إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرحمة والقسوة في حياة اهل البيت دعوة للنقاش

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرحمة والقسوة في حياة اهل البيت دعوة للنقاش

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حينما ننظر الى سيرة النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم واهل البيت عليهم السلام
    نجدها مليئة بالرحمة والرأفة حتى على اعدائهم فقد كان النبي (ص) رحيم بمشركي قومه حتى كادت نفسه ان تذهب عليهم حسرات
    وكان يدعوا لهم بالمغفرة كما ورد رغم ادمائهم له واذيتهم لشخصه الكريم
    وهكذا رفقه برفاقه المنحرفين ومن صحبه من المنافقين
    وليس هذه السيرة بعيدة عن اهل البيت (ع) ضع يدك على من شئت منهم تجدها مليئة بهذه السيرة الرحيمة بعباد الله حتى مع من آذاهم
    ولكن قبال ذلك نجد نصوصا فيها قسوة وشدة ولعنا للبعض فما هو المائز بين هذا وذاك ؟؟
    وكبف نحلل هذا ونفسره؟؟
    حتى لا نقع في خطأ باتباعهم فنحن نجد من كان يميل الى اللين يستشهد بمواقفهم
    ومن يميل الى القسوة يستشهد بهم ايضا في الطرف الاخر من سيرتهم
    وبهذا نكون قد وقعنا في الخطأ اذا لم نحدد الموضوع بحدوده
    ادعو اخواني للمشاركة

  • #2
    ولكن قبال ذلك نجد نصوصا فيها قسوة وشدة ولعنا للبعض فما هو المائز بين هذا وذاك ؟؟
    وكبف نحلل هذا ونفسره؟؟

    في سؤال وجه للشيخ الفاضل اسد محمد قصير لماذا في ليله القدر (( وهي ليله الرحمه الالهيه )) يستحب ان نقول اللهم العن قتله امير المؤمنين مائه مره ؟؟
    فكان الرد بهذا المعنى

    اننا عندما نقول هذا الذكر ونلعن قتله امير المؤمنين عليه السلام فهوفي حقيقته لعن للكفر وبرأءه من الشرك والكفر
    لان امير المؤمنين يمثل الايمان وقتلته يمثلون الكفر





    عن الامام علي عليه السلام
    (
    الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

    تعليق


    • #3
      إن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بسيرته وتعاليمه أراد أن يخلق مجتمعاً متراحماً كما يصفهم القرآن الكريم:

      ﴿رحماء بينهم﴾، وفي حديث نبوي .«ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مِن في السماء».

      وصايا النبي صلى الله عليه و آله للغزاة

      عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ [1] ( عليه السَّلام ) أنَّهُ قَالَ : " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ سَرِيَّةً [2] دَعَاهُمْ فَأَجْلَسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : " سِيرُوا بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ ، وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ، لَا تَغُلُّوا ، وَ لَا تُمَثِّلُوا ، وَ لَا تَغْدِرُوا ، وَ لَا تَقْتُلُوا شَيْخاً فَانِياً ، وَ لَا صَبِيّاً ، وَ لَا امْرَأَةً ، وَ لَا تَقْطَعُوا شَجَراً إِلَّا أَنْ تُضْطَرُّوا إِلَيْهَا ، وَ أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَدْنَى الْمُسْلِمِينَ أَوْ أَفْضَلِهِمْ نَظَرَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَهُوَ جَارٌ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ، فَإِنْ تَبِعَكُمْ فَأَخُوكُمْ فِي الدِّينِ ، وَ إِنْ أَبَى فَأَبْلِغُوهُ مَأْمَنَهُ وَ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ عَلَيْهِ " [3] .

      هنا نرى رحمة وعطف النبي الصادق وخير المرسلين
      محمد صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين وسلم
      لكل شيئ

      sigpic

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة [FONT=&quot
        البطاط;204085[/FONT]]بسم الله الرحمن الرحيم
        حينما ننظر الى سيرة النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم واهل البيت عليهم السلام
        نجدها مليئة بالرحمة والرأفة حتى على اعدائهم فقد كان النبي (ص) رحيم بمشركي قومه حتى كادت نفسه ان تذهب عليهم حسرات
        وكان يدعوا لهم بالمغفرة كما ورد رغم ادمائهم له واذيتهم لشخصه الكريم
        وهكذا رفقه برفاقه المنحرفين ومن صحبه من المنافقين
        وليس هذه السيرة بعيدة عن اهل البيت (ع) ضع يدك على من شئت منهم تجدها مليئة بهذه السيرة الرحيمة بعباد الله حتى مع من آذاهم
        ولكن قبال ذلك نجد نصوصا فيها قسوة وشدة ولعنا للبعض فما هو المائز بين هذا وذاك ؟؟
        وكبف نحلل هذا ونفسره؟؟
        حتى لا نقع في خطأ باتباعهم فنحن نجد من كان يميل الى اللين يستشهد بمواقفهم
        ومن يميل الى القسوة يستشهد بهم ايضا في الطرف الاخر من سيرتهم
        وبهذا نكون قد وقعنا في الخطأ اذا لم نحدد الموضوع بحدوده
        ادعو اخواني للمشاركة

