إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انتظار الخطوبة اذاب قلبي - تاليف سيد جلال الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سيد جلال الحسيني
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة آمال يوسف مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    ((سماحة السيد))


    قصه تستحق المتابعه دمت بهذا العطاء الجميل
    جزاك الرحمن من واسع رحمته كل خير



    متابعين فأكمل...........
    السلام عليكم
    شكرا لكم ولجميل متابعتكم

    اترك تعليق:


  • آمال يوسف
    رد
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    ((سماحة السيد))


    قصه تستحق المتابعه دمت بهذا العطاء الجميل
    جزاك الرحمن من واسع رحمته كل خير



    متابعين فأكمل...........

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ياابا الفضل العباس مشاهدة المشاركة
    اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجلّ فرجهم ياكريم
    لازلت متابعة معكم سماحة السيد ومستفيدة من روعة قصصكم وكثرة الروايات الوارده عن اهل بيت النبوة سلام الله عليهم
    موفقين يارب
    ونسألكم الدعاء

    السلام عليكم
    موفقين اسعدكم الله سبحانه

    اترك تعليق:


  • ياابا الفضل العباس
    رد
    اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد وعجلّ فرجهم ياكريم
    لازلت متابعة معكم سماحة السيد ومستفيدة من روعة قصصكم وكثرة الروايات الوارده عن اهل بيت النبوة سلام الله عليهم
    موفقين يارب
    ونسألكم الدعاء

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    الفصل 29
    (الكتمان)

