السلام عليكم
ياريت كل الناس مثل جنابكم سيدنا
وهنيئا للعلوية برجل مؤمن دستوره القرآن ونهج اهل البيت الكرام
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
انتظار الخطوبة اذاب قلبي - تاليف سيد جلال الحسيني
تقليص
X
-
الكلمات تذيب القلب وتجعلنا نتراجع الى الخلف ونعاتب انفسنا ونتذكر كم عانت الام لاجلنا وكم عانت من مرارة تعاملنا معها ولكن لا نتذكر هذا الابعد فوات الاوان ..فيا نفس فوقي وياقلوب رقي واحسني الى حضن مات بردا ليدفئكي والى اعين بكت وبكت لتفرحك.....شكرا مولانا وننتظر المزيد من الابداع
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
الفصل 32
(امير المؤمنين عليه السلام قدوتنا)
قلت للناصحة بخداع : واما ما تفضلت به من اخذ الجهاز منهم فانه خلاف السنة النبوية في زواج سيدة نساء العالمين الصديقة الشهيدة سلام الله عليها ؛
فان رسول الله صلى الله عليه واله عندما اراد ان يزوج سيدة نساء العالمين من امير المؤمنين عليهما السلام طلب من امير المؤمنين ان يدفع المهر ونحن نستن بسنة المعصومين عليهم السلام لا السنن الخدّاعة ؛ التي من ورائها ايادى اليهود التي تُصعّب الزواج وتجعل من البنت بعبعا رهيبا لوالديها خوفا مما سيقعان فيه من قروض وديون لإعداد الجهاز لها كما هو العرف هنا فان السنة هكذا وردت :
عن أم سلمة و سلمان الفارسي و علي بن أبي طالب عليه السلام و كل قالوا إنه لما أدركت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله مدرك النساء خطبها أكابر قريش من أهل الفضل و السابقة في الإسلام و الشرف و المال و كان كلما ذكرها رجل من قريش لرسول الله صلى الله عليه واله أعرض عنه رسول الله صلى الله عليه واله بوجهه حتى كان الرجل منهم....... الى ان قال :
يا أبا الحسن: فهل معك شيء أزوجك به؟؟ فقال له علي:
فداك أبي و أمي و الله ما يخفى عليك من أمري شيء؛ أملك سيفي؛ و درعي؛ و ناضحي ؛ و ما أملك شيئا غير هذا فقال له رسول الله صلى الله عليه واله :
يا علي أما سيفك فلا غنى بك عنه تجاهد به في سبيل الله و تقاتل به أعداء الله و ناضحك تنضح به على نخلك و أهلك و تحمل عليه رحلك في سفرك و لكني قد زوجتك بالدرع و رضيت بها منك[1]
((سياتيكم جميع مراسم الخطوبة والعقد واحتفال الزواج للنورين عليهما سلام النور))
والقرآن الكريم يقول:
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا.
فهل تريدين ان اترك هذه السنة الحسنة والتجئ لسنن لا يعلم اصلها ولا غايتها.
ثم اعلمي انهم ربوا ابنتهم هذا العمر المديد ودفعوها لي جاهزة بدون ايعناء مني لتغذيتها وتربيتها والسهر على آلامها وامراضها وفرحها وحزنها ؛ والآن تريدن مني ان آخذ منهم اجور على ان منحوها لي وجعلوا خيارها بيدي واسكنوها منزلي سبحان الله؟!!
والله لواشكرهم طول عمري لما وفيت بحقهم.
وارجوك ان لا تتدخلي في اي امر يخصني لانك تقيسين الامور بالاعراف والضوابط الواهية وانا اريد ان اطبق وصية رسول الله صلى الله عليه واله على كل جزء من حياتي لكي يرى اطفالي وذريتي في المستقبل جمال الدين وزهرة الاسلام العطرة .
وللاسف احسّت خطيبتي باقوال هذه الناصحة وجائتني وهي كئيبة بعد ان سمعت منها تلك النصائح للعمل بالاعراف الجاهلية
فرايتها منكدرة البال خاسفة اللون ترمقني باستفهامات ليس لها حد ؛ منتظرة بلهفة لترى كيف سيكون ردود فعلي ان كنتُ متاثرا باقوال الناصحة وهل له اثر على تصرفاتي حيث ان خطيبتي لا تعرف عني شيئا !!!
