آداب ومستحبات - البسملة خير بداية
السيد سامي خضرا من آداب الإسلام والمسلّمات المسلكية التي ورثناها عن الأنبياء (ع) وأهل العلم والفضل, سُنَّة «البسملة» لفظاً وكتابةً عند كل قولٍ أو عملٍ أو رسالةٍ أو كتابٍ أو عقد... «بسم الله الرحمن الرحيم» مصدر لكل أبواب الخير والبركة، فهي تزيد الرزق وبها تُحلّ الذبائح وتُطرد الشياطين وبها تحل البركة في المأكل والمشرب.
ثواب البسملة
عن رسول الله (ص) أنه قال: «من قال كل يوم عشر مرات «بسم الله الرحمن الرحيم, لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ودفع الله عنه سبعين باباً من البلاء منها الجنون والجذام والبرص والفالج، ووكّل الله تعالى به سبعين ألف ملك يستغفرون له» (1).
وروي عن الإمام الرضا (ع) أنه قال: «من قال ثلاثاً حين يصبح وحين يمسي «بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» لم يخف شيطاناً ولا سلطاناً ولا جذاماً ولا برصاً» (2).
* أشرف الأسماء وأعظمها
عن ابن عباس عن رسول الله (ص) أنه قال:
«من رفع قرطاساً من الأرض مكتوباً عليه بسم الله الرحمن الرحيم إجلالاً له أن يداس كان عند الله من الصدّيقين وخفّف عنه وعن والديه العذاب....» (3).
وعن ابن عباس قال: «لم يرنّ إبليس لعنه الله قط إلا ثلاث رنّات: رنّة حين لعن وأُخرج من ملكوت السموات والأرض ورنّة حين ولد محمد (ص) ورنّة حين أنزلت سورة الحمد وفي أولها بسم الله الرحمن الرحيم» (4).
وعن رسول الله (ص) قال: «لا يُرد دعاءٌ أوّله بسم الله الرحمن الرحيم» (5).
وعنه (ص): «وإنّ أمتي يأتون يوم القيامة يقولون بسم الله الرحمن الرحيم فتثقل حسناتهم في الميزان فتقول الأمم ما أثقل موازين أمة محمد فتقول الأنبياء عليهم الصلاة والسلام: ابتداء كلامهم ثلاثة أسماء من أسماء الله تعالى لو وُضعت في كفّة الميزان ووُضعت سيئات الخلق في كفّة لرجحت كفّة الأسماء» (6).
فاجعلوا كل أعمالكم وأقوالكم مقرونة بالبسملة.
* بركاتها
سئل النبي (ص): هل يأكل الشيطان مع الإنسان؟ فقال:
نعم, كل مائدة لم يُذكر اسم الله عليها يأكل الشيطان معهم, ويرفع الله البركة عنها» (7).
وعن رسول الله (ص): «... إذا نسي أحدكم اسم الله على طعامه فليقل إذا تذكر: بسم الله أوله وآخره» (8).
وعنه أيضاً في جواب من سأله عن ثواب الوضوء والصلاة قوله (ص): «فاعلم أنك إذا ضربت يدك في الماء وقلت بسم الله الرحمن الرحيم تناثرت الذنوب التي اكتسبتها يداك» (9).
وروي عن الإمام الرضا (ع) قال: «إنّ (بسم الله الرحمن الرحيم) أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها» (10).
وحكي أن أحد العرفاء كتب «بسم الله الرحمن الرحيم» وأوصى أن توضع في كفنه فسئل عن ذلك, فقال:
أقول يوم القيامة: يا رب أنزلتَ كتاباً وجعلت عنوانه «بسم الله الرحمن الرحيم», فبعنوان كتابك عاملني.
الهوامش:
(1) مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 5، ص 379.
(2) وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج 6، ص 478.
(3) الدر المنثور، جلال الدين السيوطي، ج 1، ص 11.
(4) بعض ما ورد في أسماء الله تعالى، مركز المصطفى، المستطرف للأبشيهي، ج 2، ص 76.
(5) بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 90، ص 313.
(6) بعض ما ورد في أسماء الله تعالى، م. س، ج 2، ص 76.
(7) بحار الأنوار، م. س، ج 89، ص 258.
(8) كنز العمال، المتقي الهندي، ج 15، ص 244.
(9) الآمالي، الشيخ الصدوق، ص 643. (10) عيون أخبار الرضا (ع)، الشيخ الصدوق، ج 1، ص 9، ص 740 .
تعليق