    الشرط الرابع:
    ان لا تخبري بوضعنا الاقتصادي لاي احد؛ لا لأهلي ولا اهلك .
    عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الأَحْوَلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ ذاللَّهِ عليه السلام أَيُّ شَيْ‏ءٍ مَعَاشُكَ؟ قَالَ قُلتُ غُلامَانِ لِي وَ جَمَلانِ.
    قَالَ فَقَالَ لِيَ: استتِرْ بِذَلِكَ مِنْ إِخْوَانِكَ فَإِنهُمْ إِنْ لَمْ يَضُرُّوكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ[1] .
    ان اهل البيت عليهم السلام يعطون اتباعهم ومواليهم قواعد اجتماعية هامة تنجيهم من كثير من المدلهمات والفتن وقد لا يدرك الانسان عمق القاعدة الاجتماعية الروائية ولكن باعتبار ان الآمر بالقاعدة هو امام معصوم فعلينا ان نسلم لاوامره تسليما تاما :
    وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبيناً (36)(الاحزاب)
    ومنها هذه القاعدة الروائية التي تقول :
    - (((استتِرْ بِذَلِكَ مِنْ إِخْوَانِكَ فَإِنهُمْ إِنْ لَمْ يَضُرُّوكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ))) -
    واحب اخيرا ان تعرفِي بان هناك سببين لتعممي وهما التخلص من هوى النفس وما عانيت من فتنة نساء آخر الزمان والسبب الآخر هو هذه الاية القرآنية الكريمة :
    قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعينَ (149)(الانعام)
    وقد جاء في تفسيرها عن :
    بحارالأنوار 1 177 باب 1- فرض العلم و وجوب طلبه ....
    عن المجالس للمفيد : عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ
    فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَكُنْتَ عَالِماً ؟؟ فَإِنْ قَالَ : نَعَمْ قَالَ لَهُ : أَفَلَا عَمِلْتَ بِمَا عَلِمْتَ وَ إِنْ قَالَ كُنْتُ جَاهِلًا قَالَ لَهُ أَفَلَا تَعَلَّمْتَ حَتَّى تَعْمَلَ فَيَخْصِمُهُ وَ ذَلِكَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ .
    فالتجات للحوزة لكي اتعلم ديني ؛ فان تعلمت فساخرج للسوق لاعيش ما يعيشه الناس من صعوبات الحياة وكدرها لكي اهذب نفسي وقد قال امير المؤمنين عليه السلام :
    وسائل‏الشيعة 16 150 10- باب وجوب الإتيان بما يأمر به ....
    مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّضِيُّ فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً فَعَلَيْهِ أَنْ يَبْدَأَ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ وَ لْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ وَ مُعَلِّمُ نَفْسِهِ وَ مُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ بِالْإِجْلَالِ مِنْ مُعَلِّمِ النَّاسِ وَ مُؤَدِّبِهِمْ .
    وان اول ما ابدء به في تهذيب نفسي هو المجاهدة الشديدة لاكون خير الناس لاهلي لان خير الناس من كان لاهله خيرا :
    وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِ وَ أَنَا خَيْرُكُمْ لِنِسَائِي [2]‏.
    وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله: خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَ أَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي‏. [3]
    وَ بِالإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : أَقْرَبُكُمْ مِنِّي مَجْلِساً يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْسَنُكُمْ خُلُقاً وَ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ . [4]
    فانا اشترط لك على نفسي؛ ان لا اضحك مع اصدقائي ان كنت معبّسا في البيت
    واحاول ان يكون تصرفي في البيت افضل والين من الخارج وان خالفت فبمقدار مخالفتي اقر على نفسي بالنفاق.
    وبعد مرحلة التجارة والعيش مع الناس ساعود للحوزة والدرس والتدريس باذن الله تعالى
    و حينما اكملت الشروط سمعت امها قالت لبنتها بصوت هادئ فيه السكينة والخشوع:
    بنتي طوبى لكي هذا الزوج فانه يسعدك في الدنيا وآخره ان شاء الله تعالى
    وبعد ايام جاء اخوها وكان مهندسا في البناء والطرق ومسؤول كبير في الدولة وهو المهندس الشهيد سيد محمد علوي سلطاني وقال: لي تعال معي للغرفة لاسالك مسائل مهمة بالنسبة لي:
    فذهبت معه ولما استقر بنا المقام في الغرفة قال :
    اسالك بعض الاسالة الشخصية لانك جئت لخطوبة اختي !
    لذلك احب ان اعرف كيف ستعيش معها وما تملك من مال الدنيا ؟؟؟
    فاجبته : اني لا املك من الدنيا لا كثير ولا قليل ولا اعلم كيف سيكون` مصيري ؛ ولكن عندي شيئاً واحداَ وهو انسي في كل حياتي والحمد لله رب العلمين !!
    قال ماهو ؟؟
    قلت له: الايمان والثقة بالله سبحانه . قال: نعم ؛ الذي عنده ايمان عنده كل شيئ.....
    وخرج من الغرفة وتركني
    =ان هذا المهندس بعد زواجنا ببضعي سنين استشهد وعمره 34 سنة؛ فرحمة الله عليه.



    [1] تهذيب‏ الأحكام: ج 7 ص 228.

    [2]من‏لايحضره‏الفقيه : ج 3 ص 443

    [3]من‏لايحضره‏الفقيه : ج 3 ص 555

    [4]وسائل‏الشيعة : ج 12 ص 153
    التعديل الأخير تم بواسطة الراصد; الساعة 07-10-2011, 02:54 PM. سبب آخر: حذف الروابط

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    الفصل 28


    (شروطي للزواج )



