هكذا أقرّوا
هكذا عرفنا
أنّ السجود مظهرٌ عباديٌّ بليغ، وحالة سامي من حالا العبوديّة لله تبارك وتعالى، رغّبت فيه الآياتُ والروايات، حتّى جاءت النصوص القرآنيّة تُوجب السجود عند تلاوة أربع آياتٍ كريمات منها، هي: الآية (15) من سورة السجدة، الآية (37) من سورة فُصّلت، الآية (62) من سورة النجم، الآية (19) من سورة العَلَق.. إضافةً إلى عددٍ من الآيات التي يُستحبّ السجود بعد تلاوتها أو سماعها.
ويكفي السجدة شرفاً للعبد أنّه يُعرب بها عن خضوعه لله جلّ وعلا، وخشوعه وتسليمه لعظمته سبحانه وتعالى، وعن عبوديّته المطلقة بين يديه، وتلك كلمة أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام ما زالت تصدع في أُذن الدهر: « إلهي، كفى بي عِزاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكونَ لي ربّاً، أنت كما أُحبّ فاجعَلْني كما تُحبّ ».
والسجود علامة من علامات الإيمان، وأثرها من آثار عباد الله الطائعين العابدين، حتّى قال الله عزّوجلّ واصفاً: سِيماهُم في وُجوهِهِم مِن أثَرِ السُّجُود [ الفتح:29 ]، وأثر تعفير الجباه خضوعاً لله تبارك وتعالى، حتّى قال الإمام عليّ سلام الله عليه: « إنّي لأكرهُ للرجل أن تُرى جبهتُه جُلْحاءَ ليس فيها شيءٌ من أثر السجود » ( بحار الأنوار للشيخ المجلسي 345:71 ـ عن تفسير نور الثقلين للحويزي ).
وقد عُرِف رسول الله وأهل بيته صلوات الله عليه وعليهم فيما عُرِفوا به واشتُهِر عنهم كثرة سجودهم وطول سجودهم بين يدي ربّهم في أسمى حالات التسليم والخضوع، والشوق والخشوع، والعبوديّة الفيّاضة بالدموع. ومِن بعدهم مُواليهم وشيعتهم هكذا كانوا، فشُوهدوا وهم في تسامٍ وانتعاشٍ نفسيّ وروحيّةٍ عالية انعكست على عقائدهم وأخلاقهم ومفاهيمهم ومواقفهم.
أنّ السجود مظهرٌ عباديٌّ بليغ، وحالة سامي من حالا العبوديّة لله تبارك وتعالى، رغّبت فيه الآياتُ والروايات، حتّى جاءت النصوص القرآنيّة تُوجب السجود عند تلاوة أربع آياتٍ كريمات منها، هي: الآية (15) من سورة السجدة، الآية (37) من سورة فُصّلت، الآية (62) من سورة النجم، الآية (19) من سورة العَلَق.. إضافةً إلى عددٍ من الآيات التي يُستحبّ السجود بعد تلاوتها أو سماعها.
ويكفي السجدة شرفاً للعبد أنّه يُعرب بها عن خضوعه لله جلّ وعلا، وخشوعه وتسليمه لعظمته سبحانه وتعالى، وعن عبوديّته المطلقة بين يديه، وتلك كلمة أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام ما زالت تصدع في أُذن الدهر: « إلهي، كفى بي عِزاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكونَ لي ربّاً، أنت كما أُحبّ فاجعَلْني كما تُحبّ ».
والسجود علامة من علامات الإيمان، وأثرها من آثار عباد الله الطائعين العابدين، حتّى قال الله عزّوجلّ واصفاً: سِيماهُم في وُجوهِهِم مِن أثَرِ السُّجُود [ الفتح:29 ]، وأثر تعفير الجباه خضوعاً لله تبارك وتعالى، حتّى قال الإمام عليّ سلام الله عليه: « إنّي لأكرهُ للرجل أن تُرى جبهتُه جُلْحاءَ ليس فيها شيءٌ من أثر السجود » ( بحار الأنوار للشيخ المجلسي 345:71 ـ عن تفسير نور الثقلين للحويزي ).