        الأخ الفاضل السيد البطاط

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أشكركم على هذا الموضوع القيّم والمهم

        قال تعالى :
        " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ " [الفتح/29]

        صحيح ان أهل البيت(عليهم السلام) كانوا منبعاً للرأفة والرحمة ، وهم أهل العفو والصفح ، وعلى هذا الكلام كثير من الشواهد ، منها عفو النبي(صلى الله عليه وآله) عن وحشي قاتل حمزة(عليه السلام) عم النبي(صلى الله عليه وآله)، وعفوه (صلى الله عليه وآله) عن طلقاء قريش ، ومنها عفو أمير المؤمنين عن الذين أشعلوا الفتنة في حرب الجمل التي راح ضحيتها الآلاف من المسلمين .

        وهكذا الأمر لباقي الأئمة (عليهم السلام ) فكم وكم عفو عن الجاهلين والمعاندين

        وفي الوقت ذاته نجد المعصومين(عليهم السلام) في بعض المواقف يتبعون اسلوب الشدة والحزم مع بعض الأفراد لكون ذلك الموقف لا يمكن التهاون فيه ، كما حصل مع أبي غرة الجمحي
        (1) مع النبي (صلى الله عليه وآله) ، وكما فعل الامام الحسن(عليه السلام) مع جاوسسي معاوية في البصرة والكوفة (2) .
        وفي يوم عاشوراء في نفس الوقت الذي نرى الامام الحسين(عليه السلام ) واعظاً وناصحاً لجند عمر ابن سعد رأفة بهم وخشية عليهم من دخول النار باتباعهم الشيطان ، نجده (عليه السلام ) حازما مع بعضهم ، فقد دعا على عبدالله بن حوزة فمات
        (3) .

        وما حصل مع الامام الهادي مع المتوكل ، فتارة نجد الامام (عليه) السلام يأخذ جانب اللين والاشفاق مع المتوكل عندما طلب من الامام(عليه السلام ) شرب الخمر ، فرفض الامام(عليه السلام ) واعتذر منه وأنشدده بعد الإلحاح أبيات ( باتوا على قلل الاجبال تحرسهم ... ) .
        ونجد الامام الهادي(عليه السلام ) في جانب آخر يسلك جانب القوة والحزم مع المشعوذ
        (4) .


        فأهل البيت (عليهم السلام ) هم الذين يقيّمون المواقف وهم الذين يرون ماذا يستحق صاحب هذا الموقف ، فالذي يستحق الشدة واللعن ينال نصيبه ، والذي يستحق العفو والمهلة لايعجلون عليه

        ونحن لا نقيّم أعمالهم(عليهم السلام ) ، بل إن أردنا خير الدنيا والآخرة فعلينا أن نقتدي بفعالهم ونستنير بهديهم ونمشي على خطاهم ، فمن أي جهة أتيتهم وجدت لهم عطاءا غير محدود .



        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
        (1) أبو غرة الجمحي (اسر يوم بدر فأطلقه النبي صلى الله عليه وآله، لانه شكى إليه فقرا
        وكثرة العيال، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله عليه العهود أن لا يقاتله ولا يعين على قتاله، فخرج معهم يوم احد، وحرض على المسلمين، فلما اتي به رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا محمد امنن علي، قال: " المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين " وأمر به فقتله [بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 20 / ص 144)]

        (2) فلما بلغ معاوية بن أبي سفيان وفاة أمير المؤمنين عليه السلام وبيعة الناس ابنه الحسن عليه السلام دس رجلا من حمير إلى الكوفة ورجلا من بنى القين إلى البصرة ليكتبا اليه بالاخبار، ويفسدا على الحسن عليه السلام الامور، فعرف ذلك الحسن عليه السلام فأمر باستخراج الحميرى من عند حجام (لحام) بالكوفة، فاخرج وأمر بضرب عنقه، وكتب إلى البصرة باستخراج القينى من بنى سليم فاخرج وضربت عنقه [الارشاد في معرفه حجج الله على العباد - للشيخ المفيد " قدس سره " ( ص 6)]

        (3) عن أبي مخنف :
        ان رجلا من بني تميم يقال له : عبدالله بن حوزة جاء حتى وقف امام الحسين فقال :
        يا حسين يا حسين فقال له حسين ما تشاء ؟ قال : ابشر بالنار ،
        قال : " كلا اني
        اقدم على رب رحيم وشفيع مطاع ، من هذا ؟ " قال له اصحابه : هذا ابن حوزة ، قال(عليه السلام) :" رب حزه إلى النار "
        قال : فاضطرب به فرسه في جدول
        فوقع فيه ، وتعلقت رجله بالركاب ووقع راسه في الارض ونفر الفرس فأخذه يمر به فيضرب برأسه كل حجر وكل شجرة حتى مات .
        [مقتل أبي مخنف للطبري - (ص 126)
        ]


        (4) عن زرارة [أو زراقة] حاجب المتوكل أنه قال: وقع رجل مشعبذ من ناحية الهند إلى المتوكل يلعب بلعب الحُق لم ير مثله، وكان المتوكل لعابا فأراد أن يخجل علي بن محمد بن الرضا فقال لذلك الرجل: إن أنت أخجلته أعطيتك ألف دينار زكية . قال: تقدم بأن يخبز رقاق خفاف واجعلها على المائدة وأقعدني إلى جنبه ففعل وأحضر علي بن محمد عليهما السلام وكانت له مسورة عن يساره كان عليها صورة أسد وجلس اللاعب إلى جانب المسورة فمد علي بن محمد عليه السلام يده إلى رقاقة فطيرها ذلك الرجل ومد يده إلى اخرى فطيرها فتضاحك الناس. فضرب علي بن محمد عليهما السلام يده على تلك الصورة التي في المسورة، وقال:
        " خذه " فوثبت تلك الصورة من المسورة فابتلعت الرجل، وعادت في المسورة كما كانت. فتحير الجميع ونهض علي بن محمد عليهما السلام فقال له المتوكل: سألتك إلا جلست ورددته فقال: " والله لا ترى بعدها أتسلط أعداء الله على أولياء الله " وخرج من عنده فلم ير الرجل بعد ذلك . [بحار الأنوار - العلامة المجلسي - (ج 50 / ص 146)]



        جعلنا الله تعالى على هديهم ووفقنا للإقتداء بهم ولا فرّق بيننا وبينهم طرفة عين أبداً في الدنيا والآخرة

        وفقكم الله تعالى ـ سيدنا ـ وسدد خطاكم








        عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
        سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
        :


        " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

        فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

        قال (عليه السلام) :

        " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


        المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اشكر الاخ ثار الله على تعليقة واهتمامه
          الاخت ام حيدر جزيتم خيرا على التعليق الذي اخذ جانب الرحمة
          شيخنا الكريم الصدوق
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          شكرا جزيلا على هذا التوضيح والاهتمام
          من الطبيعي اننا لا نقيم عمل المعصوم ولم يكن هذا الغرض من الموضوع ولكن الفكرة كما بينتها هي ان نميز الموارد التي تستلزم الحزم والشدة والموارد التي تستلزم الصفح والرحمة حتى نتبع سيرتهم عليهم السلام من دون خطأ فلا نقسوا بمورد يستلزم اللين ولا نلين بمورد يوجب منا الشدة حتى لا نكون جهلة كما فعل بعض الذين يدعون التدين بعد سقوط البعث
          فتجد الامر بالمعرف والنهي عن المنكر من البعض هو نفسه يحتاج الى امر بمعروف ونهي عن منكر كونهم افسدوا في دين الله وخالفوا شرعه وهم يتصورون انهم على المحجة البيضاء والداعين اليها
          وانا اذكر مفردة من هذه المفردات التي تستوجب الشدة حسب فهمي من مواقفهم وهي
          االوقوف بوجه الحركات المنحرفة التي تولد في رحم التشيع فهناك فكرا مخالفا للخط العام يخرج في المذهب فيكون له اتباعا فلابد اولا ان ينصح واذا لم ينفع فلابد ان نقف منه موقفا شديدا حتى لا يمتد الى ان يحرف الاخرين فانا نستوحي ذلك من مواقف اهل البيت عليهم السلام اتجاه هذه الحركات وعلى سبيل المثال وقوفهم عليهم السلام اتجاه(الواقفة) الذين وقفوا على الامام الكاظم وادعوا انه الامام المهدي.
          ولعل اخواني يستنتجوا من مواقفهم عليهم السلام مفردات اخرى تستوجب منا الحزم والشدة
          ومن المواقف التي تستوجب اللين هي الاخطاء الفردية التي يكون سببها الاغترار وعدم معرفة الحقيقة بسبب الاعلام وغيره كما نقل عن الامام الحسن من الشامي

          أن شاميا رآه راكبا فجعل يلعنه والحسن لا يرد ، فلما فرغ أقبل الحسن ( عليه السلام ) فسلم عليه وضحك ، فقال :
          أيها الشيخ أظنك غريبا ولعلك شبهت ، فلو استعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا أحملناك ، وإن كنت جائعا أشبعناك ، وإن كنت عريانا كسوناك ، وإن كنت محتاجا أغنيناك ، وإن كنت طريدا آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لأن لنا موضعا وجاها عريضا ومالا كثيرا ....

          التعديل الأخير تم بواسطة البطاط; الساعة 16-12-2011, 01:44 AM.

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
            جزاكم الله خيرا الجزاء نشر جدا رائع وفقكم الله بحق محمد وال محمد

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X