    قلت لها : ان لي شروط ساعرضها عليك وستسمعيها وانت حرة يمكنك الرفض او القبول قبل ان يكون زواجنا ابتلاء لكلينا .
    قالت: تفضل هات شروطك
    قلت لها
    الشرط الاول :
    ان يكون القدوة لي في حياتي هو امير المؤمنين عليه السلام ويكون القدوة لك السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ؛ فاي اختلاف حدث بيننا نتحاكم فيه الى حياتهما سلام الله عليهما .
    الشرط الثاني :
    ان لا اكذب عليكِ ابدا؛ لا في جد ولا في هزل ؛ واشترط عليك ان لا تكذبِ في حياتك معي ابدا ؛ لان اهل البيت عليهم السلام قد ذموا الكذب جده وهزله
    كما في هذه الروايات المباركة :
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ الْكَذِبَةَ فَيُحْرَمُ بِهَا صَلَاةَ اللَّيْلِ فَإِذَا حُرِمَ صَلَاةَ اللَّيْلِ حُرِمَ بِهَا الرِّزْقَ[1]
    وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : قَالَ إِنَّ الْكَذِبَ هُوَ خَرَابُ الْإِيمَانِ[2]
    وعَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : لَا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتْرُكَ الْكَذِبَ هَزْلَهُ وَ جِدَّهُ[3]
    وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ لِلشَّرِّ أَقْفَالًا وَ جَعَلَ مَفَاتِيحَ تِلْكَ الْأَقْفَالِ الشَّرَابَ وَ الْكَذِبُ شَرٌّ مِنَ الشَّرَابِ[4]

    واما الشرط الثالث :
    ان لا تختلف حياتنا في ايام الخطوبة والعقد؛ عن ايام الزواج بل مهما امكن ان نعيش حالة واحدة؛ بل ونزداد تفاهما ان شاء الله تعالى لانه سيترتب على علاقتنا الزوجية ؛ علاقات اخرى منها:

    حق الصحبة:
    الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام فَقَالَ لِي مَنْ صَحِبَكَ؟؟ فَقُلْتُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِي قَالَ: فَمَا فَعَلَ؟؟ قُلْتُ : مُنْذُ دَخَلتُ لَمْ أَعْرِفْ مَكَانَهُ فَقَالَ لِي : أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مَنْ صَحِبَ مُؤْمِناً أَرْبَعِينَ خُطوَةً سَأَلَهُ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
    هذه لمن مشى مع صاحبه اربعين خطوة فكيف بمن سار مع زوجته كل خطوات حياته من حين زواجها .

    وحق الاعتقاد:
    ان اصبح اعتقادنا واحدا في كل المجالات فيكون كل منا له حق الايمان في ذمة الاخر:
    وسُئِلَ الرِّضَا عليه السلام مَا حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ؟؟ فَقَالَ: إِنَّ مِنْ حَقِّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ الْمَوَدَّةَ لَهُ فِي صَدْرِهِ وَ الْمُوَاسَاةَ لَهُ فِي مَالِهِ وَ النصْرَةَ لَهُ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ وَ إِنْ كَانَ فَيْ‏ءٌ لِلْمُسْلِمِينَ وَ كَانَ غَائِباً أَخَذَ لَهُ بِنَصِيبِهِ وَ إِذَا مَاتَ فَالزِّيَارَةُ إِلَى قَبْرِهِ وَ لا يَظْلِمُهُ وَ لا يَغُشُّهُ وَ لا يَخُونُهُ وَ لا يَخْذُلُهُ وَ لا يَغْتَابُهُ وَ لا يَكْذِبُهُ وَ لا يَقُولُ لَهُ أُفٍّ فَإِذَا قَالَ لَهُ أُفٍّ فَلَيْسَ بَيْنَهُمَا وَلايَةٌ وَ إِذَا قَالَ لَهُ أَنْتَ عَدُوِّي فَقَدْ كَفَّرَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ وَ إِذَا اتَّهَمَهُ انْمَاثَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ كَمَا يَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ عليه السلام أَقْبَلَ إِلَى الْكَعْبَةِ وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَرَّمَكِ وَ شَرَّفَكِ وَ عَظَّمَكِ وَ جَعَلَكِ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً وَ اللهِ لحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعظَمُ حُرْمَةً مِنكِ وَ لَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَبَلِ فَسَلمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: عِنْدَ الوَدَاعِ أَوْصِنِي فَقَالَ لَهُ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ وَ بِرِّ أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ فَأَحْبِبْ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ إِنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَ إِنْ كَفَّ عَنكَ فَأَعْرِضْ عَلَيْهِ لا تَمَلهُ فَإِنَّهُ لا يَمَلكَ وَ كُنْ لَهُ عَضُداً فَإِنْ وَجَدَ عَلَيْكَ فَلا تُفَارِقْهُ حَتَّى تَسُلَّ سَخِيمَتَهُ فَإِنْ غَابَ فَاحْفَظْهُ فِي غَيبَتِهِ وَ إِنْ شَهِدَ فَاكْنُفْهُ وَ اعْضُدْهُ وَ زُرْهُ وَ أَكْرِمْهُ وَ الْطُفْ بِهِ فَإِنَّهُ مِنْكَ وَ أَنْتَ مِنْهُ وَ نَظَرُكَ لأَخِيكَ الْمُؤْمِنِ وَ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ مِنَ الصِّيَامِ وَ أَعْظَمُ أَجْراً[5]

