عرس القاسم هداية للمجتمع السعيد

[سيد جلال الحسيني]

وعليك السلام سيدنا الفاضل .. كيف نقلها من المعصوم وبين الطريحي والمعصوم أكثر من 1000 سنة ..

الاخ العزيز الباقر
سددك الله ورعاك
انني قدمت مقدمة طويلة وعريضة وفيها بينت اننا نقبل الرواية من الطريحي بانها من المعصوم عليه السلام وهناك بينت السبب وفي الفصل القادم وهي الخاتمة ساوضح عن ما تفضلتم به واشكر اهتمامكم

[الباقر]

عزيزي الباقر :
السلام عليكم
الطريحي رحمة الله عليه نقلها عن المعصوم عليه السلام كما ذكرت الرواية والمقدمات الطويلة لها

وعليك السلام سيدنا الفاضل .. كيف نقلها من المعصوم وبين الطريحي والمعصوم أكثر من 1000 سنة ..

[الواثقة]

سيدنا الجليل السلام علكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة منذ زمن شغلني هذا الموضوع وكنت اتابع الخطباء وهم بين مؤيد ومعارض وعندما شاهدت هذا الموضوع تعلقت به حتى اصل
الى نتيجة فيه وبا الحقيقة لقد انصدمت عندما رأيتك تكتب حول الموضع ولم تأتي بدليل واحد
1-لم تذكر أية أو رواية واحدة على الموضوع
2-بالنسبة للطريحي الذي اعتبرته مصدر الرواية لم يتبنى الرواية ولم يقويها وخير دليل على ذلك انه قال( ونقل ايضا لما آل امر الحسين...)
3-المقدمة الطويلة التي ذكرتها لا تثبت الموضوع فبأمكان كل شخص يريد ان يدعي اي شيء بأمكانه ان يقول انه كان موجود في الكتب التي اتلفت وأحرقت
4-لقد نقلت واقعة كربلاء بكل جزئياتها وحيثياتها وكتبتها العديد من المقاتل والكتب ولم تترك فيها شاردة ولا واردة الا وتعرضوا لها
فاذا كانت حادثة العرس صحيحة فلماذا لم تنقل ؟!
5-ماسبب ان المراجع والفقهاء والعلماء الكبار ينكرون هذه الحادثة تماما
وفي الحقيقة اجد ان كلام الاخ الباقرهو الصحيح فلم تكن محقا في وصفهم بالجهل خصوصا وأنك لم تثبت شيء
ولم يصدر شيء عن المعصوم في واقعة العرس حتى يقال اعترض عليه ولم يسلم له،الاعتراض وعدم التسليم اذا كان قد صدر شيء من
شيء من المعصوم وثبت ولم يقبل منه
بل في الحقيقة ان نسبت هذه الحادثة الى المعصوم هي افتراء عليه وتكذيب نستجير بالله من ذلك
وواقعة كربلاء معروفة ومعلومة للجميع ولم ينكرها احد ويحرص المحبين لاهل البيت على اقامت شعائرها في كل زمان ومكان وقد صدرت فيها نصوص كثيرة من المعصوم وهذا هو سبب الاخذ بها وأما حادثة امر ذبح ابراهيم لأسماعيل فقد ورد فيها النص الشرعي في القرآن الكريم فلذلك سلمنا فسبب التسليم هو النص
فكيف نقيس حادثة ليس فيها نص (حادثة العرس) على حادثة فيها نص.
اللهم ارزقنا معرفة الحق واتباعة

[سيد جلال الحسيني]

عزيزي الباقر :
السلام عليكم
الطريحي رحمة الله عليه نقلها عن المعصوم عليه السلام كما ذكرت الرواية والمقدمات الطويلة لها

[الباقر]

السلام عليكم
لم اصفهم بالجهل الا بعد ان اثبت القصة وانه انما اعترض على معصوم بفعله فجهله بالامامة وجهله بالتسليم للمعصوم ثم ان اراد ان يفتح باب الاعتراض على المعصوم في قضية كربلاء فهذه كارثة عظيمة لانه كل قضية كربلاء تخالف العقل لولا التسليم وهو عين العقل كامر ابراهيم بذبح اسماعيل فلولا التسليم للمعصوم كيف نحل المشكلة
فاعني بالجهل من يعترض على المعصوم عليه السلام دون ان يتامل قضية التسليم للمعصوم في كل فعاله ..

