((قال لاينال عهدي الظالمين))/البقرة/124.
=======================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
/1/إنّ المراد بالعهد في الأية الشريفة أعلاه هو(عهد الإمامة) بدليل وحدة السياق القرآني الموضوعي فإنّها جاءت بعد قوله تعالى:
((قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ))
((قال لاينال عهدي الظالمين))
و تفسير العهد كما هو ظاهر مساق الآية بالإمامة والولاية .
فورد في كلمات الطبرسي وغيره في هذه الآية ،
وإن العهد الإمامة ، وأنه المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله صلوات الله عليهما ، يعني لا يكون الظالم إماما للناس ، واستدل أصحابنا بهذه الآية على أن الإمام لا يكون إلا معصوما .
وفي الرواية المفصلة عن المفضل ، عن الصادق ( عليه السلام ) في هذه الآية قال : والعهد عهد الإمامة ، لا يناله ظالم - الخبر ، وفيه بيان أقسام الظلم ، وأن الظالم بجميع معانيه وأنواعه لا يكون إماما ))
إنظر/مُستدرك سفينة البحار/الشاهرودي/ج7/ص496.
/2/(مَن همٌ الظالمون)؟ في نص الآية الشريفة الذين لاينالون عهد الإمامة الألهية الحقة
وهنا تُطرح إحتمالات ثلاثة في معنى الظالم وهي كما يلي:
/1/ شخص ظالم على مدى العمر.
/2/شخص ظالم أول حياته وغير ظالم آخر حياته
/3/شخص غير ظالم أول حياته وظالم آخر حياته.
وهذه المحتملات الثلاثة كلّها مصداق جلي لمفهوم الظالم فلا يصلح أحد منها لمنصب الإمامة بنص القرآن الكريم.
فينحصر الأمر عقلا وشرعا بشخص رابع غير ظالم لنفسه مدى حياته وهو الإمام المعصوم الحق.
بل يكون مفهوم الظلم في شخصه أمرا عدميا منتفيا فعلا وهذا هو الذي يستحق العهد الألهي لأنّه غير ظالم قطعا.
وهناك أدلة دامغة وقوية تورث القطع واليقين بضرورة عصمة الإمام/ع/ أعرضنا عنها للإختصار فمن شاء التوسع فليُراجع المطولات الكلامية.
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف
=======================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
/1/إنّ المراد بالعهد في الأية الشريفة أعلاه هو(عهد الإمامة) بدليل وحدة السياق القرآني الموضوعي فإنّها جاءت بعد قوله تعالى:
((قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ))
((قال لاينال عهدي الظالمين))
و تفسير العهد كما هو ظاهر مساق الآية بالإمامة والولاية .
فورد في كلمات الطبرسي وغيره في هذه الآية ،
وإن العهد الإمامة ، وأنه المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله صلوات الله عليهما ، يعني لا يكون الظالم إماما للناس ، واستدل أصحابنا بهذه الآية على أن الإمام لا يكون إلا معصوما .
وفي الرواية المفصلة عن المفضل ، عن الصادق ( عليه السلام ) في هذه الآية قال : والعهد عهد الإمامة ، لا يناله ظالم - الخبر ، وفيه بيان أقسام الظلم ، وأن الظالم بجميع معانيه وأنواعه لا يكون إماما ))
إنظر/مُستدرك سفينة البحار/الشاهرودي/ج7/ص496.
/2/(مَن همٌ الظالمون)؟ في نص الآية الشريفة الذين لاينالون عهد الإمامة الألهية الحقة
وهنا تُطرح إحتمالات ثلاثة في معنى الظالم وهي كما يلي:
/1/ شخص ظالم على مدى العمر.
/2/شخص ظالم أول حياته وغير ظالم آخر حياته
/3/شخص غير ظالم أول حياته وظالم آخر حياته.
وهذه المحتملات الثلاثة كلّها مصداق جلي لمفهوم الظالم فلا يصلح أحد منها لمنصب الإمامة بنص القرآن الكريم.
فينحصر الأمر عقلا وشرعا بشخص رابع غير ظالم لنفسه مدى حياته وهو الإمام المعصوم الحق.
بل يكون مفهوم الظلم في شخصه أمرا عدميا منتفيا فعلا وهذا هو الذي يستحق العهد الألهي لأنّه غير ظالم قطعا.
وهناك أدلة دامغة وقوية تورث القطع واليقين بضرورة عصمة الإمام/ع/ أعرضنا عنها للإختصار فمن شاء التوسع فليُراجع المطولات الكلامية.
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف
تعليق