كتمــــان الســر ....... ضـــرورة

[عطر الكفيل]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

كتمان الســر

ان كتمان السـر من قضايا الأخلاق العملية التي ينبغي ألا يغفل عنها وعن أهميتها من قبل المؤمنين الذين يهتمون بتربية انفسهم و تزكيتها على مكارم الأخلاق .

ان كل سر يؤدي إفشاؤه الى مفسدة سواء على المستوى الفردي أو الاجتماعي فهذا السر يجب كتمانه من باب حرمة الإضرار بالنفس أو الآخرين أو إيذائهم فلا يعطى هذا السر إلى من يمكن أن تترتب على إعطائه له تلك المحاذير و لاريب في كون هذا الامر سوف يؤدي الى المساعدة على نجاح المؤمنين في اعمالهم العامة الاجتماعية والدينية ، مما يؤدي الى توفير كثير من الاجواء والامكانيات والعوامل التي تساعد الكثيرين على الأخذ بسبيل التدين ما يعني التوجه نحو بناء النفس وتهذيبها والسير في طريق القرب الالهي .

- موارد الكتمــان :

توجد موارد كثيرة لكتمان السر منها ما يتعلق بالجانب الشخصي و العائلي ومنها ما يرتبط بالجانب السياسي والاقتصادي ومنها ما يرتبط بالجانب الامني والعسكري والجانب الديني .

- الكتمــان في الروايــات :

لخطورة الكتمان فقد أعطاه الائمة المعصومين عليهم السلام اهتماما خاصا فعن امير المؤمنين (ع) : " سّرك أسيرك فإن أفشيته صرت أسيره " .

وعنه (ع) ايضا : " جمع خير الدنيا والاخرة بكتمان السر ومصادقة الاخيار وجمع الشر في الاذاعة ومؤاخاة الاشرار ".

- عــمّـن تكتــم السـر :

أن كتمان السر يجب ان يكون عن :

1. الأعداء : ومنهم المنافقون فعن الامام علي (ع) : " كن من عدوك على أشد الحذر " .

وعنه (ع) : "لا تشاور عدوك واستره خبرك " .

2. الأصدقاء : الذين لا مصلحة ضرورية في معرفتهم بالســر ، فعن الصادق (ع) : " لا تطلع صديقك من سرك إلا مالو اطلع عليه عدوك لم يضرك ، فإن الصديق قد يكون عدواً يوماً ما " .

وعن الامام علي (ع) : " ليس كل مكتوم يسوغ إظهاره لك و لا كل معلوم يجوز ان تعلمه غيرك " .

- فوائد كتمان السر :

لكتمان السر فوائد عديدة تربوية وعملية نشير الى بعضها :

1. انه عامل مهم في تحقيق النصر فعن علي (ع) : " الظفر بالحزم والحزم بإجالة الرأي والرأي تحصين الأسرار " .

كما إن انتشار السر فيه مخاطر عديدة فقد جاء عن الامام الصادق (ع) في تفسير قوله تعالى : { و يقتلون الانبياء بغير الحق } انّه قال : " أما و الله ما قتلوهم بأسيافهم ولكن أذاعوا عليهم وأفشوا سرهم فقتلوا " .

2. الحفاظ على التوازن المعنوي للمجتمع لإن افشاء الاسرار قد يؤدي الى ايجاد حالات من البلبلة في المجتمع يقول تعالى : { واذا جاءهم أمر من الامن او الخوف أذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر لعلمه الذين يستنبطونه منهم } .

- دوافع افشاء الســر :

توجد دوافع كثيرة قد يكون احدها او بعضها السبب لإفشاء السر منها : الجهل ، وعدم الوعي بعواقب الامور ، والثقة العمياء بالاخرين ، أو الضعف في تقوى الله عز وجل فقد ذكرنا ان افشاء السر قد يترتب عليه امور عديدة هي في واقعها حرام كالاضرار بالاخرين والايذاء وهتك الحرمات وهذه الامور فيما لو حصلت والعياذ بالله ... ستكون نتائجها الابتعاد عن ساحة القرب الالهي وملء صحيفة الاعمال بأشد الذنوب التي تسود القلب و تسخط الرب .