وهل هذه الرواية رواها المعصوم .. حتى نقول بأنهم إعترضوا على المعصوم ؟

[سيد جلال الحسيني]

السلام عليكم ورحمة الله ..
سيدنا الفاضل ، هل هذا السؤال فيه شيء من الجهل ، حتى تصف أصحابه بالجهل ؟
ألم تقل في بداية الموضوع ..



فهؤلاء الجهلاء درسوا الظروف ، فوجدوها غير صالحة لعقد زواج ، فقتل ودماء وعطش واشلاء مقطعة ونساء ثكلى بقتل ابنائها وأزواجها تبكي ، ومستقبل مجهول .. فهؤلاء الجهلاء رأوا أن الظرف شبه مستحيل للزواج .. فهذا هو الواقع الذي تدعو فضيلتكم إلى اتباعه من قبل المحققين .. فكيف وصفتحم بالجهل عندما درسوا الظروف المحيط بهذا الزواج ..
[/right]

السلام عليكم
لم اصفهم بالجهل الا بعد ان اثبت القصة وانه انما اعترض على معصوم بفعله فجهله بالامامة وجهله بالتسليم للمعصوم ثم ان اراد ان يفتح باب الاعتراض على المعصوم في قضية كربلاء فهذه كارثة عظيمة لانه كل قضية كربلاء تخالف العقل لولا التسليم وهو عين العقل كامر ابراهيم بذبح اسماعيل فلولا التسليم للمعصوم كيف نحل المشكلة
فاعني بالجهل من يعترض على المعصوم عليه السلام دون ان يتامل قضية التسليم للمعصوم في كل فعاله وان كانت مخالفة ظاهرا لما اعتدنا عليه .
وهل نفهم خروج القاسم امام ثلاثين الف مقاتل لولا التسليم للمعصوم
بالحقيقة اهم هدف لكربلاء هو:
وسلموا تسليما

[الباقر]

الاشكال الثاني :
وقال بعض الجهلاء :
وهل كان هناك عرس في تلك الظروف القاسية وهي كلها بين الدماء والرماح والسيوف والدموع والعطش ووو؟

السلام عليكم ورحمة الله ..
سيدنا الفاضل ، هل هذا السؤال فيه شيء من الجهل ، حتى تصف أصحابه بالجهل ؟
ألم تقل في بداية الموضوع ..

فعلى المحقق ان يُرجع الواقعة لظروفها التي حدثت فيها ثم يدرسها من خلال تلك الظروف ؛ وهذا الامر يحتاج الى اطلاع كافي في عوالم السيرة والتاريخ ودراسات واسعة في علم الاجتماع ثم معرفة تلك الاحداث في اطار القوانين الحديثية الخاضعة للعقل السليم المسدد بروايات اهل البيت عليهم السلام .

فهؤلاء الجهلاء درسوا الظروف ، فوجدوها غير صالحة لعقد زواج ، فقتل ودماء وعطش واشلاء مقطعة ونساء ثكلى بقتل ابنائها وأزواجها تبكي ، ومستقبل مجهول .. فهؤلاء الجهلاء رأوا أن الظرف شبه مستحيل للزواج .. فهذا هو الواقع الذي تدعو فضيلتكم إلى اتباعه من قبل المحققين .. فكيف وصفتحم بالجهل عندما درسوا الظروف المحيط بهذا الزواج ..

[سيد جلال الحسيني]

الاشكال الثالث :
كنت امشي مع احد الخطباء العراقيين الى مجلس مهم يريد ان يقرءه وهو صاحب التاليفات الكثيرة فتحدثنا عن قضية القاسم بن الحسن عليه السلام فقال سيد جلال واقعا في القصة قضايا لايمكن ان نقبلها ولذلك انقلها على المنبر واسكت عن ابداء نظري .
فقلت له : وما اهم ما في ذهنك من الاشكالات على القصة ؟
فقال : قول الرواية: ((قال لها: أريد ملاقاة الأعداء فإنهم يطلبون البراز وأني أريد ملاقاتهم فلزمته إبنة عمه فقال لها: خلي ذيلي فإن عرسنا أخّرناه إلى الآخرة فصاحت وناحت وأنت من قلب حزين ودموعها جارية على خديها وهي تقول:
يا قاسم أنت تقول عرسنا أخرناه إلى الآخرة وفي القيامة بأي شيء أعرفك وفي أي مكان أراك فمسك القاسم يده وضربها على ردنه وقطعها وقال: يابنة العم إعرفيني بهذه الردن المقطوعة، قال: فانفجع أهل البيت بالبكاء لفعل القاسم وبكوا بكاءاً شديداً ونادوا بالويل والثبور.))
فقال سماحته : فكيف تقول باي شيئ اعرفك ؟ وفي أي مكان أراك ؟؟
وهل يخفى عليها مكان القاسم بن الحسن عليه السلام في الآخرة وهي بنت الامام الحسين عليه السلام ؟
فقلت له :
وهل هذا في اعتقادكم اشكال ؟!! العجب العجاب لان كثير من رواياتنا استعملت نفس الاسلوب يا اخي وهي صحيحة السند كالتي تقول:
قال النبي صلى الله عليه واله لجبرئيل عليه السلام وهل تعرفه – يعني عليا عليه السلام - ؟
وهل كان النبي يجهل - والعياذ بالله - ان جبرئيل يعرف علي ام لا يعرفه لكن هذه الاساليب توضيحية لابد منها .
ثم يا اخي ان الصديقة الطاهرة عليها السلام سالت نفس السؤال من ابيها رسول الله صلى الله عليه واله والخطباء ينقلوها ليل نهار على المنابر فلماذا تقبل تلك الرواية ولا تقبل هذه :
بحارالأنوار 36 288 باب 41
عن كتاب كفاية الأثر: عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَيْشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ ايتِنِي بِابْنَتِي فَاطِمَةَ قَالَ فَقُمْتُ وَ دَخَلْتُ عَلَيْهَا وَ قُلْتُ يَا سَيِّدَةَ النِّسْوَانِ أَجِيبِي أَبَاكِ قَالَ فَلَبِسَتْ جِلْبَابَهَا وَ خَرَجَتْ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَلَمَّا رَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله انْكَبَّتْ عَلَيْهِ وَ بَكَتْ وَ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله لِبُكَائِهَا وَ ضَمَّهَا إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا فَاطِمَةُ لَا تَبْكِي فِدَاكِ أَبُوكِ فَأَنْتِ أَوَّلُ مَنْ تَلْحَقِينَ بِي مَظْلُومَةً مَغْصُوبَةً وَ سَوْفَ تَظْهَرُ بَعْدِي حَسِيكَةُ النِّفَاقِ وَ يَسْمُلُ جِلْبَابُ الدِّينِ أَنْتِ أَوَّلُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ قَالَتْ يَا أَبَتِ أَيْنَ أَلْقَاكَ قَالَ تَلْقَانِي عِنْدَ الْحَوْضِ وَ أَنَا أَسْقِي شِيعَتَكِ وَ مُحِبِّيكِ وَ أَطْرُدُ أَعْدَاءَكِ وَ مُبْغِضِيكِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْحَوْضِ؟؟
قَالَ تَلْقَانِي عِنْدَ الْمِيزَانِ قَالَتْ يَا أَبَتِ فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ؟؟
قَالَ تَلْقَانِي عِنْدَ الصِّرَاطِ وَ أَنَا أَقُولُ سَلِّمْ سَلِّمْ شِيعَةَ عَلِيٍّ .
قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَسَكَنَ قَلْبُهَا ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهَا بَضْعَةٌ مِنِّي فَمَنْ آذَاهَا فَقَدْ آذَانِي أَلَا إِنَّهَا سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ وَ بَعْلَهَا سَيِّدُ الْوَصِيِّينَ وَ ابْنَيْهَا الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ إِنَّهُمَا إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا وَ أَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا وَ سَوْفَ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِ تِسْعَةٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ قَوَّامُونَ بِالْقِسْطِ وَ مِنَّا مَهْدِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ .(انتهت)
وعليه فان كان هذا اهم اشكالاتك فمنها نعرف باقي الاشكالات الواهية .

[سيد جلال الحسيني]

الاشكال الثاني :
وقال بعض الجهلاء :
وهل كان هناك عرس في تلك الظروف القاسية وهي كلها بين الدماء والرماح والسيوف والدموع والعطش ووو؟
الجواب :
ان هذا الراد يتصور ان زواج اهل البيت عليهم السلام كزواج عموم الناس ولم يعلم ان الزواج عند اهل البيت عليهم السلام هو احد الوظائف المقدسة وانما يكون زواجا بوقار وتحت اطار الشرع وفي حدود العفة والنزاهة ؛ وهل يقاس زواج المعصومين بزواج الناس وهل هذا الا جهل ؛ثم ان الامام الحسين عليه السلام بهذا العمل قدم الحل العظيم لاعظم مشكلة يعانيه العوانس في كل العالم وقال بلسان الفعال ايها الناس تزوجوا وزوجوا بناتكم مهما كانت ظروفكم ؛ واي ظرف اقسى من ظروفي ومع ذلك اقمت شعار ديني في تزويج ابنتي ؛ بالله عليك كم من فتاة اخرت زواجها مع وجود الخاطب لها لعلة الدراسة واكمالها وحينما اكملت الدراسة لم يخطبها احد وبقيت بين الدعاء والنذر والتوسلات وهي سجينة بين الامل وبين اليأس ؛ فلو انها اقتدت بالامام الحسين عليه السلام في عرس القاسم عليه السلام لعم الهدوء والسلام كل المجتمع .
وبعمل سيد الشهداء هذا ادبنا ان لا نؤخر اي زواج لموت عمي وخالي ووالدي ولاي ظروف كانت لانه بفعله عليه السلام علمنا ان نقيم السنة ولا نؤخرها وان كانت كظروف الامام الحسين عليه السلام

[سيد جلال الحسيني]

فصل :
الاشكال الاول:
اعزائي القراء الكرام نحن الشيعة ابناء الدليل ولم تخدعنا الظواهر والعناوين مهما كانت ؛ المعصوم نقف امامه مسلمين اما غير المعصوم فكما قال الله سبحانه وتعالى :

أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فيهِ اخْتِلافاً كَثيراً (82)(النساء)
كتب احدهم مشكلا على القصة الحزينة هذه ردا بقوله :
كيف يزوج الامام الحسين عليه السلام القاسم مع ابنته فاطمة مع العلم ان فاطمة كانت متزوجة وهذا دليل على ان متن الرواية فيها خلل ومخالفة للواقع فهي اذاً رواية مردودة ؟
الجواب :
سبحان الله لا اعلم هذا الخطيب الكاتب من اين جاء بهذا الاشكال المردود فجنابه اسس من عنده قضية ثم رد الرواية على ما اسسه بنفسه لاحظ ما قاله المصدر :
(((فقال: لأخته زينب إيتيني بالصندوق فأتته به ووضع بين يديه ففتحه وأخرج منه قباء الحسن وألبسه القاسم ولف على رأسه عمامة الحسن ومسك بيد إبنته التي كانت مسماة للقاسم فعقد له عليها وأفرد له خيمة وأخذ بيد البنت ووضعها بيد القاسم وخرجعنهما فعاد القاسم ينظر إلى إبنة عمه ويبكي إلى أن سمع الأعداء يقولون هل من مبارز فرمى بيد زوجته وأراد الخروج وهي تقول له...)))
لاحظت قارئي الكريم الرواية كيف تقول :
ابنته التي كانت مسماة للقاسم فاين اسم سيدتنا فاطمة عليها السلام وكيف سيجيب الخطيب هذا امامنا الحسن والحسين وكيف سيجيب القاسم وزوجته المباركة التي تزوجت مع الألم ودخلت حجرة الحزن وشاهدت زوجها لحظات زفافه مقطع الاعضاء وشفاهه مفطرت من الظمأ انا لله وانا اليه راجعون.