سوء الخلق مظاهره أسبابه وعلاجه ( تلخيص ) متجدد إن شاء الله
سوء الخلق مظاهره أسبابه وعلاجه ( تلخيص ) متجدد إن شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا سوء الخلق تعريف وذمه
السوء كلمة مأخوذة من فعل ساء يسوء سوءا وقال بن منظور والسوء القبح
وقال السوء الفجور والمنكر
قال بن فارس تقول رجل أسوأ أى قبيح
وقال ولذلك سميت السيئة سيئة وسميت النار سوأى لقبح منظرها
وسوء الخلق أمر مذموم بين الناس إجتمع على إختلاف مشاربهم
ثم أنه مجلبة للهم والغم ومدعاة للكدر وضيق الصدر
قال النبى صلى الله عليه وسلم ( وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى فىة الاخرة أسوؤكم أخلاقا الثرثارون المتفيقهون المتشدثون )
رواه الترمذى وقال حسن غريب وحسنه الألبانى
وقال الأحنف بن قيس ( ألا أخبركم بأدوأ الدواء ؟ قالو بلى قال الخلق الدنى واللسان البذى)
ثانيا فى مظاهر السوء الخلق
وسوء الخلق يأخذ مظاهر عديدة منها
1 الغلظة والفظاظة
فتجد من الناس من هو فظ غليظ لا يتراخى ولا يتألف ولا يلذ إلا بالمهاترة والإقذاع
2 عبوس الوجه وتقطيب الجبين
هذا خلق مركب من الكبر وغلظ الطبع فإن قلة البشاشة إستهانة بالخلق والإستهانة تكون بالعجب والكبر
3سرعة الغضب
وهو مسلك مذموم فى الشرع والعقل وكم حصل بسببه من قتل وطلاق وفساد لذات البين
4المبالغة فى اللوم والتوبيخ
قال منصور بن الورقان
لعل له عذرا وأنت تلوم ورب امرئ قد لام وهو مليم
وهذا يقع كثيرا ممن لهم سلطة وتمكن كالرئيس والمدير والكفيل والوالد
5الكبر
والكبر خصلة ممقوتة فى الشرع والفطر والعقول والمتكبر ممقوت من الله وعند خلق الله
قال صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر )
6السخرية بالاخرين
كحال من يسخر من الناسل لفقرهم أو لجهلهم أو لخرق البعض أو لرثاثته
7التنابذ بالألقاب
وهو أمر منهى عنه فى الشرع وأدبنا بتركه
قال الله ( ولا تنابزو بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان )
قال الشاعر
أكنيه حين أناديه لأكرمه ولا ألقبه والسوءة اللقب
8 الغيبة
وقد نهانا الله عنها
(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا )
وقال المثقب بن عدى
لا ترانى راتعا فى مجلس فى لحوم الناس كالسبع الضرم
9 النميمة
وهى نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد
قال الشاعر
ومن يطع الواشين لا يتركوا له صديقا ولو كان الحبيب المقربا
وقال الشافعى ( قبول السعاية شر من السعاية لأن السعاية دلالة والقبول إجازة وليس من دل على شئ كم قبل وأجاز )
10سماع كلام الناس بعضهم ببعض وقبول ذلك دون تمحيص
11التجسس والتحسس
12مقابلة الناس بوجهين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تجدون شر الناس ذا الوجهين الذى يلقى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه )
13إساءة الظن
قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )
14إفشاء الأسرار
وجدير بالإنسان أن يحفظ أسراره
قال عمرو بن العاص ( ما وضعت سرى عند أحد فلمته ان يفشيه كيف ألومه وقد ضقت به )
15 المؤاخذة بالذلة
16عدم قبول الأعذار
17التهاجر والتدابر
18الحسد
19الحقد
20 مجاراة السفهاء
21 قلة الحياء
22 البخل
23 المنة فى العطية ونحوها
24إخلاف الوعد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اية المنافق ثلاث وعد منها وإذا وعد أخلف )
وقال المثنى بن حارثة الشيبانى ( لأن أموت عطشا أحب إلى من أن أخلف موعدا)
25 الكذب
26 كثرة المزاح والإسفاف فيه
كان يقال ( لكل شئ بدء وبدء العداوة المزاح )
وقال سعيد بن العاص ( لا تمازح الشريف فيحقد ولا الدنئ فيجترئ عليك )
27 الفخر بالنسب
فهو خلق جاهلى وهو عنوان سفاهة العقل واية دنو الهمة
وصدق الشاعر
لقدر رفع الإسلام سلمان فارس كما وضع الكفر الشريف أبا لهب
ومن أجمل ما قال بن حزم فى ذم تلك الخصلة الدميمة
( وإن أعجبت بنسبك فهذا أسوأ العجب لأن هذا لافائدة منه لا فى دنيا ولا فى اخرة
فانظر هل يدفع عنك جوعة ؟ أو يستر لك عورة أو ينفعك فى اخرتك ؟)
ثم قال ( ثم لعل الاباء الذين تفخر بهم كانو فساقا وشربة خمور ومتعبثين ونوكى (((( جمع أنوك وهو الأحمق فالنوكى الحمقى وزنا ومعنى ))))
أطلقت الأيام أيديهم بالظلم والجور ...)).