    وحق الامومة ان اصبحتي ام لاطفالي :
    لان لكلٍ حق من الله تعالى كما جاء في رسالة الحقوق للامام زين العابدين عليه السلام عن الام والزوجة :
    ِ وَ أَمَّا حَقُّ أُمِّكَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا حَمَلَتْكَ حَيْثُ لَا يَحْتَمِلُ أَحَدٌ أَحَداً وَ أَعْطَتْكَ مِنْ ثَمَرَةِ قَلْبِهَا مَا لَا يُعْطِي أَحَدٌ أَحَداً وَ وَقَتْكَ بِجَمِيعِ جَوَارِحِهَا وَ لَمْ تُبَالِ أَنْ تَجُوعَ وَ تُطْعِمَكَ وَ تَعْطَشَ وَ تَسْقِيَكَ وَ تَعْرَى وَ تَكْسُوَكَ وَ تَضْحَى وَ تُظِلَّكَ وَ تَهْجُرَ النَّوْمَ لِأَجْلِكَ وَ وَقَتْكَ الْحَرَّ وَ الْبَرْدَ لِتَكُونَ لَهَا فَإِنَّكَ لَا تُطِيقُ شُكْرَهَا إِلَّا بِعَوْنِ اللَّهِ وَ تَوْفِيقِهِ وَ أَمَّا حَقُّ أَبِيكَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ أَصْلُكَ فَإِنَّكَ لَوْلَاهُ لَمْ تَكُنْ فَمَهْمَا رَأَيْتَ مِنْ نَفْسِكَ مَا يُعْجِبُكَ فَاعْلَمْ أَنَّ أَبَاكَ أَصْلُ النِّعْمَةِ عَلَيْكَ فِيهِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ اشْكُرْهُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه‏[6]
    وَ أَمَّا حَقُّ الزَّوْجَةِ :
    فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَهَا لَكَ سَكَناً وَ أُنْساً فَتَعْلَمَ أَنَّ ذَلِكَ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكَ فَتُكْرِمَهَا وَ تَرْفُقَ بِهَا وَ إِنْ كَانَ حَقُّكَ عَلَيْهَا أَوْجَبَ فَإِنَّ لَهَا عَلَيْكَ أَنْ تَرْحَمَهَا لِأَنَّهَا أَسِيرُكَ وَ تُطْعِمَهَا وَ تَكْسُوَهَا وَ إِذَا جَهِلَتْ عَفَوْتَ عَنْهَا[7]
    فاذا كانت الحقوق بيننا تزداد كلما طال الزمن بيننا فلا بد ان تكثر ؛علاقة الحب والحنان بيننا كل يوم؛ وابدا لا ارضى ان نعيش حياة روتينية اشبه بالحياة العسكرية في الثكنات النظامية مجبورين عليها بل نعيش معا بخير وعافية بحول الله وقوته بحدود ما حده الله سبحانه وتعالى وليس هناك سعادة اكثر مما في التمسك بوصية رسول الله صلى الله عليه واله :
    وسائل‏الشيعة 27 33 5- باب تحريم الحكم بغير الكتاب ...
    أَقُولُ وَ قَدْ تَوَاتَرَ بَيْنَ الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله أَنَّهُ قَالَ :
    إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ .
    فهذا ضمان لي ولك ولكل انسان ان تمسك بهما لن يضل واي ضمان افضل وآمن من هذا .

