البيت ؛ قال تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } (الأحزاب/33). فإذا ذهب الرجس عن الأئمة وطُهّروا ، فمعناه أنّهم معصومون .
وقال صلى الله عليه وآله : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً » ، فجعل التمسك بأهل البيت ، والتمسّك بالقرآن موجباً لعدم الضلالة ، إذا كان أهل البيت يخطأون ويذنبون ، فكان التمسك بهم ضلالة واتباعاً لهم في الحرام ، بينما قال الحديث : بعدم الضلالة إذا تمسك بهما .
أمّا السيّدة زينب : فمن الممكن أنّها قد وصلت إلى مرحلة أنّها تنظر إلى الذنب كنظرنا إلى القاذورات ، ولا تفكر في ارتكابها فتكون معصومة ثبوتاً وواقعاً ، وإن لم يكن دليل لفظي على عصمتها ، كما ورد ذلك بالنسبة إلى الأئمة سلام الله عليهم ، وإلى السيّدة فاطمة الزهراء ، وإن احتمل وجود ذلك لو بحثنا عنه .
منقول
تعليق