قبل البدء اسف على بعض الاخطاء التي وردت
***********
في أحدى الليالي الممطرة من ليالي الشتاء كنت اراقب هطول الأمطار الجميلة وهذه النعمة العظيمة التي حبانا الله بها في عراقنا العظيم انظر من النافذة كيف تتساقط هذه القطرات وتتساقط على البيوت تنزا ولا تفرق بين غني وفقير بين جائع وغني بين قصر وخربة على الأحياء وعلى الأموات,, اسمع صوت الماء المتساقط من سطح الدار و أصوات الرعد وضوء البرق هنا وهناك
***********
في أحدى الليالي الممطرة من ليالي الشتاء كنت اراقب هطول الأمطار الجميلة وهذه النعمة العظيمة التي حبانا الله بها في عراقنا العظيم انظر من النافذة كيف تتساقط هذه القطرات وتتساقط على البيوت تنزا ولا تفرق بين غني وفقير بين جائع وغني بين قصر وخربة على الأحياء وعلى الأموات,, اسمع صوت الماء المتساقط من سطح الدار و أصوات الرعد وضوء البرق هنا وهناك
وهكذا هي ليالي المطر تكون أكثر العوائل مجتمعة حول المدفئة وتشاهد التلفاز إذا كانت الكهرباء متوفرة ومنهم من يتصفح النت ومنهم من يتأمل ويدعوا في هذه الساعات لأنه كما يروى( وقت المطر تكون أبواب السماء مفتوحة ), بعد هذه الوقفة و تدارك الوقت تركت هذه الوقفة التأملية وسارعت لأحضر أغراضي وملابسي إستعدادا للنهوض صباحا والذهاب إلى محل وظيفتي ولبعد المسافة بين المدرسة عن البيت كنت اذهب باكرا, استلقيت وأذاني مشغولتان بصوت خرير الماء المتجمع من تلك الأمطار ..هذه الموسيقى العذبة لتسطر أحلى الألحان .
ووقّتُ جوالي لينبهني عند الساعة السادسة والنصف صباحا .
نهضت عند الصباح وأول شي فتحتُ النافذة لأرى هل المطر مازال أم توقف وبعد المشاهدة والخروج توقف المطر لكن البرد كان قارص جدا ,,,,,,,,,,,,
وهنا تسكب العبرات لبست أكثر من قطعة من ملابسي حتى أقي نفسي من البرد القارص وكأني جندي من المار ينز محتمي من الرأس إلى أسفل القدم .
ولله الحمد لم اشعر ببرودة الطقس خرجت من البيت وودعت أغلى ما في الحياة والداتي العزيزة وقالت توصيني غطي راسك زين يمه ) تقصد احترس من البرد وقلت لها في أمان الله وذهبت وكانت من عادتها عندما نخرج تسكب الماء في الباب ثلاث مرات وتقول ( الله و محمد و علي ) حتى نرجع للبيت فقط عندما نقطع مسافة بعيدة وبما أن المدرسة تبعد أكثر من 30 كم
وخرجت من باب المنزل لاحترس من مخاطرالطريق والانزلاق هكذا هي شوارع العراق مع الأسف بعد الأمطار يكون المسير فيها بصعوبة جدا وانأ امشي محترس وبحذر وكأني في حقل الألغام لأنظر الطريق الذي لا بلل فيه .
في الطريق اثناء قطع المسافة شاهدت منظراً عجيباً !!!!!!!!
رأيت انّ حاوية النفايات كانت تتحرك و بقوة !!
لا توجد رياح , فقط أنا في الشارع انظر يمينا ويسارا وبعدها تتحرك وتقف هنا توقفت وانتابني الفضول لكي اعرف السبب
سارعت في خطواتي لمعرفة سبب هذه الحركة العجيبة ! والمخيفة في داخلي وتقربت أكثر وأكثر وبدأت دقات قلبي في الخفقان ولا اعرف السبب ودخلت في الوحل واتسخت ملابسي لمشاهدة الذي يحدث
وعندما نظرت ما في داخل هذه الحاوية بقيت أكثر من دقيقة صمت لا استطيع الحركة و الكلام متعجب من المشهد ما هو المشهد ؟؟!
طفل في عمر الورد سبع او ثمان سنوات متسخ جدا ملابسه لا تحميه لا من برد ولا من حر في داخل حاوية النفايات
بعد الصدمة
تكلمت معه حبيبي ماذا تفعل في هذا الوقت من الصباح الباكر وفي هذا البرد القارص في النفايات ؟
قال عمو الم القواطي ( علب المشروبات الغازية المعدنية ) .
تسآئلتُ مندهشاً : في هذا البرد !؟
سكت ولم يجبني ؟ كأنه لسان الحال يقول الفقر الفقر .
قلت له :كم تجمع في اليوم ؟
قال ( أكثر شي كيلو غرام او أكثر بقليل وسعر الكيلو ب 3000 عراقي ) ما يعادل ثلاث دولارات
ويعلم الله هنا توقفت كثير ولا اعرف هل اشكر الله على النعم التي أعطاها الله تعالى لي أم ابكي على حالي أم ابكي على هذه الطفولة البريئة التي تقاوم البرد والحر من اجل لقمة العيش .
وبعد وهذه الوقفة قلت له حبيبي اخرج من النفايات وهذا مبلغ من المال ( قليل جدا) وارجع إلى بيتك واليوم لا تخرج للعمل هذا المبلغ مقابل عمل اليوم .
وصلت إلى السيارة مسرعا متسخا وانا ليس بحالي الطبيعي وحالة الذهول قد تملكتني وفي رأسي تتواتر الأفكار فيما رأيت ! بقيتُ شارد الذهن مشتت الفكر ..احد الزملاء قال ملاطفا ( شنو اليوم عاشق وين بالك ) ابتدأ الدوام
وكلفت احد الأساتذة أن يختبر الطلاب بدلاً عني وأعطيته الأسئلة .
وكلفت احد الأساتذة أن يختبر الطلاب بدلاً عني وأعطيته الأسئلة .
وإذا أنا جالس في الإدارة يرن هاتفي وإذا به احد أعضاء مجلس المحافظة وقال قد جاءتكم مبالغ مالية جيدة للجهود المبذولة في هذه المنطقة النائية ( هدية )
وقلت سبحان الله أعطيت كل ما في محفظتي والله عوض عنها بعشر أضعافها !!!!!
كان هذا درس قاس لي في الحياة جدا وتعلمت منه الكثير
وفي بالي سؤال يلحْ .. إلى متى أطفالنا هكذا ؟
إلى متى ؟؟
ملاحظة عابرة \
القصة بقلمي و واقعية , اعتذر لبعض الاخطاء الواردة وعدم صياغتها بأسلوب قصصي مشوق وذلك لسرعة الطباعة وضعف النت عسى الله ان تعجب البعض .
القصة بقلمي و واقعية , اعتذر لبعض الاخطاء الواردة وعدم صياغتها بأسلوب قصصي مشوق وذلك لسرعة الطباعة وضعف النت عسى الله ان تعجب البعض .
تعليق