إِذا أقبل العبد بالدعاء على اللّه أحبّه اللّه.
وإذا أعرض عن اللّه كرهه اللّه.
وإذا أعرض عن اللّه كرهه اللّه.
وقد يؤجّل اللّه تعالى إجابة دعاء عبده المؤمن ليطول وقوفه بين يديه، ويطول إقباله عليه وتضرّعه إليه ...
فإنّ اللّه يحب أن يسمع تضرع عبده، ويشتاق إلى دعائه ومناجاته.
روى عن العالم عليه السلام: «إنّ اللّه عزّ وجلّ ليؤخر إجابة المؤمن شوقاً إلى دعائه، ويقول: صوت أحب أن أسمعه.
ويعجّل دعاء المنافق، ويقول: صوت أكرهه».
وعن أبى عبد اللّه الصادق عليه السلام: «أكثروا من أن تدعو اللّه، فإنّ اللّه يحبّ من عباده المؤمنين أن يدعوه،
وقد وعد عباده المؤمنين الاستجابة».
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «أحب الأعمال إلى اللّه عزّ وجلّ في الأرض: الدعاء».
وروى أنّ أبا جعفر الباقر عليه السلام كان يقول: «إنّ المؤمن ليسأل اللّه عزّ وجلّ حاجة، فيؤخر عنه تعجيل إجابته حباً لصوته واستماع نحيبه».
وعن أبى عبد اللّه الصادق عليهالسلام: «إنّ العبد ليدعو فيقول اللّه عزّ وجلّ للملكين: قد استجبت له، ولكن احبسوه بحاجته، فإني أحب أن أسمع صوته، وإنّ العبد ليدعو فيقول اللّه تبارك وتعالى: عجلوا له حاجته فإني أبغض صوته».
وعن أبى عبد اللّه الصادق عليهالسلام: «إنّ العبد الولي للّه ليدعو اللّه عزّ وجلّ في الأمر ينوبه، فيقال للملك الموكل به: إقض لعبدي حاجته، ولا تعجلها فإني أشتهى أن أسمع صوته ونداءه، وإنّ العبد العدو للّه عزّ وجلّ يدعو اللّه عزّ وجلّ في الأمر ينوبه، فيقال للملك الموكل به: اقض حاجته، وعجلها فإني أكره أن أسمع صوته ونداءه».
واللّه تعالى يكره سؤال الناس بعضهم لبعض، ويحب للمؤمن أن يكرم نفسه ويده عن السؤال، ولكنّه تعالى يحب سؤال المؤمنين منه، ويحب تضرعهم ودعاءهم عنده.
عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله: «إنّ اللّه أحب شيئاً لنفسه وأبغضه لخلقه، أبغض لخلقه المسألة، وأحبّ لنفسه أن يُسأل، وليس شيء أحب إلى اللّه عزّ وجلّ من أن يُسأل، فلا يستحى أحدكم من أن يسأل اللّه من فضله، ولو شسع نعل».
وعن أبى عبد اللّه الصادق عليه السلام: «إنّ اللّه يحبّ العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم،
ويبغض العبد أن يستخفّ بالجرم اليسير».
وعن محمد بن عجلان قال: «أصابتني فاقة شديدة وإضافة، ولا صديق لمضيق، ولزمني دين ثقيل وعظيم، يلحّ في المطالبة، فتوجهت نحو دار الحسن بن زيد ـ وهو يومئذ أمير المدينة ـ لمعرفة كانت بيني وبينه، وشعر بذلك من حالي محمد بن عبد اللّه بن على بن الحسين عليهالسلام ، وكان بيني وبينه قديم معرفة، فليقني في الطريق فأخذ بيدي وقال: قد بلغني ما أنت بسبيله، فمن تؤمّل لكشف ما نزل بك؟
قلت: الحسن بن زيد. فقال: إذن لا يقضى حاجتك، ولا تسعف بطلبتك، فعليك بمن يقدر على ذلك، وهو أجود الأجودين، فالتمس ما تؤمّله من قبله، فإني سمعت ابن عمى جعفر بن محمد يحدّث عن أبيه، عن جده، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه على بن أبى طالب عليهالسلام عن النبي (صلي الله عليه وآله) قال: أوحى اللّه إلى بعض أنبيائه في بعض وحيه: وعزتي وجلالي لأقطّعن أمل كل آمل أمّل غيري بالإياس، ولأكسونّه ثوب المذلّة في الناس، ولأبعدنّه من فرجي وفضلي، أيأمل عبدي في الشدائد غيري والشدائد بيدي؟ ويرجو سواي وأنا الغنيّ الجواد؟ بيدي مفاتيح الأبواب وهى مغلقة، وبابي مفتوح لمن دعاني.
