كثير من الناس لا يرتدع عن ارتكاب المعاصي ، واذا سئل عن ذلك يقول : ( بأن شيطانه قوي !!!)
فيا ترى هل أن الشياطين تختلف في القوة والضعف ؟؟؟!!
أم أن الناس يختلفون في قوة الإيمان ، فضعيف الايمان يرى الشيطان قوياً ، وقوي الإيمان يرى الشيطان ضعيفاً .
أترك الاجابة وإبداء الآراء لكم ...
وهنا أود ايراد رواية ، لأذكّر نفسي وباقي أخوتي وأخواتي ، بأن الله تعالى قد زوّدنا بأسلحة فعّالة للتغلب على الشيطان ، فلو تم استغلالها استغلالاً تاماً ، لاستطعنا الانتصار على ابليس وأعوانه ايّما انتصار ، واليكم هذه الرواية الشريفة :
عن بكير، عن أبي عبد الله ، أو عن أبي جعفر(عليهما السلام) قال:
" إن آدم عليه السلام قال: يا رب سلّطت علي الشيطان و أجريته مني مجرى الدم فاجعل لي شيئاً ،
فقال: يا آدم جعلت لك أن من همّ من ذريتك بسيئة لم تكتب عليه، فإن عملها كتبت عليه سيئة، ومن همّ منهم بحسنة فإن لم يعملها كتبت له حسنة، وإن هو عملها كتبت له عشراً.
قال: يا رب زدني ،
قال: جعلت لك أن من عمل منهم سيئة ثم استغفر غفرت له .
قال: يا رب زدني ،
قال: جعلت لهم التوبة وبسطت لهم التوبة حتى تبلغ النفس هذه(1)
قال: يا رب حسبي "(2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) لعل المراد هنا حالة النزع وسكرات الموت قبل بلوغ الروح الحلقوم
ومعاينة الملائكة لأنه عند المعاينة لا تُقبل التوبة كما تذكر بعض الروايات .
(2) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 6 / ص 18)
تعليق