وقد عُرِف رسول الله وأهل بيته صلوات الله عليه وعليهم فيما عُرِفوا به واشتُهِر عنهم كثرة سجودهم وطول سجودهم بين يدي ربّهم في أسمى حالات التسليم والخضوع، والشوق والخشوع، والعبوديّة الفيّاضة بالدموع. ومِن بعدهم مُواليهم وشيعتهم هكذا كانوا، فشُوهدوا وهم في تسامٍ وانتعاشٍ نفسيّ وروحيّةٍ عالية انعكست على عقائدهم وأخلاقهم ومفاهيمهم ومواقفهم.
وهكذا قالوا
كلّما تقدّمت بالبشريّة السنوات وقفت على علومٍ جديدة تُؤيّد تعاليم الإسلام بل وتُعجَب بها، فقد توصّل في الأعوام الأخيرة باحثٌ غربي في بحثه العلمي إلى أنّ أفضل طريقة لتخلّص الجسم من الشحنات الكهربائية الموجَبة التي تُؤذيه ( وهي الأشعة الكَهْرُومُغْناطيسية أن يضع الإنسان جبهته على الأرض أكثر من مرّةٍ في اليوم، أي عدّةَ مرّات في الليل والنهار؛ لأنّ الأرض سالبة الشحنات، فهي تسحب الشحنات الموجبة من الجسم، كما يحدث ذلك حين يُمَدّ السلك الكهربائي إلى الأرض في المباني لسحب شحنات الكهرباء من المبنى وإخلائه ـ لا سيّما من الصواعق ـ وتفريغها في الأرض.
ويزيد البحث بياناً واندهاشاً حين يخلص إلى نظريةٍ أخرى في هذا المجال، حيث يقول: الأفضل أن تُوضَع الجبهة على التراب مباشرةً. ثمّ يزيد تعجّباً حينما يقول: إنّ أفضل طريقةٍ في هذا الأمر أن تضع جبهتك على تراب الأرض وأنت في اتّجاه مركز الأرض؛ لأنّك في هذه الحالة تتخلّص من الشحنات الكهربائيّة بصورةٍ أفضل وأقوى (يراجع: مجلّة الأبعاد الخفيّة، العدد 98 ). ثمّ تزداد انبهاراً حينما تعلم أنّ مركز الأرض علميّاً هو الكعبة المشرّفة، أو قُلْ على أقلّ الفروض مدينة مكّة المكرّمة، وهذه الحقيقة يعلمها جميع العاملين في شؤون الطيران الجوّي، ويحتاجون إليها في تحديد زوايا الدوران في الصعود والهبوط. فالكعبة هي محور الأرض تماماً، وقد دُحِيتِ الأرض من تحتها، وذلك ما ثبت لعلماء الجغرافية والمتخصّصين جميعاً، متّفقين عليه في بحوثهم العلميّة.
وهكذا نقول
هذا ما عُرِف قريباً، أمّا ما ورثناه عن أهل بيت الوحي والمعرفة، فقد جاء منه قول الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام: « لمّا أراد الله عزّوجلّ أن يخلق الأرض، أمر الرياح ( الأربع ) فضربن متن الماء حتّى صار موجاً، ثم أزبد فصار زَبَداً واحداً، فجمعه في موضع البيت ( أي الكعبة )، ثمّ جعله جبلاً من زبد، ثمّ دحا الأرضَ من تحته ( أي من تحت البيت وهو الكعبة )، وهو قول الله عزّوجلّ: إنّ أوّلَ بيتٍ وُضِعَ للناسِ لَلَّذي بِبكَة مُباركاً [ آل عمران:96 ]، فأوّلُ بقعةٍ خُلِقَت من الأرض الكعبة، ثمّ مُدّتِ الأرض منها » ( مَن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق 156:2.. والحديث حول دحو الأرض الذي أشارت إليه الآية الكريمة: والأرضَ بَعَد ذلكَ دَحاها [ النازعات:30 ] ).
