بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من هذا المقام الطيب وهذا المكان الرائع أقدم أجمل وأرق تحية لذلك الإنسان الذي عصفت به الدنيا وتكالبت عليه المصائب وأضرت به البلايا وتفاقمت عليه المشاكل فقابلها بصبرٍ جميل ونفسٍ مطمئنةوشاكرة لله
لم يُبدي لذلك تذمره ولم يُظهر تأففه ولم يعترض ولا لحظة واحدة على خالقه بل دائماً يلهج بذكر الله مثنياً عليه راغباً في رحمته مرتجياً عظيم ثوابه ، سائلاً له دون سواه بأن يُفرج عنه ويُغير سوء حاله إلى أحسن حال ، لا يشكوا ما يمر به إلآ إلى من تفضل عليه بالنعم وتعهد له بالإجابة ، إن هو توجه إليه متوسلاً لكشف بلائه وضره بمن جعلهم وسيلة إليه ، وإن طالت به مدة البلاء لا يقنط من رحمة الله ولا يعبأ بإغواء الشيطان ، ولا يستجيب لوساوسه وهواجسه التي تُملي عليه الخلاص من هذه الحياة بالإنتحار ، بل يقابل ذلك بالإستعاذه منه ومن وساوسه وشروره ويبعده عنه بذكر ربه
يرى أن كل ما يمر به من سوء الحال إنما هو بعين الله ، فيُبدي لذلك سعادته ، لعلمه بأن الله يُحبه ولذلك ابتلاه ، ثم يلتفت بفكره لينظر ببصيرته ما جرى على أولياء الله الطاهرين من عظيم البلاء ، ليجد أن ما يمر به من ضيق لا يساوي شيء في مقابل ذلك البلاء الذي جرى على أولئك الثلة الطاهرة من آلال بيت الطاهرين ، فأي بلاء هو أعظم من تلك المؤامرة الدنيئة التي نتج عنها نهب حق الزهراء عليها السلام وتنحية ولي الله عن الخلافة السياسية لخير الأنام والذي هو أحق بها من غيره بأمر الجليل جل وعلا وأي مصيبة هي أعظم من الهجوم على سيدة النساء بيتها بالحرق وإيذائها بالعصر وإسقاط الجنين واللطم وكسر الضلعين مما دعا بها لأن تبدي ظلامتها وشكايتها لخالقها قائلة لا من غيره من الخلق الضعفاء تندب لذلك حالها قائلةً
ماذا على من شم تربة احمد :: أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائبٌ لو أنها :: صبت على الأيام صرن لياليا
وهي البضعة الطاهرة لخير خلق الله والتي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها
نعم بصبرها الجميل هذا وذوبانها في حب الله نالت من الله هذه المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة لتكون سيدة نساء أهل الجنة وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وبعدها تتابعت البلايا على الطيبين الطاهرين فقابلوها بالصبر الجميل ليرجعوا إلى ربهم راضين مرضيين في أعلى عليين جزاءاً لهم على صبرهم وشكرهم لله وثنائهم عليه غير عابئين بأعدائه الملاعين الذين تسلطوا على رقاب عباد الله ، الذين اصطدمت مصالحهم بدعوة هؤلاء الطيبين إلى عدم الركون للدنيا والعيش بذُل مع الفراعنة والمُتجبرين
فبعد كل هذا أيمكن لمؤمن يوالي عترة رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقنط من رحمة الله حينما يجد نفسه في ضائقة ما ، ويستسلم لهواجس الشيطان التي تُزين له سوء العمل ظاناً أنه بذلك سيتخلص مما هو فيه من ضائقة
أبداً والله
المؤمن الكيس لا يضعف مهما تكالبت عليه المصائب وضاق به العيش ، لعلمه بأن الله سيُضاعف له الأجر على صبره ويُعوضه بما هو خير
فهذا هو من يستحق تحيتي وتقديري واحترامي من خلال مقالتي هذه ، وقبل ذاك نال مرضاة الله وحبه له فهنيئاً له هذا الصبر ، وهنيئاً له هذه النفس التي روضها لتكون في الله ذائبة حباً وعشقاً فهانت لذلك عليها كل المصائب لعلمه بأنها تجري عليه بعين الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والْعَصر 1 إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ 2 إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ 3
صدق الله العلي العظيم
= 500) this.width = 500; return false;">
صــ آل محمد ــداح