فناديتها واخذتها الى غرفة منعزلا بها ؛ حيث كنا في العقد المنقطع
قلت لها ايتها العلوية :
قال امامنا موسى بن جعفر عليه السلام
يَا هِشَامُ لَوْ كَانَ فِي يَدِكَ جَوْزَةٌ وَ قَالَ النَّاسُ لُؤْلُؤَةٌ مَا كَانَ يَنْفَعُكَ وَ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا جَوْزَةٌ وَ لَوْ كَانَ فِي يَدِكَ لُؤْلُؤَةٌ وَ قَالَ النَّاسُ إِنَّهَا جَوْزَةٌ مَا ضَرَّكَ وَ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا لُؤْلُؤَةٌ[2]
حقا كانت هذه الرواية مبراس حياتي ونور للظلمات في دربي ؛ لاني كنت ارى الحقائق بنفسي واتحقق منها فان حصل لي اليقين ؛ ما كان يهمني المخالف مهما كانت سمته وشخصيته ؛ مادام اني لمست الحق بنفسي .
مثلا لما اقرء حرمة الخمر بنفسي ؛ فلينقلب العالم كله على انه حلال فلا يضرني كلامهم ولا يزعزعني رأيهم كما ورد عن :
العالم عليه السلام : " من دخل في الإيمان بعلم ثبت فيه ، ونفعه إيمانه ، ومن دخل فيه بغير علم خرج منه كما دخل فيه " ، وقال عليه السلام : " من أخذ دينه من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله عليه وآله زالت الجبال قبل أن يزول ومن أخذ دينه من أفواه الرجال ردته الرجال " [3]،
فقلت لها:
المهم هو ما نجده حقا انا وانت لا ما يصوّره لنا المجتمع ؟؟ ولا يهمنا اعتقادات الناس.
واعلمي : اني فكرت عندما كنت في جامعة بغداد في قضية مهمة ؛ ونتيجتها هي التي جعلتني اقاوم كل هذه المقاومة ؛ قالت خطيبتي وما هي ؟؟
قلت لها : كنت افكر وبجدية كاملة ما هي الموانع التي تحرف الانسان من حقيقة يراها ماثلة امامه ؟؟
مثلا اصدقائي في الجامعة كانوا يقرّون بانهم يعصون في اجواء مشحونة في الشهوات ولكن هيبة المجتمع ؛ وخوف الفقر ؛ يمنعان من الاقدام بشجاعة ؛ باتخاذ المواقف الحدية من دون مداهنة .
فتعالي يا علوية نتعاهد ان نعمل مجتمعا صغيرا وكأننا في جزيرة بعيدة عن الناس ولا نرى في هذه الجزيرة سوى القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
نعم الناس نيام عن السعادة الحقيقية الكامنة في القرآن والعترة عليهم السلام وهم يبحثون عنها في الرماد والماء الصديد ويركضون ليل نهار وراء الامل الغارق في السراب ؛ ؛ ربنا لك وللقرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم صلواتك يارب الشكر الخالد بخلودك يارب العالمين .
ليس الفقر شقاء ؛ وانما الجهل بلاء ؛ والسير على درب الضلال ضياع .
قلت لها:
الان نحن في خطوبة؛ والانسان احلى لحظات عمره يقضيها في مثلهذه الايام ولكنه يعيشها سكران باللذه غافلا عن مستقبله .
فتعالي يا سكني نبني مستقبلنا في ايام الخطوبة لان قبول اعتقادات بعضنا من بعض في هذه الايام اللذيذة سهل وحلو
واعدك ان نعيش بعد زواجنا حياةالخطوبة حينما نصل الى بعضنا ان شاء الله تعالى وتشبعين من انواع ما يحلم بهالمخطوبات0
ولو قبلتي ان نعيش بمجتمعنا الذي يحكمه القرآن والعترة عليهم السلام فلا تهتمي بماتقوله قريبتي ولا غيرها ؛ فانا ساكون لكِ رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمةالشماء .
[1] كشف الغمة: ج 1ص 355.
[2] بحار الأنوار: ج 1ص 136.
[3] الكافي: الشيخ الكليني ج 1 ص 7
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
-
الفصل 31
(نصيحة خادع)
وكانت احدى الارحام قد حضرت لتشترك في احتفال الزواج ؛ وبتاثير بعض الاقارب طلبت مني ان ارفض الزواج لكي أتزوج من احدى الاقرباء سواها!!
فقالت : لا تستعجل بالزواج من هذه الفتاة!
قلت لها ولماذا ؟؟
قالت : هناك فتيات في الاقرباء ومن عوائل ثرية يريحوك من همّ الدنيا باموالهم ؛ خير لك من ان تتزوج هذه.
قلت لها: وهل اتركها فقط لاجل مال الدنيابعد ان انتظرتني سنة كاملة ؟؟
والمال رزق مقدّر كما قال امير المؤمنين عليه السلام:
الأجل محتوم و الرزق مقسوم فلا يغمن أحدكم إبطاؤه فإن الحرص لا يقدمه و العفاف لا يؤخره و المؤمن بالتحمل خليق[1]
إنك مدرك قسمك و مضمون رزقك مستوف ما كتب لك فأرح نفسك من شقاء الحرص و مذلة الطلب و ثق بالله و حفص في المكتسب[2]
قالت الناصحة : دع عنك هذا الكلام ؛ انصحك ان تتركها ان هذا الامر طبيعي جدا هنا !!
قلت لها:وهل لديك كلام آخر تنصحيني به ؟
قالت: نعم ان انت اصررت بالزواج منها فلا تغفل ان تاخذ منهم اثاث البيت كاملة لان هذا من الاعراف المهمةه هنا !!
وان انت لم تاخذ منهم الاثاث كاملة هذا يعني انك مغبون.
حينما كلمتني بهذه الكلمات عرفت انها لم تطلع على شخصيتي وافكاري ولم تعلم انني اجاهد في كل حركة وسكنة في حياتي لكي تكون في اطار التمسك بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة سلام الله عليهم ؛ فرحمتها كثيرا.
وقلت لها: وهل هناك شيئ آخر تحبين ان تنبهيني به لكي لا اُغبن ؟؟
قالت : لا .
قلت لها: هاك اسمعي جوابي :
اما ان اتركها فمعاذ الله ان اجعل من عواطف شابة العوبة لوساوسك واطلب الاقالة من غير سبب ؟
الا تخافين من الله سبحانه؟!
وهل يجوز اخلاف الوعد؟
وماذا اعمل بالنهي الوارد عن خلف الوعد ؟
كما ورد
[3]عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام يَقُولُ :عِدَةُ الْمُؤْمِنِ أَخَاهُ نَذْرٌ لا كَفَّارَةَ لَهُ فَمَنْ أَخلَفَ فَبِخُلْفِ اللهِ
بَدَأَ وَ لِمَقتِهِ تَعَرَّضَ وَ ذَلِكَ قَوْلهُ : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ
وعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ إِسْمَاعِيلُ صَادِقَ الْوَعْدِ لِأَنَّهُ وَعَدَ رَجُلًا فِي مَكَانٍ فَانْتَظَرَهُ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ سَنَةً فَسَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَادِقَ الْوَعْدِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ أَتَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ مَا زِلْتُ مُنْتَظِراً لَكَ[4]
كما قال امير المؤمنين عليه السلام :
اجعل نفسك ميزانا بينك و بين غيرك و أحب له ما تحب لنفسك و أكره له ما تكره لها و أحسن كما تحب أن يحسن إليك و لا تظلم كما تحب أن لا تظلم[5] .
واما ان اطالبهم بالاثاث!!
