((التأسيس لظاهرة نقد الذات والمجتمع منهجيا وعقلانيا ))
=============================
::من مرتكزات النهضة الحسينية الشريفة::
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ هذه الظاهرة تجلت بصورة واضحة في نصوص عاشوراء حيث قال الإمام الحسين/ع/:
(( أما بعد فانسبوني فانظروا مَن أنا ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي ألستُ ابن بنت نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم))
إنظر/تاريخ الطبري/الطبري/ج4/ص322.
و(( نقد الذات )) وهو مراجعة لقيم الأنسان نفسه وتصويبها وتقويمها وجعلها في مركز القيمة لا في حرفيتها .
وبعبارة أوضح أنّ نقد الأنسان لذاته يعني لومها الواعي ومحاولة ضبطها في مسارها
وحركتها تجاه الكمال المعقول والمقبول وترجمانه في ميدان المجتمع
ولأهمية نقد الذات الأنسانية نجدُ القرآن الكريم أقسم في سورة القيامة (( بالنفس اللوّامة ))
والمراد بالنفس اللوّامة هي نفس المؤمن التي تلومه في الدنيا على المعصية
والتثاقل في الطاعة لله تعالى .
ومن هنا يكون مصطلح نقد الذات هدفا حسينيا وقرآنيا فهو معادلٌ ومناظرٌ مفهومي ((للنفس اللوّامة)).
فنقد الذات ضروري لأجل صدق التغيير والتأثير في المجتمع .
وهناك رواية لطيفة جداً ذكرها العلامة السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان/ج20/ص 247/.
بشأن نقد الذات وإليك نص الرواية (( عن أبي عبد ألله الصادق(ع) قال::
(( ما ينفع أحدكم أن يُظهِر حسنا ويستر سيئا ؟
أليس إذا رجع إلى نفسه يعلم أنه ليس كذلك؟
وألله سبحانه يقول (( بل الأنسان على نفسه بصيرة ))
إنّ السريرة إذا صلحت قويت العلانية ))
فالأمام الحسين (ع) ماذا كان شعاره المركزي الواضح أليس الأصلاح في أمة جدي
فالأصلاح يبدأ من الذات وينتهي بالمجتمع
حيث قال الله تعالى:
((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ))الرعد11
وتغير ما بالنفس هو عينه نقد الذات وتقيمها وتقويهما.
وهذا ما كان يهدف إليه الحسين(ع) إصلاح الذات والمجتمع إصلاحيا عمليا وفعلياً يُلامس مفعوله الواقع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( والحمدُ لله ربَّ العالمين ))
: مرتضى علي الحلي:النجف الأشرف:
=============================
::من مرتكزات النهضة الحسينية الشريفة::
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ هذه الظاهرة تجلت بصورة واضحة في نصوص عاشوراء حيث قال الإمام الحسين/ع/:
(( أما بعد فانسبوني فانظروا مَن أنا ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي ألستُ ابن بنت نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم))
إنظر/تاريخ الطبري/الطبري/ج4/ص322.
و(( نقد الذات )) وهو مراجعة لقيم الأنسان نفسه وتصويبها وتقويمها وجعلها في مركز القيمة لا في حرفيتها .
وبعبارة أوضح أنّ نقد الأنسان لذاته يعني لومها الواعي ومحاولة ضبطها في مسارها
وحركتها تجاه الكمال المعقول والمقبول وترجمانه في ميدان المجتمع
ولأهمية نقد الذات الأنسانية نجدُ القرآن الكريم أقسم في سورة القيامة (( بالنفس اللوّامة ))
والمراد بالنفس اللوّامة هي نفس المؤمن التي تلومه في الدنيا على المعصية
والتثاقل في الطاعة لله تعالى .
ومن هنا يكون مصطلح نقد الذات هدفا حسينيا وقرآنيا فهو معادلٌ ومناظرٌ مفهومي ((للنفس اللوّامة)).
فنقد الذات ضروري لأجل صدق التغيير والتأثير في المجتمع .
وهناك رواية لطيفة جداً ذكرها العلامة السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان/ج20/ص 247/.
بشأن نقد الذات وإليك نص الرواية (( عن أبي عبد ألله الصادق(ع) قال::
(( ما ينفع أحدكم أن يُظهِر حسنا ويستر سيئا ؟
أليس إذا رجع إلى نفسه يعلم أنه ليس كذلك؟
وألله سبحانه يقول (( بل الأنسان على نفسه بصيرة ))
إنّ السريرة إذا صلحت قويت العلانية ))
فالأمام الحسين (ع) ماذا كان شعاره المركزي الواضح أليس الأصلاح في أمة جدي
فالأصلاح يبدأ من الذات وينتهي بالمجتمع
حيث قال الله تعالى:
((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ))الرعد11
وتغير ما بالنفس هو عينه نقد الذات وتقيمها وتقويهما.
وهذا ما كان يهدف إليه الحسين(ع) إصلاح الذات والمجتمع إصلاحيا عمليا وفعلياً يُلامس مفعوله الواقع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(( والحمدُ لله ربَّ العالمين ))
: مرتضى علي الحلي:النجف الأشرف:
تعليق