((الإمام الحسين(عليه السلام) آمراً بالمعروف وناهياً عن المُنكَر))
====================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين.
إنّ متغيرات الواقع الإسلامي آنذاك في وقت الحسين/ع/ تتطلبت منه التصدي
علنا لمُمارسة وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تلك الفريضة الواجبة
والشرعية التي غيبتها سلطات ذلك الوقت ودستها تحت التراب ظلما فظلت مؤودة
بلاذنب يُذكر سوى فسق يزيد وزمرته التي غيّرت أحكام ألله وعاثت في المسلمين فسادا .
ولأجل معالجة التغيّر السريع الذي حلّ بالأمة رفع الحسين/ع/شعار جده رسول الله محمد/ص/ نصا
و قال/ع/ ::
(( من رأى منكم سلطاناً جائرا مُستحلاً لحرام ألله ناكثا عهده مخالفا لسنة رسول ألله يعمل في عباد ألله بالإثم والعدوان فلم يُغيير عليه بفعل أو قول كان حقاً على ألله أن يُدخله مدخله ))
/ إنظر/ الكامل في التأريخ/ لإبن الأثير/ ج4/ ص48/.
. فهذا النص الشريف منح نهضة الحسين /ع/ قيمة عالية في حركتها ضد الظالمين
إذ أنّ الإمام الحسين /ع/ ركز على وظيفة الإمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكثر بكثير من غيرها كالبيعة له أومخاطبات أهل الكوفة إليه/ع/.
فالفساد في أيام بني أمية قد عمّ البلاد وحلال الله صار حراما وحرامه صارحلالا
فتبددت أموال المسلمين وصُرِفَت في غير رضا الله تعالى.
والإمام الحسين/ع/ في خطابه هذاصرّح بصورة واضحة:::
بأنّ نهضته وحركته الشريفة تستهدف السلطان الجائر حتى ولولم تُطالبه سلطة بني أمية بمبايعة يزيد
لأنّ الإمام الحسين/ع/ يعلم جيدا من أول الأمر عدم مشروعية شخص يزيد ونظامه في إدارة أمور المسلمين.
فوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن تسمح للإمام الحسين/ع/ بالسكوت أو القبول بالظلم والفساد.
وإنها تمثل مبدأ مركزياً في صيانة النظام الأسلامي ومتبنياته شرعيا وأخلاقيا وإجتماعيا
والقرآن الكريم أكد بشكل كبير على تفعيل وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصورها المتعددة .
حيث قال تعالى:
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104
وهذه الأمة أي الجماعة التي كلّفها الله تعالى بالدعوة الى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أُختُزِلَت في شخصية الإمام الحسين/ع/ في يومها في وقت تقاعس المسلمون عن وظيفتهم الشرعية هذه.
فجاءت نهضة الحسين/ع/ مُلبيةً لنداء ربها سبحانه وتعالى في طلب التغيير والإصلاح والقضاء على الظلم والفساد البشري.
ومعلوم للجميع أنّّ الله تعالى لايُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم
طبقا لقانون الله تعالى في قوله الشريف:
((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ))الرعد11
ومن هنا إنبرى الإمام الحسين/ع/ في إحداث التغيّر وبسرعة في أوساط المسلمين .
لكي يحافظ على ما تبقى من قيم الأسلام وشرعه قبل أن يتم إستئصالها على يد نظام يزيد الطاغية.
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف.
====================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين.
إنّ متغيرات الواقع الإسلامي آنذاك في وقت الحسين/ع/ تتطلبت منه التصدي
علنا لمُمارسة وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تلك الفريضة الواجبة
والشرعية التي غيبتها سلطات ذلك الوقت ودستها تحت التراب ظلما فظلت مؤودة
بلاذنب يُذكر سوى فسق يزيد وزمرته التي غيّرت أحكام ألله وعاثت في المسلمين فسادا .
ولأجل معالجة التغيّر السريع الذي حلّ بالأمة رفع الحسين/ع/شعار جده رسول الله محمد/ص/ نصا
و قال/ع/ ::
(( من رأى منكم سلطاناً جائرا مُستحلاً لحرام ألله ناكثا عهده مخالفا لسنة رسول ألله يعمل في عباد ألله بالإثم والعدوان فلم يُغيير عليه بفعل أو قول كان حقاً على ألله أن يُدخله مدخله ))
/ إنظر/ الكامل في التأريخ/ لإبن الأثير/ ج4/ ص48/.
. فهذا النص الشريف منح نهضة الحسين /ع/ قيمة عالية في حركتها ضد الظالمين
إذ أنّ الإمام الحسين /ع/ ركز على وظيفة الإمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكثر بكثير من غيرها كالبيعة له أومخاطبات أهل الكوفة إليه/ع/.
فالفساد في أيام بني أمية قد عمّ البلاد وحلال الله صار حراما وحرامه صارحلالا
فتبددت أموال المسلمين وصُرِفَت في غير رضا الله تعالى.
والإمام الحسين/ع/ في خطابه هذاصرّح بصورة واضحة:::
بأنّ نهضته وحركته الشريفة تستهدف السلطان الجائر حتى ولولم تُطالبه سلطة بني أمية بمبايعة يزيد
لأنّ الإمام الحسين/ع/ يعلم جيدا من أول الأمر عدم مشروعية شخص يزيد ونظامه في إدارة أمور المسلمين.
فوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن تسمح للإمام الحسين/ع/ بالسكوت أو القبول بالظلم والفساد.
وإنها تمثل مبدأ مركزياً في صيانة النظام الأسلامي ومتبنياته شرعيا وأخلاقيا وإجتماعيا
والقرآن الكريم أكد بشكل كبير على تفعيل وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصورها المتعددة .
حيث قال تعالى:
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104
وهذه الأمة أي الجماعة التي كلّفها الله تعالى بالدعوة الى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أُختُزِلَت في شخصية الإمام الحسين/ع/ في يومها في وقت تقاعس المسلمون عن وظيفتهم الشرعية هذه.
فجاءت نهضة الحسين/ع/ مُلبيةً لنداء ربها سبحانه وتعالى في طلب التغيير والإصلاح والقضاء على الظلم والفساد البشري.
ومعلوم للجميع أنّّ الله تعالى لايُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم
طبقا لقانون الله تعالى في قوله الشريف:
((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ))الرعد11
ومن هنا إنبرى الإمام الحسين/ع/ في إحداث التغيّر وبسرعة في أوساط المسلمين .
لكي يحافظ على ما تبقى من قيم الأسلام وشرعه قبل أن يتم إستئصالها على يد نظام يزيد الطاغية.
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف.
تعليق