ألم تعلموا أنّ من دهاه نائبة لم يملك كشفها عنه غيري، فمالي أراه يأمله معرضاً عنّي، وقد أعطيته بجودي وكرمي ما لم يسألني؟
فأعرض عنّي، ولم يسألني، وسأل في نائبته غيري، وأنا اللّه أبتدئ بالعطية قبل المسألة.
أفأُسأل فلا أجود؟ كلاّ. أليس الجود والكرم لي؟ أ ليس الدنيا والآخرة بيدي؟ فلو أنّ أهل سبع سماوات و أرضين سألوني جميعاً وأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي مثل جناح البعوضة، وكيف ينقص ملك أنا قيّمه،
فيا بؤساً لمن عصاني، ولم يراقبني.
فقلت له: يا بن رسول اللّه، أعد عليَّ هذا الحديث، فأعاده ثلاثاً، فقلت: لا واللّه ما سألت أحداً بعدها حاجة. فما لبث أن جاءني اللّه برزقٍ من عنده».
بالذنوب تنتكس القلوب:
و إنّ الإنسان يمارس الذنب حتى ينقطع قلبه عن اللّه، فإذا انقطع قلبه عن اللّه انتكس القلب، فكان أعلاه أسفله، و أسفله أعلاه، و فقد كل خصائصه.
عن أبى عبد اللّه الصادق عليه السلام : «كان أبى يقول : ما من شيء أفسد للقلب من خطيئته؛ إنّ القلب ليواقع الخطيئة، فلا تزال به حتى تغلب عليه، فيصير أعلاه أسفله».
و عن أبى عبد اللّه الصادق عليه السلام أيضاً : «إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب انمحت، و إن زاد زادت، حتى تغلب على قلبه، فلا يفلح بعدها أبداً».
فإنّ اللّه يحب أن يسمع تضرع عبده، ويشتاق إلى دعائه ومناجاته.
روى عن العالم عليه السلام: «إنّ اللّه عزّ وجلّ ليؤخر إجابة المؤمن شوقاً إلى دعائه، ويقول: صوت أحب أن أسمعه.
ويعجّل دعاء المنافق، ويقول: صوت أكرهه».
وعن أبى عبد اللّه الصادق عليه السلام: «أكثروا من أن تدعو اللّه، فإنّ اللّه يحبّ من عباده المؤمنين أن يدعوه،
وقد وعد عباده المؤمنين الاستجابة».
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «أحب الأعمال إلى اللّه عزّ وجلّ في الأرض: الدعاء».
وروى أنّ أبا جعفر الباقر عليه السلام كان يقول: «إنّ المؤمن ليسأل اللّه عزّ وجلّ حاجة، فيؤخر عنه تعجيل إجابته حباً لصوته واستماع نحيبه».
وعن أبى عبد اللّه الصادق عليهالسلام: «إنّ العبد ليدعو فيقول اللّه عزّ وجلّ للملكين: قد استجبت له، ولكن احبسوه بحاجته، فإني أحب أن أسمع صوته، وإنّ العبد ليدعو فيقول اللّه تبارك وتعالى: عجلوا له حاجته فإني أبغض صوته».
وعن أبى عبد اللّه الصادق عليهالسلام: «إنّ العبد الولي للّه ليدعو اللّه عزّ وجلّ في الأمر ينوبه، فيقال للملك الموكل به: إقض لعبدي حاجته، ولا تعجلها فإني أشتهى أن أسمع صوته ونداءه، وإنّ العبد العدو للّه عزّ وجلّ يدعو اللّه عزّ وجلّ في الأمر ينوبه، فيقال للملك الموكل به: اقض حاجته، وعجلها فإني أكره أن أسمع صوته ونداءه».
