قصتي مع اخي
هناك في تلك القريه الصغيره كنت اعيش مع اسرتي المتواضعه في بيت صغير يضمنا ويحمينا من برد الليالي البارده وحر الايام الحاره وكنت سعيدا بحياتي ومسرورا من عيشي مع اخوتي الثلاثه واختي الوحيده وبالطبع مع والدي ووالدتي .
كانت الامور تسير على احسن ما يرام فدراستي جيده وكذالك اخوتي حتى جاء ذالك اليوم المشؤوم فبينما كنت انا في المدرسه وكان اخوتي يرجعون قبلي بساعة تقريبا فبينما انا في الطريق الى البيت حتى رايت غارات جويه في قريتنا الصغيره فلقد كان ينكد على حياتنا تلك الحرب المشؤومه التي لا ترحم احدا لا صغيرا ولا كبيرافجريت مسرعا فامي وابي واخوتي في البيت فاخذ قلبي يدق دقات متسارعه وانا لست عازما على التوقف فجريت وجريت حتى وصلت وكان كل شيئ قد انتهى فلم اعرف ما افعل وجلست على باب بيتنا المقصوف وعيني مغرورقة بالدموع فلم اتمالك نفسي فاجهشت بالبكاء باعلا صوتي وما هي الا دقائق حتى جائت سيارات الاطفاء بعد تلك الغارات التي لم تدع شيئا لا اخضر ولا يابس فاسرعت لهم علهم ينقدون احدا من اسرتي التيي باتت تحت الركام فجاؤو واخرجو تلك الجثث .
فقال لي رجل الاطفاء بعد ان هدأني ان هناك خمسة جثث فقط فعلمت ان اخي الصغير لم يعد بعد من المدرسه فظهرت في قلبي نقطه بيضاء نعم انها نقطه من الامل بل بصيص من النور دخل في قلبي فاسرعت الى مدرسته علي اجده قبل ان يحصل له مكروره وافقد الامل في ان اعيش ثانيه مع شخص يحبني واحبه اخاف عليه ويخاف عليي فركضت عتى وصلت الى مدرسته فسالت عنه كل المدرسين الذين رايتهم وبحثت عنه في كل أرجاء المدرسه فلم اعثر عليه فخشيت من انه قد رجع اليي البيت فرجعت راكضا مسرعا الى البيت وعندما وصلت لم ارى سوى ذالك الحطام الذي جعلني ابكي مرة ثانيه فكلما رايت ذلك الحطام كلما تذكرت الماضي ثم قمت وعدت للمدرسه فلم اجده ثانيه ففقدت الامل الذي كان ينير لي دربي ومشيت لا ادري اين اولي واين اذهب واصبحت مشردا من بلده الى بلده اجول في ارض الله عز وجل.
اما بالنسبه الى مكان عيشنا فكنا نسكن الشوارع فننام في تلك الازقه وتحت الشرفات ومرت السنين على هذه الحال حتى تورط احد من هؤلاء الاصدقاء في عملية سرقه مع احد من معارفه فخشيت ان يحبسوا جميعهم وارجع وحيدا فقررت ان اعود الى الترحال من بلدة لاخرى واخذت في الترحال عتى وصلت لسن العشرين وفي بلدة صغيره حيث صممت على الاستقرار فيها مهما حدث لي هناك فشتريت لي كوخا صغيرا جدا بما كنت ادخره لي في كل تلك السنين وصرت اعمل نجارا وفي ذات يوم جاء لي شخص يريد مني ان اصنع له اريكه فاتفقت معه وبعد ان جاء في وقت استلامها صابني فضول ان اعرف ما هو اسم هذا الشخص وقد بدا لي غنيا ميسور الحال وشكله مالوف ايضا فسالته فاجابني باسمه وكانت تلك الصاعقه الكبرى فقد كان هذا الشخص هو اخي الذي ضاع منذ تلك الغارات الجويه وبت البحث عنه ليلا ونهارا فسالته ان كان يعرفني وعيني قد اغرورقت من دموع السعاده فاجاب لا من انت فقلت له انا اخوك فلم يصدقني وانكر ذلكوقال لي ان اخوتي وعائلتي باكملها ماتت في الغارات الجويه فقلت له كل ما حدث بالتفصيل ففوجء وعانقني بعدها عناقا شديدا وهو يبكي وانا ابكي لكم كان ذلك المشهد مؤثرا فبعد كل تلك السنين يكتب لنا باللقاء مرة اخرى.
وبعدها اخذني الى منزله ودعاني للعيش معه خاصه وهو ميسور الحال فقبلت بذلك واجتمع شملي باخي الذي قد فقدت الامل في ان اجده و عشنا بقيه ايمانا وسنيننا بسعاده وهناء .
مما راق لي
هناك في تلك القريه الصغيره كنت اعيش مع اسرتي المتواضعه في بيت صغير يضمنا ويحمينا من برد الليالي البارده وحر الايام الحاره وكنت سعيدا بحياتي ومسرورا من عيشي مع اخوتي الثلاثه واختي الوحيده وبالطبع مع والدي ووالدتي .
كانت الامور تسير على احسن ما يرام فدراستي جيده وكذالك اخوتي حتى جاء ذالك اليوم المشؤوم فبينما كنت انا في المدرسه وكان اخوتي يرجعون قبلي بساعة تقريبا فبينما انا في الطريق الى البيت حتى رايت غارات جويه في قريتنا الصغيره فلقد كان ينكد على حياتنا تلك الحرب المشؤومه التي لا ترحم احدا لا صغيرا ولا كبيرافجريت مسرعا فامي وابي واخوتي في البيت فاخذ قلبي يدق دقات متسارعه وانا لست عازما على التوقف فجريت وجريت حتى وصلت وكان كل شيئ قد انتهى فلم اعرف ما افعل وجلست على باب بيتنا المقصوف وعيني مغرورقة بالدموع فلم اتمالك نفسي فاجهشت بالبكاء باعلا صوتي وما هي الا دقائق حتى جائت سيارات الاطفاء بعد تلك الغارات التي لم تدع شيئا لا اخضر ولا يابس فاسرعت لهم علهم ينقدون احدا من اسرتي التيي باتت تحت الركام فجاؤو واخرجو تلك الجثث .
فانهرت على ركبتي وانا اضرب بالتراب على راسي واجهش بالبكاء على تلك الايام السعيده التي عشتها مع اسرتي فقد كانت اجمل ايام حياتي
وفي كل يوم اتذكر انه كان لي بيتا اعيش فيه واسره تحميني كنت احزن حزنا شديدا وفي ذات يوم وبينما انا مار في احد البلدات وكان عمري ان ذاك سبعة عشر سنه تعرف الى مجموعه مثلي كانوا ايتما فقدو ذويهم واقاربهم فعزمت ان اكون معهم فاصبحت منهم
وكان شعارنا والواحد للكل والكل للواحد فكنا مجموعه متراصه كنا ايضا يدا واحده فكنا نعمل في مسح الاحذيه و تنظيف المداخن ونوافذ المحلات ونجني ذلك المال الذي بالكاد يسد حاجتنا فكنا لا نشتري به سوى رغيف من الخبز والماء
وبعدها اخذني الى منزله ودعاني للعيش معه خاصه وهو ميسور الحال فقبلت بذلك واجتمع شملي باخي الذي قد فقدت الامل في ان اجده و عشنا بقيه ايمانا وسنيننا بسعاده وهناء .
مما راق لي
تعليق