لا تَركنَنّ إلـى الحيـاةِ | إنّ المصيرَ إلى المماتِ | |
واعمَلْ وكـنْ مُتـزوِّداً | بالبـاقياتِ الصـالحاتِ | |
واغنَمْ لنفسِـكَ فُـرصةً | تنجو بـها قبلَ الفـواتِ | |
واذكُـرْ ذنـوبَكَ مُوقِنـاً | أن لا سبيلَ إلـى النجاةِ | |
إلاّ بحـبِّ بنـي النـبيْ | ي المصطفى الغُرِّ الهُداةِ | |
جـارَ الزمـانُ عليـهِمُ | فرَمـاهُمُ بالفـادحـاتِ | |
هـذا قضـى قَتْـلاً وذا | كَ مُغيَّباً خوفَ العِـداتِ | |
يِ بعضٌ بِطِيبةَ والغَرِي | قضى وبعضٌ بالفـراتِ | |
ظامٍ تُجـرِّعُـهُ العِـدى | صابَ الرَّدى بالمُرهَفاتِ | |
لَم أنْسَ إذْ تَـركَ المديـ | ـنةَ خـائفاً شرَّ الطُّغاةِ | |
ونحـا العـراقَ بفِتْيـةٍ | صِيدٍ ضَراغِمـةٍ حُمـاةِ | |
مِن كلِّ أبيضَ في غُضو | نِ جبـينهِ أثَرُ الصـلاةِ | |
كحبيبِ والنَّدْبِ ابـن عَوْ | سَجَةٍ حَليفِ المَكْـرُماتِ | |
والقـاسمِ ابـنِ المجتبى | حُلْوِ الشمـائلِ والصفاتِ | |
ولقد بنى يـومَ الطفوفِ | على المنـيّةِ لا الفَـتـاةِ | |
حِـنّــاؤُه دمُ رأسِــهِ | والشـمعُ أطرافُ القَنـاةِ | |
لَهْـفي علـى وَجَنـاتِـهِ | بدمِ الـوريدِ مُخضَّبـاتِ | |
جـاء الحسـينُ بـه إلى | خِيَمِ النسـاءِ الثـاكلاتِ | |
فخرَجْنَ ربّـاتُ الحِجال | مِن المَضـاربِ باكياتِ | |
يَنْـدُبْنَـه.. لهفـي على | تلك النسـاءِ النـادباتِ |
وخيرُ ما قيل وأشرفه، سلام وليِّ اللهِ وحجّتهِ، الإمامِ المهديّ المنتظر صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين، حيث جاء في زيارته لشهداء كربلاء، يوم عاشوراء، قوله:
السلامُ علَى القاسمِ بنِ الحسنِ بنِ عليّ، المضروبِ هامتُه، المسلوبِ لامَتُه، حين نادى الحسينَ عمَّه، فجلّى عليه عمُّه كالصَّقر، وهو يَفحصُ برِجلَيه التُّراب، والحسينُ يقول: « بُعْداً لقومٍ قَتَلوك، ومَن خَصمُهم يومَ القيامة جَدُّك وأبوك ».
ثمّ قال: عَزّ ـ واللهِ ـ على عمِّك أن تَدْعُوَه فلا يُجيبُك، أو أن يُجيبَك وأنت قتيلٌ جَديلٌ فلا يَنفعُك. هذا ـ واللهِ ـ يومٌ كَثُرَ واتِرُه، وقَلّ ناصِرُه ».
جَعَلني اللهُ معكما يومَ جَمْعِكما، وبَوّأني مُبَوَّأَكما، ولعَنَ اللهُ قاتِلَك عُمرَ بنَ سعدِ [ بنِ عُرْوةَ بنِ ] نُفَيلِ الأزْديّ، وأصْلاهُ جَحيماً، وأعدَّ له عذاباً أليماً (18)
سلمت يمناك شيخنا الجليل
سيد جلال الحسيني
على روعة الاختيار للمواضيع الحسينية الولائية
واثبات الحقائق
التي اراد الغير ان يغيروا الوقائع
التي جرت في ذلك الزمن
بارك الله بك وجزاك خير جزاء
ورزقك شفاعة محمد وال محمد عليهم افضل الصلاة والسلام
اترك تعليق: