بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله اجمعين ...
لنقرأ جيدا هذه الآية فقد قال تعالى :
(( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))
الله تعالى يعاملنا بالرحمة ويريد لنا الخير ومن هنا سمح لعباده أن يدعوه ومن خلال الدعاء يكون التعامل مع الله سبحانه وتعالى بتحقيق ما يعجز الإنسان عن تحقيقه و قضاء ما يعجز الإنسان عن قضاءه .
والدعاء من ضمن العبادة فليست المسالة كما يفهمها البعض من أنها مسالة طلب فقط إنما هي اكبر بل أنها من ضمن العبادات .
واعلموا هدانا الله وإياكم إن الدعاء ينتج تضعيف للجوانب المادية والاعتماد عليها ، وتقوية لجانب اليقين فلنا أن ندعوه تعالى بكل صغيرة وكبيرة في حياتنا قال الإمام الصادق (ع) ( عليكم بالدعاء فإنكم لا تقربون إلى الله بمثله ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها لأن صاحب الصغار هو صاحب الكبار )ومن أواع الدعاء ما يكون باللسان وهو المتعارف لدى الناس .
والدعاء الفعلي : أن يكون المؤمن داعي لله بفعله أي يكون أداء الفعل هو دعاء لطلب حاجة معينة .
ومثاله أن يدفع الإنسان الصدقة لأجل دفع أو رفع بلاء معين فتكون هذه الصدقة عبارة عن دعاء فعلي لله تعالى.
والدعاء الحالي : فيكون حال المؤمن هو الذي يطلب كما يقال :علمه بحالي يغني عن سؤالي ( فيكون حال الاحتياج هو الدعاء .)
والمهم في الداعي وهو تيقن الإجابة فعلينا حين ندعو أن نتيقن الإجابة قال الصادق : ( عليه السلام) : ( إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساهٍ فإذا دعوت فاقبل بقلبك ثم استيقن الإجابة )
فأنت تدعو من لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض ، تدعو من اوجد خزائنه لأجلك لا لأجله ، تدعو من طلب منك دعاءه وضمن لك الإجابة . وقيل للاِمام الصادق ( عليه السلام ) : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟! فقال ( عليه السلام ) : ( لأنكم تدعون من لا تعرفونه )
ثم إنّ النتائج الجيّدة من الأدعية غير منحصرة بل قد تتعدد جوانبها من حيث كونها ذكراً لله سبحانه وتوكلاً عليه وتوسلا ًبه , تنتج فوائد نفسية و تربوية عديدة وذلك لأنّ الأسباب الطبيعية، مهما كانت مهمة ، فإنّ التفاعل الحقيقي هو مع سبب الأسباب جلّ جلاله .
ولقد حدَّد النبي ( صلى الله عليه وآله ) وآل البيت ( عليهم السلام ) آداباً كثيرة للدعاء منها :
أن يكون الداعي على طهارة خصوصا عقيب الصلاة ، فقد رَوَى مسمع عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( يا مسمع ، ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غَمٌّ من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده ، فيركع ركعتين فيدعو الله فيهما ؟ ) .
ويستحب أن يصلي الداعي ركعتين قبل أن يبدأ بالدعاء ، فقد قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلى ركعتين ، فأتمَّ ركوعهما وسجودهما ، ثم سلَّم وأثنى على الله عزَّ وجل وعلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم سأل حاجته فقد طلب الخير في مظانِّه ، ومن طلب الخير في مظانِّه لم يخب ) .
ومن آداب الدعاء أن يبدأ الداعي دعاءه بالبسملة ، لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يُرَدُّ دعاءٌ أوَّله بسم الله الرحمن الرحيم ) .
وينبغي للداعي أن يحمد الله ويثني عليه قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا طلب أحدكم الحاجة فَليُثنِ على ربه وليمدحه ) .
وعلى الداعي أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى لقوله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لله عزوجل تسعة وتسعون اسماً ، من دعا الله بها استجيب له ) .
ومن أهم آداب الدعاء الصلاة على النبي وآله ( عليهم السلام ) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يزال الدعاء محجوباً حتى يصلى عليَّ وعلى أهل بيتي )
وينبغي للداعي أن يتوسل باولياء الله تعالى و أهل البيت ( عليهم السلام ) هم سادة الاولياء فقد قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( من دعا الله بنا أفلح ، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك ) .
وعلى الداعي أن يعترف بذنوبه مقراً ، تائباً ونسمع في دعاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المروي عن كميل بن زياد : ( وقد أتيتك يا الهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي ، معتذراً نادماً ، منكسراً مستقيلاً ، مستغفراً منيباً ، مقراً مذعناً معترفاً ، لا أجد مفراً مما كان مني ، ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري ، غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك ) .
من أهم آداب الدعاء هو أن يقبل الداعي على الله سبحانه بقلبه ومشاعرة بل بكل ذاته قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن الله عزَّ وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلبٍ ساهٍ ، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة ) .
