السلام عليكم ورحمة الله
جاء في الرواية عن الإمام علي عليه السلام: أنه كان جالساً في ظل جدار فعرف أن الجدار مشرف على الإنهدام
فابتعد عنه ؛ وحينئذ اعترض أحدهم قائلاُ:أمن قضاء الله تفر ياعلي؟
فأجابه عليه السلام أفر من قضاء الله إلى قدره
فأمير المؤمنين عليه السلام يعلمنا من علمه المتكامل أن الانسان مسؤول عن تصرفاته وقراراته
فهو مخيّر ضمن الدوائر الصغيرة نسبياُ
إلى دائرة الباري عزوجل
وتحقيق الخيار له هو جزء قليل من عوالم الكون في زمن الدنيا فلو نظرنا حولنا وحاولنا أن نحصي مايلزمنا
في هذه الدنيا, وهو موجود بالطبع لرأينا الكثير من الأمور الجبرية ولولاها لانعدمت الحياة ( الهواء الأكسجين .... )
والخيار ضمن هذه الجبرية بالامتناع عن تلك الأمور التي تؤمن لنا الحياة ولكن ذلك يؤدي إلى الموت الحتمي المقدر بعلم الله المطلق بأننا سنمتنع عنهم
وبما أن علة خلق الله للانسان أن يصل إلى الكمال ويكون خليفته على الأرض,فإن كل قرار يوصل الانسان والبشرية بشكل عام لما شاء الله تحقيقه في عالم الدنيا,
سيحظى بدعم وتسديد ظاهر أو خفي من الله عز وجل.
ومن القرارات التي ترك لنا أمر اختيارها: الزوجية مثلاُ
فقد ترك لنا اختيار واحدة ممن يحق لنا الزواج منهم, وأثبت مقدرات ماسيكون من هذا الاختيار ومحا عز وجل جميع الاحتمالات المتعلقة بأخرى
ووضع لنا كل احتمالات كل ثانية من الحياة مع هذه الزوجة
ورفدنا بالنصائح لتحقيق أرغدعيش معها
ووضع الحلول لكل العثرات التي تقف في طريق
تلك العلاقة ضمن الشريعة السمحاء
تتمة الموضوع لازالت لدي على الورق
لكن أقترح أن يكون الموضوع بمثابة نقاش مفتوح ليبدي كل منكم رأيه الشخصي
ومن ثم يتم استكمال الموضوع
مع تحياتي
مصطفى
تعليق