منقول
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من هذا المقام الطيب وهذا المكان الرائع أقدم أجمل وأرق تحية لذلك الإنسان الذي عصفت به الدنيا وتكالبت عليه المصائب وأضرت به البلايا وتفاقمت عليه المشاكل فقابلها بصبرٍ جميل ونفسٍ مطمئنةوشاكرة لله
لم يُبدي لذلك تذمره ولم يُظهر تأففه ولم يعترض ولا لحظة واحدة على خالقه بل دائماً يلهج بذكر الله مثنياً عليه راغباً في رحمته مرتجياً عظيم ثوابه ، سائلاً له دون سواه بأن يُفرج عنه ويُغير سوء حاله إلى أحسن حال ، لا يشكوا ما يمر به إلآ إلى من تفضل عليه بالنعم وتعهد له بالإجابة ، إن هو توجه إليه متوسلاً لكشف بلائه وضره بمن جعلهم وسيلة إليه ، وإن طالت به مدة البلاء لا يقنط من رحمة الله ولا يعبأ بإغواء الشيطان ، ولا يستجيب لوساوسه وهواجسه التي تُملي عليه الخلاص من هذه الحياة بالإنتحار ، بل يقابل ذلك بالإستعاذه منه ومن وساوسه وشروره ويبعده عنه بذكر ربه
يرى أن كل ما يمر به من سوء الحال إنما هو بعين الله ، فيُبدي لذلك سعادته ، لعلمه بأن الله يُحبه ولذلك ابتلاه ، ثم يلتفت بفكره لينظر ببصيرته ما جرى على أولياء الله الطاهرين من عظيم البلاء ، ليجد أن ما يمر به من ضيق لا يساوي شيء في مقابل ذلك البلاء الذي جرى على أولئك الثلة الطاهرة من آلال بيت الطاهرين ، فأي بلاء هو أعظم من تلك المؤامرة الدنيئة التي نتج عنها نهب حق الزهراء عليها السلام وتنحية ولي الله عن الخلافة السياسية لخير الأنام والذي هو أحق بها من غيره بأمر الجليل جل وعلا وأي مصيبة هي أعظم من الهجوم على سيدة النساء بيتها بالحرق وإيذائها بالعصر وإسقاط الجنين واللطم وكسر الضلعين مما دعا بها لأن تبدي ظلامتها وشكايتها لخالقها قائلة لا من غيره من الخلق الضعفاء تندب لذلك حالها قائلةً
ماذا على من شم تربة احمد :: أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائبٌ لو أنها :: صبت على الأيام صرن لياليا
وهي البضعة الطاهرة لخير خلق الله والتي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها
نعم بصبرها الجميل هذا وذوبانها في حب الله نالت من الله هذه المكانة العظيمة والمنزلة الرفيعة لتكون سيدة نساء أهل الجنة وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وبعدها تتابعت البلايا على الطيبين الطاهرين فقابلوها بالصبر الجميل ليرجعوا إلى ربهم راضين مرضيين في أعلى عليين جزاءاً لهم على صبرهم وشكرهم لله وثنائهم عليه غير عابئين بأعدائه الملاعين الذين تسلطوا على رقاب عباد الله ، الذين اصطدمت مصالحهم بدعوة هؤلاء الطيبين إلى عدم الركون للدنيا والعيش بذُل مع الفراعنة والمُتجبرين
فبعد كل هذا أيمكن لمؤمن يوالي عترة رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقنط من رحمة الله حينما يجد نفسه في ضائقة ما ، ويستسلم لهواجس الشيطان التي تُزين له سوء العمل ظاناً أنه بذلك سيتخلص مما هو فيه من ضائقة
أبداً والله
المؤمن الكيس لا يضعف مهما تكالبت عليه المصائب وضاق به العيش ، لعلمه بأن الله سيُضاعف له الأجر على صبره ويُعوضه بما هو خير
فهذا هو من يستحق تحيتي وتقديري واحترامي من خلال مقالتي هذه ، وقبل ذاك نال مرضاة الله وحبه له فهنيئاً له هذا الصبر ، وهنيئاً له هذه النفس التي روضها لتكون في الله ذائبة حباً وعشقاً فهانت لذلك عليها كل المصائب لعلمه بأنها تجري عليه بعين الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والْعَصر 1 إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ 2 إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ 3
صدق الله العلي العظيم
= 500) this.width = 500; return false;">
صــ آل محمد ــداح
منقول
تعليق