ويغتنم الدعاء عند رقة القلب و الخشية قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( اغتنموا الدعاء عند الرقة ، فإنها رحمة )
وخير الدعاء ما كان فيه البكاء من خشية الله قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) لأبي بصير : ( إن خفتَ إمراً يكون أو حاجة تريدها فابدأ بالله ومَجِّدهُ واثنِ عليه كما هو أهله ، وصلِّ على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وَسَل حاجتَكَ وتباكَ ولو مثل رأس الذباب ، إن أبي كان يقول : إن أقرب ما يكون العبد من الرب عزَّ وجل وهو ساجد باكٍ ) .
ومن آداب الدعاء أن لا يخصَّ الداعي نفسه بالدعاء ، بل يذكر إخوانه ويشملهم بدعائه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا دعا أحدكم فليعمُّ ، فإنه أوجب للدعاء ) .
والافضل أن يدعو الاِنسان خُفية ليبتعد عن الرياء قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( دعوة العبد سِراً دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية )
ومن لوازم الدعاء أن يدعو الفرد في الرخاء مثل دعائه في الشدة فقد قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من سَرَّهُ أن يُستجابَ له في الشدة ، فليكثر الدعاء في الرخاء ) .
واخيرا ننصح الاخوة الى افضل كتاب يضم اعظم الادعية وهو الصحيفة السجادية التي تضم ادعية سيد الساجدين ( ع ) فان فيها درر عظيمة بمختلف انواع واشكال الادعية
ونختم بهذه الرواية اللطيفة عن هذا الامام العظيم فقد قال الصادق ( ع ): كان علي بن الحسين يقول : ما تجرعت جرعة غيظ أحب إلي من جرعة غيظ أعقبها صبرا ، وما أحب أن لي بذلك حمر النعم قال : وكان يقول : الصدقة تطفئ غضب الرب قال : وكان لا تسبق يمينه شماله ، وكان يقبل الصدقة قبل ! أن يعطيها السائل ، قيل له : ما يحملك على هذا ؟ قال : فقال : لست اقبل يد السائل إنما اقبل يد ربي ، إنها تقع في يد ربي قبل أن تقع في يد السائل ، قال : ولقد كان يمر على المدرة في وسط الطريق فينزل عن دابته حتى ينحيها بيده عن الطريق ، قال : ولقد مر بمجذومين فسلم عليهم وهم يأكلون ، فمضى ثم قال : إن الله لا يحب المتكبرين ، فرجع إليهم فقال : إني صائم وقال : ائتوني بهم في المنزل ، قال : فأتوه فأطعمهم ثم أعطاهم .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله اجمعين ...
لنقرأ جيدا هذه الآية فقد قال تعالى :
(( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))
الله تعالى يعاملنا بالرحمة ويريد لنا الخير ومن هنا سمح لعباده أن يدعوه ومن خلال الدعاء يكون التعامل مع الله سبحانه وتعالى بتحقيق ما يعجز الإنسان عن تحقيقه و قضاء ما يعجز الإنسان عن قضاءه .
والدعاء من ضمن العبادة فليست المسالة كما يفهمها البعض من أنها مسالة طلب فقط إنما هي اكبر بل أنها من ضمن العبادات .
واعلموا هدانا الله وإياكم إن الدعاء ينتج تضعيف للجوانب المادية والاعتماد عليها ، وتقوية لجانب اليقين فلنا أن ندعوه تعالى بكل صغيرة وكبيرة في حياتنا قال الإمام الصادق (ع) ( عليكم بالدعاء فإنكم لا تقربون إلى الله بمثله ولا تتركوا صغيرة لصغرها أن تدعوا بها لأن صاحب الصغار هو صاحب الكبار )ومن أواع الدعاء ما يكون باللسان وهو المتعارف لدى الناس .
والدعاء الفعلي : أن يكون المؤمن داعي لله بفعله أي يكون أداء الفعل هو دعاء لطلب حاجة معينة .
ومثاله أن يدفع الإنسان الصدقة لأجل دفع أو رفع بلاء معين فتكون هذه الصدقة عبارة عن دعاء فعلي لله تعالى.
والدعاء الحالي : فيكون حال المؤمن هو الذي يطلب كما يقال :علمه بحالي يغني عن سؤالي ( فيكون حال الاحتياج هو الدعاء .)
والمهم في الداعي وهو تيقن الإجابة فعلينا حين ندعو أن نتيقن الإجابة قال الصادق : ( عليه السلام) : ( إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساهٍ فإذا دعوت فاقبل بقلبك ثم استيقن الإجابة )
فأنت تدعو من لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض ، تدعو من اوجد خزائنه لأجلك لا لأجله ، تدعو من طلب منك دعاءه وضمن لك الإجابة . وقيل للاِمام الصادق ( عليه السلام ) : ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا ؟! فقال ( عليه السلام ) : ( لأنكم تدعون من لا تعرفونه )
ثم إنّ النتائج الجيّدة من الأدعية غير منحصرة بل قد تتعدد جوانبها من حيث كونها ذكراً لله سبحانه وتوكلاً عليه وتوسلا ًبه , تنتج فوائد نفسية و تربوية عديدة وذلك لأنّ الأسباب الطبيعية، مهما كانت مهمة ، فإنّ التفاعل الحقيقي هو مع سبب الأسباب جلّ جلاله .
ولقد حدَّد النبي ( صلى الله عليه وآله ) وآل البيت ( عليهم السلام ) آداباً كثيرة للدعاء منها :
أن يكون الداعي على طهارة خصوصا عقيب الصلاة ، فقد رَوَى مسمع عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : ( يا مسمع ، ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غَمٌّ من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل مسجده ، فيركع ركعتين فيدعو الله فيهما ؟ ) .
ويستحب أن يصلي الداعي ركعتين قبل أن يبدأ بالدعاء ، فقد قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلى ركعتين ، فأتمَّ ركوعهما وسجودهما ، ثم سلَّم وأثنى على الله عزَّ وجل وعلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم سأل حاجته فقد طلب الخير في مظانِّه ، ومن طلب الخير في مظانِّه لم يخب ) .
ومن آداب الدعاء أن يبدأ الداعي دعاءه بالبسملة ، لقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يُرَدُّ دعاءٌ أوَّله بسم الله الرحمن الرحيم ) .
وينبغي للداعي أن يحمد الله ويثني عليه قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا طلب أحدكم الحاجة فَليُثنِ على ربه وليمدحه ) .
وعلى الداعي أن يدعو الله تعالى بأسمائه الحسنى لقوله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لله عزوجل تسعة وتسعون اسماً ، من دعا الله بها استجيب له ) .
ومن أهم آداب الدعاء الصلاة على النبي وآله ( عليهم السلام ) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يزال الدعاء محجوباً حتى يصلى عليَّ وعلى أهل بيتي )
وينبغي للداعي أن يتوسل باولياء الله تعالى و أهل البيت ( عليهم السلام ) هم سادة الاولياء فقد قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( من دعا الله بنا أفلح ، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك ) .
وعلى الداعي أن يعترف بذنوبه مقراً ، تائباً ونسمع في دعاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المروي عن كميل بن زياد : ( وقد أتيتك يا الهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي ، معتذراً نادماً ، منكسراً مستقيلاً ، مستغفراً منيباً ، مقراً مذعناً معترفاً ، لا أجد مفراً مما كان مني ، ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري ، غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من رحمتك ) .
من أهم آداب الدعاء هو أن يقبل الداعي على الله سبحانه بقلبه ومشاعرة بل بكل ذاته قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إن الله عزَّ وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلبٍ ساهٍ ، فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة ) .
ويغتنم الدعاء عند رقة القلب و الخشية قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( اغتنموا الدعاء عند الرقة ، فإنها رحمة )
وخير الدعاء ما كان فيه البكاء من خشية الله قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) لأبي بصير : ( إن خفتَ إمراً يكون أو حاجة تريدها فابدأ بالله ومَجِّدهُ واثنِ عليه كما هو أهله ، وصلِّ على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وَسَل حاجتَكَ وتباكَ ولو مثل رأس الذباب ، إن أبي كان يقول : إن أقرب ما يكون العبد من الرب عزَّ وجل وهو ساجد باكٍ ) .
ومن آداب الدعاء أن لا يخصَّ الداعي نفسه بالدعاء ، بل يذكر إخوانه ويشملهم بدعائه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا دعا أحدكم فليعمُّ ، فإنه أوجب للدعاء ) .
والافضل أن يدعو الاِنسان خُفية ليبتعد عن الرياء قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( دعوة العبد سِراً دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية )
ومن لوازم الدعاء أن يدعو الفرد في الرخاء مثل دعائه في الشدة فقد قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من سَرَّهُ أن يُستجابَ له في الشدة ، فليكثر الدعاء في الرخاء ) .
واخيرا ننصح الاخوة الى افضل كتاب يضم اعظم الادعية وهو الصحيفة السجادية التي تضم ادعية سيد الساجدين ( ع ) فان فيها درر عظيمة بمختلف انواع واشكال الادعية
ونختم بهذه الرواية اللطيفة عن هذا الامام العظيم فقد قال الصادق ( ع ): كان علي بن الحسين يقول : ما تجرعت جرعة غيظ أحب إلي من جرعة غيظ أعقبها صبرا ، وما أحب أن لي بذلك حمر النعم قال : وكان يقول : الصدقة تطفئ غضب الرب قال : وكان لا تسبق يمينه شماله ، وكان يقبل الصدقة قبل ! أن يعطيها السائل ، قيل له : ما يحملك على هذا ؟ قال : فقال : لست اقبل يد السائل إنما اقبل يد ربي ، إنها تقع في يد ربي قبل أن تقع في يد السائل ، قال : ولقد كان يمر على المدرة في وسط الطريق فينزل عن دابته حتى ينحيها بيده عن الطريق ، قال : ولقد مر بمجذومين فسلم عليهم وهم يأكلون ، فمضى ثم قال : إن الله لا يحب المتكبرين ، فرجع إليهم فقال : إني صائم وقال : ائتوني بهم في المنزل ، قال : فأتوه فأطعمهم ثم أعطاهم .
تعليق