من هنا كان على الانسان المؤمن الذي يهتم بتربية نفسه وبناء شخصيته أن يراعي مسالة حفظ اللسان عن الحرمات والتي من ابوابها عدم مراعاة كتمان السر وقد اشار الامام الصادق (ع) الى بعض موارده حيث قال : " لا ترموا المؤمنين ولا تتبعوا عثراتهم فإن من يتبع عثرة مؤمن يتبع الله عز وجل عثرته و من يتبع الله عز وجل عثرته يفضحه في بيته " .

وفقنا الله واياكم لاكتساب هذه الخصلة الحميدة والالتزام بقول امير المؤمنين عليه السلام : " استعينوا على قضاء اعمالكم بالكتمان " .

واليكم خلاصة الموضوع :

1. يجب كتمان السر عن كل من يؤدي افشاؤه أمامه الى مفسدة .

2. كتمان السر من أهم مواصفات الانسان المؤمن المتقي .

3. اكدت الايات والروايات الواردة عن المعصومين (ع) كثيرا على ضرورة كتمان الاسرار العسكرية والامنية وغيرها .

4. لكتمان السر فوائد كثير منها انه يساعد على تحقيق النصر وعلى حفظ التوازن المعنوي في المجتمع .

5. توجد دوافع عديدة لعدم مراعاة كتمان السر أهمها ضعف الجانب التقوي في الشخصية .

القاكم على خير و لا تنسوني في دعواتكم

عطر الكفيل

[الصدوق]

بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد وآل محمد





كتمان الســر

ان كتمان السـر من قضايا الأخلاق العملية التي ينبغي ألا يغفل عنها وعن أهميتها من قبل المؤمنين الذين يهتمون بتربية انفسهم و تزكيتها على مكارم الأخلاق .

ان كل سر يؤدي إفشاؤه الى مفسدة سواء على المستوى الفردي أو الاجتماعي فهذا السر يجب كتمانه من باب حرمة الإضرار بالنفس أو الآخرين أو إيذائهم فلا يعطى هذا السر إلى من يمكن أن تترتب على إعطائه له تلك المحاذير و لاريب في كون هذا الامر سوف يؤدي الى المساعدة على نجاح المؤمنين في اعمالهم العامة الاجتماعية والدينية ، مما يؤدي الى توفير كثير من الاجواء والامكانيات والعوامل التي تساعد الكثيرين على الأخذ بسبيل التدين ما يعني التوجه نحو بناء النفس وتهذيبها والسير في طريق القرب الالهي .

- موارد الكتمــان :

توجد موارد كثيرة لكتمان السر منها ما يتعلق بالجانب الشخصي و العائلي ومنها ما يرتبط بالجانب السياسي والاقتصادي ومنها ما يرتبط بالجانب الامني والعسكري والجانب الديني .

- الكتمــان في الروايــات :

لخطورة الكتمان فقد أعطاه الائمة المعصومين عليهم السلام اهتماما خاصا فعن امير المؤمنين (ع) : " سّرك أسيرك فإن أفشيته صرت أسيره " .



وعنه (ع) ايضا : " جمع خير الدنيا والاخرة بكتمان السر ومصادقة الاخيار وجمع الشر في الاذاعة ومؤاخاة الاشرار ".

- عــمّـن تكتــم السـر :

أن كتمان السر يجب ان يكون عن :

1. الأعداء : ومنهم المنافقون فعن الامام علي (ع) : " كن من عدوك على أشد الحذر " .

وعنه (ع) : "لا تشاور عدوك واستره خبرك " .

2. الأصدقاء : الذين لا مصلحة ضرورية في معرفتهم بالســر ، فعن الصادق (ع) : " لا تطلع صديقك من سرك إلا مالو اطلع عليه عدوك لم يضرك ، فإن الصديق قد يكون عدواً يوماً ما " .