    [1] تهذيب‏ الأحكام: ج 2 ص 122.

    [2] الكافي: ج 2ص 339.

    [3] الكافي: ج 2 ص 340.

    [4] الكافي: ج 2ص 338.

    [5] مستدرك ‏الوسائل: ج 9ص 45.

    [6] من‏ لا يحضره ‏الفقيه: ج 2ص 621.

    [7] من ‏لا يحضره ‏الفقيه: ج 2 ص 621.
    التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 06-10-2011, 07:09 PM. سبب آخر: حذف روابط

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة زمن الحسين مشاهدة المشاركة
    سماحة السيد ارجو من حضركم بيان تلك الختمة المباركة لاني الان بأمس الحاجة اليها ... ارجوك سماحة السيد
    السلام عليكم
    ابني سل احد العلماء في محلتكم عن المربعة سيعلمك هذا الذكر المبارك

    اترك تعليق:


  • زمن الحسين
    رد
    سماحة السيد ارجو من حضركم بيان تلك الختمة المباركة لاني الان بأمس الحاجة اليها ... ارجوك سماحة السيد

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    الفصل 27

    (كَفَّارَةُ الطِّيَرَةِ التَّوَكُّلُ)

    جاء الوالد رحمة الله عليه من ايران فقلت له :
    يا والدي اشكرك ان خطبت لي ؛ لكنني ما رايتها الا لحظة واحدة وهي معرضة عني !!
    قال : انا ذو ذوق رائع بهذا الامر وكن واثقا بوالدك .
    قلت له : وكيف لي بالذهاب الى ايران ؟
    قال ان امكن سندعوها الى العراق .
    قلت له : وان لم نستطع ؟
    قال نذهب باي صورة كانت باذن الله تعالى
    قلت له : وهل بعثتْ لي اي نيشان او ما اتذكرها به ؟
    قال انظر .....
    حينما نظرت واذا بصورة لبنت في 17 سنة من عمرها :
    فسالت والدي وهل بعثت لي خاتما كما اعطيتموها الخاتم؟؟
    قال نعم ولكنه ضاع مع الاسف !!
    فكرت هل اتشائم بضياعه ؟؟
    ام هل هذه طيرة شر؟؟
    سرعان ما استغفرت ربي حيث تذكرت ما قراته من النصائح عن ائمتي عليهم افضل الصلاة والسلام.
    قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : الطِّيَرَةُ عَلَى مَا تَجْعَلُهَا إِنْ هَوَّنْتَهَا تَهَوَّنَتْ وَ إِنْ شَدَّدْتَهَا تَشَدَّدَتْ وَ إِنْ لَمْ تَجْعَلْهَا شَيْئاً لَمْ تَكُنْ شَيْئاً[1] .
    وهذا امر خطير للغاية لان الرواية المباركة هذه تبين بان الانسان هو المخير في وضع ما تشاءم منه فان وضعها في موضع سوء اصبحت سوء وان توكل على الله سبحانه ومضى معرضا عما تشاءم منه ذهبت الطيرة ولم تصبه بشئ .
    الكافي 8 198 حديث قوم صالح ....
    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : كَفَّارَةُ الطِّيَرَةِ التَّوَكُّلُ
    فتوكلت على الله سبحانه وفرحت ولكن فرحا مشوبا بخوف و امل؛ كان املي ان تكون الخطيبة هي استجابة الدعاء للرسالة التي القيتها في ضريح امير المؤمنين عليه السلام ؛ وخوف ان لا اصل الى غاية امنيتي .
    وكلما حاولنا ان نعمل الممهدات القانونية لمجيئهم الى العراق فلم نفلح.