فايتها الحنونة هل تعلمين اني لو اردت ان افعل افعال بعض ابناء الدنيا ؛ ما كنت اتحمل كل هذا العناء في حياتي؟
وما كنت اتحمل الفقر وانا اعرف طريق الثراء وما منعني عنه الا خوف الله تعالى وانت تريدين ان اخون الفتاة بتركها من دون سبب الا لطمع الدنيا وقال جدي امير المؤمنين عليه السلام :
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الْوَفَاءَ تَوْأَمُ الصِّدْقِ وَ لَا أَعْلَمُ جُنَّةً أَوْقَى مِنْهُ وَ مَا يَغْدِرُ مَنْ عَلِمَ كَيْفَ الْمَرْجِعُ وَ لَقَدْ أَصْبَحْنَا فِي زَمَانٍ قَدِ اتَّخَذَ أَكْثَرُ أَهْلِهِ الْغَدْرَ كَيْساً وَ نَسَبَهُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ فِيهِ إِلَى حُسْنِ الْحِيلَةِ مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحِيلَةِ وَ دُونَهَا مَانِعٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْيِهِ فَيَدَعُهَا رَأْيَ عَيْنٍ بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا وَ يَنْتَهِزُ فُرْصَتَهَا مَنْ لَا حَرِيجَةَ لَهُ فِي الدِّينِ[6]
[1] غررالحكم: 161.
[2] غررالحكم: 295.
[3] الكافي: ج 2 ص 364.
[4] الكافي: ج 2ص 105.
[5] غرر الحكم: 479.
[6] نهج البلاغة: 83.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
المشاركة الأصلية بواسطة زاهرة بولائها مشاهدة المشاركةسيدنا الجليل
ادامكم الله لكل خير
في الحقيقة اعجبتني شروط العقد فهي صمام امان لحياة زوجية هانئة ، ولو عمل بها كل زوج لكانت كل النساء بخير ، ماشاء الله كنت فطن في تأسيس حياتك الجديدة ، اسعد الله ايامكم في الدارين انه سميع مجيب
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
سيدنا الجليل
ادامكم الله لكل خير
في الحقيقة اعجبتني شروط العقد فهي صمام امان لحياة زوجية هانئة ، ولو عمل بها كل زوج لكانت كل النساء بخير ، ماشاء الله كنت فطن في تأسيس حياتك الجديدة ، اسعد الله ايامكم في الدارين انه سميع مجيب
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
المشاركة الأصلية بواسطة umhussain مشاهدة المشاركةالسيد الجليل سيد جلال الحسيني قصتك او بالاحرى روايتك رائعة جدا وتحمل معاني رسالية تمس واقعنا الحالي
متابعين معاكم والله يوفقكم بحق محمد واله لتكمل معنا ونستفيد منها
شكرا لمتابعتكم واسعدكم الله
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
رد الزائرالسيد الجليل سيد جلال الحسيني قصتك او بالاحرى روايتك رائعة جدا وتحمل معاني رسالية تمس واقعنا الحالي
متابعين معاكم والله يوفقكم بحق محمد واله لتكمل معنا ونستفيد منها
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
((ايام الخطوبة ))
ان الاسلام الكامل ؛ والدين التام ؛ الذي لم يدع اي حاجة للبشرية الا وقد جعل لها الحلول التي تناسب الفطرة الانسانية في كل مكان وزمان ؛ قد جعل لايام الخطوبة حلا جميلا ؛ ولكن ماذا نفعل مع الاعراف الخاوية التي تقف سداً امام احكام الفطرة وماذا نقول مع تقاليد الآباء والاقتداء بهم والذي يقف بصرامة امام اوامر اهل البيت عليهم السلام واضعا يد العنف على افواههم سلام الله عليهم .