ثم قال (( وإن أعجبت بولادة الفضلاء إياك فما أخل يدك من فضلهم ؟
وما أقل غناهم عنك فى الدنيا والاخرة إن لم تكن محسنا )
( وإذا فكر العاقل فى أن فضل ابائه لا يقربه من ربه ولا يكسبه وجاهة لم يحزها هو بفضله ولا مالا فأى معنى للإعجاب بلا منفعة فيه ؟!
وهل المعجب بذلك إلا كالمعجب بمال جاره وبجاه غيره ؟)
28قلة المراعاة لأدب المحادثة
29 قلة المراعاة لأدب المجالس
30سوء التعامل مع الوالدين
.
31سوء العشرة مع الزوجة والزوج
32 سوء معاملة الخدم والعمال
قال بن حزم ( واعلم أن التعسف وسوء الملكة على من خولك الله أمرهم لا يدل إلا على خساسة نفس ودنائة همة وضعف فى العقل لأن العقل الرفيع إنما يغلب أكفائه وأما الإستطالة على من لا يملك المعارضة فهو بمنزلة من يتبجح بقتل برغوث وأ بفرك قملة وحسبك بهذا ضعة وخساسة )
33 سوء الأدب من العمال والخدم
34 التقصير فى حقوق الإخوان
35 سوء الأدب مع الجيران
فهذه 35 مظهرا من مظاهر سوء الخلق جمعها الأستاذ محمد بن إبراهيم الحمد رحمه الله
ولكن ما الأسباب المفضية إلى سوء الخلق
وما الأسباب المفضية إلى حسن الخلق
فى مرة قادمة إن شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا سوء الخلق تعريف وذمه
السوء كلمة مأخوذة من فعل ساء يسوء سوءا وقال بن منظور والسوء القبح
وقال السوء الفجور والمنكر
قال بن فارس تقول رجل أسوأ أى قبيح
وقال ولذلك سميت السيئة سيئة وسميت النار سوأى لقبح منظرها
وسوء الخلق أمر مذموم بين الناس إجتمع على إختلاف مشاربهم
ثم أنه مجلبة للهم والغم ومدعاة للكدر وضيق الصدر
قال النبى صلى الله عليه وسلم ( وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى فىة الاخرة أسوؤكم أخلاقا الثرثارون المتفيقهون المتشدثون )
رواه الترمذى وقال حسن غريب وحسنه الألبانى
وقال الأحنف بن قيس ( ألا أخبركم بأدوأ الدواء ؟ قالو بلى قال الخلق الدنى واللسان البذى)
ثانيا فى مظاهر السوء الخلق
وسوء الخلق يأخذ مظاهر عديدة منها
1 الغلظة والفظاظة
فتجد من الناس من هو فظ غليظ لا يتراخى ولا يتألف ولا يلذ إلا بالمهاترة والإقذاع
2 عبوس الوجه وتقطيب الجبين
هذا خلق مركب من الكبر وغلظ الطبع فإن قلة البشاشة إستهانة بالخلق والإستهانة تكون بالعجب والكبر
3سرعة الغضب
وهو مسلك مذموم فى الشرع والعقل وكم حصل بسببه من قتل وطلاق وفساد لذات البين
4المبالغة فى اللوم والتوبيخ
قال منصور بن الورقان
لعل له عذرا وأنت تلوم ورب امرئ قد لام وهو مليم
وهذا يقع كثيرا ممن لهم سلطة وتمكن كالرئيس والمدير والكفيل والوالد
5الكبر
والكبر خصلة ممقوتة فى الشرع والفطر والعقول والمتكبر ممقوت من الله وعند خلق الله
قال صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر )
6السخرية بالاخرين
كحال من يسخر من الناسل لفقرهم أو لجهلهم أو لخرق البعض أو لرثاثته
7التنابذ بالألقاب
وهو أمر منهى عنه فى الشرع وأدبنا بتركه
قال الله ( ولا تنابزو بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان )
قال الشاعر
أكنيه حين أناديه لأكرمه ولا ألقبه والسوءة اللقب
8 الغيبة
وقد نهانا الله عنها
(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا )
وقال المثقب بن عدى
