((قراءةُ أخلاقيةٌ في حديثٍ عن المعصوم(عليه السلام))
=======================
عن الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) قال :
(( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المُستتر بالحسنة يعدل سبعين حسنة ، و المُذيع بالسيئة مخذول ، والمستتر بها مغفور له))
إنظر/الكافي/الكليني /ج2/ ص428. .
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ معنى المُستتر بالحسنة :
هو الشخص المؤمن المُخلِص في عمله والغير مُرآئي في عبادته
بمعنى مَن لايُحاول إطلاع الناس على أعماله وعباداته فهو دائما في حال إخلاص وتستر عبادي ومن هنا جاء الحديث (نية المؤمن خير من عمله)أي في حال إذاعة عمله ظاهرا وقد يشوبه الرياء فيحبط أجره
وعلى أسا س نوعية وقيمية عمله القليل والمخلص به إستحق (سبعين حسنة )
وأما المُذيع بالسيئة ::
فهو المتجاهر بالمعصية والفسق حاشاكم فهو في هذه الحالة مخذول عند الناس وعند الله تعالى بمعنى سيُعاقب على إذاعته وإظهاره للمعصية علنا.
وأما المُستتر بالسيئة /فهو الشخص التائب والذي إرتكب الذنب في خلوة لا يطلع عليها إلاّ الله تعالى ومن يتوب بتوبة نصوحة فقطعا سيتوب الله تعالى عليه ويغفر له ذنبه.
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف.
تعليق