وعن الامام علي (ع) : " ليس كل مكتوم يسوغ إظهاره لك و لا كل معلوم يجوز ان تعلمه غيرك " .

- فوائد كتمان السر :

لكتمان السر فوائد عديدة تربوية وعملية نشير الى بعضها :


1. انه عامل مهم في تحقيق النصر فعن علي (ع) : " الظفر بالحزم والحزم بإجالة الرأي والرأي تحصين الأسرار " .

كما إن انتشار السر فيه مخاطر عديدة فقد جاء عن الامام الصادق (ع) في تفسير قوله تعالى : { و يقتلون الانبياء بغير الحق } انّه قال : " أما و الله ما قتلوهم بأسيافهم ولكن أذاعوا عليهم وأفشوا سرهم فقتلوا " .


2. الحفاظ على التوازن المعنوي للمجتمع لإن افشاء الاسرار قد يؤدي الى ايجاد حالات من البلبلة في المجتمع يقول تعالى : { واذا جاءهم أمر من الامن او الخوف أذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر لعلمه الذين يستنبطونه منهم } .

- دوافع افشاء الســر :

توجد دوافع كثيرة قد يكون احدها او بعضها السبب لإفشاء السر منها : الجهل ، وعدم الوعي بعواقب الامور ، والثقة العمياء بالاخرين ، أو الضعف في تقوى الله عز وجل فقد ذكرنا ان افشاء السر قد يترتب عليه امور عديدة هي في واقعها حرام كالاضرار بالاخرين والايذاء وهتك الحرمات وهذه الامور فيما لو حصلت والعياذ بالله ... ستكون نتائجها الابتعاد عن ساحة القرب الالهي وملء صحيفة الاعمال بأشد الذنوب التي تسود القلب و تسخط الرب .






من هنا كان على الانسان المؤمن الذي يهتم بتربية نفسه وبناء شخصيته أن يراعي مسالة حفظ اللسان عن الحرمات والتي من ابوابها عدم مراعاة كتمان السر وقد اشار الامام الصادق (ع) الى بعض موارده حيث قال : " لا ترموا المؤمنين ولا تتبعوا عثراتهم فإن من يتبع عثرة مؤمن يتبع الله عز وجل عثرته و من يتبع الله عز وجل عثرته يفضحه في بيته " .






وفقنا الله واياكم لاكتساب هذه الخصلة الحميدة والالتزام بقول امير المؤمنين عليه السلام : " استعينوا على قضاء اعمالكم بالكتمان " .


واليكم خلاصة الموضوع :


1. يجب كتمان السر عن كل من يؤدي افشاؤه أمامه الى مفسدة .

2. كتمان السر من أهم مواصفات الانسان المؤمن المتقي .

3. اكدت الايات والروايات الواردة عن المعصومين (ع) كثيرا على ضرورة كتمان الاسرار العسكرية والامنية وغيرها .

4. لكتمان السر فوائد كثير منها انه يساعد على تحقيق النصر وعلى حفظ التوازن المعنوي في المجتمع .

5. توجد دوافع عديدة لعدم مراعاة كتمان السر أهمها ضعف الجانب التقوي في الشخصية .


القاكم على خير و لا تنسوني في دعواتكم

عطر الكفيل

حسب اطلاعي فان كثير من الناس لايستطيع ان يحتمل سره ، فيبوح به فيضر نفسه أو غيره ، وقد ذهب كثير من المؤمنين قديماً وحديثاً ضحية لافشاء الأسرار ، بقصد أو بغير قصد .