لا ترانى راتعا فى مجلس فى لحوم الناس كالسبع الضرم
9 النميمة
وهى نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد
قال الشاعر
ومن يطع الواشين لا يتركوا له صديقا ولو كان الحبيب المقربا
وقال الشافعى ( قبول السعاية شر من السعاية لأن السعاية دلالة والقبول إجازة وليس من دل على شئ كم قبل وأجاز )
10سماع كلام الناس بعضهم ببعض وقبول ذلك دون تمحيص
11التجسس والتحسس
12مقابلة الناس بوجهين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تجدون شر الناس ذا الوجهين الذى يلقى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه )
13إساءة الظن
قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )
14إفشاء الأسرار
وجدير بالإنسان أن يحفظ أسراره
قال عمرو بن العاص ( ما وضعت سرى عند أحد فلمته ان يفشيه كيف ألومه وقد ضقت به )
15 المؤاخذة بالذلة
16عدم قبول الأعذار
17التهاجر والتدابر
18الحسد
19الحقد
20 مجاراة السفهاء
21 قلة الحياء
22 البخل
23 المنة فى العطية ونحوها
24إخلاف الوعد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اية المنافق ثلاث وعد منها وإذا وعد أخلف )
وقال المثنى بن حارثة الشيبانى ( لأن أموت عطشا أحب إلى من أن أخلف موعدا)
25 الكذب
26 كثرة المزاح والإسفاف فيه
كان يقال ( لكل شئ بدء وبدء العداوة المزاح )
وقال سعيد بن العاص ( لا تمازح الشريف فيحقد ولا الدنئ فيجترئ عليك )
27 الفخر بالنسب
فهو خلق جاهلى وهو عنوان سفاهة العقل واية دنو الهمة
وصدق الشاعر
لقدر رفع الإسلام سلمان فارس كما وضع الكفر الشريف أبا لهب
ومن أجمل ما قال بن حزم فى ذم تلك الخصلة الدميمة
( وإن أعجبت بنسبك فهذا أسوأ العجب لأن هذا لافائدة منه لا فى دنيا ولا فى اخرة
فانظر هل يدفع عنك جوعة ؟ أو يستر لك عورة أو ينفعك فى اخرتك ؟)
ثم قال ( ثم لعل الاباء الذين تفخر بهم كانو فساقا وشربة خمور ومتعبثين ونوكى (((( جمع أنوك وهو الأحمق فالنوكى الحمقى وزنا ومعنى ))))
أطلقت الأيام أيديهم بالظلم والجور ...)).
ثم قال (( وإن أعجبت بولادة الفضلاء إياك فما أخل يدك من فضلهم ؟
وما أقل غناهم عنك فى الدنيا والاخرة إن لم تكن محسنا )
( وإذا فكر العاقل فى أن فضل ابائه لا يقربه من ربه ولا يكسبه وجاهة لم يحزها هو بفضله ولا مالا فأى معنى للإعجاب بلا منفعة فيه ؟!
وهل المعجب بذلك إلا كالمعجب بمال جاره وبجاه غيره ؟)
28قلة المراعاة لأدب المحادثة
29 قلة المراعاة لأدب المجالس
30سوء التعامل مع الوالدين
.
31سوء العشرة مع الزوجة والزوج
32 سوء معاملة الخدم والعمال
قال بن حزم ( واعلم أن التعسف وسوء الملكة على من خولك الله أمرهم لا يدل إلا على خساسة نفس ودنائة همة وضعف فى العقل لأن العقل الرفيع إنما يغلب أكفائه وأما الإستطالة على من لا يملك المعارضة فهو بمنزلة من يتبجح بقتل برغوث وأ بفرك قملة وحسبك بهذا ضعة وخساسة )
33 سوء الأدب من العمال والخدم
34 التقصير فى حقوق الإخوان
35 سوء الأدب مع الجيران
فهذه 35 مظهرا من مظاهر سوء الخلق جمعها الأستاذ محمد بن إبراهيم الحمد رحمه الله
ولكن ما الأسباب المفضية إلى سوء الخلق
وما الأسباب المفضية إلى حسن الخلق
فى مرة قادمة إن شاء الله
منقول
تعليق