    واردت ان أخرج الجواز لنفسي كيف ؟
    وقد حكم الامن العراقي بالقاء القبض عليّ لنشاطي الديني الكبير في الكلية و بعد ان عرفوا بانني ذهبت من الكلية الى الحوزة اشتد طلبهم لي .
    كان لوالدي صديق في الجهاز الامني للنجف الاشرف ولكنه كان يرتدي العمامة ؛ لكي يتجسس على العلماء .
    وصادقه والدي لكي يستطيع عن طريقه قضاء حوائج المؤمنين .
    فقال له:
    اعطيك ما احببت من المال على ان تخرج لنا جوازنستطيع به تهريب ولدي من العراق الى ايران ؛لانه يريد ان يتزوج.
    فرضي الرجل هذا وبدءنا بختمة مجربة في لعن اعداء الاسلام وكل مرة نختمها 14000مرة
    فجاء يوما الى والدي وقال ما يفعل اولادك؟؟
    قال والدي : لماذا هذا السؤال ؟؟
    قال : والله كلما انام ارى ابا الفضل العباس عليه السلام وهو راكبا فرسه يهددني قائلا اسرع بانجاز ما يريدوه منك !!
    فقال الرجل لوالدي : قل لهم يكفوا والله قسما ساتم الامر.
    فجاء يوما وبيده الجواز وكل المستندات والوثائق ؛ وقال اذهبوا هذا الملف وما عليكم اي خطر!!
    وحلّقت الطائرة من مطار بغداد الى مطار طهران وهي اواخر الطائرات التي كانت بين الجمهورية الاسلامية والعراق
    ؛ وبعد سنة كاملة قضيتها بالوان الامواج من الياس والانتظار والخوف والرجاء واخيرا وصلنا ايران الحبيبة واتصلنا بعائلة الخطيبة في جنوب ايران .
    فلما كلمت امها وما كنت احسن اللغة الفارسية احسست كانها اغمي عليها من الفرح لانهم صبروا سنة كاملة منتظرين ؛ واختها التي هي اصغر منها كان خطيبها مستعجلا لزواجه و كنت انا سبب تاخرهم.
    على اي حال نزلنا في بيتهم وكانوا متهيئين لاستقبالنا؛ وبعد ان استرحنا اعدوا لنا مراسم الجلوس مع الخطيبة فدخلت انا ووالدي وهي وامها وكان والدي يترجم لي
    فقلت لها اني سمعت انكِ تصلين صلاة الليل فرحت بذلك ؛ ولكن اعلمي ان هذا مستحب مؤكد ولكن الذي يفرحني حقا منك ان رضيت شروط زواجي :


    [1]الكافي: ج 8 ص 197.

    التعديل الأخير تم بواسطة الراصد; الساعة 06-10-2011, 10:32 AM. سبب آخر: حذف الروابط

    اترك تعليق:


  • سيد جلال الحسيني
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة أسماء يوسف مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أبونا السيد الفاضل
    كنت من المتابعين من كتاباتك وجداً تأثرت فيما قرأت
    وكنت قرأت قصص عن كيف معانة أهل العلم وتحمل الصعاب من فقر وجوع وسكن
    بس أول مره أقرأ قصص كهاذه القصه التي كلما قرأت فصل شدني أن أقرأ الفصل الي بعده عشان نتعلم منكم الصبر والفقر والجوع وتحمل الصعاب في الحياة
    تأثرت جدا بذكرى الآخ الهندي الله يرحمه برحمته ويحشره مع أهل البيت عليهم
    وننتظر أبداعاتك الرائعه
    رعاكم الله
    السلام عليكم
    شكرا لودي الموفق ان شاء الله تعالى

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X