وهذا الأمر لم يخفَ على أئمة أهل البيت(عليهم السلام) لذا كانوا كثيراً ما يوصون به أتباعهم

فعن الإمام علي (عليه السلام):
" من كتم سره كانت الخيرة في يده "

وعنه (عليه السلام):
" الظفر بالحزم، والحزم بإجالة الرأي ، والرأي بتحصين الأسرار "

وعنه (عليه السلام):
" سرك أسيرك فإن أفشيته صرت أسيره "

وعنه (عليه السلام):
"سرك سرورك إن كتمته، وإن أذعته كان ثبورك "

وعنه (عليه السلام):
" المرء أحفظ لسره "

(عليه السلام):
" صدر العاقل صندوق سره "

(عليه السلام):
" من ضعف عن حفظ سره لم يقو لسر غيره "

(عليه السلام):
" كلما كثر خزان الأسرار كثر ضياعها "

وعنه (عليه السلام):
" لا حرز لمن لا يسع سره صدره "

وعنه (عليه السلام):
" ابذل لصديقك كل المودة ولا تبذل له كل الطمأنينة "

وعنه (عليه السلام):
" أنجح الامور ما أحاط به الكتمان "

وعنه (عليه السلام):
" لا تودع سرك إلا عند كل ثقة "

وعنه (عليه السلام):
" لا بأس بأن لا يعلم سرك "

وعن الإمام الصادق (عليه السلام):
" افشاء السر سقوط "

وعنه (عليه السلام):
" صدرك أوسع لسرك "

وعن الإمام الجواد (عليه السلام):
" اظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له "

الإمام الرضا (عليه السلام):
" لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربه، وسنة من نبيه، وسنة من وليه، فالسنة من ربه كتمان سره "


ميزان الحكمة - الريشهري - (ج 4 / ص 285)




أحسنتم أختنا الفاضلة

موضوع مهم وقيّم

[سهاد]

السلام علی?م ورحمة الله وبركاته
الاخت الفاضلة عطر الكفيل




مشار?ه ممیزه


بور?تی حبیبتی


وبانتظار المزید من مشار?ات? القیمه



دمتـــــــــی....

[عطر الكفيل]

شكرا لكما على المرور والاضافة

جعلنا الله واياكم من المتمسكين بتعاليم الدين الاسلامي

[احمد الحجي]

كتبت هذا البيت من الدارمي نتيجة كشف سر من احد الاشخاص

واخذت فكرة من هذه الحكمة (( لاتعطي سراً لطالبه فان طالب السر مذياع ))

لاتنطي ســـــرك دوم للي يريده
لن تنفضح وتصير جلمة بجريدة

على الانسان ان لايعطي سره الا لمن يثق به او جربه في مواقف لان مع الاسف بعض الاشخاص عندما تقول له اكتم الامر الفلاني وكانك قلت له العكس او يعتبر من يقول له ثقة وكأن الامر يعنيه هو كي يحق له قوله لمن يثق به

[أرض الطف]

اشكر الاخت عطر الكفيل على هذا الموضوع المهم


وما يثير الغرابة ان بعض الناس عندما يتحدث عن شخص ما فيقول : وقد طلب مني ان لا اخبر احدا

ولكني ساخبرك واطلب منك ان لا تخبر احدا وهذا السامع يفعل كما فعل الاول وهكذا ينتشر الخبر ويفتضح صاحب السر

فمن المقصر الاول في هذا الامر ؟!

لاشك انه صاحب السر نفسه ؛ لأنه لم يتسع صدره لتحمّل سره

فعن الإمام علي (عليه السلام): " لا حرز لمن لا يسع سره صدره "



نسال الله قضاء حوائجكم

ونسالكم الدعاء

[عطر الكفيل]

نعم ماقلته اخي في منتهى الواقع

اخبرك ولا تخبر احداً .... هذه هي المقولة الدارجة والمتعارفة

ونسمي انفسنا شيعة اهل البيت

ونحن لا نلتزم بابسط توصياتهم ولانفعل اقل ماكانوا عليهم السلام يفعلونه


ومولاتنا الزهراء عليها السلام تقول : { شيعتنا من قالوا اقوالنا وفعلوا أفعالنا }

فأين نحن من حديث الزهراء عليها السلام


اشكر تعليقك الوفير وجزاك الله من افضل جزاء المحسنين ماتثقل به ميزان اعمالك