تجد الكثير يتلذذ بايام الخطوبة مع خطيبته بالكلام والمزاح والخروج الى الاسواق والى المنتزهات ووو ......بدون ان يكون بينهما عقد محلل يسمح لهما بذلك وكل فعالهم الخارج من حدود الشرع غير جائز ؛ وكم من هذه الحالات انتهت الى الانفصال والى العداوات لان مبناها وتاسيسها كان على سخط الله تعالى ؛ بينما الاسلام قد جعل الحل الشافي والفرج الكافي في مثل هذه الحالة وهو التمتع بعقد منقطع فيعقدان بالعقد المنقطع مشروط بشروط ؛ وعلى هذا العقد يكون كلامهم في غير ما حرم الله متعة في رضا لله وامام العصر عجل الله تعالى فرجه بل انه مستحب ؛ يتكلمان والملائكة تحف بهم ويد الله على رؤوسهم تحفظهم من الوسواس الخناس من الجنة والناس ثم في يوم العقد الموعود ان كان بقي من الوقت شيئ فيهبها الزوج ثم يعقدان وهما لم يعصيا رب العالمين والحمد لله الذي رزقنا الاسلام ونستغفره لاعراضنا عنه في كثير من الاوان .
ولذلك اقترحت على زوجتي قائلا لها: ان امكن ان تستاذني من والديك لكي اتمتع بك بالعقد المنقطع ولاسباب
اولا:
احب ان اعمل هذه السنة الحسنة واحييها مع من اريد ان اتزوجها لكي اكون قد عملت معها الحسنيين
و اكون مرتاح في تصرفي معك وهي اللذة التي ترضي الله ورسوله واله صلى الله عليهم اجمعين وترضينا في فترة ما بين عقدنا وزواجنا ولا اعلم سبب اعراض المؤمنين عن هذه النعمة لانها فرصة ذهبية لهم في الفترة التي هي قبل ليلة الزفاف لانها تسمح لهم ان يتعرفا على بعضهم وبلذة محللة وبرضا الله تعالى 0
وبعد ان استاذنت والديها عقدت عليها بنفسي بالعقد المنقطع في الثالث من شعبان المبارك ببركة ميلاد الامام الحبيب ابا عبد الله الحسين عليه السلام
وحيث ان ديننا كامل وتام كما قال الله سبحانه :
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَ رَضيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دينا[1]
وقال الامام الرضا عليه السلام في كتاب:
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ كُنَّا مَعَ الرِّضَا عليه السلام بِمَرْوَ فَاجْتَمَعْنَا فِي الْجَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا فَأَدَارُوا أَمْرَ الْإِمَامَةِ وَ ذَكَرُوا كَثْرَةَ اخْتِلَافِ النَّاسِ فِيهَا فَدَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي عليه السلام فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ النَّاسِ فِيهِ فَتَبَسَّمَ عليه السلام ثُمَّ قَالَ: يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ جَهِلَ الْقَوْمُ وَ خُدِعُوا عَنْ آرَائِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيَّهُ صلى الله عليه واله حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ الدِّينَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ القرآن فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ بَيَّنَ فِيهِ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ الْحُدُودَ وَ الْأَحْكَامَ وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ كَمَلًا فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ وَ أَنْزَلَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ صله الله عليه واله : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً وَ أَمْرُ الْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدِّينِ وَ لَمْ يَمْضِ صلى الله عليه واله حَتَّى بَيَّنَ لِأُمَّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ وَ تَرَكَهُمْ عَلَى قَصْدِ سَبِيلِ الْحَقِّ وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً عليه السلام عَلَماً وَ إِمَاماً وَ مَا تَرَكَ لَهُمْ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمَّةُ إِلَّا بَيَّنَهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ وَ مَنْ رَدَّ كِتَابَ اللَّهِ فَهُوَ كَافِرٌ بِه..........(الى اخر الرواية[2])
وعلى هذا فلا بد ان يكون في ديننا اسلوبا سلوكيا واضحا لمعاشرة النساء من كل جوانبها وان هناك روايات كثيرةجدا تبين طريقة المعاشرة مع الزوجة والكلمات التي ينبغي ان تقال لها لتزرع الحب في قلبها وكل ما يتعلق بالحياة الزوجية في كل جوانبها .
فشكرت الله سبحانه على نعمة الولاية لآل محمد عليهم السلام حيث تركوا لنا انوارا بها ينقشع كل ظلمة ولكن لمن كان له قلب او القى السمع
[1] المائدة: 7.
[2] الكافي: ج 1ص 198.
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
اترك تعليق: