بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ان طي طريق الكمال و نيل المقامات الرفيعة ليس عملا سهلا و بسيطا .. بل هو امر صعب يحتاج الى ارادة قوية و همة عالية لأن ثمة موانع في هذا الطريق على السالك ان يجاهد لإزالتها و إلا فلن يصل الى هدفه .
و هذه الموانع هي:
1. عدم قابلية القلب فالقلب الملوث بالمعاصي والذنوب لا يمكن ان تدخله ملائكة الرحمة وبالمعصية تسير النفس وتتحرك بعكس المطلوب ، فلا بد من تطهير النفس من الذنوب والآثام بالتوبة منها حتى تصبح هذه النفس قابلة للسير الى الله تعالى بتلقي الفيوضات والاشراقات الالهية .
قال الامام الصادق (عليه السلام) : " اذا اذنب الرجل خرج من قلبه نكتة سوداء فإن تاب انمحت وإن زاد زادت حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبداً " .
قال الامام الصادق (عليه السلام) : " اذا اذنب الرجل خرج من قلبه نكتة سوداء فإن تاب انمحت وإن زاد زادت حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبداً " .
2. التعلقات الدنيوية المادية كالمال والثروة والبيت والجاه و سائر وسائل الحياة ، فهذه التعلقات بالمعنى المتقدم في حب الدنيا تكون رأس كل خطيئة إن انستنا ذكر الله و يوم الوقفة بين يدي الله تعالى للحساب .
قال (ص وآله) : " أول ما عصي الله تبارك وتعالى بست خصال : حب الدنيا وحب الرياسة وحب النساء وحب الطعام وحب النوم وحب الراحة " .
وقال (ص وآله) : "لا يجد المؤمن حلاوة الايمان في قلبه حتى لا يبالي من أكل الدنيا " .
قال (ص وآله) : " أول ما عصي الله تبارك وتعالى بست خصال : حب الدنيا وحب الرياسة وحب النساء وحب الطعام وحب النوم وحب الراحة " .
وقال (ص وآله) : "لا يجد المؤمن حلاوة الايمان في قلبه حتى لا يبالي من أكل الدنيا " .
3. اتباع هوى النفس وميولها وشهواتها ، إن من يسعى ليلاً نهاراً لإرضاء غرائزه و شهواته لايستطيع أن يحلّق نحو مقام القدس الالهي .
قال تعالى : { لا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله } ص/26 .
و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : " أشجع الناس من غلب هواه " .
قال تعالى : { لا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله } ص/26 .
و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : " أشجع الناس من غلب هواه " .
4. الامتلاء بالأكل ، لأن هذا يمنع من العبادة و الدعاء والتوسل والتضرّع .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : " إذا اراد الله صلاح عبده ألهمه قلّة الكلام وقلّة الطعام وقلّة المنام ".
وعن أبي عبد الله (ع) : "إن الله يبغض كثرة الأكل " .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : " إذا اراد الله صلاح عبده ألهمه قلّة الكلام وقلّة الطعام وقلّة المنام ".
وعن أبي عبد الله (ع) : "إن الله يبغض كثرة الأكل " .
5. الكلام غير الضروري و غير المفيد ، قال (ص وآله ) : " لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسي القلب ، إن ابعد الناس من الله القلب القاسي " .
قال الامام الرضا (ع) : " من علامات الفقه : الحلم والعلم والصمت ، إن الصمت باب من ابواب الحكمة ،إن الصمت يكسب المحبة ، إنه دليل على كل خير " .
قال الامام الرضا (ع) : " من علامات الفقه : الحلم والعلم والصمت ، إن الصمت باب من ابواب الحكمة ،إن الصمت يكسب المحبة ، إنه دليل على كل خير " .
6. حب الذات ، على السالك الى الله أن يبدل حب ذاته بحب الله وأن يؤدي كل أعماله بداعي الرضا الالهي فيأكل لأن الله سمح له بدوام الحياة كما يصلي لأن الله أمر بذلك ... و هكذا .
7. ضعف الارادة وعدم القدرة على التصميم ، وهذا يمنع من البدء بالعمل والشيطان يعمل جادا لإضعاف إرادتنا فيصور عبر الوهم أن العبادة صعبة أو أن السلوك الى الله غير مطلوب أو أن المهم هو العبادة الصورية الخالية من المضمون .
والحل هو بتقوية الإرادة التي تحتاج الى جهاد وتضحية كما قال تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت/69
ابعدكم الله جميعا عن كل هذه الموانع و وفقنا واياكم لنيل المقام الرفيع عند الله
ولكن علينا ان لا ننسَ الأمور التالية :
خلاصة الموضوع :
من موانع الوصول الى مقام الذكــر :
1. عدم قابلية القلب الملوث بالمعاصـي .
2. التعلق بالماديات من مال و غيـره .
3. إتـباع الهـوى والشهــوات .
4. الأكـل حتـى التـخمـة .
5. الثرثــرة من غــير فائدة .
6. حب الذات والإقتصار على الملذات الحيوانية .
7. ضـعــف الإرادة .
أختكم خادمة خدام الكفيل : عطــر الكفيل
تعليق