واللّه تعالى يكره سؤال الناس بعضهم لبعض، ويحب للمؤمن أن يكرم نفسه ويده عن السؤال، ولكنّه تعالى يحب سؤال المؤمنين منه، ويحب تضرعهم ودعاءهم عنده.
عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله: «إنّ اللّه أحب شيئاً لنفسه وأبغضه لخلقه، أبغض لخلقه المسألة، وأحبّ لنفسه أن يُسأل، وليس شيء أحب إلى اللّه عزّ وجلّ من أن يُسأل، فلا يستحى أحدكم من أن يسأل اللّه من فضله، ولو شسع نعل».
وعن أبى عبد اللّه الصادق عليه السلام: «إنّ اللّه يحبّ العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم،
ويبغض العبد أن يستخفّ بالجرم اليسير».
وعن محمد بن عجلان قال: «أصابتني فاقة شديدة وإضافة، ولا صديق لمضيق، ولزمني دين ثقيل وعظيم، يلحّ في المطالبة، فتوجهت نحو دار الحسن بن زيد ـ وهو يومئذ أمير المدينة ـ لمعرفة كانت بيني وبينه، وشعر بذلك من حالي محمد بن عبد اللّه بن على بن الحسين عليهالسلام ، وكان بيني وبينه قديم معرفة، فليقني في الطريق فأخذ بيدي وقال: قد بلغني ما أنت بسبيله، فمن تؤمّل لكشف ما نزل بك؟
قلت: الحسن بن زيد. فقال: إذن لا يقضى حاجتك، ولا تسعف بطلبتك، فعليك بمن يقدر على ذلك، وهو أجود الأجودين، فالتمس ما تؤمّله من قبله، فإني سمعت ابن عمى جعفر بن محمد يحدّث عن أبيه، عن جده، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه على بن أبى طالب عليهالسلام عن النبي (صلي الله عليه وآله) قال: أوحى اللّه إلى بعض أنبيائه في بعض وحيه: وعزتي وجلالي لأقطّعن أمل كل آمل أمّل غيري بالإياس، ولأكسونّه ثوب المذلّة في الناس، ولأبعدنّه من فرجي وفضلي، أيأمل عبدي في الشدائد غيري والشدائد بيدي؟ ويرجو سواي وأنا الغنيّ الجواد؟ بيدي مفاتيح الأبواب وهى مغلقة، وبابي مفتوح لمن دعاني.
ألم تعلموا أنّ من دهاه نائبة لم يملك كشفها عنه غيري، فمالي أراه يأمله معرضاً عنّي، وقد أعطيته بجودي وكرمي ما لم يسألني؟
فأعرض عنّي، ولم يسألني، وسأل في نائبته غيري، وأنا اللّه أبتدئ بالعطية قبل المسألة.
أفأُسأل فلا أجود؟ كلاّ. أليس الجود والكرم لي؟ أ ليس الدنيا والآخرة بيدي؟ فلو أنّ أهل سبع سماوات و أرضين سألوني جميعاً وأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي مثل جناح البعوضة، وكيف ينقص ملك أنا قيّمه،
فيا بؤساً لمن عصاني، ولم يراقبني.
فقلت له: يا بن رسول اللّه، أعد عليَّ هذا الحديث، فأعاده ثلاثاً، فقلت: لا واللّه ما سألت أحداً بعدها حاجة. فما لبث أن جاءني اللّه برزقٍ من عنده».
بالذنوب تنتكس القلوب:
و إنّ الإنسان يمارس الذنب حتى ينقطع قلبه عن اللّه، فإذا انقطع قلبه عن اللّه انتكس القلب، فكان أعلاه أسفله، و أسفله أعلاه، و فقد كل خصائصه.
عن أبى عبد اللّه الصادق عليه السلام : «كان أبى يقول : ما من شيء أفسد للقلب من خطيئته؛ إنّ القلب ليواقع الخطيئة، فلا تزال به حتى تغلب عليه، فيصير أعلاه أسفله».
و عن أبى عبد اللّه الصادق عليه السلام أيضاً : «إذا أذنب الرجل خرج في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب انمحت، و إن زاد زادت، حتى تغلب على قلبه، فلا يفلح بعدها أبداً».
تعليق