بسم الله الرحمن الرحيم
(ماء وجهك جامد يقطره السؤال , فانظر عند مَن تقطره )
يبين لنا الامام علي (ع) في هذه الحكمة البليغة الهادفة ان إراقة ماء وجه الانسان في السؤال ومهما كان السؤال كبيراً او صغيراً في غاية الأهمية او في مسألة سهلة فكله واحد والنتيجة واحدة هي ان السائل قد قام بإراقة ماء وجهه في اي حالة من حالات السؤال فلا بد من موازنة بين مايربحه الانسان ومايحققه من مكاسب ..وعليه ان يفكر وبتأنٍ في التنازل عن ثوابت الشخصية الانسانية / أتستحق التضحية والتنازل؟ ولكي يحفظ الانسان ماء وجهه فعليه ان يصبر وينتظر محتفظاً بالمعاني السامية التي يجب ان يثبت عليها مهما كانت الظروف فمن يريق ماء وجهه بذل السؤال ان هو الا مصلحي وصولي يريد التوصل الى مصلحته باتباع طرق شتى ووسائل عديدة مهما كانت هذه الوسائل لأن عنده (الغاية تبرر الوسيلة) وبخلاف هذا الانسان الوصولي يقف هناك بعيداً صاحب الكرامة الذي لا يأبى الا العزة فيبذل كل ما يستطيع من جهد دون ان يقطر ماء وجهه بسمو روحي وشعور بالكرامة والعزة وهذا مايجعله معتزاً بدينه ملتزماً به ولايحيد عنه مهما كانت الظروف . اما الانسان الذي لايشعر بهذا التسامي والاعتزاز فيسهل عليه كل شئ حتى دينه وعرضه وفكره وادبه وخلقه لا لشئ الا املاً في الوصول الى مايريد ان يصل اليه ,فبئس العبد هو .
(ماء وجهك جامد يقطره السؤال , فانظر عند مَن تقطره )
يبين لنا الامام علي (ع) في هذه الحكمة البليغة الهادفة ان إراقة ماء وجه الانسان في السؤال ومهما كان السؤال كبيراً او صغيراً في غاية الأهمية او في مسألة سهلة فكله واحد والنتيجة واحدة هي ان السائل قد قام بإراقة ماء وجهه في اي حالة من حالات السؤال فلا بد من موازنة بين مايربحه الانسان ومايحققه من مكاسب ..وعليه ان يفكر وبتأنٍ في التنازل عن ثوابت الشخصية الانسانية / أتستحق التضحية والتنازل؟ ولكي يحفظ الانسان ماء وجهه فعليه ان يصبر وينتظر محتفظاً بالمعاني السامية التي يجب ان يثبت عليها مهما كانت الظروف فمن يريق ماء وجهه بذل السؤال ان هو الا مصلحي وصولي يريد التوصل الى مصلحته باتباع طرق شتى ووسائل عديدة مهما كانت هذه الوسائل لأن عنده (الغاية تبرر الوسيلة) وبخلاف هذا الانسان الوصولي يقف هناك بعيداً صاحب الكرامة الذي لا يأبى الا العزة فيبذل كل ما يستطيع من جهد دون ان يقطر ماء وجهه بسمو روحي وشعور بالكرامة والعزة وهذا مايجعله معتزاً بدينه ملتزماً به ولايحيد عنه مهما كانت الظروف . اما الانسان الذي لايشعر بهذا التسامي والاعتزاز فيسهل عليه كل شئ حتى دينه وعرضه وفكره وادبه وخلقه لا لشئ الا املاً في الوصول الى مايريد ان يصل اليه ,فبئس العبد هو .
تعليق