نعود إلى المعلومة الجديدة، وهي تقول: إنّ السجود على الأرض هو الحالة المثلى لتفريغ تلك الشحنات الضارّة من الجسم. ونحن نرى السجود هو الحالة المثلى للتقرّب إلى الله جلّ وعلا.. هكذا ورد عن الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام أنّه قال: « أقربُ ما يكون العبدُ من الله عزّوجلّ وهو ساجد؛ وذلك قوله تبارك وتعالى: « وآسْجُدْ وآقترِبْ » [ العلق:19 ـ سجدة واجبة ] ( عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق 7:2 / ح 15 ـ الباب 30 ).
وجاء عن هشام بن الحكم قوله: قلتُ لأبي عبدالله ( الصادق ) عليه السلام: أخبِرْني عمّا يجوز السجود عليه وعمّا لا يجوز، فقال: « السجودُ لا يجوز إلاّ على الأرض، أو ما أنَبَتَتِ الأرض، إلاّ ما أُكل أو لُبِس ». فقلت له: جُعِلت فداك، ما العلّة في ذلك ؟ قال: « لأنّ السجود هو الخضوع لله عزّوجلّ، فلا ينبغي أن يكون على ما يُؤكَل ويُلبَس؛ لأنّ أبناء الدنيا عبيدُ ما يأكلون ويلبسون، والساجد في سجوده في عبادة الله تعالى، فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبودِ أبناء الدنيا الذين اغترُّوا بغرورها. والسجود على الأرض أفضل؛ لأنّه أبلغُ في التواضع والخضوع لله عزّوجلّ » ( علل الشرائع للشيخ الصدوق:341 / ح 1 ـ الباب 42، من لا يحضره الفقيه 272:1 / ح 843 ـالباب 41 ).
وأمّا..
وأمّا التربة الحسينيّة التي تشرّفت باضطجاع البدن القدسيّ الشهيد لسيّد شباب أهل الجنّة وريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله، فهي الذكرى الطيّبة، وسبيلٌ سالك في العروج والارتقاء، وإحدى الوسائل الشريفة المُبتغاة إلى الله عزّوجلّ، وقد أمر سبحانه بذلك فقال: وآبتغوا إليه الوسيلة [ المائدة:35 ]، وقد جاء في شرفها:
• عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام أنّ للإمام الحسين عليه السلام ثلاث فضائل مميَّزات: « أن جعَلَ (الله) الإمامةَ في ذُريّته، والشفاءَ في تربته، وإجابةَ الدعاء عند قبره »( أي تحت قبّته. إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي 431:1 ).
• وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قوله: « إنّ السجود على تربة أبي عبدالله ( الحسين ) عليه السلام يَخرق الحُجُبَ السبعة » ( وسائل الشيعة للحرّ العاملي 608:3، بحار الأنوار 135:101 و 153:85 ).
• وعنه عليه السلام أيضاً قوله: « السجودُ على طين قبر الحسين عليه السلام يُنوّر إلى الأرض السابعة » ( من لا يحضره الفقيه 174:1 / ح 725 ـ الباب 40 ما يُسجَد عليه وما لا يُسجَد عليه ).
• وعنه كذلك قوله سلام الله عليه: « مَن أدار سبحةً من تربة الحسين عليه السلام مرّةً واحدةً بالاستغفار أو غيره، كتب اللهُ له سبعين مرّة » ( مكارم الأخلاق لأبي نصر الحسن بن الفضل الطبرسي:302، وسائل الشيعة 456:6 / ح 8430 ـ الباب 4 ).
الحمد لله
تبارك وتعالى؛ إذ جعل دينَنا دين عبوديّةٍ خالصةٍ لوجهه الكريم، وحبانا بكتابه المجيد الحكيم، وبرسوله العظيم، وآله الهُداة إلى الصراط القويم، ومرضاةِ الله وجنّات النعيم.
الحمدُ لله كما ينبغي لوجهه الكريم، وكما هدانا إلى الطريق المستقيم، وإلى ولاية محمّدٍ وآل محمّدٍ صلوات الله عليهم دون غيرهم إذ هم سلام الله عليهم وحدَهم مستحقّو التقديم.. عنهم نعرف معالم الدين، وأحكام ربِّ العالمين، ومعارف كتاب الله المبين. ونعود فنقولها لساناً ونلهجها قلباً: الحمدُ لله ربّ العالمين، وأزكى الصلاة والسلام على محمّدٍ سيّد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الهداة الميامين.. اَللّهمّ اجعلنا لك عابدين، ولجلالك ساجدين، ولعظمتك بمحبّةٍ خاضعين.
كلّما تقدّمت بالبشريّة السنوات وقفت على علومٍ جديدة تُؤيّد تعاليم الإسلام بل وتُعجَب بها، فقد توصّل في الأعوام الأخيرة باحثٌ غربي في بحثه العلمي إلى أنّ أفضل طريقة لتخلّص الجسم من الشحنات الكهربائية الموجَبة التي تُؤذيه ( وهي الأشعة الكَهْرُومُغْناطيسية أن يضع الإنسان جبهته على الأرض أكثر من مرّةٍ في اليوم، أي عدّةَ مرّات في الليل والنهار؛ لأنّ الأرض سالبة الشحنات، فهي تسحب الشحنات الموجبة من الجسم، كما يحدث ذلك حين يُمَدّ السلك الكهربائي إلى الأرض في المباني لسحب شحنات الكهرباء من المبنى وإخلائه ـ لا سيّما من الصواعق ـ وتفريغها في الأرض.
ويزيد البحث بياناً واندهاشاً حين يخلص إلى نظريةٍ أخرى في هذا المجال، حيث يقول: الأفضل أن تُوضَع الجبهة على التراب مباشرةً. ثمّ يزيد تعجّباً حينما يقول: إنّ أفضل طريقةٍ في هذا الأمر أن تضع جبهتك على تراب الأرض وأنت في اتّجاه مركز الأرض؛ لأنّك في هذه الحالة تتخلّص من الشحنات الكهربائيّة بصورةٍ أفضل وأقوى (يراجع: مجلّة الأبعاد الخفيّة، العدد 98 ). ثمّ تزداد انبهاراً حينما تعلم أنّ مركز الأرض علميّاً هو الكعبة المشرّفة، أو قُلْ على أقلّ الفروض مدينة مكّة المكرّمة، وهذه الحقيقة يعلمها جميع العاملين في شؤون الطيران الجوّي، ويحتاجون إليها في تحديد زوايا الدوران في الصعود والهبوط. فالكعبة هي محور الأرض تماماً، وقد دُحِيتِ الأرض من تحتها، وذلك ما ثبت لعلماء الجغرافية والمتخصّصين جميعاً، متّفقين عليه في بحوثهم العلميّة.
وهكذا نقول
هذا ما عُرِف قريباً، أمّا ما ورثناه عن أهل بيت الوحي والمعرفة، فقد جاء منه قول الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام: « لمّا أراد الله عزّوجلّ أن يخلق الأرض، أمر الرياح ( الأربع ) فضربن متن الماء حتّى صار موجاً، ثم أزبد فصار زَبَداً واحداً، فجمعه في موضع البيت ( أي الكعبة )، ثمّ جعله جبلاً من زبد، ثمّ دحا الأرضَ من تحته ( أي من تحت البيت وهو الكعبة )، وهو قول الله عزّوجلّ: إنّ أوّلَ بيتٍ وُضِعَ للناسِ لَلَّذي بِبكَة مُباركاً [ آل عمران:96 ]، فأوّلُ بقعةٍ خُلِقَت من الأرض الكعبة، ثمّ مُدّتِ الأرض منها » ( مَن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق 156:2.. والحديث حول دحو الأرض الذي أشارت إليه الآية الكريمة: والأرضَ بَعَد ذلكَ دَحاها [ النازعات:30 ] ).
نعود إلى المعلومة الجديدة، وهي تقول: إنّ السجود على الأرض هو الحالة المثلى لتفريغ تلك الشحنات الضارّة من الجسم. ونحن نرى السجود هو الحالة المثلى للتقرّب إلى الله جلّ وعلا.. هكذا ورد عن الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام أنّه قال: « أقربُ ما يكون العبدُ من الله عزّوجلّ وهو ساجد؛ وذلك قوله تبارك وتعالى: « وآسْجُدْ وآقترِبْ » [ العلق:19 ـ سجدة واجبة ] ( عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق 7:2 / ح 15 ـ الباب 30 ).
وجاء عن هشام بن الحكم قوله: قلتُ لأبي عبدالله ( الصادق ) عليه السلام: أخبِرْني عمّا يجوز السجود عليه وعمّا لا يجوز، فقال: « السجودُ لا يجوز إلاّ على الأرض، أو ما أنَبَتَتِ الأرض، إلاّ ما أُكل أو لُبِس ». فقلت له: جُعِلت فداك، ما العلّة في ذلك ؟ قال: « لأنّ السجود هو الخضوع لله عزّوجلّ، فلا ينبغي أن يكون على ما يُؤكَل ويُلبَس؛ لأنّ أبناء الدنيا عبيدُ ما يأكلون ويلبسون، والساجد في سجوده في عبادة الله تعالى، فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبودِ أبناء الدنيا الذين اغترُّوا بغرورها. والسجود على الأرض أفضل؛ لأنّه أبلغُ في التواضع والخضوع لله عزّوجلّ » ( علل الشرائع للشيخ الصدوق:341 / ح 1 ـ الباب 42، من لا يحضره الفقيه 272:1 / ح 843 ـالباب 41 ).
وأمّا..
وأمّا التربة الحسينيّة التي تشرّفت باضطجاع البدن القدسيّ الشهيد لسيّد شباب أهل الجنّة وريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله، فهي الذكرى الطيّبة، وسبيلٌ سالك في العروج والارتقاء، وإحدى الوسائل الشريفة المُبتغاة إلى الله عزّوجلّ، وقد أمر سبحانه بذلك فقال: وآبتغوا إليه الوسيلة [ المائدة:35 ]، وقد جاء في شرفها:
• عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام أنّ للإمام الحسين عليه السلام ثلاث فضائل مميَّزات: « أن جعَلَ (الله) الإمامةَ في ذُريّته، والشفاءَ في تربته، وإجابةَ الدعاء عند قبره »( أي تحت قبّته. إعلام الورى بأعلام الهدى، للطبرسي 431:1 ).
• وعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قوله: « إنّ السجود على تربة أبي عبدالله ( الحسين ) عليه السلام يَخرق الحُجُبَ السبعة » ( وسائل الشيعة للحرّ العاملي 608:3، بحار الأنوار 135:101 و 153:85 ).
• وعنه عليه السلام أيضاً قوله: « السجودُ على طين قبر الحسين عليه السلام يُنوّر إلى الأرض السابعة » ( من لا يحضره الفقيه 174:1 / ح 725 ـ الباب 40 ما يُسجَد عليه وما لا يُسجَد عليه ).
• وعنه كذلك قوله سلام الله عليه: « مَن أدار سبحةً من تربة الحسين عليه السلام مرّةً واحدةً بالاستغفار أو غيره، كتب اللهُ له سبعين مرّة » ( مكارم الأخلاق لأبي نصر الحسن بن الفضل الطبرسي:302، وسائل الشيعة 456:6 / ح 8430 ـ الباب 4 ).
الحمد لله
تبارك وتعالى؛ إذ جعل دينَنا دين عبوديّةٍ خالصةٍ لوجهه الكريم، وحبانا بكتابه المجيد الحكيم، وبرسوله العظيم، وآله الهُداة إلى الصراط القويم، ومرضاةِ الله وجنّات النعيم.
الحمدُ لله كما ينبغي لوجهه الكريم، وكما هدانا إلى الطريق المستقيم، وإلى ولاية محمّدٍ وآل محمّدٍ صلوات الله عليهم دون غيرهم إذ هم سلام الله عليهم وحدَهم مستحقّو التقديم.. عنهم نعرف معالم الدين، وأحكام ربِّ العالمين، ومعارف كتاب الله المبين. ونعود فنقولها لساناً ونلهجها قلباً: الحمدُ لله ربّ العالمين، وأزكى الصلاة والسلام على محمّدٍ سيّد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الهداة الميامين.. اَللّهمّ اجعلنا لك عابدين، ولجلالك ساجدين، ولعظمتك بمحبّةٍ خاضعين.